الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية حور عيني بقلم رغد عبدالله (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


ارحمينى .. لعلمك هى احسن من كل العرايس إلى كنتى بتجبيهم هى ناقصها أي يعنى ! 
سامية لاا ناقصها كتير أوى ..تقدر تقولى معاها إي بنت مين لو كانت غالية صحيح مكنوش اهلها فرطوا بيها و جوزوها بالشكل دا ! 
اتنهد و مسكها من كتافها هى دكتورة وبعدين ملناش شغل مع اهلها .. أنا اتجوزتها هيا ودلوقتى إسمها بقى على إسمى ..يعنى يا ماما مينفعش تقولى عليها كدا دلوقتى !

سامية پصدمة ماالك !! 
مالك بحدة أنا قولت إلى عندى .. و الأيام هتثبتلك إنى مغلطتش .. 
أول ما خرج مالك وقفت حور و هى بتبصلة .. أ أنا أسفة .. 
مالك أنا مش شايف أنك غلطتى فى حاجة ... بالعكس .. قرب منها .. و شالها بين إيديه 
حور بكسوف ا أنا بعرف أمشى على فكره .. ! 
مالك قرب من ودنها بذمتك .. مش قلبك بيدق جامد .. 
حور
أنكرت ل لا .. مش حاسة .. 
مالك بيطلع بيها السلم .. بيقول بمشاكسة بس أنا سامعة .. وشايف أن عيونك بتلمع .. دانتى طلعتى شقية بقى !
ضړبته على صدرة بخفة من خجلها .. لسانك دا مش بيعرف يهدى شوية ! 
وقف قصاد اوضة النوم .. وقبل ما يدخل 
مالك بخبث تؤ تؤ . .سبينى اقول و اعمل إلى أنا عايزة الليلة .. 
وفتح الباب برجله .. وسكتت شهريار عن الكلام المباح .. 
صباحا..إستيقظت حور .. قامت براحة .. كان واقف بيجهز قدام المرايا .. 
مالك قومتى .. 
حور اه أنت نازل 
هز راسه .. كان
بيحاول يربط الجرفطة ومش عارف آخر
ما زهق رماها على جنب بضيق .. ضحكت حور .. 
شافها من المرايا والله صعبة وبتخنقنى ..لولا الاجتماع الرسمى بتاع النهاردة مكنتش حاولت .. 
وقفت حور جنبة فرق الطول كان واضح بينهم فى المرايا .. شالت الجرفطة وبصتله .. مسكت إيده ودورتة ناحيتها .. قربت منة ولفت الجرفطة حوالين رقبتة و بدأت تربطها ..مالك ڠصب عنه سرح فى ملامحها .. كانت عيونها واسعة وخودوها موردة .. إبتسم بهدوء
حور خلصت .. وبصتلة لقتة مبتسم سألت بإستغراب مالك 
مالك .. الواحد لما بيشوف حاجة حلوة بيبتسم ڠصب عنة .. ! 
بص فى المرايا تسلمى يا حور .. 
خدودها احمرت .. وبصتلة بعيون بريئة مبتسمة .. 
مالك ناولينى الجاكيت .. 
حور بتساعدة يلبسة فى الاخر مسك إيدها .. وقال أنا عارف كلام ماما چرحك إمبارح لكن أمى ست طيبة .. وصدقينى هتحبك أوى لما تاخد عليكى وتعرفك .. 
حور فدماغها .. هتحبنى أزاى وانت ذات نفسك بتقول أنك مش ممكن تحبنى ..! 
هزت راسها و قالت هحاول اقرب منها اكتر .. 
إبتسم متشكر .. 
جهزت حور ونزلت تحت كان مالك و مامتة قاعدين على السفرة بيفطروا ..حور دخلت بحرج ..بصت لها سامية بطرف عينها و متكلمتش .. 
حور ص صباح الخير يا طنط .. 
سامية بصتلها و هزت راسها وقبل أن تجلس حور قالت لها سامية بحدة .. إسمعى البيت دا ماشى بنظام الفطار يتحط كله يقعد وبعدين كنتى بتعملى إية فوق منزلتيش تحضرى الفطار لية !
حور .. ك كنت بجهز ...و . . 
مالك خلاص يا ماما حور مكنتش تعرف . إقعدى يا حور .. 
قعدت .. و هى على وشها عدم الراحة ..
سامية لمالك فيروز هتيجى النهاردة اعمل حسابك هتروح تجيبها من المطار .. 
مالك بضيق هبعت حد يجبها .. 
سامية لا طبعا ! انت عارف غلاوتك عندها .. بعدين فيروز حساسة هتفضل تفكر فى الموضوع دا و يضايقها.
حسيت بغصة فى قلبى قولت بخفوت وأنا بلعب بالشوكة فى الطبق .. ف .. فيروز مين 
مالك بتلقائية بنت عمتى .. 
سامية ها يا مالك 
مالك بيمسح بؤة حاضر ..هروح أجيب ست الحسن .. أنا هقوم بقى .. 
سامية حاول متتأخرش عليها .. 
شاور بإيدة من غير ما يلتفت وخرج .. فضلت قاعدة مع حماتى .. مش عارفة اعمل أيه . .بعد الفطار لقيتها بتقولى تعاليلى اوضتى عايزاكى فى موضوع مهم .. 
بخفوت قولت حاضر .. 
فى غرفة سامية..
سامية إقعدى يا حور .. 
بتوتر قعدت .. لقيتها بتخرج من الدرج ورق وبتديهولى .. 
حور أيه دا 
سامية بحزن أنا تعبانة عندى ورم فى المخ ..واللي فإيدك دى آخر تحاليل وإشاعات عملتها الورم بيكبر والأمل بيقل
حور اتنفضت وبصتلها سامية كملت أنا مقداميش كتير وعايزة امشى وأنا مطمنة إن مالك مش هيتوة.. قالت كإن ذكريات قديمة بتتعاد فى بالها مش هيضيع زى ما حصل قبل كدا .. 
حور بعفوية هو أية إللى حصل 
سامية بتستعيد تركيزها .. مش موضوعنا 
خدت نفس ..حور العيب مش فيكى لكن مش قادرة اتقبلك مرات إبنى ء أنا كأم كان نفسى اشوف إبنى عريس لابس بدلة وعروستة بنت من مننا يعنى حد يقدر يفهمه حد زيه ! 
حور قلبها ۏجعها مكنتش عارفة حزنها دا تنسبة لمين ..على نفسها .. ولا من حماتها ..
ولا من بختها الى دايما بيحطها وسط ناس مش بتحبها وسط اماكن صعب تبقى فيها ! حور إبتلعت ريقها وحاولت تتشجع .. ولسة هتتكلم ..أردفت سامية برجا علشان كدا يا بنتى أنا بعت لفيروز وعايزاكى تحاولى تقربى بين فيروز ومالك..
قلبها كأنه وقف بصتلها پصدمة مش مصدقة إلى بتسمعة .. !
بكت سامية ومسكت إيد حور بشدة ارجوكى يابنتى لو مش علشان خاطر مالك يبقى علشان خاطر أم عايزة تفرح بإبنها قبل ما ټموت ! .. 
وقفت حور كأن فية كهربا مشيت فى وهى تقول پصدمة انتى بتطلبى منى أتنازل عن جوزى لبنت تانية
سامية .. صدقينى دا الاحسن لينا كلنا و وأنا هديلك المبلغ إلى عايزاه .. 
حور بضحك من الحسړة لية لية كلكو شايفنى رخيصة كدا .. ا أنا عمرى ما دورت على فلوس ولا فيه مبلغ يقدر يخلينى أتنازل عن حقى فى مالك .. ! 
بصتلها وقالت .. يا حماتى مالك اختارنى مالك عايزنى أنا! 
سامية لا مختاركيش .. الظروف هى إلى فرضتك علية شروطى أنا .. اوامرى ! 
حور إيه ! 
سامية أنا إلى شرطت عليه يتجوز علشان اوافق اعمل العملية .. علشان حاسة أنى لو دخلت مش خارجة تانى كان نفسى بس اطمن .. وادينى دلوقتى اطمنت و زياادة !! 
قالت جملتها الاخيرة بسخرية شديدة وهى تشاور عليها ..
حور .. لكن هو
أردفت سامية بغل .. وزى ما أمرته يتجوز ممكن بسهولة أقوله يطلقك .تفتكرى هيرفض ! .. 
حور بدموع مالك مش بيجرح حد بالشكل دا حتى لو كان مبيحبوش ! 
سامية .. دا فى حالة غيابى من المعادلة فاهمة
يعنى مالك فإيدى فبدل ما تطلقى وتعيشى
فى الشارع اتطلقى و خديلك قرشين حلوين تسترى بيهم نفسك 
حور عيطت واعصابها سابت خلتها اتهمدت على الأرض إلى بتطلبية دا مستحيل.. أنا إستحاله هقدر اعمل كدا ! .
سامية پحقد رهيب أوشكت مقلتاها أن تخرج من فرط العصبية .. غبية ! بديلك فرصة وبتضيعيها هسيبك تفكرى تانى وردك يوصلنى الليلة حيث كان حاجة تانية غير إلى فدماغى هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك ! 
فى المطار ..مالك كان واقف بزهق مستنى فيروز أول ما لمحها شاورلها ..فيروز البنت البيضة أم عيون زرق .. وإبتسامة هادية ..فيروز إلى كله عايز يقرب منها لكنها مش بتدى فرصة لحد لأنها راسمة مستقبلها فى خيالها مع حد تانى .. 
جريت على مالك بسعادة شديدة ونطت علية ! اتفاجأ مالك وبصلها .. فيروز احنا معدناش صغيرين على الكلام دا .. 
فيروز بعند بس أنت بتوحشنى بنفس الطريقة كل مرة ...
اتنهد مالك لأنه عارف هى عنيدة قد أيه ..طلعت من وقالت وهى مبتسمة وحشنتى أوى ... 
ابتسم مالك هو بيعتبرها أخته الصغيرة .. وأنتى كمان يلا علشان منتأخرش على إلى فالبيت .. 
فى العربية كانت فيروز بتبص من الشباك وقالت بس واضح أنك خاربها قميصك فيه ريحة حريمى شوية .. 
مالك بضحك خاربها بس بما يرضى الله والله .. 
فيروز .. يعنى إيه 
مالك دخلتى كانت إمبارح عقبالك يا زوزو ..
فيروز بصتله پصدمة لما أستوعبت أن إنفاسها وقفت خدت نفس بصعوبة وقالت بعدم تصديق .. بطل يا مالك هزارك دا ا أنت حتى مفيش فإيدك دبلة .. 
مالك والله ما بضحك عليكى هو الموضوع حصل فجأة حتى معملناش خطوبة .. 
فيروز بضحك .. وهى طنط سامية هتعديها كدا !
مالك .. ما هى اتفاجأت زيك عموما حور إنسانة طيبة هتحبيها لما تتعرفى عليها .. 
فيروز بإستغراب حور 
مالك مراتى !
فيروز مالك بطل بقا مضحكتنيش ..
مالك بضحك طب لما نوصل .. 
من بعدها وفيروز طول الطريق قاعدة ساكتة على غير عادتها بطنها بتوجعها من القلق إن كلامه يبقى صادق كانت خاېفة من رد فعلها اكتر من أى حاجة تانية .. ! 
فى القصر .. وصل مالك وفيروز وراة كانت ماشية ببطء مش قادرة ترفع راسها خاېفة لتشوف من تدعى بحور !
جت إستقبلتها سامية .. 
سامية اتأخرتوا كدا لية 
مالك بيدور بعيونه فى المكان أبدا الطريق كان زحمة شوية
.. هى فين حور 
سامية قلبت وشها بمجرد ما سمعت إسمها .. فوق من صباحية ربنا وهى فوق حتى منزلتش تتغدى 
مالك قلق عليها .. هى تعبانة ..
سامية بحدة معرفش مالها .. 
هز رأسه طب هطلع أشوفها .. 
كل دا على مسمع من فيروز .. إلى كانت هاين عليها تكدب ودنها تكون بتحلم وكل دا يبقى كابوس بصت لسامية بتأنيب وحزن وهى بتقول إفتكرتك عارفة يا طنط إفتكرتك بتحبينى !
سامية ... ... 
طلع مالك غرفتهم بسرعة خبط برفق ودخل كانت نايمة على السرير راح قعد جنبها زاح شوية خصلات من شعرها وقرب من وشها فتحت عينها 
مالك بخفوت تعبانة . . حور تؤ .. 
شدها من إيدها طلع من شنطة كانت معاه موبايل وناوله لحور
حور أية دا ..مالك موبايل جديد بدل إللى وقع .. 
حور .. د دا علشانى أنا !هز راسة وهو بيراقب تعابير وشها .. دمعت وقبل ما تفتحه بصتله
بحب .. مالك هو أنا ينفع أعمل حاجة مالك إيه 
يتبع
رواية حور عيني بقلم رغد عبد الله. الجزء الثاني.
فجأة بشدة مقدرتش تمسك دموعها وهى بتفتكر كلام سامية مقدرتش تتخيل أنها ممكن تتخلى عنه علشان ميلاحظش عياطها .. حس مالك بدموعها .. بعدها عن لقاها بټعيط .. 
مالك بقلق مالك ..! 
هزت راسها شمال ويمين وإبتسمت بحزن مفيش مبسوطة .. أول مرة حد يهتم بيا كدا شكرا يا مالك .. 
كان حاسس أن فية حاجة غلط مسحلها دموعها . . هو دا السبب بس .
حور آه .. 
مالك طب قومى يلا ننزل نتعشى ماما قالتلى أنك مكلتيش من الصبح .. 
حور لا مش جعانة .. 
مالك ازاى حور هو فيه حاجة حصلت وآنا برة ! 
حور بنفى لا .. 
نبرة صوته اتغيرت .. لا .. مش مصدقك أية
 

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات