الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس بقلم روز امين (كاملة)

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


للغاية ببذلته ونظارته الشمسية التي ضاعفت وسامته
سابقا بأنه عشقه عليهاإذا فقد إرتدته خصيصا لأجل إرضائه هكذا
حدثته نفسه ليشعر بتفاخر 
نطقها بمشاكسة لتبتسم وتجيبه بمراوغة 
بيقولوا
ابتسم ونظر لها كالمسحور ليبتلع لعابه وهو ينطق بكلمات أشعلت كامل حواسها 
إنت حلوة قوي النهاردة
ده ميمنعش إنك حلوة على طول بس النهاردة جمالك زايدمميز شويتين

تطلعت إليه لتقول
بإبتسامة 
متشكرة 
واستطردت وهي تناوله هديته قائلة باحترام 
ميرسي بجد على ذوقك وأسفة مرة تانية
مش هتراجعي نفسك قالها برجاء مفتعل ليتابع 
ده أنا منقيها على ذوقي وأول ما شفتها حسيت إنها إتعملت لك مخصوص 
تطلعت بعينيه وهي تقول بلوم ممتزج برجاء 
ابتسم ليمد يده متناولا منها الهدية وهو يقول 
لا وعلى إيه
تنهدت لتقول بنبرة تحمل الكثير من الإمتنان والإحترام 
متشكرة بجد على اللفتة الجميلة وارجو إنك تكون مقدر موقفي
اخذ نفسا عميقا ليقول اسفا 
إنك
تكوني مرتاحة
هتفت بنبرة حماسية 
قبل ما انسىأنا احتفظت بشرشبيل
كنت متأكد قالها بابتسامة جذابة
تأسفت بعينيها مرة أخرى ليسود الصمت لعدة ثواني لتقطعة قائلة 
طيب بعد إذنك وفرصة سعيدة
انتفض حين وجدها تستعد للرحيل لينطق سريعا وهو يشير إلى الكافية 
خلينا نشرب فنجانين قهوة مع بعض
مالت برأسها للجانب الأيمن وقبل أن تعترض باغتها بعينية المترجية 
يعني مش كفاية رجعتي لي الهديةكمان هتكسفيني وترفضي عزومتي على فنجان قهوة
تطلعت إليه بكثيرا من الحيرة والتردد ليسترسل مستغلا ترددها 
علشان خاطري
قالها بعينين تفيض من الحنان والهيام ما جعلها تهز رأسها بطاعة عمياء وكأنها منساقة اشتدت سعادته ليقترب من سيارته ليضع بداخلها الهدية ويستقيم مشيرا لها لتتقدمه وصلا للداخل وقادهما المسؤل عن تنظيم المكان لطاولتهما فاقترب على المقعد وقام بسحبه لها في حركة
أتى إليهما النادل ليسألهما فاختارت قهوة ليسألها هو باهتمام 
تاخدي حاجة حلوة مع القهوة
لا متشكرة نطقتها بتوتر ليسألها باهتمام 
أنا هاخد قهوتي مع قطعة تشيز كيك بطعم التوتإيه رأيك أطلب لك معايا 
قالها بنبرة حنون لتهز رأسها بإيجاب سريع أظهر كم إرتباكها ليملي هو على النادل قائمة 
إبتسمت بخجل دون أن تجيبه ليسترسل بمداعبة 
قولت لك قبل كده أنا إن النبيتي حلو عليك 
ملامحها ليضحك وهو يسألها 
مالك إهدي شوية
تلفتت من حولها وهي تقول 
دي أول مرة أقعد فيها مع حد لوحدنا وخاېفة حد يشوفني
هو أنت دايما خاېفة كده قالها باستغراب لتأخذ نفسا بعمق يدل على مدى ما بداخل قلبها وهي تقول بتأثر 
تبسم ليقول بعينين تلتمعان بمزيجا من الإعجاب والإنبهار 
تعرفي إن يوسف محظوظ قوي عنده أم قلبها مليان بحبه
أنا اللي محظوظة بيهيوسف ده أحلا حاجة حصلت لي في حياتيألطف ولد ممكن تشوفه قالت كلماتها بعينين سعيدتين لتسترسل سريعا 
مبقولش كده علشان هو إبني على فكرة
جاء النادل وأنزل ما بيده ليبدأ بتناول الحلوى مع إرتشافهما للقهوة ذات المذاق الممتع
إبتسم سعيدا بالحديث معها ليباغتها بسؤاله المتشوق لمعرفة المزيد عن تفاصيل حياتها 
هو إنت منفصلة بالسكن عن أهلك ليه
امتعضت ملامحها ليشعر بها سريعا ويقول مفسرا سبب سؤاله 
أصل لاحظت وانا بكلمك فون إن دايما يوسف هو اللي حواليك والمربية بتاعته
ضيق عينيه ليسترسل متسائلا كي يشتت تركيزها ليبعدها عن سؤاله بعدما تيقن من عدم إرتياحها لدخوله بتلك المنطقة 
إسمها عزة صح 
ابتسمت لتذكره وهي تسأله بسعادة 
أي تفصيلة تخصك مهما كانت صغيرة بتتحفر في عقلي
هامت عينيها بنظراته لتنزل كلماته على قلبها ك غيث هطل على أرض تشققت من جراء الجفاف الملازم لها منذ سنوات لترتوي وتنهي عطش السنين لتشق الزهور طريقها وتخرج ومن جديد تزدهرتمادى بكلماته الساحرة حيث أخبرها بأكثر جرأة 
تعرفي إن عيونك حلوين قوي
خجلت كثيرا ليقول مسترسلا بنبرة متأثرة بسحرها 
ليهم سحر بيجذبني وكل ما أدقق النظر فيهم بحس إني عاوز أتعمق وأسيب نفسي أغرق فيهم أكتر وأكتر
مجاملة لطيفة منك قالتها بهدوء ليقاطعها مذكرا إياها 
قولت لك قبل كده مليش في المجاملات ولا بحبها
فؤاد علام لسانه مبينطقش غير باللي بيحسه نطقها بقوة لتسأله بجراءة كي تستشف من عينيه ماذا يريد منها 
وإيه بقى اللي حاسه فؤاد علام!
تنهدت لتبتسم له وهي تقول بعدما عقدت النية على العودة إلى أرض الواقع من جديد فليس للأحلام مكانا بدنياها المظلمة 
أنا فعلا سرحت بس رجعت تاني للواقع أصلي مبحبش الأحلام
نطقتها بلامبالاة لتسترسل بقوة وذات مغزى 
أصلها بتعيشك حالة حلوة قوي لحد ما تصدق نفسك وتفرح وتبني قصور في الهواوبعدها تصحى على كابوس عمرك اللي بيفضل مكمل معاك وطابق على نفسك ويا تخلص منه يا يخلص هو عليك 
تعمق بعينيها ليقول بثقة وقوة 
معايا الأحلام بتتحول لحقيقةالكوابيس ملهاش وجود في حياتي
تطلعت عليه لتسأله بحيرة 
إنت
عاوز مني إيه بالظبط
أجابها بصلابة متعمقا بعينيها كي يصل لأعماقها 
عاوز أوصل لأحلامك علشان أحققها لك وأخليك تعيشي معايا فيها على أرض واقعنا
خلي كل حاجة لوقتهابلاش نتسرع ونتخطى خطوات كبيرةالمتعة الحقيقية دايما بتكون في الرحلة مش في الوصول 
لتهز رأسها بإيجاب بعدما وصلها معزى كلماته 
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس عشر
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
عادت من موعدها بقلب يهيم عشقا وعقلا يجنب كل مخاوفه
لينقاد مستسلما لحكم الهوى ورغبة الفؤادتاركا زمام أموره لذاك القلب الذي فلت لجامعه وانطلق لعڼان السماء ليسبح ويمرح متغاضيا عن كل ما قد يؤرق عليه حياته ويفسد سعادتهولجت لداخل الحمام بعد أن قررت الحصول على قسطا من الإستجماماتجهت
نحو حوض الإستحمام حيث ملئته بالماء الدافىء وسكبت بداخله بعضا من سائل الصابون وبعض أوراق الزهور ومزيجا من بعض الزيوت العطرية لتغمر جسدها وتغمض عينيها لتدخل بحالة لذيذة من الإسترخاءكانت تتنفس بهدوء وبسمة حالمة لم تفارق شفتيها وهي تسترجع مقابلتها معه بالكامل نظراته الساحرة التي جعلت منها أسيرة ناهيك عن كلماته الفاتنة التي استحوذ من خلالها على جميع حواسها وسحبها معه لعالمه المبهرظلت على وضعها لفترة طويلة حتى شعرت بالإسترخاء التام لتخرج مرتدية ثياب الحمام وتتجه نحو خزانة الملابس لتنتقي ثوبا هادئا وترتدية تحركت للمطبخ لتتأكد من أن عزة قامت بتجهيز الاصناف التي طلبتها منها لارا لحضور العشاء معهم
بعد قليل كانت تقوم بوضع الصحون الفارغة فوق الطاولة لتجهيزها لحين وصول تلك الجميلة 
صدح رنين جرس الباب ليهرول الصغير إستعدادا لفتحه قبل أن تتبعه عزة التي استبقت خطواته لتنظر من فتحة الباب السحرية قبل أن تبتسم وتشرع بفتح الباب بعد ان إطمأنتابتسمت لارا لېصرخ الصغير باسمها وهو يهرول ليرتمي بداخل أحض انها مرددا إسمها بسعادة قابلتها هي بكثيرا من الحبور وهي تحمله وتلج به للداخل 
وحشتني يا چو
إنت كمان وحشتيني كتير يا لارا نطقها ببرائة لتنظر للسائق الذي يحمل الكثير من حقائب الهدايا وهي تقول 
إدي الشنط لعزة واستناني في العربية يا عم عيد 
لتستطرد بعد تفكير 
ولا اقول لك روح بيتك اتعشى مع أولادك ولما أخلص هتصل بيك
حاضر يا هانم نطقها الرجل بطاعة ليناول ما بيده إلى عزة التي وضعتهم فوق طاولة جانبية وانسحبت خلفه لكي تغلق الباب
خرجت إيثار للترحيب الحار بضيفتها الجميلة ليدخلا لغرفة الطعام مباشرة لتتطلع لارا للاطعمة المتواجدة فوق الطاولة وهي تقول بصوت حماسي 
كل الاكل الحلو ده علشاني
وإحنا في ده اليوم اللي ست البنات تيجي تتعشى عندنا كلمات ترحيبية نطقتها عزة بسعادة لتكمل إيثار على حديثها 
عملنا لك كل الأكل اللي بتحبيه يارب بس يعجبك
نطقت وهي تسحب المقعد لتجلس إستعدادا للبدأ بالطعام 
أكيد يا قلبي هيعجبني ده كفاية إنه من صنع إديكي إنت وعزة
التف الجميع حول الطاولة وشرعوا بتناول الطعام لتهز لارا رأسها وتقول باستمتاع وهي مغمضة العينين ويبدوا على وجهها التلذذ بمذاق الطعام 
يا جمال وطعامة ولذاذة الرقاق
هتفت عزة بإيضاح 
ده عمايل إيثار دوقي بقى الفتة السوري وقولي لي رأيك فيها علشان أنا اللي عملاها
ابتسمت الفتاة لتجيبها بحديث لين لقلب رقيقا هين 
أكيد روعة كل حاجة بتعمليها تجنن يا عزة
ربنا يكرمك يا بنت الأصول هتفت لارا بحماس وهي تنظر للصغير 
أنا جبت لك هدايا تجنن هنلعب بيها مع بعض بعد العشا يا چو
اشتدت سعادة الصغير لتسترسل الفتاة وهي تنظر إلى عزة 
وجبت لك إنت كمان هدية يا عزة يارب تعجبك
مغلبة نفسك ليه بس يا بنتي قالتها بعينين شاكرتين لتسترسل بامتنان وهي تتطلع إلى إيثار 
دي إيثار الله يكرمها مش مخلياني محتاجة لحاجة
مطت شفتاها للأمام مدعية الحزن لتنطق بكلمات لائمة 
طب هو أنا مش
زي إيثار ولا إيه يا ست عزة ولا هتخليني أزعل منك 
ابتسمت لها وأجابتها بصدق 
ربنا يعلم معزتك في قلبي
تابعوا تناول طعامهم وسط أحاديثا شيقة دارت بين الجميع بعد قليل انتقلوا إلى البهو جلست إيثار فوق الاريكة بينما تجلس الفتاة أرضا بجانب الصغير وهما يحاولان تركيب قطع القطار اللعبة ليصفقا معا بعدما نجحا بمهمتهما واشتغل القطار لتنتقل هي بجانب إيثار تاركة الصغير الذي تابع اللهو بالقطار
وضعت كف يدها تحتوي به خاصتها لتتحدث بامتنان 
مش عارفة أشكرك إزاي يا لارا على اهتمامك بيوسف الولد بيحبك جدا وبيفرح قوي لما بيشوفك
أنا كمان ماتتصوريش سعادتي لما بقعد والعب معاه واسترسلت بضحكات ساخرة من حالها 
أنا بحس إني رجعت بنت صغيرة لما بكون معاه
ابتسمت إيثار لتتحمحم الفتاة قائلة بعيون زائغة 
عاوزة أحكي لك على حاجة حصلت
قولي يا قلبي تنهدت الفتاة لتقول بعينين حائرة وارتياب ظهر فوق ملامحها البريئة 
وليد رجع يكلمني تاني وعاوزنا نرجع لبعضتخيلي يا إيثار بيقولي إنه مش قادر ينساني حتى بعد الكلام الصعب اللي قولته له اخر مرة
تنهدت براحة لتجيبها بنبرة عاقلة 
وده يثبت كلامي عنه ونظرتي فيه وليد بيحبك بجد يا لارا اتحملك واتحمل عصبيتك وحالتك النفسية بعض مۏت بسام 
صمتت لتسترسل بأسى 
ده أنت اتهمتيه بإنه السبب في م وت بسام
بشعورا مؤلم تحدثت الفتاة بما يؤرق نفسها 
أنا محتارة يا إيثار ومش عارفة اعمل إيهمكذبش عليكيمن ساعة ما كلمني وأنا فرحانة قوي وسعيدة إنه لسة مستنيني ومرتبطش لحد الوقت بس في نفس الوقت خاېفة شعور إن وجوده في حياتي وحبي ليه هو اللي جنن بسام وخلاه يتصرف بالطريقة دي مش بيفارقني خاېفة ارجع له وبعدين أفشل ومقدرش أتخلص من الاحساس بالذنب المشترك بينا بقت ل بسام خاېفة من الفشل يا
إيثار
زفرت إيثار لتجيبها بنبرة حاسمة 
هرجع وأقول لك إنك لازم تروحي للدكتور النفسي وتتابعي معاه علشان تتخلصي من عقدة الذنب اللي ملازماكي طول الوقت واللي ملهاش اساس من الصحة أصلا 
استدارت لتمسك كفيها وهي تقول بنبرة حنون 
إنسي اللي حصل وحاولي تعيشي
حياتك مع الإنسان اللي بيحبك وشاريك
أخذت نفسا عميقا لتقول بعد حسم قرارها
خلاص يا أيثارأنا هخلي أحمد ياخد لي ميعاد مع الدكتور اللي عنده في المستشفى
باغتتها الاخرى بإصرار
وتكلمي وليد وتقولي له إنك موافقة ترجعي له بس بشرط يتقدم لك رسمي زي ما طلب منك قبل الحاډثة
ابتسمت بخجل ليهتف الصغير بسعادة
يلا يا
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 95 صفحات