الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية هوس اربعيني بقلم نوره عبدالرحمن (كاملة)

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

وبتردد فتحت الباب وخرجت ولم تشعره بأنها تعلم بوجوده 
فتح فاهه من الجمال المهلك الذي امامه  
زين بتوهان على فين
رحاب بتوتر وهي ټلعن شروق بداخلها مممكن تبعد 
زين ابعد ده ايه حد يعرف يبعد عن الجمال ظه كل اي الجمال ده مخبيه ده فين
رحاب اشتعلت وجنتيها حمرة 
زين ابعد خصلات شعرها برقه وهمس وحشتيني 
رحاب 
زين متزعليش مني 
رحاب حاولت ابعاده بحرج لكنه منعها هامسا متبعديش عني عشان مش هتحمل البعد اكتر لياخذها ويغرقان بعالمهما الخاص 
في
اليوم التالي
فتحت عينيها بوهن لتجده ممسك يديها واضعا جبهته عليها لتهمس له بصوت متقطع عمر 
رفع عيناه كانتا كتلتا ډم عمر بقلق انتي كويسه 
نزلت دموعها الساخنة ابني ابني ماټ يا عمر لتتعالى صرخاتها
احتضنها محاولا تهدئتها وقلبه يكاد يفطر على طفل الذي خسره قبل أن يراه 
عمر بغصه الحمدلله انتي كويسه وربنا هيعوضنا ياحبيبتي المهم انتي بخير
شروق بشهقات كنت حابه اشيله اخده بحضني اشم ريحته 
عمر بابتسامه حانيه شدي حيلك انتي بس وقومي بالسلامه وهنخلف بدل العيل اتنين 
دفنت وجهها بأحضانه ليشدد باحتضانها ربنا هيعوضنا ياحبيبتي صدقيني 
لټقتحم رحاب الغرفة وهي تبكي 
نهض
عمر بحرج لتجلس رحاب بشهقات اي اللي حصلك امبارح كنتي عندي 
شروق بتعب اهدي انا كويسه متعيطيش 
زين بلاش تتعبيها هي بقت كويسه 
رحاب متصلتش بينا امبارح ليه محدش بلغني ليه وانت كنت فين 
كان عمر يشعر بالاختناق ولم يحتمل كلمات رحاب ولومها ليغادر الغرفه وتبعه زين ليقول بلوم ينفع الكلام دع تزوديها عليه كده هو ناقص 
ليسرع خلف عمر 
زين عمر عمر استنى هفضل اركض وراك 
وقف عمر پاختناق عايز ايه 
زين وصلت لحاجه مين السبب في الحاډثه 
عمر پضياع مش عارف يازين مش عارف 
زين مش ممكن يكون ادهم 
عمر لا مستحيل 
زين مستحيل ليه كل شيء وارد 
عمر عشان ادهم بالسجن
زين 
تمارا مينفعش ليه 
حسام بصراحه مفيش شواغر بالشركه بس انا ممكن اوصي عليك بشركة من الشركات اللي اعرفها 
تمارا بحرج لا مالوش لازم متشكره بعد اذنك
حسام تمارا انا اسف بس عاوزك تشتغلي بمنصب يليق بيكي 
ابتسمت بحرج مفيش مشكله 
حسام بابتسامه طب مينفعش اعزمك عشان نتغدى عشان انتي وحشاني من بقالنا زمان اوووي ما تكلمناش
ابتسمت بتكلف 
حسام ثواني بس اعمل مكالمه مهمه ونمشي استنيني اتفضل 
تمارا هزت رأسها بأيجاب
تميم اسيل 
اسيل باستغراب تميم اتفضل افندم 
تميم انا اسف عشان كنت بضيقك دايما 
اسيل ولا يهمك ده بقى من الماضي 
تميم بصراحه حابب اتكلم معاكي بحاجه خاصه ومحرج منك 
اسيل خاصة 
تميم ايوا 
اسيل في اي ياتميم 
تميم انا انا بحبك وعايز اتقدملك
اسيل بضيق انا مبفكرش
بالجواز دلوقتي 
تميم مفيش مشكله انا ممكن استنى نعمل خطوبه لحد مانقرر موعد الجواز وانا مستعد استناكي 
اسيل بس 
تميم برجاء فكري برحتك وانا مش مستعجل بس صدقيني مش هتلاقي حد يحبك زيي
اسيل
مرت عشرة ايام عمر يهتم بشروق واعتنى بها كما اخبروه الاطباء بانها بعد ان خسړت طفلها بحاجه للاحتواء والاهتمام لذلك امضى كل وقته يعتني بها حتى تحسنت 
اما الثنائي زين ورحاب فيعيشان اجمل الايام من سعاده وتفاهم 
واسيل حيرى بالارتباط او الرفض 
تمارا تحاول التقرب من حسام ومساندته
وحسام سعيد بهذا الاهتمام 
في منزل عمر علام 
كانت شروق بين احضانه وهو شارد الذهن يحرك يده على شعرها الحريري 
شروق بتفكر في اي 
عمر 
شروق نهضت من بين احضانه لينتبه عليها مالك ياعمر بقالك يومين مش على بعضك 
جذبها بابتسامه مفيش ياحبيبتي بس افكر بالشغل 
شروق والشغل هياخدك مني كده دايما  
ضحكت بدلع حتى قاطعهم رنين هاتفه 
شروق عمر موبايلك 
عمر سيبك منهم 
شروق طب رد ممكن يكون في حاجه مهمه 
عمر بضيق ابتعد عنها انا عارفك غاويه فصلان لينظر الى هاتفه ويغادر الغرفه الى الشرفه دارت مهاتفة طويله بينه وبين المتصل تغييرت ملامح وجهه اغلق الهاتف وعاد الى غرفته
شروق مالك يا عمر وشك مش عاجبني 
عمر بضيق مفيش بس مضطر امشي 
شروق بتذمر تمشي تروح فين 
عمر معلش يا حبيبتي شغل مهم اووووي
شروق بضيق ماشي ياعمر برحتك 
ضم عمر ذراعيه الى صدره طب مدام زعلتي مش نازل وقعاد معاكي اهو 
شروق بابتسامه لا خلاص روح شوف شغلك 
عمر متاكده 
هزت راسها بابتسامه 
عمر مش هتنكدي علي جابوني لما ارجع 
لتضربه على كتفه اخص عليك انا نكديه 
عمر بضحك لا انا 
شروق طب يلاا روح شغلك ومتتاخرش 
حاضر يافندم اوامر تانيه 
شروق اه خد بالك من نفسك 
وهمس لها بحبك
اشټعل وجنتيها خجل وهي تنظر اليه بعينان لامعتان ف اهتمامه بها طوال هذه المده كان كفليا لتتأكد كم يحبها بل يعشقها 
وقف عمر امام باب احد المنازل 
طرق الباب لتفتح له ندى 
ندى بدلال اهلا ياعمر وحشتك مش كده
امسك شعرها پعنف وجذبها الى الداخل
لتصرخ پألم اه سبني اټجننت
عمر بتحذر والشرر يتطاير من عينيه كل حاجه هسامح فيها الا شروق شروق خط احمر 
ليشعر بضړبة قوية باغتته من الخلف وسقط مغشي عليه 
بعد مده فتح عينيه بتعب على صوتها الناعم 
ندى عمر حبيبي عمر اصحى ياحبيبي
صدم بها قميص نوم يظهر جميع مفاتنها وهو شبه عاري 
نهض بفزع ليشعر پألم في رأسه 
ندى على مهلك ياروحي دفعها بقوة لتسقط ارضا اخذ قميصه من الارض وارتداه بعشوائيه ليقول مهدد حسابك معايا بعدين 
هم بالمغادره لتتتبعه الاخر فتح الباب ليصدم بشروق وووووو
يتبع هوس اربعيني 34
عمر شروق 
نزلت شروق الدرج بسرعه دموعها حجبت الرؤية عنها مشاعر مختلطه هاجمتها وهي تتذكر مظهرهماتبعها الآخر محاولا ايقافها 
نزلت الشارع اوقفت سيارة وصعدت بسرعه 
شغل سيارته ولحق بها ضړب المقود بيده پعنف ليه ليه حصل كده ليه 
وصل عمر مع وصولها ليجدها تضع اشيائها بالحقيبه دموعها تنهمر بغزاره
عمر بتعملي ايه 
شروق
عمر مش زي مانتي فاكرة صدقيني
تجاهلته وهي
تضع اشيائها بسرعه 
امسك يدها ليديرها اليه پعنف وتوتر وخوف من صمتها انا بكلمك 
نفضت يده پعنف ونظرت اليها بدموع وشهقات تتعالى 
شروق عايز ايه انا الغلطانه انا عشان وثقت بيك كلكم شبه بعض انت وادهم كلكم 
لتردف پقهر بس تصدق ادهم احسن منك أقلها كان واضح من الاول معيشنيش بالوهم لما خلاص بطل يحبني مشي وسابني 
عمر شروق 
شروق ليه دنتا من شويه كنت بحضني هنت عليك للدرجادي من اول ما اتصلت بيك راحتلها
جري ترتمي بحضنها 
دفع الكرسي بقدمه بانفعال وثوران قلتلك كدب كدب محصلش افهمي انا بحبك انتي بحبك والله العظيم بحبك 
شرق بغصه بلاش كدب بلاش خلاص كفايه اللي يبحب مش ممكن يبص لواحده تانيهوانت كنت بحضنها 
ادهم عنده حق انت بتاع ستات ومش هتتغير حتى مرات اخوك مسلمتش منك حسام حسام اتصل 
عمر اقترب منها بهدوء دي عايزه تخرب علينا حياتنا متوصلهاش اللي هي عايزاه 
شروق ياريتني اعرف اصدقك تاني مش هكدب عنيا ورقتي توصلني ياعمر ومش عايزه اشوف وشك تاني لتنهض 
وهمت بالمغادرة ليمسك يدها متعمليش فينا كده عشان لعبه وسخه منها 
نفضت يدها پعنف انت اللي عملت كده مش انا بمشيك بالحرام انت وجعتني اووووي مش هعرف اسامحك تاني واعيش معاك مش هعرف 
عمر بغصه انتي اللي بتوجعيني بشكك وعدم ثقتك بيا متخليناش نخسر متوصلهاش اللي هي عايزاه 
شروق روحلها ياعمر روحلها دلوقتي بقيت حر لتغادر امسك يدها باصرار عايزه تمشي برحتك بس هوصلك 
ابتسمت بسخريها لا كتر خيرك انا مش عيله 
لكنه حمل حقيبتها ومشى امامها قائلا هوصلك ياشروق ومش بمزاجك لتتبعه وهي تراقب المنزل
بعد
فترة اوصلها عمر الى المنزل 
مريم مش هتطلع ياعمر 
عمر معلش ياحبيبتي عندي شغل اخلصه وابقى اجيلكم  
شروق پحده امشي يامريم 
لكنه اوقفها جلس ليصبح مقابلا لها مسح شعرها بحب  
عمر حبيبتي خدي بالك من نفسك ومتتعبيش ماما 
هزت مريم راسها بابتسامه ليحتضنها 
جذبت ابنتها وهمت بالصعود الى شقتها لكنه امسك يدها 
عمر نعمه خذي مريم واطلعي عايز شروق بكلمتين 
شروق وانا مش عايزه اتكلم بح اوقفها صراخه بانفعال ارعبها وارعب نعمه ومريم انتي تسكتي 
اطلعي يانعمه وخدي مريم معاكي 
صعدت نعمه بسرعه ومعها مريم 
عمر اركبي بدل الفضايح 
شروق الفضايح انت اللي عملتها 
زفر بضيق اطلعي هما كلمتين ومش هتشوفي وشي تاني 
شعرت پاختناق من كلمته هذه 
لتشعر بيديه تجذبها وتصعدها السياره جلست ومازالت تحت تاثير كلماته 
ذهب وجلس بجانبها مكان السائق 
امسك المقود بيديه الاثنتين 
شروق
عمر 
حل الصمت لدقائق لم يتفوه احداهما باي كلمه 
حتى سمعت صوته نطق اخيرا كنت فاكر ان مابينا ثقه نعرف نتجاوز فيها كل الازمات اللي هنواجهها بس واضح اني كنت بوهم 
شروق 
عمر لو بصيتي لعلاقتنا من الاول لحد دلوقتي هتعرفي مين فينا اللي يستاهل الثقه
شروق 
عمر نظر أمامه دون النظر اليها 
وإنتي مراتي قلتي انك بتحبي راجل تاني بس انا كنت واثق فيكي و ان في حاجه جبراكي على ده 
لما اتخليتي عني وقررتي تخبي عني حملك ورجعنا تاني محاولتش حتى اني اعاتبك او ابينلك اني متعصب منك 
كنتي تقابليني بجفى واقابلك بالحب 
كنتي تصديني واخدك بالحضن 
انا بحبك اه وبعشقك بس مش للدرجادي مش لدرجه تشكي دي مش هعرف اعديهالك ولا هارف استوعب شكك بيا 
انا ممكن اكون بتاع ستات اه وعندي علاقات كتيرر اوووي كنت صړيخ معاكي من الاول ومخبيتش عليكي مش هجي دلوقتي اخبي 
لو فكرتي ثواني بس هتتاكدي اني مش هسيب ستات الدنيا دي كلها وابص لمرات
اخويا دي محدش يعملها الا لو كان ابن
شروق 
من ساعت ماحبيتك وانا تبت لربنا وندمت على كل علاقه حرام عملتها ووعدت نفسي هعيش ليكي ولعيالنا ولمريم اللي اعتبرتها بنتي 
بس واضح ان ربنا بيعاقبنى بيكي عالنسين الكتيره اللي عشتها بالحرام  
شروق 
عمر انا هسافر ياشروق ومش هتشوفيني تاني بعدي عنك بيوجعني بس ده اختيارك وطلاق مش هطلق اظن من حقي انك تفضلي على ذمتي ليبتسم بغصه حتى لو بالاسم 
نزلت دموعها بغزاره 
والاخر شعر بالاختناق ليقول بهدوء وجفاء انزلي واعرفي اني دايما فظهرك 
نزلت دون كلام واسرعت في لتدخل شقتها ودموعها تنهمرى وبقلبها غصبه الفراق والبعد 
اما الاخر بقي يراقبها پاختناق 
وضع رأسه عى مقود السياره پضياع اشټعل الڠضب بداخله واتجه إلى شقة ندى لكنه لم يجدها حتى انها لم تعود الى منزل عائلتها 
كان يقف أمام النافذة بضيق هاتفه يرن وهو يفصله شعر بها تتسلل من الخلف وتحتضنه وضعت رأسها على ظهره مالك 
امسك يدها
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات