رواية العشق علي طريقة الشيطان بقلم زينب سمير (كاملة)
وانك بتسرق أموال الدولة
وقف مكانه لثواني قبل أن يلتفت وينظر له مجيبا علي كلامه هذا
عماد ميقدرش يجمع اي حاجة انا عايزه ميجمعهاش انا قټلت عماد لأنه كان السبب في مۏت اللواء السابق عبد الفضيل اكيد سمعت عنه
اسر بأبتسامة
جميل ...جميل اوووي بلال باشا بنفسه بيعترف هو ليه
بلال پغضب
انا مبعترفش علشان انت حاجة لانك زي ما قلت من زمان نكرة وهتفضل كدا
اسر پغضب
سيادة العقيد التزم حدودك
بلال پغضب اشد
سيادة الرائد انتباااة
ليقف اسر مستقيما ويؤدي التحية العسكرية بخنوع
ليتابع بلال حديثه
الكلام خلص
واكمل سيره للخارج لينظر اسر لمكانه بضيق ويتجه للخارج ليخرج من القصر عموما قبل أن يلمح فريدة التي كادت تخرج من المطبخ ومعها تلك العصائر ليقف ويتجه نحوها ويمسك أحد الاكواب ويشرب العصير ثم يضعها علي الصنية وهو يقول
طعمه جميل زيك ياعميل رقم
وهمس بجوار اذنها
441
ثم تركها وذهب لتتوقف دقات قلبها سريعا قبل أن تسمع صوت الهاتف الذي وضعته بجيبها امسكته لتجد رسالة مضمونها اليوم الساعة الثانية عشر هنتجه للمطار والتنفيذ هيكون في صباح اليوم التالي...أمر من القائد B D
نظرت لآخر حرفين بهدوء إذن هذا القرار من القائد الأكبر علي الإطلاق إذن التنفيذ سيكون أكيدا في صباح اليوم التالي
وهنا عليها أن تفكر كيف ستخرج من قصر الشيطان في مساء اليوم
كانت الساعة تعدت الثالثة عصرا
حيث جلست ريما مقابلا لامير في احد المطاعم لتناول وجبة الغداء بعد إلحاح منها له حتي وافق اخيرا علي تلك المقابلة
كان يجلس مسهما وهو ينظر بشرود حوله
قبل أن تقول هي بجدية
امير
نظر لها بأنتباة مشتت
لتتابع هي
احنا لازم ننفصل
تفاجى من رد فعلها لثواني قبل أن يقول ببسمة حزن
كنت حاسس في يوم هتملي من الحكاية دي والحقيقة معاكي حق لان مش هينفع نكمل
ريما بهدوء
انا عندي استعداد اكمل بس لو لقيت بس شوية انتباة منك وانت معايا مش انك دلوقتي قاعد وبتبص حوليك وكأنك بتدور عليها ...امير انا تعبت خاېفه أكره فريدة من حبي فيك
امير
صدقيني انا مش زعلان منك انا زعلان عليا وعليكي وعليها ..فريدة متنفعش مع واحد زي بلال بيه هي كان لازم تتجوز واحد يقدرها ويعرف قيمتها ويحفظها
ريما بهدوء
زيك كدا
امير ببسمة حزينة
زيي كدا
تنهد ثم صمت لتصمت هي أيضا
ثواني قبل أن هتف مرة أخري
انا مش بكرهك.. انا ممكن اكون معجب بيكي ...أو كمان بحبك ..بس مش زي فريدة.. ممكن اقدر اعيش معاكي.. ونمثل اسرة سعيدة كمان... بس فريدة جزء هيكمل معانا ..هحاول امحيه أو اتجاهله لكن مش انساه ابدا ..هحاول انتبه معاكي وهحاول اركز.. لكن مش هحاول انساها ..لأنها كانت السبب في اني احارب علشان اوصل.. ومازالت.. كانت السبب صدقيني.. انا فيا شوية مشاعر اتجاهك لكن مش قادره تكبر.. بس المشاعر دي كفيلة انها تخلينا نحاول نبسط نفسنا ونكمل...ريما
انا الأول كنت بسرح بفريدة في اي مقابلة.. علشان كنت بفكر اقرب منها ازاي.. لكن هي دلوقتي بقيت لغيري.. فمش هينفع افكر زي زمان ..هفكر بس فيها هي...لكن مش كيف اوصلها
ريما
كدا مسمهوش حب لانك استسلمت..كدا دا اسمه مثلا تعود أو وهم كنت عايش فيه
ضحك عاليا وهو يقول
لا ياريما دا عشق...مش بيقولوا اللي بيحب بيتمني يشوف حبيبه سعيد يمكن بلال مش مقدرها لكن هتعيش مبسوطة معاها بعدين.. وانا متاكد من دا
أنا لسه مستني فرصة اقرب منها فيها لسة مستني اصحي الاقي دا كله حلم لكن لاني عارف ان دي حقيقة ف انا هحاول اعيش حياتي...معاكي انتي
ريما
خاېفه احارب معاك ونكمل ..اټصدم
امير وهو يقف استعدادا للذهاب
مستني ردك قريب ودا هيكون القرار النهائي لعلاقتنا مع بعض...سلام ياريما
هتفت بشرود وهي تراه يختفي
سلام
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودخل ليلمح والدته تجلس ومعها أميرة ويشاهدون ذلك المسلسل الهندي ذلك المسلسل الوحيد الذي يجعل والدته ټندم علي زواجها من أبيه اما بعد انتهائه تظل تبكي وتندب حظها وهي تتذكر مواقفها السعيدة معه
تنهد من أفعال والدته وهو يدخل للغرفة التي يجلسون بها قائلا
السلام عليكم
رفع الاثنان أيديهم معا علامه اصمت
نظر لهم وللتلفاز بضيق
ثم دخل لغرفته ليأخذ حمام سريع وبعد وقت قصير خرج ليجد هناك ڼزاع من نوع اخر يدور بين والدته وأميرة حيث كانت والدته تقول
انا قولت كلمه ومش هتنيها انهاردة هتتغدي معانا يعني هتتغدي
أميرة برفض
ياطنط مش هينفع والله
سعاد
مش هينفع لية ها لية الاعتراض في الموضوع
اميرة
الاكل جوه والله
سعاد
وهيفضل جوه ابقي اتعشي بيه انهاردة أو تكليه بكره متخفيش مش هيبوظ
أميرة
ياطنط مرة تاني أن شاء الله
سعاد
اصلا انتي مفروض أكلك كله معانا وانا متفقة مع امير علي كدا اصلا
أميرة
امير
سعاد
اها امير انتي متعرفيش أن أمير صديق عبد الرحمن المقرب
أميرة
لا والله
سعاد
علي كل حال دا مش موضوعنا ويلا علشان ناكل قبل ما الاكل يبرد
أميرة
بس
سعاد بحزم
من غير بس يلاااا يابت
عبد الرحمن متدخلا
هتاكلي يعني هتاكي فمتتعبيش نفسك في جدال ملوش لازمة
أميرة
انت شايف كدا
عبد الرحمن ضاحكا
انا مش شايف غير كدا
سعاد بأستغراب
بتضحك علي اية
عبد الرحمن
مفيش بس افتكرت حوار كدا كانت نهايته بنفس الجملتين دول
سعاد
طيب يلا يااميرة نغرف الاكل.. هو جاهز وسخن اصلا
أميرة
يلا ياطنط
في اجتماع آخر يجمع بين وزير الوزراء والوزراء جميعا ماعدا بلال
وقف هذة المرة وزير الصحة هاتفا
الحالة الصحية لمعظم شعبنا بقيت متدهورة جدا.. وبقي في أمراض منتشرة مش عارفين نلاقي ليها حل ..بقي في إهمال صحي ..وبقيت المستشفيات مجهزة بأجهزة طبية قديمة ..ملهاش اي فائدة.. والتعقيم بقي الكل يهمل فيه.. الأطباء مبقاش في عندهم ضمير.. احنا لازم نوفر علي الأقل مستشفي في كل قرية قبل المدن كمان ..مستشفي واحدة تكفي.. لكن تكون كبيرة ..ومجهزة صح ..نحاول نوفرلها كل انواع العلاج ..والأجهزة الطبية الحديثة.. ونحاول نوفر فيها راحة نفسية.. واطباء بوشوش مبتسمة ..ودا مش هيحصل غير لما حياتهم تتحسن.. وياخدوا اجر يكفيهم.. ويكفي احتياجاتهم ..واحتياجات أبنائهم ..عايزين نوفر في المستشفي أجهزة تمنعهم من أنهم يسافروا وېتعذبوا علشان يتعالجوا.. لان الأجهزة اللي في المدن هتكون هي هي اللي في القري.. عايزين نهتم بصحة شعبنا اكتر من كدا
قال تلك الكلمات وصمت كعادته ليعلوا التصفيق
بينما قال وزير الوزراء
المشكلة في الميزانية
هتف أحدهم بانفعال
الشعب اهم ..نطلع من الفلوس المختزنة دي ..ولما هنعالجهم ونوفر احتياجاتهم.. ونغلي الاسعار بعدين شوية.. هيقدروا دا.. لأنهم عارفين اننا خلصنا الفلوس علشانهم.. لكن مش نضيعها علي حاجات ملهاش قيمة.. ونطلب في الاخر منهم هما
هتف اخر
في أشخاص حتي الآن بتقبض بس 700 جنية في الشهر يعني دول ممكن يكونوا بيناموا مش شبعانين احنا لازم نتصرف في اسرع وقت
هتف اخر
مصر پتنهار بالبطئ
دخل للجناح ليجدها تجلس علي أحد الارائك وتنظر للتلفاز تتابع أحد الأفلام الأجنبية بشغف
ليجلس بجوارها ويظل ينظر لها قليلا بجمالها الساحر الذي يحسدونه عليه وعيونها اللامعة بكهرمان رائع يظهر عندما تضحك وشفاه وردية مغرية عندما وقع نظره عليها لم ينتظر قليلا حيث وضع يده خلف رأسها وسحبها بهدوء نحوه وقبلها بقوة قليلا وشغف
بينما هي اڼصدمت بوجوده من الاساس لكن تلك المرة أبعدته پغضب عنها
هاتفه بضيق
كفاية ابعد بقي انا زهقت
هتف بسخرية
من تاني يوم جواز وزهقتي
فريدة بضيق
ايوا زهقت انت اصلا ازاي مستحمل تعيش معايا وانت عارف اني مش عيزاك
اقترب منها قليلا حتي تقابلت عيونهم وقال بخبث
متأكدة انك مش عيزاني
نظر لعيونه قليلا منسحره بلونها الذهبي الرائع ذلك ليبتسم هو بخبث وهو يقف ويتجه للداخل وهو يفك ربطة العنق الخاصة به
بينما هي فاقت من شرودها علي اثر اختفائه لتقول لنفسها
مستحيل احبه مستحيل هو صح مأذنيش علشان اكرهه لكن أنا مش هسمح اني اكمل معاه واضعف قدامه مش هسمح ب دا ابدا...ابدا
بينما بالداخل
وقف أمام المرآة التي توجد في غرفة الملابس بعد ان ارتدي بنطال بيتي اسود وتيشرت أيضا اسود وصفف شعره بأهتمام شديد
كان ينظر أمامه بشرود تام وكأنه في عالم اخر يتذكر سنوات مرت أمام عينيه كسيناريو سنوات مليئة بالألم والقهر والحزن والظلم والضړب سنوات جعلته كشيطان غريب بطبعه
هادى وقوي... ضعيف وصامت ..متحدث وغاضب.. عصبي وبارد
كان غريب بطباعه حقا ولكن لا أحد يعلم ما بداخله
حتي الآن لم يري أحد چحيم عنفه وقوته
لم يراه أحد وه
لم يراه أحد وهو يتمتع بصړاخ الغير
حتي الآن لم يعرفه احد
ولكن قرر الان ان يظهر علي حقيقته سيتحدث ولن يصمت لكن حديثه سيكون قاټل سيكون مرعب اكثر من صمته
يكفي صمت فقد رعبهم بما فيه الكفاية بذلك الصمت
اليوم سيتحدث ليرعبهم أضعافا مضاعفة من رعبهم بصمته الدائم
لا احد يعرف ما بداخلك
لكن معظمنا توجد داخله ڼار ټحرق
في ساعات الليل الأخيرة
تسلقت جدار القصر الخلفية بمهارة عالية حتي وقفت اعلي السور لتنظر للحرس الموجودين عند الباب الخلفي نظرة أخيرة قبل أن تلتفت للخارج وتهبط سريعا وتركب سيارة كانت بانتظارها
ولم تنتبه لنظراته التي كانت تلاحقها منذ أن تحركت من جواره حتي تلك اللحظة وبسمة عجيبة علي شفتيه لكن يمكننا وصفها بأنها بسمة سعادة أو ربما فخر
يتبع...
الفصل السابع عشر
منذ ساعات الصباح الأولي وهو يقف مجاورا لوالدته أمام منزل خالته فيروز التي أصرت أنهم سيقضوا ذلك اليوم معها ولن تقبل برفض او حتي مجرد نقاش
كانت فقط الساعة وصلت السابعة صباحا وهم يقفون امام ذلك الباب الداخلي للمنزل منتظرين أحد الخادمات أن تفتح الباب قبل أن تفتح فيروز الباب وتطل بوجهها الوسيم وملامحها الرائعة رغم سنوات عمرها التي تجاوزت الأربعين بقليل
هتفت وهي تقترب من شقيقتها اكثر وټحتضنها
كنت هزعل اووي لو مجيتيش ياسعاد بجد
سعاد وهي تبادلها الحضن بأخري قوي وكأنها تلقي بعض حمولها وحزنها علي شقيقتها
وانا برضوا اقدر علي زعلك يافيروزتي
تدخل في الحديث بمرح قائلا
عمي حسان لو سمعك وانتي بتقولي فيروزتي دي مش بعيد يطردك
ضحكت فيروز وهي ټحتضنها أيضا قائلة
اتلم ياواد
عبد الرحمن بمرح وهو يتغاذل بها
حد يتلم وهو شايف القمر دي قدامه يافيروزه قلبي
صوت من الخلف هتف پغضب قائلا
اخرس يازفت ولم لسانك انت بتكلم خالتك مش واحدة من الشارع
نظرت فيروز احسان الذي جاء من خلفها وهي تقول بضحك
خليه يتكلم براحته
حسان بنصف عين
والله
فيروز
والله
سعاد
انا
عايزه ادخل اقعد ياختي منك ليه كفاية عليا كوشي وارناف مش هشوف كمان رومانسية علي الحقيقة دي حاجة تقصف العمر
تعالت ضحكات عبد الرحمن والاخرين علي والدته التي ربما تعاني من فقر في الرومانسية بعد مۏت زوجها الحبيب
بعد دقائق قليلة التفوا حول طاولة الطعام ومعهم فارس الذي كان متشوق أن يذهب لمدرسته اليوم أكثر من أي يوم اخر
فربما سيلمحها مرة أخري تلك السما التي أسرته
يستغرب ما يشعر به نحوها من مشاعر فوضوية تسعده وهو فقط لم يتجاوز السادسة عشر
ېخاف أن يعترف أنه الحب
فكيف سيطوله الحب وهو يملك تلك السنوات القليلة فقط من عمره
مسكين ذلك الصغير
لا يعلم أن هناك قلوب تعشق من ساعات الاول حتي الممات...مثال صغير أمامه امير الذي