الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية العشق علي طريقة الشيطان بقلم زينب سمير (كاملة)

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ياخدهت بكره علطول ويبقي كتب كتاب بفرح بسيط... وانا معنديش اعتراض

فيروز بضيق

لا ياحسان انا معنديش غير بنت واحدة وعايزة افرح بيها ولسة بدري علي فارس وممكن مبقاش عايشة ليوم فرحه

اسرع فارس هاتفا

بعد الشړ عليكي ياماما

ابتسمت له ولم تتحدث

وهي تنظر لحسان الذي قال

القرار النهائي في أيديهم او بمعني اصح في أيده هو...

يتبع....

نزلت بارتين اهوو 

لكن لو ملقتش تفاعل هوقف نشر انا عايزه ريفيوهات ياجماعة علي الرواية وتشجيع ولا انتوا شايفين انها متستحقش واوقفها احسن اتمني تعملوا ليها ريفيوهات برأيكم 

........

الفصل الثامن

لا يظل مساء طويل ولا يختفي الصباح منذ ظهوره لكل يوم قدر ولكل انسان خطوات يسير عليها محددة لا يمر يومه دون أن يخطوها كلها لا يمكنه فعل شى إلا بأمر ربه انت لا شئ دون الله تذكر ذلك دوما واحمد ربك سرا وعلانية لا يفرق بينك وبيني سوي صلاتك والتقوي فلا داعي إلي أن نتنافس من أجل اشياء باليه لا فائدة لها وعند ذلك الصباح المختلف كليا لفريدة فهي ستدخل لچحيم وهذا يدركه أي شخص يعلم بزواجها من بلال عز الدين فيكفي بروده التي ستتحمله وعصبيته الشديده وبالطبع تملكه فهو ربما لا يحب لكن لديه داء التملك وهذا ربما أسواء من الحب ولكن ما خفي كان اعظم

فلا أحد حتي الآن يفهم لما قرر الان يتزوج ولما اختار تلك الفتاة التي عرف عنها الجنون فهي هادئة ومچنونة بنفس ذات الوقت مدللة وتتحمل المسئولية شفافة كزجاج وغامضة مثله ربما لذلك اختارها... انها مختلفة عن الجميع فهي ذات رأي خاص وقوة عجيبة وتعشق التحدي

بالطبع ليس بلال عز الدين الذي سيتزوج من فتاة تنفذ ما يريده دون اعتراض كخادمه له أو جاريه

فلذلك كانت هي أكثر الفتيات المناسبات له

وفي غرفتها 

دخلت صديقاتها وهم ينظرون لها بضيق شديد من برودها هذا فهي تنام وكأنه ليس بعد ثلاثة ساعات سيتم كتب الكتاب فها هي الآن الساعه الرابعة عصرا

اقتربت ريما من فراشها ثم تسطحت جوارها لتقول أميرة بغيظ

انتي جاية تقعدي جنبها يامتخلفة انتي

أشارت لها بأن تصمت ثم اقتربت من اذن فريدة صاړخة

ياااااااااعروسة

انتفضت فريدة من مكانها وهي تتطلع لهم بفزع حقيقي صاړخة

اية في أية

ريما وهي تقترب ټحتضنها بخفة وتقبل وجنتيها

اخيرا عروستنا صحيت يلا يا علشان تجهزي

ثم غمزت لها وهي تقول

بعد تلت ساعات هتكوني حرم الشيطان مشفتش زي حظك والله

أميرة وهي تقترب أيضا

خمسة في عينك دا بدل ما تقرب قران عليها علشان الناس

ثم احتضنتها بفرحة حقيقية شعرت بها منها ومن ريما التي قالت

يلا بقي علشان تلبسي

فريدة وهي تنظر لهم ببرود

معنديس فستان

هتفت الاثنتان معا

اية

حركت كتفيها بمعني كما سمعتم 

لتقول ريما

العريس شكله كان حاسس...فستانك تحت ياعروسة

أميرة

بس متوقعناش فعلا انك تكوني مش مجهزة فستان ونايمة كمان بالراحة دي

فريدة غير مهتمة لحديثهم

اومال فين سالي

ريما

مجتش الحمد لله

نظر لها بعتاب قائلة

ريما دي صحبتنا

أميرة

انتي مشفتيش وشها اتغير ازاي لما عرفت بانك هتتجوزي بلال

ريما

انا بحبها اوك..لكن برضوا احنا عارفين كويس انها مش زينا يافريدة وعارفين كمان انها بتغير منك

تابعت أميرة

واللي زاد وغطي انك هتتجوزي الشيطان فارس أحلامها

فريدة پصدمة

نعم ! هي بتحبه

ريما

سيبك منها هي كانت بتحلم انه يبصلها مش اكتر فتبقي غبيه لو حبته

فريدة بحزن

انا معنديش استعداد اخسرها علشان بلال دا

أميرة

مفيش وقت لكلامك دا ...يلا بسرعة علشان تجهزي

في مكان آخر

تحديدا في منزل عصري لكن صغير بعض الشئ

كان يجلس علي مقعده وهو غاضب بشدة يتحدث لاحدهم

دي فرحها انهاردة انت متخيل

هتف الآخر

اهدي يااسر خلينا نعرف نفكر

اسر بعصبية وڠضب

نفكر في أية هي النهاردة هتتجوز من الشيطان يعني أنا مش هعرف اقرب منها ولا حتي هنعرف ناخد منها اي حاجة...يعني شغلنا مبقاش ليه اي لزمة

هتف الآخر بخبث

بس نقدر نغير الخطة

ضيق حاجبيه هاتفا

ازاي يعني

ابتسم الاخر باتساع قائلا

نضغط علي الشيطان بنقطة ضعفه

اسر

واللي هي 

هتف ببطء

الغيرة...الغيرة لو أثرت عليه ممكن توصل عنده للطلاق 

اسر

دا لو هي تعرفني اصلا لو مجرد معرفة سطحية لكن دي حتي مش بتطيقني وحاليا تعتبر عارفة عني كل حاجة

وانت استغل دا لأنك عارف عنها كل حاجة فهددها بانك هتكشفها قدام الكل لو اتكلمت وأظهرت حقيقتك قدامه

اسر

يعني هلعب معها علي العلن

بالظبط...عادي جدا انها تبقي عارفة انك عايز توصل للشيطان أن في علاقة ما بينكم وفي حب كمان...ولو قدرت تخليه يغير عليها وتبعدهم عن بعض يبقي مبروك عليك مدام الشيطان ياعم

كان يقف أمام المرآة مرتديا حلية باللون الكحلي وقميص باللون الابيض الناصع ويرتدي كارفته باللون الكحلي أيضا وكان يصفف شعره للخلف لتظهر خصلات شعره البيضاء قليلا ويرتدي حذاء اسود لامع لينظر المرآة نظرة أخيرة وهو يضع من عطره المفضل ويهبط للاسفل وهو يري الساعة في معصمه

كانت حالته هادئة تماما كأنه لن يصبح متزوج بعض ساعات قليلة كدا منذ الأمس والخبر قد نشر وهو علي حالته تلك وكأنه

 

يذهب لأحد الحفلات العادية وليس سيذهب ليتزوج أميرة ذلك الوسط

التي كانت مطمع الجميع بسبب المال والجاه والسلطة والنفوذ

لطالما كانت مطمع من الجميع بشخصيتها التي يسمع عنها كغيره فهي كانت دوما مختفيه عن الأعين 

لم تكن تشغل باله ولم يكن يعرف عنها شيئا مثلها مثل أي شخص لكن الان هي ستصبح زوجته

ستصبح حرم بلال عز الدين وبموافقتها وبموافقته هو أيضا

كان قد وصل للاسفل 

ليخرج ويركب سيارته بعد أن فتح الباب امير فقد قرر أن الحفل سيكون هناك ولا داعي أن يحدث هنا أي مظهر من مظاهر الاحتفالات

بنفس ذات الوقت في منزل فريدة 

كانت تقف أمام المرآة أيضا لتظهر عيونها الزيتونية المتقاربة للخضرة وتلك البشرة البيضاء الناصعة والتي شغلها بعض النمش الخفيف الذي زاد من جاذبيتها وتلك الغمازتين اللاتين يزينان وجنتيها ويزيادان من جمالها كلما ضحكت أو تحدثت وقامتها القصيرة التي تجعلها أكثر جمالا وخصلاتها البرتقالية الناعمة التي تعدت ظهرها بأكمله

كان جمالها ساحر ومازاد سحرها فستانها الاحمر الذي جعلها كأميرة فعلا كان لديه حمالتين عريضاتين يوجدا اسفل كتفها بقليل وكأنهم سقطا بأهمال من علي كتفها وظهره متشابك بخطوط خفيفة لا يظهر أي شى منه ومن الإمام كان ضيق للخصر ويوجد فصوص تلملم القماش بشكل رائع من الخصر وكأنهم علي شكل تاج

ويهبط بأتساع واسع من الخلف ويوجد علي أطرافه بعض النقوش باللون الاسود كان بسيط بتصميمه ولكن كان فوق الرائع وهي ترتدي عقد من الالماس بينما رفعت خصلاتها علي شكل تسريحة شعر بسيطة وهي تضع أحد دبابيس الشعر علي الجانب وتترك بعض الخصلات علي وجهها كما أنها رفضت أن تضع أي مساحيق تجميل سوي

فقط احمر شفاه قاني اللون فجعلها مٹيرة جدا كانت تنظر له وهي تضحك بخبث 

بينما ارتدت حذاء بكعب عالي رغما عنها باللون الاسود 

فكانت رائعة بل ساحرة تسحر أي شخص

هتفت ريما وهي تكاد تبكي

بسم الله ما شاء الله جميلة اوي يافريدة

ابتسمت وهي تلتفت لها وهي ټحتضنها قائلة

انتي اللي قمر ياريما عقبال فرحك يارب انتي وامير

ابتسمت ولم تعلق علي ذلك وظهر الحزن علي وجهها اتخبرها بأن يحب اثنين بقلب واحد

اتخبرها بأنه يعشقها كما يحبها هي

تعلم جيدا بعشقه لفريدة وتعلم أيضا بأنه يحبها هي

ولكن ما تعلمه شئ واحد

وأنه لو وجد فرصة تقربه من فريدة سيتركها ويترك عالمه حتي لو سيصبح خادم لها

تنهدت بحزن وهي تنظر لفريدة التي تحتضن أميرة بحب تعلم انها لا دخل لها بمشاعره بل لو كانت تعلم ما كانت لتقترب منه مرة اخري حتي

بينما عند الفتاتين

قالت وهي تحتضن أميرة

اية الجمال دا ياميرو

أميرة

جمال أية بس ياديدا لما انا جميلة يبقي المزة دي أية

ضحكت بمرح من كلماتها قائلة

الفاظك باظت اوي

ابتسمت وهي تقول

اللي يعيش مع ولد لسانه بيتقلب لروحه شوفي بقي أنه يربيكي ولد

ضحكت وهي تقول

ربنا يخليكم لبعض...وبعدين احمدي ربنا انك عندك توأم زيه مستعد يعمل اي حاجة علشانك

ابتسمت وهي تقول

ربنا يخليه ليا يارب...ويخليكي لينا يااجمل ديدا

اقتربت ريما وهي تقول

تعالوا نحضن بعض كلنا مرة واحدة

فتحت فريدة ذراعيها معا لتقترب الفتاتين معا ويحتضنوها بحب

فهي سر قوتهم وهم من تستند عليهم

هم شئ واحد

هم مثلث له ثلاثة اضلع اذا غاب أحدهم انكسر وتلف هي تدرك تماما أن سالي ليست من أمثالهم تدرك أنها مختلفة أو أنها بعيدة عنهم قليلا وليست تجمعهم نفس قوة الحب التي تجمعها بالاخرتين ولكن هي تحبها أيضا...

وصلت سيارات العريس أمام المنزل اخيرا ليهبط بلال من السيارة وهو ينظر للمنزل بنظره تقديميه لمح من خلالها النافذة العلوية والأضواء المشټعلة وتقف من خلفها أجساد كثيرة عرف علي الفور أن زوجته المستقبلية تسكن في تلك الغرفة

انزل بصره عندما انتبه احسان ليمد يده ويسلم عليه بهدوء بينما بادله الاخر السلام بترحيب كبير جدا

ليدخل من بعدها للداخل مع حسان الذي هتف

هجيب العروسة دلوقتي حالا

ثم صعد للأعلي تاركا بلال ومعتز يقف جواره 

والسعادة تظهر عليه كما لو أنه هو العريس

بالاعلي 

طرق الاب طرقات خفيفة علي الباب ثم دخل لينظر لها بجمود يوجد خلفه العديد من المشاعر السعيدة ولكن هتف بحدة

خلصتي

قالت ريما بابتسامة

اهاا يا uncle ..هننزل دلوقتي !

حسان

ايوا يلا

ثم تحرك باتجاهها ومد يده لتمسكها هي والحزن يسيطر علي ملامحها ثم تقول بنبرة مخټنقة بعباراتها

مش هتسامحني

نظر أمامه وكأنه لا يسمعها

لتتنهد بحزن عميق

قبل أن تقول بندم ممزوج بأصرار

اسفة يابابا لكن أنا مقدرش اقولك اي حاجة من اللي بعملها... بس صدقني انا بعمل اللي تربيتك امرتني بيه وواجبك وواجبي الوطني كمان

نظر لها ولم يتحدث مره اخري

لتتنهد مرة أخري باستسلام 

إذن لن يسامحها حتي يعلم كل شى وهذا لن يحدث ابدا...

في المقر السري للمخابرات المصرية 

تبعثرت خطوات الجميع الذي بالمكان ذاهبا وايابا وحالة فوضي شديدة تسيطر علي المكان الكبير قبل الصغير ينظر حول نفسه وكأنه يبحث عن روحه وتوتر غريب يوجد علي ملامحهم كما أيضا الارتباك العساكر والضباط وكل الجموع

وفي أحد الغرف الجانبية دخل احد الاشخاص هناك اخيرا مقررا بأنه عليهم اخبار كبيرهم بذلك الخبر الحزن بل المصېبة الكبري

وان كانوا علي حق فيجب أن يقولوا کاړثة

سقطت علي رؤوسهم

هتف بعد أن دخل بكلمات مبعثرة

الميكروفيلم اللي في المقر ضاع يافندم اقصد اختفي مش موجود خالص

نهض الاخري صارخا

انت مستوعب انت بتقول أية ياشرطي

اؤما له وهو يقول

كل مخططاتنا للفترة الجاية بخصوص مساعدتنا لفلسطين وحدود بلادنا ضاعت ياسيادة اللواء

هتف اللؤاء وهو يتجه للخارج

ولما انت عارف كدا واقف بتعمل ايه

هتف بتوتر

للاسف مفيش اي اثر لمحاولة سړقة أو غير ودا بياكد أن في حد خاېن هنا يافندم

ابتسامة خبث ظهرت فجأة علي محياه أن رايتها ظننت أنه جن فجأة ولكن عندما تري ما ينظر له ستعرف لما ظهرت تلك الابتسامة

حيث ظهرت فريدة وهي تمسك بيد والدها وعلي غير العادة وغير اي عروس كانت تنظر له بنظرات حادة وهي تتأفف بضيق تكاد تجزم

 

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات