رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
معانا في الشركه اكيد اخدت بالك منها
فتمتم كريم هو ينظر لتلك الواقفة بأرتباك
ممكن
وتسأل
اطمنتي علي شهد
فتنهدت مرام براحه
مش عارفه لولا بسمه كنت هعمل ايه شهد كانت سخنه أوي وتليفوني كنت نسياه علي مكتبي عشان كنت في اجتماع مهم بره الشركه ولولا بسمه اخدت بالها وردت علي المربيه وجات علطوول ليها وودت شهد للدكتور
مش عارف اشكرك ازاي ياانسه بسمه
فحركت بسمه رأسها وتمتمت بخفوت
مافيش داعي للشكر
وحملت حقيبتها وهتفت
عن أذنكم
وانصرفت بعد ان عرض عليها كريم بلطف تناولها العشاء معهم ..
ليحدق بزوجته الواقفه دون الإحساس بالذنب في تقصيرها بحياتهم
اتسعت عين ريم امام تلك الوسامه التي تقف أمامها.. فخلع ذلك الواقف نظارته السوداء وهو يطالعها وقبل ان يهتف خرج ياسر من مكتبه مرحبا
أهلا ريان بيه ..الشركه حقيقي نورت بوجودك
ليشيح ريان نظراته عن تلك التي تحدق به ببلاهي ..وصافح ياسر بحبور
اهلين ياسر .. كيف حالك
فضحك وهو يتذكر جاسم صديقه
فأبتسم ياسر وهو يشير له اتجاه المكتب
الشغل ديما متعب...بس ده ميمنعش تتوسطلي عند جاسم بيه
فأبتسم ريان وتقدم منه نحو غرفة المكتب ... ليلتف ياسر نحو ريم بجمود
ياريت تفوقي من التوهان اللي انتي فيه .. واطلبنا اتنين قهوه
وسار خطوه للأمام ثم عاد يلتف إليها وبقسوة هتف
.........................
انتهت الرحلة وعادوا كما كانوا جدال في الصباح
مش عجبني مروحاك كل شويه علي الحي
فتنهدت مهرة بضيق
ومكتبي اللي هناك
فزفر جاسم بحنق
يادي ام جحر الفار اللي مسمياه مكتب
فأشاحت وجهها بعيدا عنه تزفر أنفاسها بقوه
مكتبي ومسمهوش جحر فار
كده تيجي مصر من يومين وتقابل كمان ياسر امبارح ومعرفش بوجودك
فضحك ريان وهو يتناول قهوته
لم ارغب بأزعاجك صديقي ..فأنت كنت في شهر العسل
فأبتسم جاسم بحنق وهو يطالع مهرة وداخله يهتف بتهكم
عسل أسود ومنيل عليا
قولي ان الخبر اللي سمعته صح وانك وفقت تمسك الفرع الجديد مع ياسر
حقيقي... سأظل فترة بمصر وأيضا رفيف ستأتي
وعندما سمع اسم رفيف نظر لمهرة التي اخذت تطالعه
جاسم لا تقلق منها انت اخي أيضا وهذا الموضوع انتهي ورفيف اخبرتني انها جاءت لهنا من أجل شئ ما بعيدا عنك
فتمتم جاسم بهدوء
انا كل اللي يهمني انت يا ريان
وعندما هتف ريان بأن لا شئ أثر علي صداقتهم... تنهد جاسم
نتقابل في الشركه
وانتهي الاتصال وتسألت مهرة بلطافة عجيبه وتنهيده غريبه عليها
اسمه ريان ...اسم جميل اوي ياجاسم
لينهض جاسم من فوق مقعده بحنق منها ومن تصرفاتها لتضحك بقوه وفجأة هتفت بآلم بعد ان ضربها علي رأسها ثم انصرف
لټضرب كفوفها ببعضهم
انا عملت
حاجه .. وتابعت بحماس
اما أكمل فطاري اللذيذ
....................
وقفت ورد بمتعه في المطبخ وبجانبها ليليان وآخرين يعملون ... حماس شديد كان يمتلكها في ان تنجح بهذا المجال وليليان أيضا كانت تشجعها
..........................
اخبرها انه سيتناول عشائه مع صديقه وان لا تنتظره .. فتناولت أحدي الوجبات السريعة واتجهت نحو غرفتها لتجد هاتفها يدق فوجدت مني وفور ان فتحت الخط هتفت مني
بالتفاصيل الممله احكيلي عملتي ايه عمره و المادليف .. مرات جاسم الشرقاوي بقي
فضحكت مهرة وهي تجلس علي الفراش
كل يوم بسأل نفسي فين مني المرأه الجليديه اللي كنت بشتغل معاها
فضحكت مني هي الاخري
لقد ذابت مع الجليد
وتابعت مني بأرهاق وهي تخبرها
احلي حاجه جوزك خدمني فيها .. انه جاب مديرة للعلاقات العامه .. انا اتبهدلت الفتره اللي سافرتوا فيها ومحتاجه اجازه
وتابعت بأنبهار
بس مقولكيش يامهرة بنت هايلة جمال وثقافه وتعليم في لندن ..لاء حقيقي جوزك بيعرف يختار الناس الصح اللي يشغلهم عنده
وصدح صوت خناقة نشأت بين أولاد مني لتهتف مني
مهرة مضطرة أقفل أكيد انتي سامعه الدوشه
واغلقت مني وهي تصرخ بأطفالها غير مدركه ذلك القلق الذي احتل قلب الاخري ونظرت مهرة لهاتفها
جمال وهايله مدام مني مبتشكرش ف حد غير فعلا لما بيكون كده
ونظرت أمامها بشرود وقررت ان تنفض تلك الأفكار من عقلها ولكن ستذهب اليه غدا في شركته
...................
رفعت مني عيناها عن الأوراق لتبتسم بسعاده وهي تجد مهرة أمامها .. فنهضت من فوق مقعدها علي الفور ترحب بها
معرفتش اكلمك تاني امبارح
فحركت مهرة رأسها بتفهم
فغمزت لها مني بمكر
بس ايه الجمال ده كله
فأرتبكت مهرة بشده .. فالجميع يخبرها انها جميله اليوم .. هي كما هي ملامحها نفس الملامح صحيح أصبحت ترتدي ملابس منمقة تليق بحجابها ولم تعد ترتدي النظارة الا أثناء عملها
وانتبهت على صوت مني الضاحك
ارتبكتي كده ليه .. انك تحلوي بعد الجواز ده شئ عظيم
صداقتها بمني أصبح بها عشم شديد .. فمني تعدها شقيقة صغري لها وهي أيضا كذلك
فأشاحت وجهها هاربه بعينيها نحو الباب المغلق الخاص بغرفة جاسم متسائلا
هو موجود ولا عنده اجتماع
فأبتسمت لها مني بود وعادت تجلس على مقعدها لتتابع عملها
موجود ومعاه مديرة العلاقات العامه الجديده الأنسه نرمين
فحدقت بها مهرة بصمت ثم جلست تنتظر الي ان تخرج تلك المدعوة نرمين .. ومر الوقت وتبادلت الحديث مع مني ولكن فكرها كان منصب علي من بالداخل واتت اليوم من أجل رؤيتها
ونهضت وهي تزفر أنفاسها وتنظر للوقت في هاتفها
عدت نص ساعه وعندي مشوار مهم مع أكرم ..انا هدخله يامدام مني
فطالعتها مني بأحترام فهي زوجة صاحب الشركه التي تعمل بها وأشارت لها مبتسمه
انتي مراته دلوقتي ومش محتاجه تستأذني
شعور عجيب تغلل داخل روحها لا تعرف له تفسير ولكن هي سعيده به
وفتحت باب مكتبه لتقع عيناها علي جاسم وهو يجلس علي مقعده بأسترخاء يحادث تلك التي أمامه ببتسامه لطيفه
وثبت عيناه عليها دون ان ينهض
أهلا يامهرة .. تعالي
دعاها ببرود قاسې ..فألتفت الأخرى لهم
هيئتها دون رؤية وجهها كانت تدل على انها امرأه رائعة الجسد وغاية في الأناقة والجمال
وعندما ألتفت بوجهها اتضحت الرؤية اكثر فهي جميله حقا
وتقدمت منه بصمت فأشار نحوها للجلسله أمامه
مدام مهرة مراتي
فأبتسمت المرأة لها ونهضت تصافحها بحبور .. ولشعور بالغيرة اتجهت نحوه بعد ان قرر أخيرا جلالة الملك جاسم الشرقاوي النهوض من مقعده
وحشتني ياحبيبي
فتمتم داخله
حبيبي ووحشتني .. ده احنا لسا الصبح مټخانقين كالعادي بتاعنا
وركز عيناه عليها ليجدها تحدق بنرمين بغل...فضحك داخله فالأن عرف السبب
لتخجل نرمين من وقوفها هذا وانسحبت بلطف
نكمل كلامنا بعدين يامستر جاسم
وفور ان خرجت وأغلقت الباب خلفها
دعست بقدمها علي قدمه ..لېصرخ جاسم بآلم
انا قولت حبيبي والبوسه ديه مش طبيعيه
فأبتعدت عنه لتجده يجذبها نحوه
على فين يامهرة هانم ...هتدفعي ضريبه رجلي
وأشار نحو قدمه .. لتدفعه عنها
انا ماشيه
وشهقت پصدمه وهي تجده يدفعها علي سطح مكتبه يحاول تقبيلها .. وأنفتح الباب فجأه
الفصل الرابع والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
في اللحظه التي انفتح بها الباب ..انغلق فورا مع ارتبارك وخجل من اغلقه .. لتنظر مني الي نرمين المرتبكه وقد أصبح وجهها كتلة من الاحمرار...فقد كانت عائدة من أجل أخذ الملف الذي تناقشوا فيه وقد نسته
اما بالداخل اعتدل جاسم في وقفته واخذ يحرك يده بتشتت علي خصلات شعره ..لينظر الي مهرة المبتسمة وكانت تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه
وحدق بها بضيق
عجبك الحرمان العاطفي اللي بقيت فيه
فضحكت بأستمتاع فلم تعد تتحمل كتم ضحكاتها
جاسم صفر مهرة واحد
فطالعها بأستياء وضربها علي جبهتها برفق
قومي اعدلي هدومك وحجابك ويلا عشان نخرج نتغدي بره
بس كفايه ضحك .. بدل ما اعمل اللي نفسي فيه وبزياده كمان ومش هيهمني اننا في الشركه ولا وضعي حتي
فهندمت ملابسها سريعا وهي متيقنة أنها اذا ازدادت في الامر فسينفذ تهديده وتذكرت أمر أكرم شقيقها ولقاءهم
أكرم عايزني ف موضوع مهم .. انا قولت اجي الأول ليك وبعدين اقابله
فأرتدي جاسم سترته بهدوء
عادي خليه يجي يتغدي معانا
فأبتسمت وأخرجت هاتفها من حقيبتها لتخبر أكرم بوجهتها هي وجاسم
وعادت تتذكر ما حدث بعد ان هاتفت أكرم ..فضحكت ثانية وهي تضع بيدها علي فمها
لينظر لها جاسم بحنق
انتي اللي جبتيه لنفسك
جعلته يبتعد عنها بحنق هاتفا
لاء كده كتير ..ايه الحصار ده
وهتف بصوت جامد
ادخل
لتدلف مني الي المكتب ..ونظرت إلي مكان وقفتهم مبتسمه
ده الملف اللي امرت بمراجعته
فأخذه منها علي مضض ليطالعه .. فحدقت مني بمهرة التي وقفت مرتبكه تخرج أنفاسها بتوتر ومع غمزة من مني كانت مهرة تشيح عيناها بعيدا عنها ..فقد أصبحوا مفضوحين وانتهي الأمر
......................
جلس أكرم بحزن يقص لهم عن همه وأن ضحي قد اعطته فرصة واحده اما يتخذ قرارا ويقنع والدها او ستوافق علي طلب ابن عمها في التقدم لخطبتها
كان جاسم يستمع للأمر بهدوء وهو يرتشف من قهوته بعد ان انتهوا من تناول الطعام
اما مهرة تمسك يد أكرم بحنان .. كان اغلب الوقت يركز جاسم علي ملامحها المتأثرة والحزينة علي شقيقها
وتنهد أكرم وهو يطلب برجاء من جاسم
جاسم انا بعتبرك أخويا الكبير ممكن تيجي معايا المرادي ..بابا مافيش امل منه طول ما ماما رافضه
فنظر إليه جاسم للحظات بصمت .. فظنت مهرة أنه من الممكن أن يرفض رجاء أكرم وهو معه كل الحق ولكن هي تريد الوقوف بجانب شقيقها
فأكرم أصبح قريب منها لدرجة كبيره بعدما سافرت ورد
جاسم خلينا نروح معاه المرادي ..ممكن
كانت نظرات عيناها له تحمل الكثير من الرجاء . فتنهد بعدم اقتناع ففي النهايه والد حبيبته معه كل الحق بأنه يريد والدي أكرم فماذا سيفعل هو في هذا الأمر العائلي
خلاص ياأكرم شوف الميعاد اللي هتحدده وبلغني
فهتفت مهرة بحماس
هاجي معاكم
فضحك جاسم علي لهفتها وتمتم بمشاكسه
لاء يا روحي ..انتي اي حاجه بتدخلي فيها
بتبوظ
فكشرت بوجهها لتجد أكرم يضحك بعدما كان عابس الوجه
انت بتضحك يااكرم ... بدل ما تقوله اختي حببتي معايا في اي مكان
فوضع أكرم يده علي قلبه بدراما
الا المشوار ده يامهرة... لو ضاع الامل الاخير .. قلب اخوكي حبيبك هيكسر
فحدقت به بأستياء ثم نظرت لجاسم الذي يطالعها مبتسما وكأنه يقول لها اسمعتي.. وكانت ستدفعه بقدمها وتكرر نفس الأمر وتدهس علي قدمه أسفل الطاوله ولكن وقعت عيناها علي مشهد حميمي دافئ .. امرأة تطعم زوجها ب شوكتها وزوجها يبتسم لها وطفلتهم ذو العامان تطالعهم بتحديق وكأنها تفهم