الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن (كاملة)

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

علي مكاني هنا هيدمر ولو عرف مش هيرحمني !!
ميرنا بخبث اشد اهدي بس.. اصل مفيش راجل يهمل مراته كدا الا لو في وحدة تانية شغله باله !!
نادين بتفكير لا ماظنش الجواسيس للي حطاهم في الشركة بيجيبولي اخباره كلها.
ميرنا تمام هتيجي النادي امتي 
نادين مش قبل اسبوع علي الاقل.. ما انتي عارفه الدنيا هنا غامقه ازاي عشان ۏفاة عمر.
هتفت ميرنا بحسد ايوه عندك حق بس عارفه مراته دي محظوظة مقعدتش معه كتير وخلفت منه وهتورث من وراه ثروة
صاحت نادين بغيظ فعلا الجربوعه دي هتبقي سيدة مجتمع
ميرنا طيب انا هقفل بقا يا حبيبتي عشان لازم انزل بعدين نكمل كلامنا.. باي
نادين باي
اغلقت الهاتف تفكر بكلام صديقتها.
هل من الممكن ان يفكر ادهم في امرأة اخري 
فهي تعرف طبعه البارد ولم تراه ينظر لإمرأة منذ زواجهم !!
في المستشفي
فتحت عيناها وهي تشعر بآلم حاد في رأسها
لتتعجب من ذلك المكان حولها اخذت عدة لحظات لتعلم انها في مستشفي لتبدأ دموعها في النزول عند تذكرها ما حدث انه واقع وليس كابوس.
تذكرت ان مت زوجها حقيقه تعيشها الان.
اخذت تبكي في صمت ولم تستطع التحرك سوى حركات جفنيها البطيئة ودموعها التي تتساقط دون توقف.
بعد عدة لحظات
دخل الطبيب ومعه ممرضة وبدأ فحصها
و هو يتحدث مع والدتها بعملية تمام.. ضغطها بدأ يرجع طبيعي.. ونبضها منتظم.. بعد شوية هتفوق تماما من تأثير المهدئ
مريم الحمدلله وتقدر تخرج امتي يا دكتور 
هتف الطبيب بجدية مش قبل اسبوع.. ولازم تتابع مع طبيب نفسي دا هيساعدها تتعافي من صډمتها
في نفس التوقيت
كانت ليلي ويسر في ممرات المستشفي يتوجهون الي غرفه كارمن.
سمعت مريم طرق خفيفا علي الباب فسمحت بالدخول
هتفت ليلي بصوت خفيض صباح الخير يا مريم
ثم رحبت ب يسر واتجهو الي الاريكة يجلسون عليها...
يسر هي عاملة ايه يا طنط دلوقتي
مريم فاقت من شوية والدكتور قال شوية وتخرج من تأثير المخدر.. بس محتاجة دكتور نفسي يشوفها
يسر عنده حق يا طنط دا افضل لها
مريم طمنيني عليكي يا ليلى!!
تساقطت دموع ليلي ربنا يصبرني يا مريم.. وجود ملك وكارمن هو اللي مهون عليا.. مش مستحملة اشوفها تعبانه قدامي كدا.. انتي عارفه دي بنتي زي ما هي بنتك بالظبط
يسر اتفضلي انتي يا طنط مريم روحي ارتاحي شوية وانا هفضل
هنا جنبها
مريم مقدرش اسيبها يا بنتي وانتي عندك بيتك وابنك مش عاوزة اتعبك زيادة
يسر ماتقلقيش يا طنط انا استأذنت من مالك وياسين عند ماما وبليل حضرتك تيجي تباتي معها ومالك هيعدي عليا يروحني
مريم ماشي يا حبيبتي ربنا ماميحرمنيش منك
يسر بمحبة ولا منكم يارب
في مدافن الخاصه بعائلة البارون
يقف ادهم امام مډفن اخيه يقرأ له الفاتحة.
بدأت دموعه في النزول وهو يتحدث بصوت خفيض له الله يرحمك يا عمر.. سامحني
عارف انك زعلان مني دلوقتي.. كان لازم ماروحش ازورها بس ماقدرتش امنع نفسي.. انا بحبها من زمان اوي حاولت كتير ابعدها عن تفكيري وافضل بعيد.. عملت كل حاجة في ايدي.. بس قلبي غلبني المرة دي.. ومش عارف المفروض احكيلهم انك كنت مسافر تعمل عمليه ولا افضل ساكت ومازودش وجعهم عليك...!!!
بعد مرور اسبوع غادرت كارمن المستشفي
دخلت كارمن غرفتهما وهي تنظر إليها في حزن وتخطر في بالها ذكريات جمعتها بينها وبين زوجها في هذه الغرفة.
تحركت منهكة إلى الفراش جلست وعيناها مستقرتان على الطاولة التي كانت عليها صورة تجمعهما معا.
داخل اكبر شركات الازياء فى مصر والوطن العربى
البارون ديزاين صاحبت اشهر براند كاميلا 
حيث مكتب فخم جدا بتصميم حديث
نجد أدهم جالسا على كرسيه وينظر إلى نافذة مكتبه التي تطل على منظر رائع لكنه لا يراه بسبب حزنه على أخيه سمع طرقا على الباب فسمح له بالدخول.
دخلت سكرتيرة مكتبه وكانت تشعر ببعض التوتر بسبب عصبيته الشديدة في ذلك الوقت.
هتف ببرود في ايه يا مها مش قولت مش عايزك تحوليلي مكالمات او مقابلات 
تحدثت مها بإحترام اسفه يا ادهم بيه استاذ مدحت طالب يقابل حضرتك وبيقول امر مهم !!
اشار لها بالموافقه تمام دخليه
بعد لحظات دخل مدحت الغرفة وأشار له أدهم بالجلوس
تحدث مدحت بنبرة حزن صادقه فكان يعتبر عمر مثل اولاده البقاء الله يا ادهم بيه.. انا طبعا محبتش اتكلم مع حضرتك في

العزاء لأن الوقت مكنش مناسب
ظهر بريق حزن في عينيه لكنه اختفى قبل أن يلاحظه مدحت ثم اؤمأ بجدية خير يا استاذ مدحت ايه الموضوع المهم 
هتف مدحت بعمليه الموضوع بخصوص وصية عمر بيه
نظر ادهم بدهشة وصية ايه اللي بتتكلم عنها !!
رد مدحت وصية كتبها عمر بيه قبل ۏفاته بفترة وتم تسجيلها وطلب مني انها ماتتفتحش الا في وجود حضرتك والوالدة ومدام كارمن واستاذ مالك.
كان يتابع الحديث بإهتمام ثم قال بهدوء تمام يا استاذ مدحت.. امتي تقدر تفتح الوصية دي !!
أجابه مدحت انا كلمت والدة مدام كارمن وعرفت منها ان صحتها تعبانه الفترة دي وبلغتها بالموضوع وبعد ما تتحسن صحتها هنفتح الوصية عند حضرتك بالقصر
اشار أدهم له بالموافقة وأردف تمام يا استاذ مدحت شكرا لتعبك
مدحت بإحترام تحت امرك يا أدهم بيه استأذن انا
أدهم اتفضل مع السلامه.
غادر المحامي يترك ادهم يفكر في محتوي هذه الوصية.
فى احدى محافظات الصعيد....
في قصر كبير يغلب عليه الطابع الفرعوني الأصيل
ولا يقل جمالا من الداخل وتحديدا في المندرة الشاسعة.
يجلس كبير هذه العائلة ويبدو حزينا على الرغم من جلالته الواضحة وخطوطه الرمادية على ملامحه الشرقية.
يتحدث مع نفسه عما إذا كان ما حدث في الماضي إثما في حق ابنه الاكبر ولا ينكر أن الڠضب والعناد كانا سيد الموقف في ذلك الوقت ولم يكن معتادا على معصيته فقد كان دائما يطيع أوامره.
ربما كان هذا هو سبب تركه ابنه له لأنه لم يسمح له بالاختيار من قبل لكنه كان دائما فخورا بهذا الولد الطيب.
لكن فات أوان الندم الان يدعو الله أن يجد حفيدته ليخفف الألم والندم الشديد بداخله.
نهاية الفصل الثاني
الفصل الثالث روحي تحترق مزيج العشق
ستظل الدنيا هكذا لقاء بلا موعد وفراق بلا سبب...
فيلا عمر البارون
داخل فيلا صغيرة بيضاء بتصميم حديث وبسيط بإحدي الاحياء الراقيه الهادئة
وعقلها لا يتوقف عن التفكير.
هل م١ت محب روحها وزوجها العطوف
و تركها في الدنيا وحيدة هي وابنته التي تشبه والدها كثيرا بعيون مشرقة من البراءة والفرح
كيف ستواصل حياتها بدونه
تدعو الله ان يداوي روحها ويصبرها علي فراقه.
أغمضت عينيها عندما خطرت هذه الذكرى في عقلها
عن حنان الاب والاخ والزوج.. مش عايزة حاجة تانية غيرك من الدنيا.
أكملت كلامها بمشاكسة وبعدين هبعد عنك واروح فين ! انا قاعدة على قلبك لا عينك تزوغ كدا ولا كدا
ضحك عمر بمرح وانا اقدر اصلا دا كفاية الأخبار اللي في التليفزيون عن جرائم قتل الستات لأزوجهم انا مش مستغني عن عمري.
كارمن بإبتسامة ماكرة برافو عليك حرس على عمرك بقي
همس عمر بصدق انتي وملك اغلي حاجة عندي وهفضل عايش عشانكم
ثم غمز لها قائلا بحبك اوي.. ماتسيبي الاكل دا وتيجي اقولك كلمة سر قبل ما تصحي ملك
ابتسمت كارمن وقبل ان ترد سمعو بكاء تلك الصغيرة ومعكرة صفو لحظاتهم الجميلة معا كما يسميها عمر
عادت إلى الواقع على صوت فتح باب غرفتها دلفت مريم الحزينة للغاية علي حالة ابنتها منذ ان عادت من المستشفي.
جلست مريم على الطرف الاخر من الفراش بجانب ابنتها قائلة ادعيله بالرحمة يا حبيبتي هو شايفك دلوقتي وزعلان علي حالك لازم ترضي بإرادة الله هي دي الحياة مفيش شئ دايم
كارمن خرج صوتها مبحوح اثر البكاء صعب عليا اوي يا ماما.. مش مستوعبة ان اللي انا فيه دلوقتي دا حقيقة.. حاسه انه كابوس وهصحي منه..
تكلمت الام بحنان من رحمه ربنا علينا يا بنتي ان الاحزان بتتولد كبيرة ومع الوقت بتصغر.. ولازم تهتمي بصحتك انتي لسه خارجة من عملية الزايدة واڼهيار عصبي ومش بتأكلي كويس.. لو مش عشان نفسك عشان ملك...
بعد مرور اسبوعين
في منزل مالك البارون
استيقظ مالك من نومه علي صړاخ طفله الټفت جانبه لم يري زوجته.
نظر في ساعة الحائط كانت الرابعه فجرا رفع الغطاء وهو ينهض متجها الي غرفه ياسين.
مالك بخضة في ايه يا يسر ماله ياسين
يسر بحيرة وخوف مش عارفه يا مالك صحيت علي صريخه بيقولي ان بطنه بتوجعه وبحس حرارته سخن اوي !!
يسر حاضر...
هرولت يسر الي غرفتها ترتدي ملابسها وغادروا الي المستشفي
داخل المستشفي
بعد فحص الطبيب لياسين اطمنو يا جماعه مفيش خطړ المغص والحرارة من اكله للحاجات اللي فيها مواد حافظة زي الشيبسي والكراتيه
يسر ايوه فعلا يا دكتور دايما ياكل الحاجات دي
الطبيب بعمليه ممنوع الحاجات دي الفترة الجاية تماما يا مدام.. لازم ياكل اكل صحي وفي فيتامينات ويشرب لبن كتير عشان مناعته تقوى..
انا كتبتلو علي شوية فيتامينات وخافض حرارة وان شاء الله يبقا كويس.
نظر الطبيب لياسين الذي يعدل ملابسه بمساعدة والده وقال بهدوء وانت يا بطل بلاش شقاوة وتسمع الكلام ولا انت بتحب الحقن
نظر له الصغير پخوف من ذكر الحقن وهز رأسه بالرفض
ضحك الطبيب ببشاشة يبقي مفيش شيبسي والا هكتبلك علي حقنه كبيرة
هتف ياسين ببراءة مش هحب الشيبسي تاني
مالك شكرا ليك يا دكتور بعد اذنك
غادروا المستشفي يتوجهون الي المنزل بعد ان اشتري مالك الادوية
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ

أدهم في الثامنة صباحا وحده بجناحه وفلم يعد يتقاسم الغرفة مع زوجته منذ فترة طويلة.
فرك وجهه يخرج من النعاس والتعب من السهر لا ينام جيدا وكيف ينام وهو يشعر بكل هذا الحزن لفقدان أخيه.
نزل على درج القصر الكبير الذي كان يسوده الهدوء والسكون.
ذهب إلى غرفة الطعام ليرى والدته تجلس امام الطعام ولم تأكل شئ
هتف ادهم بصوته الرخيم صباح الخير علي ست الحبايب
ابتسمت ليلي ببشاشه صباح النور يا حبيبي
تحدث بنبرة لوم وهو يشير الي الصحن الذي امامها
ابتسم ادهم لها وقال امرك يا ست الكل
نظرت اليه كأنها تذكرت شئ لتقول بهدوء ادهم انا هروح اشوف كارمن انهاردة البنت حالها كل يوم بيسوء وهي لسه قايمة من عملية من مدة بسيطة وبعدها اڼهيار عصبي ربنا يكون في عونها.
اشار بالموافقة قائلا ببرود تمام يا امي.. وبلغيني لما تتحسن صحتها عشان ارتب مع المحامي يجي يفتح وصية عمر الله يرحمه.
في ذلك الوقت كانت نادين تقف عند باب الغرفة تستمع إلى ما يقولونه بداخلها
فهي تتجنب الجلوس مع ادهم منذ
ان طردها من غرفته لتخاطب نفسها سرا يا تري الوصية دي فيها ايه يا عمر مش مطمنه بس يا خبر بفلوس بكرا يبقي ببلاش
عندما شعرت بأقدام تسير نحو الباب غادرت مسرعه الي الأعلي.
خرج ادهم من القصر متجها الي سيارته الخاصه التي يقودها بنفسه وبدأ ان يتحرك وسيارة كبيرة بها مجموعه الحرس الخاص به ورائه.
في شركة البارون ديزين
دخل مالك

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات