رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
الزيجة الرابحه
نسي اللحظه التي انجذب فيها لرفيف ونسي رفيف وخيانتها له
نسي ونسي وهو خارق في عينيها كيف تطالعه
ولم يكن شعوره هو وحده بل هي أيضا
وكأن تلك اللحظه كان لها سحر خاص
فأرتعش جسدها فشعر هو برعشتها
فهمس بجانب اذنها ببطئ
طالعه قمر يامهرة بالحجاب
فألتمعت عيناها وهي تبتعد عنه ثم وضعت بيدها علي رأسها ..وجاء يلتقط يدها فخطت للخلف قليلا كانت تطالعه بنظره ضياع
وسمعت همسات خلفها كانت من كلا من ورد ومرام ورقية
فأرتبكت لتجده يقترب وأنحني نحوها هامسا
هاتي أيدك يامهرة
فأنصاعت له بصمت فلا وقت للجدال ونظرات شقيقتها تخترقها فورد اليوم سألتها عن سبب بعدها هي وجاسم وكأنهم لا يطيقون بعضهم
كان حفل زفاف رائع في أفخم الفنادق ... كانت سهير تطالع كل شئ بحسرة فبنات ضرتها تزوجوا من رجال يحلم بهم الكثير ونظرت إلى زوجها فوجدت يحدق ببناته پألم وحسرة لبعده عنهم.
عزيز زوجها الخنوع لاوامرها ومطالبها.
وشردت في زمن بعيد عندما عرفتها احدي صديقاتها علي امرأه تعرف بالسحر والأعمال
فأرضت نفسها وأضاعت دينها
وها هم ابنتي الزوجه التي زوجتها لزوجه ثم جعلته يطلقها ويرميها ... واصبح لا يري أحد سوها هي وأولادها
حصاد بدء يجني وكان الحصاد نحو من ظلمتهم الحياه ب أب معمي
..........................
همس كنان لورد ببعض الكلمات التي اخجلتها فأرتبكت وأبتعدت عنه بخجل ليضحك هو واندمج مع احد الضيوف
لسا مجاش
فتمتت رقية بآلم
لسا
فربتت علي ذراعها بدفئ ..ثم اتسعت ابتسامه ورد وهي تشير لها بعد ان طأطأت رقيه رأسها أرضا
ارفعي راسك وبصي كده
لتلمع عين رقية بسعاده وتتجه نحوه
.......................
كانت ترقص هي وكريم بحب...لينحني كريم نحوها هامسا
فأبتعدت عنه مرام بوجه حانق ..ليبتسم وهو يضمها أكثر إليها
ياريت ننسى الماضي يامرام ..
لتنظر مرام له ثم وقعت عيناها علي طفليها اللذان يحملاهم كل من والدها ووالدتها ..ومالت برأسها علي صدره
ساعدني ياكريم
وتشبثت به بقوة ليمسح هو علي ظهرها بحنان مقبلا رأسها بحب
......................
لقد صبرت كثيرا ورد .. ويبدو ان هواء مصر يفيدك
فأرتبكت وهي تفهم مقصده
ورد حبيبتي
حقا ان حبيبتك كنان
هل تشكي بحبي ورد
تمهل كنان .. أريد ان اطمن علي مهرة
فأبتعد عنها كنان قليلا
مهرة والان
وحملها بخفه وهو يتجه نحو الفراش
غدا حبيبتي .. مهرة لديها الآن أمور خاصه
ليصدح رنين هاتفه
كنان هاتفك
فوضعها كنان على الفراش ومال نحوها متمتما
اتركيه ورد
فدفعته عنها قليلا
لابد ان نصلى اولا كنان
وقبلته بخفه على وجنته الملتحيه ونهضت من فوق الفراش
يوجد أشياء كثيره أريد ان اعلمها لك
فأبتسم وهو يحدق بخطاها نحو المرحاض
اجيب علي الهاتف من الممكن ان يكون جواد
ثم تعالا لتتوضئ انت الاخر
فأسرع كنان يلتقط هاتفه كي يري المتصل ..لم يشك بأنه جواد فقد هاتف جواد منذ ساعتان يطمئن عليه
ويسأله عن احواله مع اولاد عمه الذي عاد لتركيا كي يستقر بها بعد سنين قضاها بأمريكا
وكان المتصل مدير اعماله يخبره بضرورة حضوره لأمر هام فهتف بعلو صوته وهو يمسح علي وجهه
ورد
فخرجت ورد اليه وهي تمسح وجهها بالمنشفه
سنرحل ورد
ثم تابع پقهر
يبدو أننا سنظل كالأخوة مدي الحياه
................
حملت فستانها بأرهاق وهي تستمع لكل مايدور خلفها
رفيف لم تكن تصدق ان جاسم سيتزوج حقا كل تلك المده كانت تظن أنه عقاپ
تترجي جاسم ان يعود لها ان يغفر لها خيانتها ان يعطيها فرصه لاجلهم وان يتركها ويطلقها
فمن هي هذه لتكون بديل لها ويتزوجها
خطوه
وراء خطوه تشاهد شريط حياتها يمر أمام عينيها
جملة حسين مازالت صدي في عقلها وهو يخبرها ان كلمة أحبك لم تكن الا تعبيرا أخويا ليس اكثر
ووصلت إلى غرفته التي دخلتها من قبل ... ونظرت لأثاثها الجديد ..أثاث عروس يالها من سخرية
واوصدت الباب خلفها بأحكام وأغلقته بمفتاحه
ووقفت تتأمل هيئتها بالمرآه وأبتسمت وهي تنظر لحجابها ..فقد تحجبت أخيرا وأكملت باقي فروضها
تحجبت في الليلة التي يرغب البعض فيها بالعري وهم يقنعون أنفسهم أنها ليله العمر
الكل تفاجأ حتي جاسم
وسريعا زالت زينتها وفستانها فالنعاس ينتابها ... وارتدت احدي منامتها القديمه وذهبت نحو الفراش الواسع وأبتسمت وهي ترمي نفسها عليه ووضعت مفتاح الغرفه أسفل الوساده
شوف بقي هتنام فين ياسيد جاسم
وكادت ان تغفو علي الشرشف ذو الملمس الحريري
فسمعت طرقات ومقبض الباب يتحرك وصوت جاسم يعلو بضيق
مهرة أفتحي الباب
فأبتسمت بخبث وهي ترفع رأسها من علي الوساده
بلاش إزعاج لو سامحت
وتابعت وهي تحدق بمقبض الباب
انا اخترت الأوضه ديه وعجبتني ..
ورفعت حاجبيها وهي تسمع لسبابه
بصراحه هي كانت عجباني من زمان
فنظر للباب المغلق بحنق
كنت متوقع هتعملي كده
وشهقت وهي تجده قد فتح الباب ..فأنتفضت من نومتها فزعا
انت دخلت هنا ازاي
وحدقت بالمفتاح الذي يحركه أمامها بيده
بقي انا تعملي معايا كده
احنا اتفقنا ان كل واحد ليه اوضه
فصدح صوت ضحكاته عاليا
وانا مقولتش اني موافق علي الأتفاق ده
وسحب خصلة من شعرها يلفها حول أصبعه
يعني ايه
فتمتم وهو يميل نحوها أكثر
يعني لعب العيال ده مش معايا انا
وغمز بعينيه بوقاحه
الليله ليلتنا ياعروسه
لتنتفض فزعا وتحركت للخلف قليلا وهي تتعجب من أسلوب جاسم ونظراته
الفصل الرابع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
بتضحك على ايه ..انت السبب
وكلما ازداد حنقها .. ازدادت ضحكاته
متضحكش
ولكن جاسم كان في عالم آخر وهو يطالع حنقها متذكرا سقوطها واقتربت منه تدفعه بقبضتي يديها علي صدره ..ليمسك يديها ناظرا لها بعمق بعد ان هدأت أنفاسه من نوبة الضحك
مهرة انا متجوزتكيش عشان انتقم من رفيف
ونهض من فوق الفراش واعتدل في وقفته
متقلقيش مش هلمسك ڠصب عنك
وتابع وهو يتحاشا النظر اليها
تصبحي علي خير
لتحدق بخطاه پصدمه مما أخبرها به
.......................
لو كانت مهرة وقفت قليلا لعلمت بحقيقة زواجه منها
يحبها ولكن كرامته تأبي ان يخبرها بهذا فهي تحب رجلا أخر غيره ويعلم انها وافقت على الزواج الذي احكم قيوده عليه وتحدي لعبتها السخيفه لترد جزء من كبريائها أمام نفسها
كانت رفيف تسير نحو غرفتها بالفندق وأحد رجال جاسم يرافقها حتي يطمئن عليها كما أمره سيده عقلها كان غائب في كلمة جاسم الاخيره قبل ان يتركها ويصعد لعروسه
اتجوزت مهرة عشان بحبها يارفيف خېانتك ليا عرفتني أختار ازاي ..
وكادت ان تهوي علي الارض بعد ان تعرقلت ولكن تلقاها من يرافقها
خدي بالك يافندم
واسندها وفتح لها باب غرفتها
عايزه حاجه مني تاني ..
لترفع رفيف عيناه نحو الرجل الذي بعثه معها جاسم ودققت عيناها في ملامحه ..فطيلة مرافقته لم تنظر له
انت وسيم جدا
وتسألت وهي تقترب منه وتهرب من صراع افكارها
ما أسمك
عمار
وفي لحظه وجدها تدفعه للداخل وتغلق الباب
ليخرج عمار بعد دقائق يلهث غير مصدقا ماحدث
فقد تبادل القبلات مع خطيبة سيده السابقه بل هي من قبلته ليدرك فداحت الأمر ويبتعد عنها مغادرا الغرفه سريعا يطالع الباب الذي اغلقه فور خروجه پصدمه
.....................
نائمه علي صدره تغمض عيناها وتفتحهما ..متذكرة تفاصيل تلك الليلة فبعد ان أنتهي حفل الزفاف وأصر والديها على أخذ الصغيرين ..قادها كريم إلي شقتهم التي شهدت علاقتهم المحرمه قديما ..نفر جسدها من المكان ولكن مع لمسات كريم واحتوائه لها نسيت كل شئ لتكون اول ليلة لهم في تلك الشقه وهم أزواج
ومدت بيدها نحو وجه
كريم الغافي بجانبها لتمسد علي وجهه بعشق مازالت تعشقه بل وهائمه في كل شئ به رغم تمردها اليها واصرارها على تنفيذ ماترغب
كريم...كريم قوم يلا عشان نمشي من هنا
ففتح كريم عيناه بنعاس ثم أغلقهم مجددا
سبيني انام يامرام
وتسأل قبل ان يغفو مجددا
هي الساعه كام دلوقتي
فتمتمت بضيق فمنذ قليل قد رأت الوقت من علي هاتفها
الساعه 5
ليتمتم بحنق
الساعه خمسه ومصحياني ..نامي ياحببتي الله يهديكي عندي يوم طويل في الشركه بدل جاسم
لتدفعه مجددا وبقوه
بقولك قوم انا مش طايقه اقعد في الشقة ديه
وتابعت وهي تنظر حولها
انت جبتني هنا ليه
وانسابت دموعها ليفتح كريم عيناه غير مصدقا رؤيتها هكذا
انت عايز تفكرني بالذكريات اللي رخصت فيها نفسي
صډمه ما تفوهت به كما صډمه هيئتها ..ليسرع في ضمھا اليه
أهدي يامرام ..مكنش قصدي انا قولت