رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن (كاملة)
يوسف مرة تانيه هيبقى راسك مكان الازاز ده اتسعت حدقتيه بينما غادرة الاخرى منفعلة متوعدة لهاجر تلك وهمسك وربنا لاربيكي عشان تقربي من حاجتي
خرجت من باب الشركة وأشارت إلى سائقها ان يتبع سيارة هاجر اومأ لها ولحق بها
إستاء يوسف من افعالها المتهورة ونضر إلى حائط مكتبه الزجاجي متحصرا عليه دخل جاويد يضحك على ما حدث له وقال ساخرا راحت هبتك يا يوسف
اومأ له وجلس مقابله مردفا عملت ايه عشان تكسرلك المكتب فوق ذماغك!
زفر بضيق مرددا بملل مشاكل زوجية ثم استرسل بجدية هديك ملف شركة هاجر انت المسؤول عنه!
اومأ له فإسترسل يوسف متذكرا عملت ايه مع سناء!
تنهد جاويد متدكرا كل محاولاته الجادة في استرجاعها الى انها كانت تصده في كل مرة غير دالك الابله سليم الذي لم يكن في حسبانه أصبح مثل ضلها يلاحقها أينما ذهبت زفر مطولا قبل أن يقول والله بعدي ايامي بالعافية مش راضية مع اني مش سايب حاجة معملتهاش ورد وكل يوم ببعته ليها بترميه اعتدار بكتبه بالشعر وتقطعه مش لاقي خيط اسمكها منه
مط شفتيه قائلا بعد ان تدكرت شرطها هي الصراحة طالبة شرط
نضر له بإهتمام قائلا إيه هو طلبها !
أشاح بيده وقال عايزاني اروح لاهلنا للبلد وأعترف للكل اني ضلمتها رفع يوسف كتفيه وقال عادي دا أقل واجب
امتغصت ملامح وجهه قائلا ما تضبط بقى انت عارف لو رجعت وإعترفت بكل حاجة هتقوم القيامة بين العيلتين ويرجع الثار وغيره
لم يرتح ابدا جاويد الى نضراته تلك ومع دالك وجد نفسه
يقول لا اراديا اللي هو!
امسك يوسف القلم ينقر على مكتبه وقال بتفكير إنت تتجوزها بتاريخ قديم وتسجل ابنك في اسمك وترجع البلد تقول انك كنت متجوزها وكده انت ابنهم وهي بنتهم طبعا هيضطروا يوافقوا
تمعن جاويد في كلام يوسف نعم من هده الجهة سوف يكسبها ويضمن إبنه في اسمه فأجابه بتسائل لو رفضت !
زفر مطولا قبل أن يستقيم على مضد واردف أتمنى تجيب نتيجة
اومأ له هتجيب أشاح بيده ثم غادر بينما عاد يوسف إلى أعماله
توقفت سيارة هاجر بعد أن اعترض سائق زمرد طريقها بسيارته
فتحت الباب پغضب وخرجت من السيارة فتحت زمرد باب سيارتها وانزلت قدمها التي زينها كعب عالي بالون الاحمر ابتسمت بإتساع وهي ترمق نضرات هاجر الغاضبة بستليه واقتربت منها صړخت بها هاجر إنت فاكرة نفسك مين عشان تقطعي عليا الطريق !
سخرت هاجر من كلماتها واجابتها بإستهزاء اه الجاهلة بنت الشوارع
رفعت زمرد حاجباها بتسليه بعد أن نضرت لها وتبسمت قائلة انت الصادقة انا بنت الشوارع قالت كلماتها وأمسكت بشعر هاجر پعنف من مؤخرته حتى صدح صوت هاجر المتالم وقالت بإهتياج سبيني يا شوارعية
بالفعل اتبع اوامرها بينما قالت هاجر پعنف وانفعال أنت ناوية تخطفيني!
جلست زمرد تضع قدم على اخرى ونضرت لها بتكبر مجيبتا اياها أنا ناوية اديكي درس صغنن عشان تفكري تقربي من حاجتي
ابتسمت هاجر ساخرة وقالت فاكراني ممكن اخاڤ منك افتكري ان أي حاجة ممكن تعمليها فيا هتجي عليكي بعواقب
ابتسمت زمرد قبل أن تأمر السائق بإقاف السيارة على جانب الطريق المقطوع وابتسمت بعد أن أخرجت هاجر منها وخرجت هي أيضا لترد عليها بإستفزاز وانا مش بخاف من العواقب
نضرت لها هاجر بضيق ثم قالت بإنفعال لو فاكرة ان اللى بتعمليه هخاف منك تبقي تحلمي انتي اخرك العربيات تصلحيها ولا ترعي البقر انت اللى لازم تخافي ثم استرسلت بينما تنضر في عيونها پحقد لان الكل ضدك وهترجعي للمكان اللى جيتي منه من غير حاجة حتى يوسف هيسييك مش هتلاقي حد جنبك
ضحكت زمرد بأعلى صوتها على كلام الأخرى وقالت بتقة وهي تنضر في عيونها أنا مش بركع قدام حد يا هاجر مش بحني رقبتي أبدا نضرت لها هاجر ساخرة فعبتث زمرد في اصابعها وتفقدت خاتم يدها ابتسمت بخفة ثم رفعت يدها وانزلت صڤعة على وجه هاجر جعلت وجهها يستدير الى الناحية الأخرى ضحكت زمرد وقالت بتسليه وسعادة كنت تستاهلي لمعت عيون هاجر بالغل من هي لتتجرء وترفع يدها عليها اعتدلت لترد الضړبة لها الى ان زمرد ابتسمت واقتربت منها قبل أن تفكر ضړبتها بمرفق يدها حتى وقعت وڼزف فمها ثم اكملت عليها بعد أن ضربها ضربتين على ضهرها بحقيبة يدها ضحكت زمرد مردفة بعدم تصديق ومصدقة نفسك عايزة تضربيني احلامك فوق الخيال
حدقت بها هاجر پغضب وقالت بإنفعال انت وحدة مريضة وغيوره طول عمرك بتغيري مني عشان انا أحسن منك واهلي بحبوني كنتي عايزة حياتي عشان انت من غير أهل
مطت زمرد شفتيها ببرود وقال بإستفزاز إنت اللى مريضة والحيقيقة انت اللى بتغيري مني عشان مريضة بيا حتى يوسف أخدته وانت عينك منه يا روحي ثم استرسلت بحدة ابعدي عن طريقي ولا اقولك بلاش خليكم كلكم ضدي وشوفوا بنفسكم ازاي هربحكم
التفتت زمرد كي تركب سيارتها الا انها التفتت مبتسمة ونزلت بصڤعة أخرى قوية على وجه هاجر ثم ابتسمت وغمزت لها بعد أن أشارت لها بسبابتها عشان قربت من يوسف ثم التفتت مغادرة وأردفت باي يا روحي ركبت بعد دالك سيارتها وأشارت إلى السائق ان يأخدها وهي تنتشي من السعادة فقد اخدت حقها دون انتضار بينما هاجر ضلت تسبها وتلعنها لقد تركتها في طريق مهجور خالي زفرت بضيق واستقامت اخدت هاتفها تتصل على زوجة خالها وتخبرها بأفعال زمرد تلك وانه يجب ان ټنتقم منها
دهبت صابرة إلى المستشفى بعد أن بدأت تشعر ببعض الألم في رحمها بعد كشف الطبيبة جلست معها في مكتبها تشرح لها وضعها ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت الواضح انك عاملة عملية اجهاض من قبل
اومأت لها صابرة مبتلعة تلك الغصة فتابعت الطبيبة حضرتك اللى عمل العملية عمل شرخ في الرحم وعشان كده بيوجعك
ترقرقت عيون صابرة بالدموع وقالت مستفهمة تقصدي ايه يا دكتوره!
تنهدت الطبيبة قبل أن تقول الى أقصده انه الرحم عندك اتعفن عشان كده لازم نستاصله قبل ما يتحول لکانسر لقدر الله
سقطت دموع صابرة بقوة على دالك العقاپ الدي أصابها وقالت بهمس يعني مستحيل اخلف ثاني !
نفت الطبيبة برأسها وقالت المهم دلوقتي صحتك لازم تعملي العملية في اقرب وقت قبل ما تحصل حاجة اكبر من كده
اومأت لها موافقة وقالت شكرا ليكي انا هعمل العملية بس مش هنا هعملها في لندن
وافقت الطبيبة وقالت اللى تحبيه المهم ما تتأخريش
اومأت لها وغادرت وما ان خرجت من المستشفى حتى اتصلت على فارس
رد على هاتف بينما ينهمك وسط اوراقه جائه صوتها المنكسر انا اليوم بالضبط خسړت مش هخلف ثاني ربنا ينتقم منك زي ما انتقم مني
لم يستوعب كلماتها تلك وقال مستفهما مالك يا صابرة ! بالراحة عشان افهم
صړخت به باكية مش هخلف ثاني بسببك الدكتورة اللى اجهضت عندها ډمرت الرحم بتاعي ودلوقتي لازم اشيله وساعتها هتحرم من الخلفة مدى الحياة
صدم من كلماتها هو لم يتوقع ان الأمور ممكن ان تصل الى هده الدرجة اجابها بهدوء انتي فين! انا هاجي حالا
صړخت به من قوة حزنها مش عايزاك تجي مش عايزة اشوف وشك على قد ما حبيتك كرهتك احس بمدا فداحة الأمر وفعلته الشنيعة حاول تهدئتها مردفا صابرة كل حاجة ليها حل اهدي بس !!
ربنا ياخدك قالتها بكره نبع من جوف فؤادها من ثم اقفلت الهاتف بوجهه
زفر بضيق ومسح على وجهه ثم حمل مفاتيح وغادر
سليم تلك الشخصية التي شغلت تفكير سناء وارهقتها كتيرا هو يغدقها اهتمام وحب لاتعلم كيف بدات تتعلق به مع مرور فترة قصيره هل يمكن ان الاحتواء والاهتمام الدي فقدته أشعله سليم بمجرد تفاصيل بسيطة استفاقت على ملمس ابنها على وجنتها اليمنى وقال بضيق ماما انا ليه مش عندي بابا!
هدا السؤال فاجأها اول
مرة مند أن ولدت ابنها لم تسمع هدا السؤال طفلها يكبر هل نسيتوهل نسيت انه سوف يسال يوما عن والده نفت براسها فكرر ابنها نفس السؤال ابتسمت وهي تجلسه على قدمها وقالت بتفكير لما تكبر شويه هحكي ليك كل القصة وليه مش عندك بابا
زفر الصغير مستفهما يعني انا عندي بابا!
اومأت له وقالت باباك عايش وموجود بس انا هو مستحيل نجتمع بالتاكيد هو طفل لا يستوعب شيئ هز كتفيه
وقال عايز اشوفه!
نفت برأسها وقالت لا
زفر الصغير بإستياء وقال بإنفعال كل الولاد معاهم بابا ليه انا لا!
لم تعلم بما سوف تجيبه فحاولت اغلاق الموضوع نتكلم بعدين يا يوسف
نفى براسه ودخل في نوبة صړاخ وبكاء بعد أن علم أنها لن تقول الحقيقة
دخل يوسف صدفة فوجد الصغير يبكي حمله بين يديه وحاول اسكاته مردفا مالك يا قلب عمك
مسح الصغير عيونه وقال مش عايزة تقولي مين بابا
قبل يوسف راس الصغير وقال بهدوء ايه رايك أخدك عنده تشوفه
اتسعت حدقتي الصغير بفرح وصفق بيديه ثم عانقة انا بحبك يا يوسف
ابتسم يوسف وقال بحنان وانا بحبك يا قلب عمك ثم انزله بلطف وقال روح عند زمرد لحد ما اجي
عبس الصغير مردفا زوزو مش موجودة
اومأ له يوسف ثم استرسل اطلع عند بابا اومأ الصغير وركض الى الأعلى بينما نضر يوسف الى سناء التي تحدق به بشړ مطلق وعيونها غاضبة ابتسم من ثم جلس مقابلها وقال بهدوء ورزانة أكيد مش هعيش طول عمره من غير أب
ردت عليه بإنفعال انت ملكش دخل يا يوسف دي حياتي انا وابني انا مش عايزاه يعرف جلال
تقبل يوسف انفعالها برحابة صدر واردف معاك حق هو لا يستاهلك ولا يستاهل ابنك وانت على حق انا مليش دخل
زفرت بضيق وقالت بعد أن شعرت بمدى فداحة ما فعلته يوسف لم يقدم لها سوى الخير وقالت بأسف أسفة عشان عليت عليك صوتي بس انت عارف انا شوفت قد ايه هو عايز ياخد ابني بالساهل بعد ما عمل عملته وهرب وسابني للڼار ثم استرسلت بضيق عشان صاحبك هتقف في صفه
اومأ لهامتفهما وقال عندك حق في اي كلمة ممكن تقولها وانا معاكي ثم استرسل متابعا بجدية مين قالك انه عشان صاحبي هقف معاه انا مع الحق دائما
اومأت له فدخلت زمرد اثر حديتهم وجلست بجانب سناء