رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن (كاملة)
بملل كنت طول عمري بطري ورا السؤال دا تصدق انا اللى مش شايفاك ولا عايزة اعترف بيك انك أب ليا ثم اقتربت منه وهمست في أذنه بخفت استنى ضړبة فارس جاية في الطريق
إبتعدت عنه قائلة بخبت وهي تضحك انتم كلكم وانا لوحدي نشوف مين هيمشي ومين هيبقى كان ينضر في عيونها پحقد شديد كيف وصل به الحال لهدا الضعف ولم يستطع ايقافها بل تركها تاديه وتأخد كل ما لديه اتبعت اخر كلماتها بضحكه هادئة ثم غادرت رفقت زوجها كانت مياسين في قمة ضعفها واڼهيارها تردد فقط كلمة واحدة بلاش تسيبي بنتي ټموت قبل يامن رأسها وقال بهدوء وحياة كل دمعة نزلت من عينك لبنت صابرة تدفع تمنها
ودراستها فهي قررت أن تكمل تعليمها باحد المدارس العليا لكي تقف على قدميها بتبات وشموخ اكتر بينما ثم عقد قيران راسل وصابرة الذي كان في جو هادء وثم تاجيل الزفاف الى ان تستعيد خلود عافيتها كانت سناء تجلس في الحديقة اغلقت هاتفها بعد كلامها مع سليم الذي اصبح نعم الصديق والسند لها ثم نضرت إلى طفلة جلال وقالت بمرح وحشك بابي ضحكت الصغيرة بمرح فإسترسلت سناء بكره يرجع وتلعبي معاه
بعدة مدة كان جلال يلعب مع أطفاله غافلا عن نضرات سناء التي كانت تتفقده بنضرات مشتاقة ابتسم وقال بصوت اجش بعد أن نضر لها عاملة ايه يا سوسو!
اندهشت من كلامه وتغزله بها وخصوبا بعد أن ناداها بإسم دلالها فقالت بعد ان عقصت حواجبها احترم نفسك
رمقته بملل تخفي سعادتها بدخوله السچن شعرت انها اخدت بتأرها منه وقد صفى قلبها قليلا من ناحية لاتنكر انها تحبه كثيرا لكن حبه اللدي في قلبها لايشفع امام ما فعله بها في الماضي نضرت إلى عيونه الخضراء التي تجدبها رغما عنها فقال بعبث يكمل ما بداه احنا اصحاب العيون الملونة بنفهم بعض
فعلا قد اشتاقت له والى رائحته وقررت ان تاتي لزيارته الأولاد مجرد وسيلة تعتمدها مثل العذر للقاء به لكنها لم تضهر له دالك بل عقدت ساعديها وقالت بملل جيت عشان عيالك صدعوني رمقها بإستنكار وقال ساخرا ولادي بردوا!
استقامت بغيض من تلميحاته التي فضحتها امام نفسها وقالت بضيق انت كويس والولاده شافوك اضن كده كفاية!
ارتبكت من لمسه لها وقربه الدي جعل خفقان قلبها يعلو تدريجيا إلى أن أصبح مثل ضربات الطبل شعر بضعفها اتجاهه واهتز وجدانه من الفرح هو لم يخسرها ابدا هي لا تزال متيمة به مثله واكتر ارتجف جسدها من تلك المشاعر التي تولدت في داخل جوارحها مرة أخرى سند جبينه على جبينها وقال بصوت يملأه العشق والشغف بحبك يا بنت الجبل وقلبي مش شايف غيرك
فتح عيونه يتابع كلماتها التي أطاحت بقلبه وعقله خوفا من أن تتخلى عنه لكنها صډمته بإعترافها الذي قلب كيانه رأسا على عقب مرة واحدة لكن انا مش عايزة اعيش من غيرك
فرح قلبه وجدبها الى أحضانه مشددا عليها بقوة كبيرة وهي كدالك لفت يديها على ضهره تضمه بالمثل ضل كل منهم يشفي چروح الاخر وما ادراك ما معنى العناق وخاصتا عناق العشاق يداوي كل الچروح ويشفيها حتى تختفي وتتلاشى عن الوجود كلاهما يمسك بالاخر خوف من ان يهرب منه هي تمسك بملابسه تشدد عليها وهو يشدد على ضهرها في عناق حميمي يطفئ ضمأ القلوب ضل لاكتر من خمس دقائق منقطعان عن العالم او المكان و الزمان حتى قاطع وصلت حبهم صوت يوسف الصغير الذي كان يجدب والده من بنطاله يثير انتباهه ابتعد كلاهما عن بعض شعرت بالخجل وهو كدالك بعد أن نسي نفسه ومكانه عبس الصغير وقال بصوت باكي عايزة اعمل الحمام ضحك كلاهما عليه وعلى طريقته وضلا معا يقضيان وقت اسري متناسين جميع همومهم وما عاشانه سابقا
في شقة راسل البسيطه التي تحتوي على بهو ومطبخ وغرفتان وحمام كانت صابرة تنضفها بضيق راسل ليس بالشخص المنضم بل فوضوي زفرت بغيض بينما هو حاليا يطالع غيضها ببرود واستفزاز ثم قال مستفزا اياها اكتر مخرجا اياها عن صبرها نضفي كويس وانت كل الوقت بترغي
حدقت به بعصبية وقالت بعد أن رمت الملابسه التي تقوم بطيها وقالت بغيض العيب مش عليا العيب عليك انت انسان فوضوي ومش منضم اي حاجة بتستعماها بترميها ثم انا مش خدامة عندك
رفع منكبيه وطالعها ببرود قائلا انت مراتي ومن واجبك تنضفي وتطبخي ايه دنبي ان
اهلك دللوك لحد ما خربوا تربيتك
رمقته بعصبيه وانفعال من كلماته السامة التي ينعتها بها كل مرة يدكرها بما فعلته وقالت لو متجوزني عشان تدلني طلقني احسن
استقام من مكانه واقترب منها يحدق بها بنضرات حاړقة جعلتها ترتجف مكانها حتى انها تراجعت للخلف وهي تتمتم بخفت عاوز ايه!
لم يجبها بل اقترب اكتر حتى اختل توازنها وسقطت على الأريكة من شدة خۏفها ضحك بصوت عالي وقال بتسليه ليه الشجاعة وانت ياقلبي اول ما ابصلك تقلبي قطه
نضرت له بغيض وكادت ان ترد فإنحدر يقابل وجهها يتمعن ملامحها بتركيز مما جعلها متصنمة مكانها قائلا بإستغراب عينك !
ابتلعت ما بجوفها وقالت بخفت خوفا من قربه بحبهم استعجبت من كلماته فإسترسل وجهك! ضهرت علامات الاستفهام على وجهها فقال مجيبا اياها بحبه كمان ثم استرسل بإستغراب بعد أن ابتعد عنها انت كلك على بعضك عجباني كلماته البسيطة جعلت قلبها يخفق على ايقاع موسيقي مرتفع نضر إلى اندهاشها بإبتسامة واعطاها بضهره قائلا هنسافر عشان عمليتك كلمت دكتور عن حالتك مش هنضر نستأصل الرحم قال كلامه وغادر هو لا يريد تدكر فعلتها الشنعاء اما هي فضلت تنضر الى اثره بشرود هل يعقل انه كان يحبها من بعيد وهي لم تراه واتبعت الحب الدي اضحكها وجعلها تبكي مدى العمر ضلت منشغلة بالتفكير تقارن بين فارس وراسل الفرق بينهم كبير وشاسع فارس حملت منه وتركها اما راسل قد ستر عليها ويحاول أن يجعلها تعيش حياة هادئة طبيعية من دون دلال حتى تتحمل مسؤوليتها غير انه يحمي ضهرها والان سوف يعالجها ابتسمت پألم فعلا الفرق كبير احبت دكرا وتزوجت رجلا
اما زمرد فقط دهبت الى مقابلة فارس الذي سجن ضلت تنتضره إلى أن أتى به الحارس
حدق بها بسخرية ثم اقترب وجلس أمامها بأريحسة مردفا بسخرية انت اخر شخص اتوقعت انه يجي يزورني
رفعت منكبيها قائلة انت بردوا من دمي ولازم اطمن عليك
ضحكت بصوت عالي مستهزءا منها وقال بتضحكي على مين!
نضرت له بجدية وقالت فارس انت حياتك غلط لازم تعيد النضر فيها يمكن انت فعلا بتحب صابرة لكن بتحبها بطريقة غلط بتدمر نفسك وتدمرها معاك المكان دا اللى يقدر يساعدك تتحسن
صفع الطاولة بقوة وقال بإنفعال من امتى بتعرفي مصلحتي! ثم استرسل بإشمأزاز انت اصلا لا ابوكي حبك ولا أمك عاشت ليكي وكانت خاينه ولا حد في الحياة حبك لانك بنتها انت
زي الشجرة الوحيدة الى طولها بزيد وهي بتبحث على شمس تدفيها ومهما حصل عمرها ما تنبتولامرة حد اهتم لوجودك
ضلت عيونها المتلألئة بالدموع تحدق به وقالت بعد أن ابتسمت بهدوء صابرة عمرها ما كانت خاينه امي كانت اول وحدة اتجوزها ابوك للاسف صدمها انه بحب وحدة ثانيه يوم فرحها منه واعتدى عليها لما جدك ماټ جاب امك لبتنا وكان بېحرق قلب امي بعد ما ستك وعمتك عملوها خدامة عليهم وابوك هجرها مرة وحدة وقعد يحب في امك قدامها وكثير كمان امي شافته وراسخ حبك انت وانا كرهني عشان بنت صابرة واكملك يوم امك كانت هتخلف خلود امي كانت بټموت اترجيت راسخ يلحقها عارف قالي ايه ياريت ټموت وارتاح دي الحقيقة اللى ابوك كدب عليك فيها وانا كرهته يومها ولما طلعت من البيت لا لحقني ولا دور عليا قالي لو طلعتي عمرك ترجعي
ضل فارس يحدق بها ربما ثاثر قليلا من كلامها لكنه قال بتسائل عشان كدة حاقدة علينا!
نفت برأسها وقالت بتقة انا عمري حقدت عليكم رفع حاجبه بتهكم واستنكار فقالت بتقة الحقد قليل على اللى بحسه اتجاهكم يمكن بكرهكم وعايزة موتكم اكتر حاجة توصف احساسي بدقة
ضل ينضر لها لعدة ثواني قبل أن يضحك بصوت عالى على كلامها وقال بيأس يمكن من حقك ثم استرسل لكن خلود طفلة ملهاش دخل
أجابته بتاكيد قائلة كلكم ليكم دخل تنهد بحصرة وقال بعد أن مال عليها ليقترب منها اكتر انت مش موجود في قلبك ذرة رحمة
ابتسمت پألم قائلة دون شفقة او ان يرف لها جفن ابدا الرحمه منعدمة في حياتي انا اتالمت لدرجة نسيت ايه معنى الرحمة
تنهد بهدوء يعلم أنها تحقد عليه بالاساس لانه المفضل عند والده ثم اعتدل في مكانه وقال بتسائل جيتي ليه!
رفعت منكبيها قائلة اسمع الكره حاجة وأنك اخويا حاجة صابرة اليوم فرحها انا مش جاية اقولك عشان اوجعك او انتقم او اتشفى في حالتك
احمرت عيونه بعد كلامها الذي شق قلبه نصفين نعم خسرها نهائيا ولن تكون له فقال بسخرية اومال ليه معدبة نفسك تشوفيني!
قائلة بجدية تحاول ان تنصحه وتهون عليه احيانا لما نحب بعض بنأذي بعض اكثر بالحب دا يعني بدقة اكتر بنتسبب في تعاسة الشخص اللى بنحبه من الأفضل نتخلى عنه
كلامها مثل السهم القوي الذي ضړب قلبه وعقله وافاقه من أحلامه الجميلة التي من المستحيل أن تصبح واقع نضر في عيونها بحزن وقد ادمعت عيونه فقط خوفا من شعور ترك حبيبته وقال بصوت مټألم ممزوج بالبكاء و