الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هوس اربعيني بقلم نوره عبدالرحمن (كاملة)

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

والاخرى تقف امام الباب وتراقبه بحب اما الاخر لم يلتفت اليها ابدا 
رحاب يارب يارب تكون من نصيبي يازين يابن لتشرد لثواني لحظه هو امه اسمها ايه يارب لازم اعرف اسم امه عشان الدعوه تثبت يلاااا المره الجايه هبقى اساله لتبتسم وهي تراه يختفي في الظلام وتقول بحب بحبك بحبك بحبك يازين
التقى عمر بشروق وهي ذاهابه لمريم لتوقظها 
عمر شروق ممكن تستني عايزك بحاجه 
وقفت بقلق من جديته لتنظر اليه وتترقبه لكي يتحدث 
عمر امبارح عم محمود تعب ونقلناه المستشفى 
شرووق پصدمه ايه وووو
وصل زين شقته وابتسم عندما تذكر رحاب وهي ترتديه وكل ثانيه تنظر اليه بحب ليشم رائحه عطرها على معطفه قربه ليشتم رائحة عطر هادئ ابتسم وهو يتذكرها لكنه بلحظه تحولت ابتسامته الى العبوس ليرمي معطفه بعشوائيه ويستلقي على الاريكه بتعب 
وهو يراقب هاتفه حتى غفى استيقظ على رنين هاتفه الذي لم يتوقف اجاب ليسمع بخبر مۏت العم محمود 
لينهض بتعب وعاد الى المستشفى بعد ان ابلغ عمر 
بعد مرور عشرة ايام 
عمر فتح نوافذ منزل العم محمود لتدخله اشعه الشمس لاول مره بعد ۏفاته 
فتحت عينيها الاخرى بتعب وقد شحب لونها لتقول بتعب انت بتعمل ايه اقفل الشباك 
نظر عمر الى رحاب ليقول ممكن تعمليلي فنجان قهوه 
رحاب وقد فهمت اكيد طبعا بعد اذنكم لتغادر وتتركها لوحدها معه 
جلس عمر مقابلا لها لتعتدل الاخر بجلوسها ليقول بهدوء مش كفايه بقى 
شروق 
عمر مريم طول الوقت بتسألني عنك هقولها ايه ليزداد بكائها فور سماعها اسم مريم 
عمر قرربها اليه لتسكن لأول مره دون ان تقاوم وكأنها بحاجه لهذا لټنهار باكيه وتزداد شهقاتها 
عمر ربنا يرحمه الدكاتره قالوا انه المړض واصل مرحله متقدمه ادعيله بالرحمه هو دلوقتي محتاج دعاكي 
شروق بعدت عنه لتقول پقهر ليه ليه ېموت هو مايستاهلش كده 
عمر لا اله الا الله حرام الكلام ده المۏت علينا حق وهو لو كان موجود بينا دلوقتي كان هيعجبه حالك ده وحدي الله يابنت الناس وفكري ببنتك 
شروق بغصه بنتي بنتي هقولها ايه دلوقتي سندنا بالدنيا دي راح ماټ هقولها جدك خلاص معدش موجود معانا هقولها انتي بقيتي يتيمه ووحيده هقولها ايه قولي هقولها ايه 
عمر ابعد شعرها عن وجهها ليقول قوليلها جدك راح مكان احسن من هنا راح عند ربنا وهو بيدعلنا من هناك وعايزنا نبقى احسن الناس قوليلها انك لازم تكبري وتنجحي عشان جدك يبقى مبسوط منك 
شروق مش قادره مش قادره انا خلاص معدش ليا حد بالدنيا دي 
عمر وانا رحت فين 
نظرت اليه شروق بغصه 
عمر طول مانفسي يروح ويجي ياشروق متخفيش مالدنيا دي مش هسيبك لوحدك هفضل جمبك وجمب بنتك 
شروق لحد امتى لحد امتى هتتحمل مسؤوليتي انا وبنتي 
عمر لحد اخر يوم فعمري انتي مراتي وبنتك هي بنتي يلاا قومي كفايه هروب قومي عشان بنتك محتجاكي 
شروق بس انا تعبانه تعبانه اوووي 
عمر الناس كلها تعبانه مش بس انتي بس لسه بتقاوم وعايشه بلاش تفتكري انك الوحيده اللي الدنيا جايه عليها بصي حوليكي كويس هتلاقي ناس اسوء حال منك وحامدين ربنا وشاكرينه 
شروق انت مش حاسس بيا ليه انا مش قادره اكمل 
عمر هتقدري يلاا قومي وانا معاكي وهتعدي كل الۏحش ده عشان اللي جاي احلا بكتير فكري بمريم متفكريش بنفسك 
شروق 
كانت رحاب تسرق السمع عليهما ولم تشعر بمن يقف خلفها 
لياتيها صوت من الخلف بتعملي ايه 
رحاب دون انتباه اششششش سبني اسمع 
زين هما بيقولوا ايه  
رحاب بضيق اششش سبني اسمع عشان اقولك 
ابتسم زين واعتدل بوقفته ليقول بصوت عالي نسبينا عمر ل يخربيتك ڤضحتنا 
شروق انت ايه يا اخي ايه انت عيل اووووي ازاي تعمل كده 
عمر بتجاهل عشر دقايق وتكوني خلصتي انا هخرج اشرب قهوتي لحد متجهزي 
شروق تقدمت نحوه انت 
عمر اشششش مش عايز اي اعتراض ليقول بغمزه الا لو حابه اساعدك 
شروق اطلع برررا
عمر بضحك وهو يشمر عن ذراعيه شكلك عاوزاني اساعدك بس مكسوفه مفيش مشكله 
شروق بحرج وصړاخ بقولك اطلع ياعمر اطلع 
عمر ماشي متزقيش تصدقي انك هبله يابنتي اتبلت هدومي بسببك 
شروق احسن
تستاهل لتغلق الباب بوجهه 
عمر بصوت مرتفع مع ابتسامه مرحه ماشي ياشروق ماشي دي مش هتعدي بالساهل انا طالع عشان تجهزي بسرعه ماشي 
لتبتسم الاخرى وهي تنظر لثيابها المبلوله وتحرك رأسها يمينا ويسارا بقلة حيله اما الاخرى فقد خرج من الغرفه واتجه الى المطبخ 
صدم زين بصڤعة قويه من رحاب ليتسمر مكانه واضعا يده على خده ينظر الى رحاب پصدمه 
اما الاخرى لم تتحمل ماحاول فعله لتقول پغضب شديد انت واحد قليل الادب ومش متربي فاكرني ايه هااااا ودفعته وغادرت بسرعه وقد اغرقت عيناها بالدموع ليلتقي بها عمر على فين ياانسه لكنه لم تجبه وغادرت مسرعة وتركت الشقه باكملها 
عمر في ايه يازين دي مالها 
زين 
عمر زين انا بكلمك عملت للبنت ايه 
لكن زين لم يجبه ليسرع باللحاق بها 
امسك يدها امام باب شقتها  
زين استني 
رحاب اي البجاحه دي لاحقني لحد هناا
زين مكنش قصدي انا معرفشكحصلت لنغسك بنت بتهزر معايا وتضحك ومدياني مجال اوووي شكلها سهله ليه مجربش معاها 
زين لا والله مش كده انتي فهمتي غلط انا بس
رحاب بغصه لا كده ونص بس لاااا يازين باشا انا متربيه ومتربيه كويس اووووي واللي عملته ده مش هنساه ابدا ودلوقتي ابعد عن طريقي عشان مش طايقاك 
زين ممكن تهدي انا والله مش كده 
رحاب مش مهم انت ايه ميهمنيش وابعد عن طريقي احسنالك ويكون بعلمك انا مش زي محضرتك فكرني 
زين عارف والله عارف انك بنت محترمه وخلوقه بس 
رحاب مش عايزه اسمع منك حاجه ارجوك سبني 
زين استني بس 
لتبعده عن طريقها وتدخل شقتها واغلقت الباب بوجهه واسرعت الى غرفتها لټدفن وجهها بالوساده وتبدأ بالبكاء 
اما زين شعر بالحرج من فعلته وذهب الى سيارته وهو يشعر بالضيق اتصل به عمر ليجيبه 
عمر ايه يابني روحت فين وايه اللي حصل 
زين مفيش ياعمر عندي شغل مستعجل ومضطر اروح 
عمر ماشي بس مال صوتك 
زين مفيش اكلمك
بعدين 
عمر زين هو ايه اللي حصل مع الانسه رحاب 
زين بحرج وهو يتذكر موقفه السخيف معها ليقول بارتباك وحرج محصلش
انا مضطر اقفل 
عمر ماشي يازين بس احسب حسابك
لينا قعده مع بعض 
زين ربنا يسهل 
اغلق عمر الهاتف واعد فنجانين من القهوه 
وجلس ينتظر شروق لكنها لم تخرج 
دخل عليها ليقول ايه التاخير ده كله 
اي اللي جابك هناا اطلع برااا
عمر وهو يدير وجهه انا شروق بحجابها 
شروق بهدوء محاولة تجاهل الموقف الذي حدث انا جاهزه 
عمر وهو ينظر اليها ليقول بسرعه وتوتر طيب يلاا عشان مريم مستنياكي 
ليتقدم نحو الباب محاولا عدم النظر اليها حتى سمع صوتها الناعم مما زاد ارتباكه متشكره ياعمر على كل حاجه وانك اهتميت بمريم وانا اسفه عشان حملتك حاجه فوق طاقتك  
لم يلتفت اليها عمر ابدا ليقول بهدوء لو فضلنا نتكلم كده هنتأخر يلاا هسبقك عالعربيه 
ليغادر بسرعه وسط استغراب الاخرى 
اوصلها عمر امام المنزل لتنزل الاخرى 
شروق وقفت تنتظره يتبعها لكنه لم ينزل من السياره 
شروق مش هتنزل 
عمر عندي شوية شغل ومضطر امشي انتي اطلعي هتلاقي مريم بؤوضتها او عند اسيل
شروق اومأت براسها ليغادر الاخر وشروق تتجه الى الداخل 
في منزل زين
كان زين على الاريكه مغمض عينيه بضيق يحاول التفكير لاصلاح الامر مع رحاب وهو نفسه لا يعلم لما فعل ذلك حتى قطع شروده طرقات على الباب نهض بضيق ليجد عمر امامه وحاله ليست بافضل منه 
عمر دفعه ودخل
ليجلس على الاريكه ليقول اعملنا فنجانين قهوه عشان مصدع 
زين مالك 
عمر تصدق لو قلتلك معرفش 
زين بابتسامه ايه ياعموره وقعت والا ايه 
عمر قصدك ايه 
زين شروق 
عمر لا ميروحش تفكيرك لبعيد انا عمر علام محدش يعرف يوقعني 
زين بضحك اه مهو باين 
نهض عمر بضيق لو فضلت تتكلم كده انا همشي 
زين استنى يابني خلاص هسكت هروح اعملك فنحان قهوه 
عمر لا متعملش ليفكر قليلا متجي نطلع نغيير جو عشان مخڼوق 
زين تصدق فكره انا كمان محتاج اخرج ليلتقط معطفه وينهض يلااا بينا ليغادرا معا 
مريم وحشتيني اوووي ياماما انت ازاي تسافري وتسيبيني لوحدي 
شروق ياحبيبتي سافرت عشان الشغل انتي عامله ايه 
كويسه بس ماتسافريش تاني وتسيبيني لوحدي عشان وحشتيني اووي  
شروق حاضر ياروحي عملتي ايه بالوقت اللي سافرت بيه حد زعلك حد قالك حاجه 
مريم لا كنت ما اسيل وعمر ودوني الملاهي واكلت شوكلاته وايس كريم واشترالي عمر لعب كتتتيرررره اوووي تعالي هوريهالك لتسرع الى سريرها وتاتي بكميه العاب لتريها لشروق التي ابتسمت برضا وسعاده وهي تنظر الى سعاده طفلتها 
مريم ماما 
ايواا ياروح ماما 
مريم عارفه النهارده ايه 
شروق ايه 
مريم هقولك بس متقوليش لحد وخاصه عمر اوعديني
شروق ليه هو سرر 
مريم ايوااا سر اسيل قالتلي انه مقولش لحد بس انت ماما مينفعش اخبي عليكي 
شروق بانتباه ماشي اوعدك هااا بقى ايه هو السر 
مريم قربي عشان اوشوشك 
شروق بابتسامه حاضر اهو 
مريم النهارده عيد ميلاد عمر 
زين مالك بتفكر بإيه
عمر انت الللي مالك 
زين مفيش 
عمر ايه اللي حصل بينك وبين الانسه رحاب 
زين محصلش حاجه 
عمر مش مصدقك ولا مرتاح لخروج البنت بالشكل ده كانت متضايقه جدا وبتعيط عملتلها ايه
زين قلتلك مفيش 
عمر ماشي برحتك 
زين وانت لحد امتى هتفضل كده 
عمر مش فاهمه 
زين متتكلم مع البنت بصراحه 
عمر بنت مين 
زين عمر انت فاهمه انا بقصد مين شروق طبعا
عمر 
زين انت خاېف من حاجه ياعمر 
عمر بسخريه خاييف انا اكيد لا طبعا 
زين طب كويس متكون صريح معاها وقولها اللي جواك 
عمر مش هينفع 
زين ليه يابني 
عمر عشان انا اتعودت عالعيشه دي ومفيش ست تتقبل حياتي كده 
زين مش هتفضل طول عمرك كده ياعمر هو انت مش نفسك تخلف وتبقى اب 
عمر اخلف تصدق ولا مره فكرت بالحكايه دي بس عارف يازين وجود مريم بحياتي الفتره دي خلتني اعيش حجات اول مره اعيشها بجد انك تبقى اب دي حاجه عظيمه جدا مريم قطعه من الجنه 
زين وامها 
عمر دون وعي منه امها دي اللي ملخبطاني مش عارف عملت فيا ايه ولا عارف بيحصلي ايه لما بشوفها 
زين
10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات