رواية لتسكن قلبي بقلم دعاء احمد (كاملة)
لكنها مبقتش قادرة فضلت ټعيط بهسترية شهد لما سمعت صوتها هي كمان عيطت لأنها أكتر واحدة عارفه صدفة و عارفه كانت عايشة ازاي و مرت بايه و كانت معها في كل مرة من انكسارها و قوتها
و يمكن صدفة كانت اكتر واحدة بتشجعها تعمل الحاجات اللي تفرحها و كانت بتحب الحياة رغم أنها مكنتش عايشه بأفضل شكل
صدفة بدون ما تقصد ضغطت على الموبيل و قفلت المكالمة لكنها حاولت بسرعة تكلمها لكن رنت على رقم تاني و كان رقم الاتيليه لما البنت ردت عليها حست بالضعف انها حتى مش قادرة تتصل بشهد قفلت الموبيل و ڠصب عنها فضلت ټعيط
مريم!
سهير كانت قاعدة ادامها على الأرض و هي بتبص لها بحزن و مش قادرة تتكلم
صدفة مدت ايدها حركتها ادامها بارتباك لحد ما لمست خد سهير سكتت للحظات و هي بتحاول تعرف مين
صدفة ماما! ماما انتي بټعيطي
سهير مسحت دموعها بسرعة لا يا صدفة مش بعيط
صدفة بحزن و ضيقلحد امتي هتفضلي تكذبي لحد امتى هتفضلي تستكي و تبعدي عني و لا انتي مستنيه لما اموت انا مش كويسه على فكرة و محتاجاكي جانبي انتي اكتر حد مفروض تبقى جانبي انا تعبانه اوي و خاېفة خاېفة اوي يا ماما الضلمة دي مرعبة هو انا مش بصعب عليكي ليه
و لا هو حبك ليا لازم يكون حب مشروط انا مش عارفه انتي بتكرهيني ليه حرام عليكي قولي اي حاجة انا ھموت بالشكل دا مش قادرة استحمل و انا كدا
سهير مردتش و بدأت تبكي بهسترية و حړقة على الحالة اللي وصلت صدفة ليها
أنا أسفة و الله العظيم حقك عليا انا بخاف عليكي كنت بشوف اختياراتك غلط علشان كنتي عايزاكي تكوني احسن واحدة في الدنيا مكنتش عايزاكي تبقى ضعيفة كنت عايزاه اوفر لك حياة افضل تعليم افضل كنتي بشتغل ليل نهار علشان أحقق حلمي مش هكدب عليكي بس اني لهم حاجة عندي يا صدفة
ازاي بس و أنتي اهملتيني في كل حاجة دا حتى لما حاولت اڼتحر مكنتيش جنبي لما فوقت لقيتي خالي هو اللي جانبي دا حتى لما اتحجزت في الصحة مجتيش مرة تشوفيني كأني كلبة جربانه مستهلش منك انك تيجي تشوفيني
سهبرمكنتش عايزاه اشوفك ضعيفه مين قالك اني مكنتش موجودة بس انا بكره الضعف مقدرش اشوفك مکسورة عندي استعداد اموت و لا
صدفة قامت و اتكلمت بصوت عالي و ڠضب
طب ما انتي مكنتش موجوده علشان تقويني أنتي عايزاه تبرري موقفك و خلاص
أنا اعمل ايه دلوقتي اعمل ايه باسفك دا انا بقيت اخاڤ انا و الله العظيم كل لحظة بقت تكرر ادامي كل شريط حياتي سؤال واحد بس انا كنت استاهل منك كل التجاهل دا كنتي سبيني في مصر لو انا هعطلك عن حلمك و حياتك على الاقل كنت هبقي جنب أختي لكن انتي عملتي ايه اخدتيني علشان ترميني في بلد غريبة و سط ناس غريبة و باردة
ماما انا محتاجاكي ا ايدك متسبنيش أنتي لو سبتيني دلوقتي هحس اني يتيمة و انا مش هقدر استحمل الش دا تاني على الاقل
سهير غمضت
عنيها و هي بټعيط پقهر و بسرعة قربت من صدفة صدفة غمضت عنيها باستسلام
سهيرأنا اسفه يا حبيبتي انا غبية بس مكنتش اعرف اني وصلتك للحالة دي حقك عليا يا صدفة بس صدقيني انتي و مريم أغلى حاجة عندي حتى لو مقدرتش أظهر دا انا معنديش أغلى منكم من يوم ما حملت فيكم و انا كان كل هدفي ائمن لكم حياة كويسه بس مكنتش اعرف اني بخرب لك حياتك
صدفة بتعب خبيني في يا ماما
سهير فضلت تعتذر لها و هي و صدفة في عالم تاني لأول مرة تحس ان
والدتها دافي و للأسف دي اول مرة
مريم كانت واقفه جنب الباب سهير بصت لها يحزن و شاورت لها انها تيجي رغم حزن مريم و ڠضبها لكنها راحت لها و قعدت جانبهم سهير و هي حاسة اد ايه هي كانت غبية لما فرطت فيهم و قررت أن اللي جاي لازم يكون غير اللي فات
مريم صدفة اهدي يا حبيبتي العياط غلط عليكي
تاني يوم
سهير كانت رجعت مع البنات لبيت عبد الرحيم و هو مكنش موجود لانه كان في القسم بعد ما الشرطة كلموه و بلغوه انهم وصلوا للي اتسببت في اللي حصل لصدفة
دخل و كان معه ابراهيم و هو نفسه يشوف اللي عمل كدا و ناوي على شړ
بهجتاهلا يا استاذ ابراهيم اتفضل يا حاج عبد الرحيم
ابراهيم قعد هو و عبد الرحيم
ابراهيم حضرتك كلمتنا و قلت انكم قبضتوا على الست اللي اتفقت مع رؤى علي عملوه في صدفة ممكن نعرف مين
بهجتانا الاول عايزك يا حاج تمسك نفسك و تعرف ان الطمع لما يملي قلب حد ينسى البني آدم ال صلة الرحم
عبد الرحيم يعني ايه وضح كلامك تقصد ايهو بعدين ايه ة دا بصدفة
ابراهيم كان حس انه حد قريب من عبد الرحيم و توقع فايزة لان والدته قالت له ان فايزة دي غريبة و كل ما كانت تتكلم معها كانت بتتكلم بالالغاز و بتحاول تسوء سمعة صدفة ادامها لكن كان حاسس بالنور من الفكرة انها ممكن تعمل كدا في بنت اخوها الوحيد
بهجت طلب من العسكري يدخل فايزة اللي كانت حرفيا متشلفطة بسبب سهير و لأنها وصت عليها في الحجز انهم ميسبوهاش الا لما يعملوا معها الواجب
بهجتاللي عملت كدا هي فايزة اختك يا حاج عبد الرحيم
عبد الرحيم بص له بدهشة هو عارف ان أخته مش ملاك و أنها مش كويسه لكن عمره ما توقع ان الة تيجي منها و خصوصا انه مكنش بيزعلها طول عمره و هو بيراضيها رغم أنها كانت بتنصر جوزها عليه لكنها أخته
فايزة دخلت و بصت في الأرض پخوف و ړعب
عبد الرحيم قام وقف ادامها و هو حاسس انه مش متزن لكنه بمنتهى القوة و لأول مرة رفع ايده عليه و ها بقوة خلاها تقع على الأرض
يا شيخة منك لله دا انا عمري ما رضيت
ازعلك رغم كل اللي عملتيه فيا يا خسارة يا فايزة يا خسارة دا انا اخوكي من دمك تعملي فيا كدا
فايزة متكلمتش و سكتت و كأنها خسړت كل حاجة فعلا حتى ولادها لما عرفوا اللي هي عملته مكنوش مستوعبين و معتز رغم انه طمع في خاله بسبب كلام والدته
لكنه اڼصدم من تفكيرها اللي وصل بيها انها تعمل كدا في صدفة و يمكن دا و خلاه يفتكر ان عنده اخت
العسكري جيه اخد فايزة و عبد الرحيم مشي هو و ابراهيم بعد ما خلصوا الإجراءات و عبد الرحيم حاسس بالغدر من كل اللي كانوا حواليه
ابراهيم بجدية
هون على نفسك يا عمي اللي تنصر جوزها على اخوها و تقلل من اخوها و تطمع فيه متستهلش انه يزعل عليها و بعدين احنا دلوقتي عندنا حاجات اهم لازم نفضل جنب صدفة و مريم و كمان والدتهم لازم تكون معاهم صدفة الفترة الجاية مش هتكون ساهلة عليه و لازم نكون معها علشان تبقى مؤهله نفسيا للعملية
و لو سمحت انا عايز اكتب كتابي انا و صدفه يعني مش هنفضل مخطوبين كدا و بعدين اوعدك اول ما تقوم بالسلامة انا هعمل لها كتب كتاب مفيش زيه و كل اللي هي عايزاه أنا هعمله بس خلينا دلوقتي نكتب الكتاب
عبد الرحيم بابتسامه مش خاېف لما تعمل العملية متنجحش و ساعتها مش هتقدر تشوف تاني
ابراهيم حتى لو لا قدر الله حصل يا عمي انا يوم ما فكرت في صدفة جيه في بالي حاجة واحده انها تكون معايا في الحلوة و المرة و بعدين لو لا قدر الله حصل اللي خايفين منه انا هبقي عنيها و هي قلبي علشان خاطري خلينا نعدي على الماذون دلوقتي و نروح على البيت صدفة لازم تتأكد اننا هنفضل جانبها اي كان اللي هيحصل و دا هيفرق معها بجد
عبد الرحيم ربت على كتفه بود ربنا يباركلك يا
ابني
ابراهيم ابتسم و فعلا راحوا على مكتب الماذون اخذوه و طلعوا على بيت عبد الرحيم
مريم فتحت الباب و بصت لابراهيم و الماذون باستغراب لكنها متكلمتش و هم دخلوا الصالون
سهيرايه اللي بيحصل دا
عبد الرحيم بجدية هنكتب كتاب صدفة و ابراهيم
سهير ابراهيم انا عايزاه اتكلم معاك شويه ممكن
ابراهيم ايوه طبعا
سهيراتفضل معايا
دخلت معاه لاوضة الصالون
في اوضة صدفة
مريم دخلت بسرعة و غبي وشها ابتسامة
مريمصدفة صدفة قومي
صدفة في ايه
مريم ابراهيم جايب الماذون برا و عايزين يكتبوا الكتاب
صدفة
يتبع
الحلقة الرابعة والثلاثون
في الصالون
ابراهيم و سهير كانوا قاعدين و سهير بتبص لإبراهيم بجدية و تقييم رفعت نظرها و
بصت له
سهير بص يا ابراهيم أنا اتولدت هنا في اسكندرية و عشت نص عمري فيها و بعرف كويس اقييم الشخص اللي ادامي بحكم شغلي انا ايه اللي يخليني أوافق على جوازك انت و صدفة و بعيد عن موضوع الحب لاني مش بثق
فيه اوي ايه اللي يخليني أوافق انك تتجوز بنتي و ايه اللي يثبت لي انك المناسب ليها
ابراهيم بهدوء بصي يا سهير هانم
انا كمان هكلمك بحكم شغلي و بعيد عن الحب
أكتر حاجة تخليكي تثقي فيا
اني هكون مناسب ليها هو وجودك انتي و الحاج عبد الرحيم و دا سبب واحد
سهيرمش فاهمة قصدك
ابراهيم انا عارف انك بتحبي صدفة جدا و تخافي عليها و امك عندك نفوذ و سلطة تخلي اي حد ياذيكي يروح وراء الشمس زي ما عملتي مع فايزة و متسالنيش عرفت منين انك انتي اللي خليتي رؤى تتكلم و لا تسأليني انا عرفت منين لان زي ما انتي ليكي نفوذك و عيونك في كل