رواية هل فات الاوان بقلم ناهد خالد (كاملة)
يجلس ويقول
_مانا اخاڤ اقول الجديد تزعلي
رفعت حاجبها بسخريه وقالت بجراءه لم تعهدها
_يبقي اكيد فيها وقاحه
ضحك بمرح وقال
_لا كله إلا كده أنا مليش في الوقاحه
ردت بسخريه
_اه اومال لكن اي جابك من روما فجأه كده
_أبدا أنت عارفه إني جاي هنا الكام شهر دول اتابع الشركه الي بعملها هنا خلاص بشطب فهرجع شهر كده مصر اتابع الي هناك وهاجي تاني قولت اعدي عليك يمكن تحتاجي حاجه
_لأ مش عاوزه بس هطلب منك لو اي حد سألك عني حتي لو صدفه أنت مشوفتنيش
رغم عدم معرفته للسبب لكنه أومئ قائلا
_تمام متقلقيش
_تمام توصل بالسلامه
_شكرا
_______ ناهد خالد ____
ثماني أشهر كامله مرت
كم كانت صعبه علي الجميع وأقصد الجميع بالفعل
فسليم أصبح أكثر عصبيه وأسرع ڠضبا وأكثر إهمالا في عمله بشكل أو بآخر لم يعد يهتم بنفس القدر الماضي تشتعل النيران بداخله كلما هاتفه من كلفهم بالبحث عنها وأخبروه بعدم إيجادهم لها وأخيرا ومنذ شهر واحد فقط جعلهم يتوقفون عن البحث فثمانية أشهر ونصف لم تأتي بأي نتيجه قاربت علي العشرة أشهر منذ قررت الهجر حاول كثيرا بعث أي رسائل لها علي شريحة الموبايل ولكن لم يفتح الخط مره أخري من وقت أن بعثت له بالرساله
أما عن داليا فالعشرة أشهر لم يكونوا كافيين لها كي تنساه كانت تتسلل لمواقع التواصل الإجتماعي كي تتابع آخر أخباره خلسه لا تعلم متي ستكف عن هذا ومتي ستساعد ذاتها للخروج من قوقعة سليم المنشاوي تمر الأيام وتشعروكأنها تركت موطنها بالأمس القريب
منهمك بين أوراق عمله فهو لم يأتي بالأمس فتراكم العمل عليه وللأسف يجب أن ينتهي من التصميم ليبدأو بتنفيذه ووالده ترك له التصميم ولم يقبل أن يصممه غيره كأنه يعجزه ليرضخ للعمل مرغما ولا يصدق أنه الآن يقول مرغما ألم يكن هذا عمله الذي يكن له الكثير من الشغف ولكن الحقيقه أن شغفه ذهب معها
في ايه يافاتن
في واحده بره عاوزه تقابل حضرتك
مين
مش عارفه يافندم بتقول عاوزه حضرتك في شغل مهم
تأفف وهو يقول
وديها لمعتصم
بس هي مصممه تقابل حضرتك
رد بزهق
دخليها خلينا نخلص
دلفت امراءه في كامل أناقتها جميله لحد جاذب مرتديه بنطال طويل أبيض وكنزه سوداء مكتوب عليها بالأبيض وحذاء أسود ذو كعب وحقيبه يد بيضاء وشعرها الأسود الذي عصقته علي شكل ذيل حصان ومكياج بسيط جدا
قالها باقتضاب وهو يمد يده ليصافحها صافحته بجمود وهي ترفع رأسها بشموخ تقول
أماني نصار hotel manager مديرة فندق رويال
بطلة الحكايه الجديده
أهلا اتفضلي
أردفت پحده
الحقيقه أني أصريت أقابل حضرتك لأن عندي شكوي من الشركه
رد بجديه
شكوة ايه اتفضلي
سردت له بعض التفاصيل التي أزعجتها من تعامل الشركه معها أثناء تجديد ديكور الفندق المسؤله عنه وختمت حديثها
الأخطاء الي حصلت
رد بضيق
حقك طبعا بعتذر عن الي حصل وبكره إن شاء الله هيوصلك ربع المبلغ الي دفعتيه كاعتذار منا
ردت بجديه
بشمهندس أنا آخر حاجه تهمني الفلوس ومش هقبل بالي حضرتك بتقوله أنا بس جيت أبلغك عشان تاخد بالك من الي بيحصل عشان ميكونش آخر تعامل بيني وبين الشركه
رغم أنه شعر بنبرة ټهديد تبطن حديثها لكنه تغاضي عنها وهو يقول بجمود
تمام أوعدك أن ده مش هيتكرر
وقفت تأخذ حقيبتها وهي تتجه للخروج
شكرا لتفهمك
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت تتجه للخروج لكنها توقفت
حين استمعت لهمسه الوقح
مهلبيه بالقشطه ياناس
قطبت حاجبيها پغضب وهي تلتفت له بأعين مشتعله وبجرأتها التي اكتسبتها مؤخرا اتجهت له وقالت پحده
بتقول ايه
وقف ببرود وهو يضع كفيه في جيب بنطاله
مقولتش
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت
قلت مهلبيه بالقشطه
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده
مين دي أمك !
كادت عيناه أن تخرج من محلها وهو يستمع لما قالته اشټعل الڠضب به وهي تطالعه بقوه ولم تهتز شعره منها كاد يقترب منها حين قاطعته السكرتيره
تقول
بشمهندس سليم منتظرك يا أستاذ أمير
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب
مين دي
مش عارفه مقالتش اسمها
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم
بعد دقائق
تمام هتستلم الشركه آخر الأسبوع
طيب كنت عاوز أعدل حاجه في الوجهه الخارجيه
ايه هي
سأله سليم بغيظ فهو بالكاد يتحمل هذا السمج !
أخرج هاتفه وأراه لسليم وهو يقول
عاوز أعمل التصميم ده
نظر للتصميم لتتسع عيناه بشده وهو يدقق به أنه لها لن يخطأ به من المستحيل أن يفعل هو يعلم شكل تصاميمها جيدا ومازاد تأكيده ال DM التي تكتبها دوما في اي تصميم
وقف سريعا واتجه لأمير يسأله بلهفه
هي فين
وقف أمامه يسأله بجهل
هي مين
رد پغضب
داليا هي الي عملالك التصميم هي فين
توتر أمير قليلا وهو يسأله
عرفت منين إن هي
زفر پغضب
مش وقته هي فين
رد الأخير بهدوء
معرفش
اقترب منه سليم پغضب
أنت كداب ولو حلفت من هنا لبكره مش هصدقك هي فين
علم سليم أن هذه الطريقه لن تأتي نفعا مع العنيد الذي أمامه فهدأ من نبرته يقول
بجد محتاج أعرف مكانها بقالها 10 شهور مختفيه ومعرفش عنها حاجه بسبب مشكله حصلت بينا بس هي فهمتها غلط ولما روحت افهمها ملقيتهاش
نظر له أمير بتردد وقال
وأنا ايه الي يضمنلي أن كلامك صح وأنه مجرد سوء تفاهم يعني مش أذيتها في حاجه كبيره
تعالي معايا
أخذه واتجه لمكتب والده الذي أكد علي حديثه فهو يريد أن يلم الشمل مره أخري يكفي كل هذه المده
وقف أمير محتارا بينهما حتي قال سليم پغضب خفي
اعتقد راجل كبير زي بابا مش هيكدب !
تنهد أمير بهدوء وقال
إيطاليا ميلانو
قال سليم بلهفه طاغيه
العنوان بالضبط
_______ ناهد خالد ______
بعد ثلاثة أيام
كانت جالسه مساء في مكتبها تراجع أخر أعمالها قبل الانصراف حتي دلفت السكرتيره تقول
مهندسه داليا يوجد شخص بالخارج يريد مقابلتك
من
يقول أنها مفاجئه
قطبت حاجبيها بتفكير وقالت
دعيه يدخل
عادت للعمل بأوراقها حتي استمعت لصوت الباب يفتح ببطئ رفعت نظرها لتري الزائر
شهقت واقفه وعيناها متسعه بعدم تصديق وهي تراه أمامها بعد كل هذا الغياب وتمتمت بدهشه
سليم!
زفر أنفاسه طويلا وكأنه كان يحتبسها كل هذه الأشهر وقال بتعب ونبره معاتبه
الله يسامحك طلعت عيني
ناهد_خالد
بكل الحب بارت 15 ناهد خالد
تعديل الخطأ بالأفعال أفضل من كلمة آسف
تماسكت نفسها بقوه لا تعلم من أين اكتسبتها وهي تفرد ظهرها بجمود وقالت بنبره ظهرت مرتعشه رغما عنها
اتفضل يابشمهندس
هتف سليم بخبث وهو يتجه لها
مانا هتفضل
تنهد بغيظ لكنه سيتحلي بالصبر هكذا حدث نفسه نظر لها بصمت ينتظر حديثها ولم تجعله ينتظر كثيرا حين قالت پغضب
أيه العشم الي عندك ده ! أنت ازاي تحضني كده !
تنهد بهدوء وهو يرد
ايه الي فيها أنا جوزك لو ناسيه !
أحمر وجهها ڠضبا وكادت تصرخ به لكنه قاطعها يقول
داليا أرجوك لازم نقعد ونتكلم بهدوء
أشاحت بوجهها وهي تقول پخوف نعم خوف تخشي أن تسمعه فتلين تخشي أن يعتذر فتقبل تخشي أن يغازلها فتخجل تخشي أن يطلب منها العوده فتعود !
لأ مفيش كلام بينا أنت بنفسك قولت ده في آخر كلام بينا وأنا
قاطعها بصدق
كنت غبي أنا قولت كلام كتير مكنش ينفع أقوله أرجوك خلينا نتكلم عشان كل واحد يعرف الي له واللي عليه أنا غلط و أنت غلطي
الټفت تهتف پحده
أنا مغلطش أنا كانت نيتي خير
هتف برجاء ظهر في عيونه
خلينا نتكلم ونتفاهم عشان أعرفك غلطي ولا لأ
والفضول بداخلها جعلها تقبل الفضول لما سيقوله والرغبه منها في مجادلته وإصرارها أنها لم تخطئ جعلها
تدعوه للجلوس والتحدث
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ في الحديث بتعقل
خلينا ناخد الموضوع من أول خالص ماشي
أومأت بموافقه فأكمل بنبره هادئه ورزينه
الأول أنت ليك في الدين يعني عندك معلومات كتير فيه
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت
أيه علاقة موضوعنا بالدين
رد بنبره عاديه
ملوش علاقه أنا بس عاوز اسألك عن حاجه
تنهدت بصبر وهي تقول
آه أكيد مش ملمه بكتير بس عندي معلومات
أومئ برأسه يقول
كويس طيب هقولك علي موقف وتقوليلي رأي الدين فيه أيه لو تعرفيه
ردت بفضول وحماس
تمام
أنا زمان أول ما اشتغلت عند بابا في الشركه كنت باخد فلوس
من مكسب الشركه من غير علم بابا وكنت بطلعهم للفقراء كل شهر ده غلط
أومأت بتأكيد تقول
طبعا في مره كنت بسمع برنامج ديني وكانت
متصله بتسأل الشيخ بتقوله أن جوزها كل شهر بيديها مرتبه عشان تتصرف فيه يعني تاخد الي يكفي البيت ولو حد من الولاد عاوز حاجه وجزء للقساط الي عليهم فبتقوله أنا كنت بشيل مبلغ ع جمب بس من غير ما اعرفه يعني بحوش عشان لو جه وقت والفلوس قصرت معاه أخرجهمله لأنه مصرف شويه ولما بيعرف أن لسه في فلوس بيضيعهم في اي حاجه فكده حرام ولا لأ ع العلم أن الفلوس في الآخر له هو قالها لازم يكون جوزك عارف بالمبلغ الي بتحوشيه لازم يكون بعلمه يأما يبقي حرام هي كمان نيتها كانت خير بس مادام من غير علمه مينفعش فأنت كان لازم تعرفه لأنها فلوسه في الآخر تخصه هو حتي لو أنت ابنه
ابتسم بهدوء وقال
والفلوس متختلفش عن الحياه يعني زي ما مينفعش أتصرف في فلوسك من غير علمك مينفعش اتصرف في حياتك من غير علمك ده اسمه التدخل في شئون الآخرين ولو قرأتي عنه شويه هتعرفي إن الاسلام حرمه معتقدش أن في حاجه الإسلام بيحرمها إلا لو كانت غلط الرسول صلي الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء ترك ما لايعنيه والرسول كان بيتكلم هنا عن التدخل في حياة الغير بأي
شكل كان ومهما كنتوا قريبين مني في النهايه دي حياتي أنا مش حياتكوا تخصني أنا مش تخصكوا خايفين عليا علي عيني وعلي راسي كلموني انصحوني ياستي ادخلوا في حياتي بس بعلمي لما أنا اسمح بده وأشوركوا وأسألكوا اعمل ايه وقتها اتدخلوا واقترحوا وأنا برضو الي انفذ مش انتوا خالص اكيد عارفه ان ربنا سبحانه وتعالي قال ادعي الي سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن مقالش اجبرهم علي ده يعني لو شخص مبيزكيش مثلا هل ينفع