رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة)الاخير
ﻓﺮﻗﺘﻨﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﻨﺎﻙ ﻓ ﺍﻵﺧﺮﺓ ...
ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﻛ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﺭﺟﻞ ﻭﻓﺘﺎﻩ !!
ﺃﺟﻞ
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑ ﺷﺪﺓ .. ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺳﻴﻒ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ
ﻳﺎ ﺭﺟﻞ .. ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺒﻴﻦ .. ﻳﺘﺲﻟﻘﻮﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻢ .. ﺃﻋﺬﺭﻧﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻓ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻤﻦ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺗﺎﻥ ﺑ ﻳﺪ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻦ .. ﻭﺗﻔﺤﺼﻬﻤﺎ ﺑ ﺩﻗﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﺎﻝ
ﺻﺪﻗﺎ ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻚ .. ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺑﻴﻦ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ...
ﺿﺮﺏ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﺇﺳﻤﻊ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﺍﻭﻍ .. ﻓﻠﻢ ﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﺪﻱ .. ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ !
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ .. ﻟﻴﺆﻣﺊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﺇﺫﺍ ﺇﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺕ ﻧﻔﺴﻚ .. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺃﺿﻌﺘﻬﺎ
ﻛﺎﺩ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺪ ﺳﻴﻒ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻗﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻟﻴﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑ ﺗﻜﻠﻒ ﻭﻗﺎﻝ
ﺭﻣﻘﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻄﻮﻟﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻨﺎ .. ﻻ ﺑﺄﺱ .. ﺗﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ...
ﻧﻬﺾ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺇﻣﺘﻨﺎﻥ .. ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻠﺎ
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺰ .. ﺭﻭﺡ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺤﺼﻠﻚ
ﺑﺲ .. ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ .. ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﻴﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ ...
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﻧﺼﺮﻑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .. ﺇﺳﺘﻐﻞ ﺳﻴﻒ ﺇﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ .. ﺷﻤﻠﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ .... ﺳﻮﻯ ﻛﻨﺰﺓ ﻗﻄﻨﻴﺔ ﻣﻠﻮﺛﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻇﺎﻓﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺛﻢ ﺇﻧﺼﺮﻑ ...
ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ .. ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻋﺎﺭﻓﻬﻢ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻷ ﻣﻴﻌﺮﻓﺶ .. ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﻬﺮﺕ ﻓ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺗﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺧﻮﻑ
ﻋﺎﺟﻠﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺍﻟﺮﺩ ﺇﻳﺪﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﺮﻋﺶ
ﺃﺗﺎﻩ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺙ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ .. ﻟﻴﻐﻤﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ .. ﻇﻞ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺳﺘﻌﻮﺩ ﺑﺘﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ....
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺇﺭﺗﻴﺎﺡ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻣﺸﻴﻮﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ
ﻳﻼ ﻧﻄﻠﻊ
ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﺍﻫﻦ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﺰﻋﺘﻬﺎ .. ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﻧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺗﻘﻄﺮ ﺧﻮﻓﺎ
ﺗﺄﻭﻩ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻟﻮﻋﺔ ﻟﻮ ﺑﻄﻠﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺍﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﻫﻜﻮﻥ ﻛﻮﻳﺲ
ﻫﻤﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺮﻗﺘﻬﺎ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ
ﺇﺭﺣﻤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ .. ﺇﺭﺣﻤﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻠﻜﺘﻴﻪ
ﺗﻀﺮﺟﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺣﻤﺮﺓ ﻗﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻭﺟﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﺬﻣﺮ
ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﻏﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﻴﺌﻚ .. ﺃﺣﻨﺎ ﻓ ﻣﺼﻴﺒﺔ ..
ﺗﺄﻓﻒ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﻔﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﻼ ﻧﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺩﺍ .. ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻛﺪﺍ ..!! ﻳﻼ ﻳﻼ ﺑﺪﻝ ﺃﻣﺎ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻨﻘﻄﻊ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻳﺄﺱ ﻭﺑ ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻗﺎﻝ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺭﻳﻤﺎ ﻟﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .. ﺃﻃﻠﻌﻲ ﻳﺎ ﺑﻼﺋﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ...
ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﻕ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺻﻌﺪﺕ .. ﺛﻢ ﻋﺎﻭﻧﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺃﺟﻠﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻗﺪ ﻻ ﺣﻈﺖ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﺛﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺵ ﺍﻟﻄﺒﻲ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﻴﻨﺰﻑ !
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺃﻟﻢ
ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ .. ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺤﺮﻙ
ﻧﺰﻋﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ
ﻣﺶ ﻫﻨﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻛﺪﺍ .. ﻫﻨﻐﻴﺮ ﻉ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﻐﻴﺮ ﻉ ﺍﻟﺠﺮﺡ .. ﻭﻣﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺩﺍ ..
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ .. ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ
ﺻﻮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺩﺍ ..!! ﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﺗﺎﻋﺒﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑ ﻣﺎ ﻣﻌﻪ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ !!
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﻮﻑ ﺇﻳﻪ ﻣﺎﻟﻚ ..!! ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺘﻮﺟﻌﻚ !
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﺬﺭﺍ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺧﻀﺘﻨﻲ ..
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺇﺗﺠﺎﻫﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻘﺺ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ
ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ ﻓ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺼﻮﻥ ...
ﺃﺗﺎﻫﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻛﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﻌﻮﺩﺍﻥ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ .. ﻟﺬﺍ ﺃﻧﻬﻴﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ..
ﺃﻣﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺃﻣﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻓ ﻗﺪ ﺻﻤﺖ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﻓﺰﻉ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺺ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺸﺎﺵ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﻴﺒﻚ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ .. ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻳﻌﺸﻖ .. ﻓ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺗﻌﺸﻘﻴﻦ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﻩ ..!
ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺎﺋﺮﺓ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺣﺎﺋﺮ ﻭﺧﺎﺋﻒ .. ﺣﻴﺮﺗﻪ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ .. ﻓﻬﻰ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﺣﺪ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ .. ﻭﺧﺎﺋﻒ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺒﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ...
ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺣﻮﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﻟﻔﺤﺖ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻟﻔﺤﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .. ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﻨﻘﺎﺀ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺠﺮﺡ .. ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺑﻴﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ .. ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺰﺟﺮﻩ ﺑ ﻭﻫﻦ
ﻣﺘﻀﺤﻜﻠﻴﺶ ﻛﺪﺍ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻓﺌﺎ ﻟﻴﻪ !
ﺭﺩﺩﺕ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ ﺣﻠﻮﺓ ﺿﺤﻜﺘﻚ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﻭﺗﺰﻳﻞ ﺃﻭﺟﺎﻋﻬﺎ .. ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻷﻣﺎﻥ .. ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻳﺰﻳﺢ