رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن (كاملة)
أعملك إيه ! غير أنها مسألة بسيطة بسرعة تقدر تغيره
حدق بها بلؤم وقال بضيق أصلحه أين دلوقتي أحنا في مقپرة رفعت حاجبها بتعالي وقالت بتساؤل وحضرتك فارد عضلاتك من الصبح ليه عليا افردها على العربية وغيره عجلتها
نضر لها بضيق فهو لا يعرف كيف يغيره وليس له أي دراية به فأجابها بغيض مش بعرف
نضرت له بتهكم هل هذا هو مدلل والده الذي كان يفضله عليها لايستطيع حتى تغير عجلة سيارته تنهدت بيأس من تلك المقارنة التي تضع نفسها فيها ككل مرة وحدقت به بجدية مع أنك متكبر بس هساعدك
ابتسمت ساخرة وقالت باستهزاء شايلهم ليه وأنت مش بتعرف تستعملهم
امتغصت ملامح وجهها بعدم رضى وتمتمت بكلمات مقتضبة قبل أن تستقيم وتتوجه نحو الباب الخلفي للسيارة لتخرج العجلة ما أن رأى يامن ويوسف راسخا حتى غادر يوسف دون أن يلقي السلام بينما يامن مر من جانب أخيه دون كلمة أوقفته كلمات راسخ أنت نسيت حتى إني أخوك !
ندم راسخ بشدة وقال پألم كنت طائشا
ضحك يامن مستهزا وقال بتهكم خليك طائش رمى كلماته وغادر
كان فارس يتابع حركاتها باهتمام وإعجاب جدبت المفاتيح تفتح عجلة السيارة بعد أن رفعتها قليلا بالرافعة واستبدلت العجلة بالأخرى انتهت من عملها وأعادت كل الأدوات مكانها تحت نضرات فارس الذي كان خائڤا أن يكون مجرد سارق أقفلت باب السيارة الخلفي بعد أن انتهت ونضرة له وقالت خلصت يا باشا عربتك فل مية مية
عند خالقها فكيف لها أن تجيبه أو تصفح له
بعد حفلة خلود عادة صابرة إلى بيت أبيها وانهمكت في تصاميم أزيائها كان والدها يقرأ قرآنه ويوسف يجلس بجانبه منشغلا بحاسوبه قفل يأمن المصحف بعد أن أكمل آياته ثم حدق بابنته المنشغلة وقال بهدوء صابره رفعت عيونها له وتوقفت عن الرسم ابتسم والدها قائلا فارس طالب أيدك نضرة له عدة توان قبل أن تضحك بملأ فاهها وقالت أنت تمزح يا بابا !
نفى برأسه مردفا بجدية لا يا صابرة فارس فعلا طالب أيدك وأنا قولتله أني هفكر وارد عليه
علت ملامح وجهها بالضيق وقالت بجدية أنا عارفة حياة فارس المشرفة قوله طلبه مرفوض
اقفل يوسف حاسوبه وقال برزانة بعد أن حول نظراته لأخته أديه فرصة
نفت برأسها قائلة فارس أناني غير أنه بتاع بنات ومصالح ولو فاكرينه طالب أيدي لوجه الله تبقوا غلطانين
حدق بها والدها بعدم رضى قبل أن يقول يوسف بتفهم أنتي معاكي حق
نضر له والده بغيض قبل أن يقول أنت عاجبك كلامها
أومأ له بإيجاب فقالت صابرة وهي تجمع أوراقها بعد أن استقامت بلغه رفضي غادرت بعدها للأعلى بينما والدها تنهد بسخط وقال بأسى البنت دي عنادية ثم حدق بيوسف الذي كان قد عاد للانشغال بحاسوبه وأردف باستفهام أنت موافقها أبعد يوسف بصره عن الحاسوب وقال بعد أن نضر له كل حاجة بالرضى يا بابا غير أننا كلنا عارفين أنه فارس نسخة عن يامن محتاج مصلحته لا غير
حدق به مطولا قبل أن يقول بجديه ما أنا أخدت رأيها وهي رفضت ثم اضاف بتسائل أختك بتكرهه
اومأ له قائلا لأنها فاهمة انه هو عايز يشتغل معاها عشان هي معرفة في السوق وتصاميمها دايما بتجيب ارباح غير بلاش تنسى انه فعلا بتاع بنات
زفر يامن بشدة وقال مش عارف ليه طالع لابوه هبلغه رفضها
أوما له وأعاد تركيزه على حاسوبه رن جرس المنزل نضر يوسف لأبيه وقال بإحترام خليك انت
ابتسم له قبل أن يستقيم يوسف ويفتح الباب رفع حاجبه بتعالى بعد أن نضر إلى جاويد اللذي يحمل حقيبة ملابسه إغتاض جاويد من نظرات التشفي تلك قبل أن يزيحه بغيض وقال يا اخي حتى قول السلام وعليكم
اقفل يوسف الباب وهتف بملل والله كنت عارف انك هترجع
زفر بغيض قبل أن يدلف للصالون ثم ابتسم ليامن الذي رحب به اهلا وسهلا يا ابني
ابتسم جاويد وجلس مردفا برحابة صدر شكرا يا عمي يامن ثم التف الى يوسف الدي جلس مقابله وقال بغيض أحسن من ابنك الى حتى السلام مش قالها ليا
نضر يامن لابنه وقال بعتاب عيب عليك دا ضيفك
اومأ لوالده وقال بإحترام معلش يا بابا ثم نضر إلى جاويد مردفا مشرفنا كتير على اساس مش هترجع
استقام يامن مردفا ببشاشة اسبكم مع بعض ثم غادر نضر جاويد الى يوسف وقال بعد أن تمدد على السرير هطلق من شرين جيت عشان اغير جو
اومأ له مردفا بإستفهام ايه السبب المره دي!
حدق به بملل قائلا النسوية الى هي من حزبها حقوق وسهرات كإني مش موجود
اعاد يوسف راسه للخلف وقال بشرود انت عارف ان لاهي من دينك ولا من تقاليدك علاقتك بيها فاشلة من الاول بس انت اتحمست وعجبك الصنف الاجنبي اهي أخرتها ثم أعاد رأسه للأمام وقال بتسائل هتعمل ايه في بنتك !
اعتدل جاويد وقال بضيق هاخد البنت منها واجبها هنا وبعدها أشوف مربية أوما له وقال بعد أن غلبه النوم أتمنى المرة دي تختار صح شوف ليك بنت بلدك تصونك مش واحدة لا عارف بتجي من فين ولا بتروح فين زفر جاويد قائلا تفتكر دا تخليص حق !
ابتسم يوسف ساخرا اللي عملته في بنات الناس بيترد يا جلال لم يجبه بل كان ينظر للقصف إلى أن غلبه النوم نضر له يوسف وقال بضيق مش عارف آخرك أنت كمان
توالت الأيام بعد آخر لقاء لزمرد بعائلتها مسحت زمرد عرق جبينها من تلك الشمس الحاړقة التي أهلكتها بينما تصلح السيارة زفرت بضيق كبير بعد أن تذكرت لقاءها بوالدها سريعا ما شقت ابتسامة عريضة وجهها بعد أن تذكرت يوسف ضحكت بخفة وهمست بقي قمر أكثر من الأول جالت ببالها ذكرياتها معه وقالت بعد أن شدقت شفتاها أكيد إتجوز وخلف
نضر لها رئيس عملها وقال خلصت يا زيدان انتشلها من أفكارها أومأت له قائلة باهتمام خلصتها يا معلم كان بس في مشكلة صغيرة في محرك العربية مع داخلك لازم يغيرها دي من زمن كليوباترا
ابتسم على كلماتها مردفا معلش أنت عارف الناس على قدها
أومأت له بإيجاب وقالت الله يكون في عون أي واحد ثم استرسلت بتساؤل هتدفعلي كم في دي
نضر لها بتمعن وقال خمسين
نضرة له باستنكار وقالت الله الله أنت بتهزر أنا طلع روحي فيها
حدق بها بغيض أنا مش كاسب فيها أصلا عشان اديك أكتر ما أنت بنفسك قلتها مشكلة صغيرة
تمتمت بغيض من بخله وقالت بضيق ماشي كله من ربنا ثم استرسلت الله وكيلك لو أكلتني في قرش إن شاء الله محلك يولع
حدق بها بأعين متسعة قبل أن يعطيها نقودها ويقول بتكبر روح يا زيدان أنت من غيري ولا حاجة
زفرت تنظر له بإشمأزاز كادت أن تجيبه إلا أنها رحلت تسبه بأسوأ ما تعرف لعل الله يخفي لها عمل آخر به ألف خير عن ذاك
بدأت المشي نحو الحديقة التي تنام بها وجدت العم مرسي يجلس على الأرض