السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

انت في الصفحة 6 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي بتبيعلنا اللبس مش هتيجي النهارضة هتجيلنا على آخر الأسبوع
هاتيلي اي لبس هاتيلي من لبسك
اڼفجرت شفتي زهرة بذهول
لبسي
قالتها بإستنكار
ايوة لبسك
مش هين
قاطعتها ريحانة بنفاذ صبر
خلصي يا زهرة وهاتيلي لبس من عندك انا مش هلبس اللبس الڤاضح دة
بس سيدنا الشيطان هيت
قاطعتها بلطف مصتنع
هاتيلي اللبس دة جزء من الخطة يلا يا زهرة
اومأت برأسها و غادرت لتجلب ما طلبته منها ريحانة
عادت للأريكة و جلست و اراحت رأسها للخلف بشرود فهي اتخذت القرار نعم ستفعل ما طلبه منها و ستجلب كل ما المعلومات المطلوبه ستخدع ذلك الشيطان نعم تشعر بالخۏف و عدم الراحة و الطمأنينة ولكن ستحاول ان تتغلب على ذلك وان تتقن دورها جيدا لكي تنهي ما اتت لفعلة هنا و تعود لحياتها السابقة

عادت زهرة سريعا و معها جلابية فقدمتها ل ريحانة التي امسكتها و قالت
شكرا استنيني هنا عقبال ما ادخل البسها
اومأت زهرة برأسها و إتجهت للأريكة و جلست بينما إتجهت ريحانة للحمام

يتجول بجواده الأسود في الأراضي الخضراء الواسعة كان ينهر العاميلن المتكاسلين بشدة اوقف جوادة عند ذلك الفتى الذي لا يتعدى عمره الخامسة عشر قال بصوته الأجش
انت اشار للفتى تعالى
الټفت له الفتى پخوف و نهض و اقترب منه بتردد نزل من على جوادة و قال بحدة
انت عارف القوانين ازاي تيجي و تشتغل وانت معتدش ال 18 سنه
اجاب الفتى بتلعثم
محتاج فلوس ماما تعبانة و محتاجة دكتور و علاج و لازم اشتغل عشان اجيب فلوس بأسرع وقت
اسمك اية
قالها بهدوء بعد ان اصبح في مستوى الفتى فأخفض الفتى رأسه وقال
يحيى
هز رأسه و اشار لأحد رجاله بحركة محددة فأتى برزمة نقود لسيدة امسك الشيطان بيد الفتى الصغيرة و وضع بها رزمة المال فأبعد يده الفتى بسرعة وقال رافضا
مش عايز فلوس منك
رفع حاجبة و قال
السبب
اجاب يحيى بطريقة طفولية
فلوس حرام كل فلوسك بتجيبها من الحاجات الۏحشة اللي بتغضب ربنا
احدت نظراته و قال
مين قالك الكلام دة
اجاب بتردد و خوف
ماما
هز رأسه و تحولت نظراته للبرود و نهض و اشار لأحد رجال و اعطاه رزمة النقود و امره بأن يأخذ الفتى يحيى إلى منزله و يقدم هذا المال لوالدته
صعد على جواده مرة آخرى و اكمل تجوله بهدوء

خرجت من الحمام و هي تضع منشفة على شعرها المبلل
كانت زهرة تلعب بأظافرها فرفعت ناظريها عندما شعرت بخروج ريحانة و فور رؤيتها اخذت تضحك لمنظرها فالجلابية واسعة و كبيرة جدا عليها و على جسدها الضئيل
بتضحكي على اية
قالتها ريحانة بضيق فنهضت زهرة وهي تحاول التوقف عن الضحك
الجلابية كبيرة اوي عليكي مش باينة منها اصلا
متضحكيش
قالتها بحزم فتوقفت زهرة عن الضحك و تأسفت فأكملت ريحانة
كدة احسن انا عايزاها كبيرة و واسعه
رفعت حاجبيها بتساؤل وهي تسأل
السبب
للأمان
فهمت فهزت رأسها و قالت
طيب حضرتك عايزة حاجة مني قبل ما امشي
لا تقدري تروحي
ماشي عن اذنك
و غادرت الجناح
إتجهت ريحانة للمرآة الطولية و جلست امامها على الكرسي و ازالت المنشفة لتظهر شعرها الأسود المجعد و بدأت في تمشيطة
بعد ان انهت تمشيط شعرها نهضت و إتجهت للشرفة الكبيرة دخلتها و انبهرت فهي كبيرة جدا و واسعة جرت و توقفت امام السور الذي يطل على تلك الأرض الخضراء الواسعة جدا جدا كم هو منظر طبيعي خلاب هي تعشق هذة المناظر الطبيعية الخلابة و تستمتع كثيرا برؤيتها جذب انتباهها ذلك الجواد الأسود الذي يركض بحرية في هذة الأرض الواسعة شعرت بالنفور عند رؤيته فهي تكرة اللون الأسود جدا لأنها تشبه حياتها بذلك اللون فجأة ظهر الشيطان وهو يركض خلف الجواد الأسود و في ثوان وصل إليه و امسكه من اللجام فتعالى صوت صهيل الجواد الأسود پغضب فأقترب منه و ملس على شعره الأسود الطويل بحنان فهدء و استجاب له ثم ابتعد عنه بمسافة و اصدر صوت غريب فبدأ الجواد بالركض مرة آخرى وهو خلفه
كانت تشاهد ما يحدث بدهشة فهذة المرة الأولى التي ترى فيها اسلوب كهذا ارتسمت على وجهها إبتسامه ساخرة فما يبدوا انها سترى هنا اشياء كثيرة كهذة ستثير دهشتها

مر الوقت ببطئ شديد فشعرت بالضجر فنهضت من على الأريكة و إتجهت للباب و فتحتة وجدت الحارس يقترب منها و من ثم قال
محتاجه حاجة
عايزة اخرج من هنا زهقت
اسف حضرتك اوامر سيدنا ان ممنوع تخرجي من هنا إلا معاه
غمغمت وهي تهز رأسها تفكر و من ثم نظرت للحارس قالت
هيرجع امتى سيدك
هز كتفة بأنه لا يعلم فتأففت بضيق قبل ان تلتفت و تدخل للغرفة و هي تغلق الباب اتت ان تغلقه بالمفتاح ولكن لم تجد اي مفتاح فضړبت على الباب بضيق فهي كانت تنوي أن تبدأ في البحث عن المعلومات التي طلبها جلال تقدمت بخطوات غاضبة ضائقة و جلست على السرير مربعة الأرجل و اسندت ذراعها على ركبتها و وضعت كفها تحت ذقنها منتظرة قدومه و ما لبثت حتى نهضت بسرعة و هي قد تراجعت عن فكرة انتظاره ستفعل ما كانت ستفعله منذ دقائق إتجهت للأدراج الخشبية الموضوعة بجانب السرير فتحت الأول لم تجد شيء و الثاني و الثالث كذلك الټفت حول السرير و من ثم فتحت الأدراج و لم تجد شيء ايضا فإتجهت للخزانة و فتحت الدرفة الأولى و اخذت تبحث فيها و لم تجد فأغلقتها و إتجهت لفتح الدرفة الآخرى للخزانة و هي تتمتم
شكلي مش هلاقي حاجة و لا هوصل لأي حاجة
لم تجد اي شيء ايضا في هذة الطرفة وجدت ملابسه فقط فأغلقتها و إتجهت للدرفة الوسطى من الخزانة و حاولت فتحها و لكن لم يفتح حاولت مرة و اثنين و ثلاث و فجأة انتفضت و التفتت عندما سمعت صوته الأجش
بتعملي اية عندك
دقات قلبها تسارعت من فزعها بلعت ريقها بصعوبة وقالت بصوت مرتجف قليلا من اثر الفزع و ايضا منه
مبعملش
خطى متجها لها بخطوات ثابتة و نظراته الباردة و هو يقول
بجد !
اومأت برأسها و قالت سريعا لكي تخرج نفسها من هذا الموقف
انت لية حابسني هنا
توقف مقابلا لها فظهر فرق الطول بينهم فهي كانت قصيرة بالنسبة له تفحصها بناظرية و هو يسألها و متجاهلا سؤالها
منين جبتي اللي لبساه دة
من الخدامة طلبتوا منها
لية
مش لاقيه لبس هنا يتلبس
لا في لبس و كتير
مش هلبس اللبس اللي هنا
لية هيليق عليكي
قالها بوقاحة فقالت بإستنكار
هيليق عليا ! مش بلبس اللبس الڤاضح دة
من خبرتي الطويلة عارف انه هيليق عليكي اووي
قال جملته بوقاحة اكثر و هو يتفحص جسدها بنظراته الڼارية الخبيثة
خاڤت من نظراته و عادت للخلف ببضع خطوات
إبتسم بسخرية و من ثم التفتت متجه للخزانة ليأخذ ملابس له ساد الصمت لثواني قبل ان تعاود سؤالها الذي تجاهله
انت لية حابسني هنا

اكملت
حاسه اني في سجن 
قاطعها ببرود وهو يلتفت و
 

انت في الصفحة 6 من 50 صفحات