رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
وقف أسفلها يحاول تهدئة مشاعره الثائره
خرج بعد قليلبنفس الوقت صدح صوت هاتفه برسالهتهكم قائلا
أكيد سلوانزهقت من الإتصال زى كل يوم وبعتت رساله فاضيه
توجه جاويد نحو الهاتف ونظر للشاشهإستغرب ليست رساله من سلوانفتح الرساله
شعر بڼار تسري بجسدهحين رأى تلك الصور المرسله إليهتوضح جلوس سلوان بين إيهاب وهاشم ومعهم زوجتهونظرات إيهاب ل سلوان وميله الواضح برأسه نحوهاللحظه فكر فى تهشيم الهاتفلكن حاول ضبط ثورته وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الآخرسأله سريعا
رد
الآخر
لسه دلوقتي حالاهما قاعدين
فى جنينة الڤيلا بيفطروا
تعصب جاويد قائلا پغضب
تمام خليك قريب منهم وعاوزك تنقلى كل حركه
واضح إن مرات هاشم مسيطره كويس إيهاب هناك يومياواضح إنى إتساهلت مع سلوان ولازم يتحط حد مناسب لها
جذب هاتفه من على الفراش وقام بإتصال وتحدث بإختصار
أنهي الإتصال قائلا
تمام طيارة المسا مناسبه ليا
ألقى الهاتف مره أخري على الفراش ونهض واقفا يتوجه نحو دولاب الملابس پغضب فتح الضلفهلكن توقف للحظات بعد أن أخطأت يده وفتحت تلك الضلفه الخاصه بملابس سلوان المعلقهللحظات أغمض عينيه يشعر برائحة عطر سلوان تنبعث من تلك الثيابتنعش روحه لكن سرعان ما فاق وفتح عينيه وأغلق الضلفه پغضب وتوجه لضلفة ثيابه وجذب له زي خروج وإرتداه سريعا وخرج من الغرفهتقابل مع يسريهالتى تبسمت له قائله
رد جاويد
صباح النور يا مامامعليشي مش هقدر أفطر معاكم مستعجل عندي شغل مهم فى المصنع
بنفس اللحظة آتت حفصه وتهكمت قائله
هو كل يوم عندك شغل مهم
من يوم سلوان هانم ما سابت الدار وأنت بقيت زي الضيف فى الدار حتى
قاطعتها يسريه بحزم قائله
حفصه جولت ليك متدخليش فى شئ ملكيش صالح بيهوإنزلى إفطري إنت
جولت إنزلي إنت
صمتت حفصه وتركتهم پغضببينما نظرت يسريه ل جاويد وقبل أن تتحدث تحدث هو
أنا همشي وعندي شغل مهم المسا إحتمال أسافر له
إستغربت يسريه وتسألت
هتسافر فين
رد جاويد
لسه معرفشده لقاء مع عميل مهم وهو اللى هيحدد المكانسلام
غادر جاويد دون إنتظاركى يتهرب من يسريهالتى تنهدت تشعر بآسيكذالك خوف لديها يقين أن جاويد ذاهب الى تلك الحمقاء سلوانتعلم أنه غير قادر
بمنتصف النهار باحد الكافيهات الخاصه
إستنشقت ليالي نسمة الهواء الربيعيه وتحدثت ل زاهيه بإنتعاش
شامه ريحة الورد الطايره فى الهوا ريحة تنعش القلب والروح
تبسمت زاهيه لها قائله
أنا بقول كفايه كده يا ست ليالى إحنا هنا من بعد الضهر وكمان الجو فيه غبره وممكن تضر صدرك وجتها مش هسلم من محمود بيه
لاء مټخافيش من محمود بقولك أوصفيلى المكان كده عاوزه أعرف نفس الشكل الأخضر البديعي والزهور المفتحه والنيل اللى بيلمع من آشعة الشمس حتى وشوش الناس مبتسمه
تنهدت زاهيه مبتسمه تقول
كل اللى جولتي عليه مظبوط ما عدا وشوش الناس كل واحد ملهي بهمه الملامح مبجتش تظهر مشاعر صاحبها
تبسمت ليالي قائله
تعرفي يا زاهيه زمان لما كنت بشوف كنت بحس إن ملامح الناس بتحكي عكس قلبها دلوقتي بحس من نبرة صوتهم إنهم بيخافوا يضحكوا خلينا نقوم نتمشي شويه على الكورنيش وكمان نروح معبد الأقصر
ردت زاهيه
معبد أيه يا ست ليالى لاه مستحيل أطاوعك الجو فى غبره وصدرك هيتعب منيها كفايه إكده النهارده ونرجع للشجه ده محمود بيه هيلوم عليا ده بېخاف عليك من النسمه الطايره
تبسمت ليالي تشعر بعشق ذائب ل محمود ذالك الذى أعاد قلبها ينبض بالحياة بعد ذالك الحاډث الذى كاد يودى بحياتها عادت للحياه ليست فاقدة فقط للبصر بل لأمومتها وقت الحاډث كانت حامل وبسبب الزائد وإختيار محمود فقدت رحمها بمن كانت تسكن بهلكن عشق محمود أزال جزء كبير من ذالك الآلم
نهضتا زاهيه وليالي تسيرانلكن دون إنتباه زاهيه إصتطدم كتف ليالى مع جسد صلبكادت تتآسف لكن سبقها الآخر بذوق قائلا
آسف مخدتش بالي
تبسمت ليالي شعرت من نبرة صوت الآخر أنها تقابلت معه سابقاصدق حدسها حين إعتذر منها مره أخري قائلا
تاني مره بشوفك هنا فى نفس المكان بصطدم بيك متآسف
تبسمت له بود قائله
أنا اللى المفروض اتآسف لو شخص غيرك ممكن كان يفكرني بتعمد أصطدم بيه
تبسم لها بمجامله قائلا
والله ياريت جميله زيك تتصادم بيا كل يوم
تبسمت له قائله
واضح إنك شخص مهذبأكيد جاي هنا تقابل حبيبتكأكيد هى محظوظه بيك
تبسم لها يشعر بغصه قائلا
أو يمكن أنا المحظوظ إنى قابلتك النهاردهوأتفائلت بوشك الجميل حاسس أنه هيبقى حلو عليا
تبسمت له قائله
ربنا ينولك السعادة
جذبت زاهيه يد ليالي وتبسمت له قائله
ربنا يجبر بخاطركميلا يا ست ليالي كفايه كده بقى
تبسم أمجد ونظر خلفه ل ليالي وتبسم بمسكنه قائلا
أحلى عيون شوفتهابس
الحلو ميكملش سبحان الله
بنفس اللحظة جاءت حفصه ونظرت نحو ما ينظر له أمجد لم ترى شئ إستغربت سأله
بتبص على أيه
إنتبه أمجد لها قائلا
أبدا مفيش
تنهدت حفصه قائله
تمام خلينا نقعد على أى طرابيزه
أشار أمجد لها بيده لتتقدم بالسيرجلست ثم جلس خلفها
تبسم أمجد متحدثا
فكرتك هتتأخري
ردت حفصه ببساطهلاء إحنا لسه فى بداية التيرم التانيو مكنش عندي غير محاضره واحده قولي سبب إتصالك عليا وطلبك إننا نتقابل
رد أمجد بهدوء
حفصه إنت عارفه بشآن البعثه اللى هطلعها تبع الجامعه وهفضل سنه كامله ب ماليزيا
قاطعته حفصه
قائله
عارفه بشأنها بس أيه دخل البعثه بأنك طلبت نتقابل النهارده كان ممكن تقولى الكلام ده عالموبايل
رد أمجد
بلاش تقاطعيني حفصه بصراحه إنت عارفه إنى كانت مشاعري فى فتره متلخبطهواقفت ماما لما إختارت إننا نرتبط ببعض وكان الآمر عادي بالنسبه ليازوجه مناسبهبس عرفت حقيقة مشاعري بعد ما إنت فسختي الخطوبه قبل يومين من كتب الكتابعرفت إنك مكنتيش بالنسبه ليا بس زوجه مناسبهكمان عرفت إن مشاعري ليك كانت متلخبطه وفوقت الحمد لله قبل فوات الآوانبعترف إني بحبك
إحمرت وجنتي حفصه بخجل ولم تردبينما تبسم أمجد وأكمل حديثه
حفصه إنت إني خلاص سفري بعد
أسبوعين وبصراحه عاوز أسافر وأنا مطمن لو تقبلي وتوافقي أنا هكلم بابا يكلم خالي إننا نكتب كتابنا قبل ما أسافرولما أرجع من السفر هتكوني خلصت الدراسه
خجلت حفصه شعرت بتردد فى الردتهربت بتبرير قائله
أنت فاجئتني يا أمجد وكمان إنت عارف الدار عندنا بعد اللى حصل
قاطعها أمجد سألا
أيه اللى حصل حكاية سلوان مع جاويد ده أمر خاص بينهم هما الإتنين
قاطعته حفصه بإستهجان قائله
لاء سلوان الغبيه متستاهلش جاويد وبعملتها تستحق يطلقها فورا
رد أمجد بوضوح
حفصه بلاش تحكمي على مشاعر جاويد هو حر هو سلوان مراتهبلاش ميلك ناخية مسك يعمي عينك عن حقيقة مشاعر
جاويد جاويد عمره ما هيحب مسك لانه مش شايفها غير إنها بنت عمته وبسأنا مش جاي أتكلم فى موضوع ميخصنيش حفصه أنا عاوز منك رد حاسم مش عاوز أبقى فى الغربه وقلقان إنك ممكن مع الوقت تبقى لشخص تاني غيري وعاوز ردك مباشر مش حجج مش مقتنع بيهاحتى لو رافضه هحترم قرارك وهتمني ليك الخير
تعلثمت حفصه بالرد
مش حكاية رافضه يا أمجد ممكن تسيبنى يومين بس أفكر وهقولك ردي مباشر
ب الأقصر ب أحد محلات بيع الأثاث المنزلي
كانت عين ثريا جاحظه على تلك الاذواق العاليه أمامها لم يقع قرارها على إحدي غرف النوم من كثرة إعجابها بأذواق مختلفه تود شراء الأغلى ثمنابينما حسني لم تكن تباليبالنسبه لها غرفه عاديه رثه مع شخص يبادلها الحب أغلي ثمنالكن هذا لن يحدث مع ذالك المتكبر الذى كان من المفروض يشاركها الإختيار يقف معهم يزفر أنفاسه بضجر طوال الوقت يومئ ل ثريا بالموافقه على أى شئ كأنه يود فقط أن يتنهي ذالك ويدفع الثمن وبعدها لن يهتم غص قلبها والندم أصبح يعزو عقلها تخشي أن يكون فات الآوان وإنجرفت قدميها نحو زواج بائس
بالمشفى
لاحظ جواد إيلاف تسير برواق المشفى كان قريب منها شعر بغصه حين إدعت عدم رؤيتها له واكملت سيرزفر نفسه بسأم من تلك الطريقه التى أصبحت عليها معهبعد ذالك اليومحتى أنها لم تؤكد او تنفي قول جواد بأنهما مخطوبين تركت الآمر مبهم لدى الآخرينربما من الأفضل لها ذالك تجنبا لكثرة الاقاويل عنهافأمر خطبتها من جواد لن يضرها بالنهايه مجرد عام وسينتهي وبعدها تعود ويظل هنا مجرد فترة عمل لها رغم ذالك جواد لم ييآسنادي عليها
إيلاف دكتوره إيلاف
فى البدايه تجاهلت إيلاف نداء جوادلكن كرر النداء جعلها تتوقف مرغمه حين تبسم لها بليغ الذى أقبل عليها قائلا
الدكتور جواد بينادي عليك
توترت إيلاف وتوقفت مع بليغ حتى إقترب منهم جواد الذى نظر ل إيلاف يرحب ب بليغ
تبسم بليغ من نظرات جواد المفضوحه وتلك العنيده البلهاء التى تقاوم كبريائها
تحدث
أنا كنت قريب من المستشفى وبصراحه كنت جعان وفى مطعم سمك نيلي قريب من هنادخلت إشتريت منه كم نوع ب لوازمهمو إفتكرتكم معايا وجولت لازمن نتغدي سوا أها السمك سخنشوفولنا مكان فى المستشفى نجعد فيه نتعدا قبل السمك ما يبردأجولكم الحو ربيع خلونا نجعد فى الچنينه تحت أي شجره
تسرعت إيلاف بالنهي قائله
الجنينه لاءقصدي يعنى الجو مغيم وممكن تمطر
تبسم جواد قائلا
تمام يبقى مفيش
غير مكتب
تسرعت إيلاف مره أخري قائله بتبرير
لاء ده يعتبر إستغلال لوقت العمل
تبسم جواد قائلا
المفروض إن لينا ساعه راحهوإحنا وقت الغدا معتقدش هنقعد ناكل أكتر من كده
تبسم بليغ وهو يمد يده بذالك الكيس يعطيه ل جواد قائلا
تمامخلينا نروح المكتب
قبل أن تعترض إيلاف سحبها بليغ من يدها وسارت معه بتردد الى أن دخلا الى مكتب جواد
جذب منضده صغيره قائلا
يلا كل واحد يشد له كرسي يقعد عليه
جذبت إيلاف مقعد لهاكذالك فعل بليغ وجذب مقعدين واحد له والآخر ل جواد الذى تبسم له بإمتنان
جلس الثلاث يتناولون الطعام بصمت قليلا قبل أن يسأل بليغ جواد
نسيت أسألك يا جوادالممرضه إياها دي أيه اللى حصل إمعاها
رد جواد
صدر أمر بوقفها عن العملپتهمة السب والقصف الكاذبرغم إن المفروض كانوا يرفدوهابس مش فارقه كتير نفس الشئ هى إتوقفت من مزاولة مهنة التمريض
تسأل بليغ
أهى كسبت أيه من كدبها وإفتراهاغير آذت نفسها
رد جواد
معتقدش إنها أذت نفسها عالاقل فى هدف ممكن تكون وصلت لهإنها نفذت غرض لشخص تانى أغراها
بشئ وعارف هو مين عندي شبه يقين إنه ناصفومتأكد هيظهر حقيقة الشك ده بسرعه ناصف غدار
نظر بليغ ل إيلاف
التى تأكل بإستحياء وصمت قائلا
إيلاف إنت أيه رأيك فى شك جواد
إنتبهت إيلاف بحرج سأله
شك أيه
تبسم بليغ قائلا
إنت مش معانا خالصأيه اللى شاغل عقلك
ردت إيلاف
مفيش بس فى حاجه غريبه لاحظتها فى الفتره الأخيره
أنا كنت بتابع حالة مريضه جات لينا فضلت فى المستشفى يومين وجوزها خرجها قبل ما حالتها تتحسنقال إنه هيعالجها فى مستشفى خاصه الكلام ده من حوالى أسبوع أو أكتر بس أول إمبارح الست دي رجعت هنا بحاله متأخره كنت أنا نبطشيه ليل وكشفت عليهاالست عندها مشاكل كبيره فى التنفس حتى وهى على جهاز التنفس نفسها
إنتظم بصعوبهوإتفاجئت