الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 48 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


الآمر مجرد مزحهلكن هو إستمر بخداعه حتى بعد عقد قرانهمسؤال يتردد بعقلها 
ليه خدعني من البدايه بإسم مش إسمهوليه كان إسم أخوه ده بالذاتوليه الحجه يسريه بتضايق لما بتسمعنى بناديه بالإسم دهحاسه إنى ضايعهكان لازم أسمع لتحذير بابا بابا هو كمان معرفش إزاي صدق خداع جاويد ووافقه 
ولا جواب لكل تلك الأسئلهفقط شعور السأم من كل شئ حولها 

إستغيب جاويد خروج سلوان من الحمام قام بالطرق على باب الحمام سألا
سلوان 
نهضت سلوان سريعا قائله
ثواني وخارجه 
بالفعل بعد دقيقتين سمع جاويد صوت مقبض باب الحمامنظر نحوه تبسم حين رأى سلوان ب مئزر الحمام تزم طرفيه على لكن كان قصير قليلا 
شعرت سلوان بالضيق من نظره نحو ساقيها وقالت پحده
بتبص على أيه 
تبسم جاويد بمكر قائلا
تعرفى إن البورنص ده أحلى كتير من البيجامه اللى كنت لبساها من شويهوهيبقى كمان سهل الفتح 
ضيقت سلوان عينيها بعدم فهم سأله
قصدك بأيه سهل الفتح 
إبتسم جاويد وإقترب من سلوان فى أذنها بنبرة خبث 
خجلت سلوان من
همسه وتوترت وحاولت الإبتعاد عنهلكن جاويد وضع إحدي يديه على خصرها وضحك قائلا
للآسف عندي ميعاد شغل فى المصنع بعد ساعهنأجل الموضوع ده للمسا 
نحو إيلاف الشارده تنظر نحو مياه النيل الذى يطل عليه المطعمإستغرب قائلا
إيلاف 
نظرت له إيلاف 
تبسم بليغ سألا
مالك سرحانه فى أيه عالصبح كده 
ردت إيلاف ببساطه
مش سرحانه ولا حاجه 
تبسم بليغ قائلا
يمكن مش سرحانه بس حاسس إن فى حاجه شاغله عقلككمان إمبارح
لما كلمتك المسا حسيت صوتك فيه حاجه غريبه 
زفرت إيلاف نفسها وقالت
قولي إيه السر يا عم بليغ 
إستغرب بليغ السؤال قائلا
سر أيه! 
ردت إيلاف
سر إنك حسيت إنى كنت فعلا مضايقه وقت إتصالك عليا إمبارح المسا 
إبتسم بليع قائلا
مفيش سر فى الأمرصوتك كان واضح إنه مخڼوقأو كنت پتبكي وقتها 
صدقت إيلاف تبرير بليغ وقالت بتأكيد
فعلا كنت ببكي وقتها 
شعر بليغ بغصه سألا
وليه كنت پتبكي 
تنهدت إيلاف تشعر بآلم طفيف فى قلبها وأجابته بما حدث بالأمس وۏفاة أحد المرضى بتفاجؤ بعد أن كانت تحسنت حالته بدرجه كبيره 
تبسم بليغ قائلا
المۏت فى لحظه بيجي وربنا أوقات من رحمته بيدينا لحظات قبل المۏت نحس فيها براحه حتى من الۏجعزى ما نبجول إكده سكرة المۏت 
تنهدت إيلاف قائله
نفس اللى قاله جوادبس معرفش ليه قلبي وجعني عالراجل دهيمكن زى ما جواد قاليعشان أول مريض ېموت قدامي ومقدرش أنقذه 
تبسم بليغ قائلا
حديت جواد صحويمكن ربنا رحم المړيض من آلمهوبعدين المفروض تنسي وتتعودى المۏت حقيقه صعبهويا اما ناس عايشه قلبها مېتبس فى حاجه حصلت فى الفتره
الاخيره أنا مبسوط منها 
تسألت إيلاف
وأيه هى الحاجه دي 
رد بليغ ببسمه
قربك
من جواد بعد ما حكيتى لى اللى حصله فجأهحسيت إنك بقيتي أقرب لهجواد أنا أعرفه من زمان زى ما قولتلك وعيندى ثقه كبيره فى شهامته 
شعرت إيلاف براحه قائله
فعلا بس ساعات بحس إن عنده ثقه زايده فى نفسه 
تبسم بليغ قائلا
والثقه دي عيب ولا ميزه بالنسبه لك 
ترددت إيلاف فى الرد
مش عارفهأوقات الثقه الزياده بتبقلب غرور 
ضحك بليغ قائلا بتعجب
جواد! والغرور!
مستحيل يتفقوا مع بعض تعرفي نفسى يبقى عندك ثقة جواد كده فى نفسكأنا بحس إن أقل شئ ممكن يحصل بيهزك وبيخليك تخافي 
توترت إيلاف قائله
يمكن بحكم إن هنا غريبه 
رد بليغ بنفي
لاء مش ده السبب إنت جواك غربه من نفسك يا إيلافيعني قافله على نفسك جامد زي اللى خاېف يقرب من الناس ليضروهأو يكتشفوا عنه شئ هو بيحاول يخفيه 
نظرت إيلاف ل بليغ بإندهاش وتوترت بالرد
لاء إنت غلطان أنا مش قافله على نفسي ولا حاجه بس بحاول أبقى حياديه فى تعاملى مع الغير 
تبسم بليغ قائلا
دي مش حياديهدى إنطوائيهوفى فرق كبير بين الإتنينيعنى إنت معاك بنات كتير فى دار المغتربين رغم إن مر وقت ليك فيها بس متوكد إنك يمكن متعرفيش مين اللى ساكنه فى الاوضه اللى جانبكيمكن متعرفيش غير مديرة الدار وبعض الموظفينحتى فى المستشفى يمكن لو مكنش اللى حصل ل جواد مكنتيش قربتي من أى حد فى المستشفىزى ما يكون جواك سر خاېفه حد يعرفه 
إرتبكت إيلاف وقالت بتعلثم
وهيكون أيه السر دهعادي أنا بس مش باخد عالناس بسرعه والدليل إنت قولته جواد فى الفتره الأخيره بقينا شبه أصدقاء 
تبسم بليغ وتلاعب بتوتر إيلاف مفاجئا بسؤال
وأنا ليه من أول ما أول ما إتعاملت وياك حسيت بثقه ناحيتي 
ردت إيلاف ببساطه 
هتصدقنى لو قولت لك معرفش السبب 
تبسم بليغ هامسا 
بس أنا عارف السبب يا إيلي 
بمنزل والد حسنى
تأففت حسني من زوجة أبيها التى أيقظتها من ذالك الحلم التى كانت ترى والداتها بهصحوت پغضب قائله 
خير ما مرت أبوي بتصحيني دلوك ليهأنا نايمه بهد الفچر بعد ما نضفت الدار وكمان چيبتلك عيش من المخبز اللى على أول الشارععاوزه أيه دلوك هو حرام لما أريح چتتإنت بيصعب عليك إنى أنام ساعتين على بعض 
تنهدت ثريا بسخريه قائله
أنا الحق علي إنى بفكر فى مصلحتك وعاوزه أطول رجابتك جدام أهل جوزك 
سئم وجه حسني وقالت بتسرع
بالعجل هتجوليلي أهل جوزي ده كان كتب كتاب عالضيق مش فرح وزفه 
زفرت ثريا نفسها قائله
بشطارتك تخليه يعملك فرح وزفه فى أقرب وقت 
تهكمت حسني قائله
بشطارتى أيهوده أعملها إزاي بجيأسحر له ولا أتهمه بالباطل كيف ما عملتي أنت قبل إكدهبالك لو مش الحجه يسريه هى اللى أقنعتي أنا مكنتش وافجتوشكلي هندم بعد إكده إنى طاوعتها وواجقتده ليلة إمبارح مبصش فى وشى حتى ما صدق
الماذون كتب الكتاب وبعدها مشي مع أهله 
ردت ثريا بسخريه
وكان هيطلع فى وشك كيف وإنت وشك كان مطفي يطفش العفريتحتى الكحل وشويه الأحمر اللى بالڠصب حطيتهميلا همي جومي خلينا ننزل السوق نشتري شويه فاكهه ومعاهم كام علبة شيكولاته ونروح نرد لهم زيارة عشيه 
سخرت حسني بتهكم قائله
جصدك الاحمر اللى كان على شفايفي أنى كنت حاسه إنى كيف البهلونات 
وفكرك دار الأشرف مستنين منيك رد الزيارهأنا بجول تسيبني أعاود النوم من تانى ووفري الفلوس اللى هتصرفيها فى الفارغ وإن كنت منمره على إيجار الدار بتاع چديبجولك إصرفي نظر أنا چيبت لى موبايل جديد بيه حتى فاضل عليا جزء من حق الموبايل جولت لصاحب السنترال الشهر الچاي هكملهم لكوبفكر أشتري لاب توب بالتجسيط كمان وأتعلم عليه برامج
Word and Excel 
عشان بفكر أشتغل بدل ما أنا شغاله فى إهنه خدامه
ليك ولعيالك اللى ميعرفوش كلمة شكرا 
لوت ثريا شفاها بسخريه قائله 
وأيه اللى رطمتي بيه ده وهتشتغلى أيه بجي بحتة الدبلون بتاعك 
ردت حسني بثقه 
أنا جصدي برامج سطح المكتب وهدفي أشتغل سكرتيره فى مكتب سياحه إهنه والدبلون اللى بتتحدتى عنيه ده ياريت بت من بناتك توصل ليه بناتك الإتنين صيع يا مرت أبوي حتى ديك البرابر بتاعك هو كمان بيهرب من المدرسه ويتصرمح مع الصيع بالك يا مرت أبوي لو تركزي إمعاهم بدل ما أنت مركزه إزاي تطفشينى من دار أبوي كان إتصلح حالهم 
تضايقت ثريا وڠضبت
من حسني وألقت عليها دثار الفراش قائله 
إتخمدي أنا غلطانه إنى صحيتك
من النومهنزل لحالي مش عاوزاك إمعاي بس هاتي خمسميت جنيه من معاك 
ضړبت حسني كفيها ببعض بوفاض قائله
منين بجولك إشتريت موبايل جديدبح إيجار دار جديأجولك البت بتك الكبيره سمعتها بتتحدت عالموبايل بتجول إنها قبضت جمعيه وإمعاها ألف جنيه الحجيها قبل ما تصرفهم فى الهالك 
إستغربت ثريا قائله 
وجابت فلوس الجمعيه دى منين عاد 
ردت حسني 
ربنا بيسلط أبدان على أبدان يا مرت أبوي زى ما كنت بتخنسري إيجار دار جدي كله بتك 
كانت بتخنسر من وراك من مصاريفها يلا مرت أبوى إنت هتوجفي إكده إلحجيها قبل ما تنزل وتصرفهم عالفاضي 
نظرت لها ثريا پغضب وتركتها مسرعه وصفقت خلفها باب الغرفه تبسمت حسني بظفر قائله 
يارب ما تلحجها عشان تتحسر بعد إكده ما أعاود النوم يمكن أمي ترجع تاني تتحدت وياي المره دي توقفت حسني عن الحديث للحظه وتذكرت والداتها معها بالحلم كانت سعيده وأشارت لها على باب كبير أن تذهب نحوه وتفتحه فعلت مثلما قالت لها وفتحت الباب فى البدايه وجدت ضباب كثيف سرعان ما إنقشع وظهر بعد ذالك الضباب باب آخر أشارت لها بفتحه فتحه وجدت حديقه وأطفال صغار يلهونذهبت نحوهم بطفوله جلست على أريكه قريبه منهم وهى تنظر للهوهم بسعاده وسرعان ما توجه هؤلاء الأطفال بعيدا قليلاتتبعتهم بعينيها الى أن توقفوا يمرحون حول شاب يتدللون عليهسرعان من نظر نحوها وإبتسم 
شهقت حسني وتذكرت ملامح الشاب قائله
مستحيل!
زاهر يضحك حتى فى الحلمبس بصراحه كان حلو جوي وهو بيضحك 
بالبازار الخاص ب زاهر 
دخل عليه أحد العمال قائلا 
زاهر بيه المجاول اللى كان بيشطب المخزن الچديد جاب المفاتيح دي وجالى إنه خلاص إنتهى من تشطيب المخزن وبجي جاهز 
أخذ زاهر المفاتيح من العامل قائلا 
تمام خد نسخة مفتاح أهو معاك وخد عامل كمان غيرك وإنقل البضاعه اللى فى المخزن الجديم فيه وحاذر حاجه تنكسر وكمان فى بضاعه إتفجت عليها هنشونها فى المخزن ده بدل المخزن الجديم كان ضيق 
أومأ له العامل وأخذ المفتاح وغادر بينما نظر زاهر الى بقية المفاتيح وزفر نفسه پغضب قائلا 
بسبب المخزن ده إتورطت فى بلوة معرفش إتحدفت علي منين ومش عارف هتخلص منيها كيف دي كمان مستحيل الجوازه دى تتم لازمن أتقابل مع البت دي وأشوفها تاخد قد أيه وتحلني من كتب الكتابللحظه تذكر وجه حسني بالأمسشعر بضيق قائلا
لاه والغبيه ملطخه شفايفها بأحمر كيف البهلوناتأنا لو مش إتحكمت فى ڠضب كنت لطشت لها على صداغها حمرتهم هما كمان 
للحظه توقف خيال زاهر وهو يعاود رؤية وجه حسنيللحظه تبسم وشعر بهدوءلا ينكر ملامحها كانت رقيقه بالأمستنهد قائلا
صحيح الحلو مش بيكملهى لو لسانها يتقطع منه حته وتبطل رغي وكدب يمكن كنت 
توقف زاهر قائلا
يمكن أيه كنت أيه يا زهر ده مستحيل
فى أقرب وقت هتخلص من كتب الكتاب اللى رابطنى بالرغايه الآفاقه 
ليلا
بحديقة منزل الأشرف
توجهت سلوان بذالك الطبق الموضوع عليه بعض قطع اللحم النيئه وذهبت الى ذالك المكان أسفل إحدي الأشجار تبسمت حين رأت ذالك القط إقتربت منه وإنحنت تجلس القرفصاء ووضعت أمامه طبق الطعام على الأرض قائله 
جبتلك أكل أهو زى كل يوم 
بسرعه بدأ القط فى إلتهام الطعامتبسمت سلوان ببتلقاىيه من سلوان مدت يدها تضعها على فرو القط للحظات إتمزج القط من لمسات يدها على جلده لكن سلوان تعجب من ملمس فرو القطشعرت كآنه ليس فرو ناعم بل خشن يشبه حرافيش القنفد رفعت يدهاونظرت للقط بإستغراب قائله بشفقه
أكيد سبب خشونة جلدك إنه إتحرق وووو
للحظات إبتعد القط عن سلوان لخطواتنظرت له سلوان قائله
متخافش أنا مش هأذيك 
قالت هذا ونهضت تقترب من القطلكن بنفس اللحظه سمعت نداء يسريه عليها من إحدي شرفات المنزلنظرت لها ثم للقط قائله
تعالى كمل أكلك وأنا هشوف الحجه يسريه عاوزنى ليه وأرجعلك 
للحظه زمجر القط حين سمع إسم الحجه يسريهتبسمت له سلوان قائله
هرجعلك بسرعه قبل ما تخلص الأكل 
للحظه أثناء سير سلوان شعرت كآن نفس ساخن
 

 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 104 صفحات