الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة)الاخير

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺮﺩﺉ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﺳﺮﺩﺍﻕ ﺻﻐﻴﺮ .. ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﻕ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺼﺪﺭﺍ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ...
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﻫﻴﺎ ﻋﺎﻭﻧﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﺗﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ ...
ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ .. ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺄﻥ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺘﻮﺟﻌﻚ !
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻷ .. ﻭﻳﻼ ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ ...
ﻧﺰﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﻕ ﻭﺃﻏﻠﻘﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﻔﻰ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻋﻨﺪﻩ ...
ﺃﺟﻠﺴﺘﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ
ﺃﺳﻔﺔ .. ﺃﺳﻔﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻭﻫﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻌﺘﺬﺭﻳﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ...
ﺷﻌﺮ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻓ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﺗﻪ .. ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﻬﺘﺰ
ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺩﺍ ﺑﻴﺪﻕ .. ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺳﻤﻌﻚ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ 
ﻭﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻛﺎﻥ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻴﻒ ﻳﻄﻮﻓﺎﻥ ﺑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻳﻄﻮﻗﺎﻥﻩ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻓ ﺳﻴﻒ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻫﻨﺎ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺿﺨﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺃﻣﺮ
ﻭﺃﻧﺘﻢ .. ﻃﻮﻗﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻻ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻬﺮﺏ ...
ﺃﺿﺎﻑ ﺳﻴﻒ ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻧﺎ .. ﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﺑ ﻗﺘﻠﻪ
ﺣﺬﺭﻫﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻋﺪﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑ ﻃﺎﻋﺔ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻴﻒ ﻭ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻤﺤﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ .. ﻭﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻮﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ
ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻤﺎ ..! ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﺍﻥ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺗﻮﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑ ﻟﻐﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ
ﻋﻔﻮﺍ ﺳﻴﺪﻱ ﻹﺯﻋﺎﺟﻚ
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ 
ﺭﺳﻢ ﺳﻴﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻟﻦ ﺗﺪﻋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻷﺧﺮ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﺟﺎﻑ ﻋﺬﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﺣﺘﻲ .. ﺗﻔﻀﻼ
ﻭﺃﻓﺴﺢ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻴﺪﻟﻔﺎ ﺍﻷﺧﺮﺍﻥ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻟﻴﻤﻴﻞ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻣﺘﺘﻜﻠﻤﺶ ﺃﻧﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺒﻮﻇﺶ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ...
ﺭﻣﻘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺛﻢ ﺗﺨﻄﺎﻩ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ .. ﻟﻴﻀﺮﺏ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺑ ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻭﺗﺒﻌﻪ .. ﺟﻠﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑ ﺇﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺗﺄﻓﻒ ﻭﺍﺿﺢ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺃﻗﺪﺍﺡ ﺍﻟﺸﺎﻱ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ .. ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺳﻴﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺭﺯﺍﻧﺔ
ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻴﺪﻱ .. ﺳﺄﺧﻮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻴﺪ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﺎ ﺳﻴﺮﺩﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﻢ .. ﻟﻴﺘﺸﺪﻕ ﺳﻴﻒ
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻠﺎ ﻣﺎ ﻭﻣﻌﻪ ﻓﺘﺎﻩ ...!
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ .. ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻏﻀﺐ .. ﻭﺩﻭﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ...
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺇﺻﻄﻒ ﺑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ .. ﺗﺄﻓﻔﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺗﺮﺟﻠﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﺻﻔﻘﺖ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﺒﻄﻞ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﺍ
ﻋﺪﻱ ﺑﺼﻠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺑﻜﻠﻤﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻛﺪﺍ ﻓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺗﺠﺮﻧﻲ ﻭﺭﺍﻙ ﻛﺪﺍ ...
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻬﺎ ﻓ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺃﺳﻤﻌﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ
ﺇﻧﻘﺸﻌﺖ ﻗﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺟﻠﻴﺔ ﺗﻔﺰﻉ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻫﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻛﻼ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ
ﻟﻢ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﺑﻴﻘﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﻓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺗﻨﻴﻦ .. ﻋﺎﻭﺯﺍﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ..! ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻜﻨﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻜﻲ ﻛﻠﻤﺔ .. ﺑﺲ ﺣﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻓ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻜﻮﻳﻨﻲ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ .. ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻗﻄﻢ ﺯﻣﺎﺭﺓ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﻘﺮﺏ ﻣﻨﻚ ...
ﻃﺎﻟﻌﺘﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻣﺘﺴﻌﺘﺎﻥ .. ﻟﻴﻜﻢﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ
ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺩﻱ ﻟﻤﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻓ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ .. ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻌﺪ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻮ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺇﻳﻪ ..! ﻳﺎﺗﺮﻯ ﺃﺗﺨﻄﻰ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺃﻭ ﺿﺎﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻙ 
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻻﻣﻌﺘﺎﻥ ﻋﺪﻱ ﺃﻧﺎ .. ﺁﺁ
ﻏﺮﺱ ﺃﻇﺎﻓﺮﻩ ﺑ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺯﺟﺮﻫﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ
ﺃﺧﺮﺳﻲ ...
ﺇﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ .. ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﻭﻏﻴﺮﺓ .. ﺑ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻋﺘﺎﺏ .. ﺑ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺸﻖ ﻛﺎﺩ ﻳﺸﻄﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻪ ﻛ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ .. ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻮﻧﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ
ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺗﺴﻬﺮﻱ ﻣﻌﺎﻩ ..! ﻭﺑﻴﻮﺻﻠﻚ ﻓ ﻧﺼﺎﺹ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ .. ﻣﺘ ...
ﻟﻢ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺇﺫ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﻗﺔ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ
ﻫﺸﺸﺶ .. ﻋﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺶ ﻫﺤﺐ ﻏﻴﺮﻙ ﺃﻧﺖ .. ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﺑﻴﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻛﻨﺖ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﻫﺤﺒﻚ .. ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻊ ﺍﻟ ﺩﺍ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﺭﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﺸﺎﻧﻚ .. ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺘﺤﺎﺭﺏ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺗﻔﺮﺝ .. ﺃﻋﻴﻂ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﺴﺮ 
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻓﺘﺮﻗﺖ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ .. ﺷﻌﺮﺕ ﻫﻰ ﺑ ﺇﺭﺗﺨﺎﺀ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺗﻐﻤﺪﺍﻥ ﺑ ﺍﻷﻟﻢ ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻓ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﺔ ﺩﻱ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻓ ﺧﻄﺮ .. ﻓ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻨﻚ .. ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻮﺟﻌﻚ ﻳﻮﺟﻌﻨﻲ .. ﻭﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺘﺘﻮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﺃﺳﻜﺖ .. ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻓ ﺇﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ .. ﻣﺶ ﻫﺘﺮﺩﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺇﺳﺘﻨﺪ ﺑ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺭﻗﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻣﻨﻚ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻨﻲ .. ﺳﻴﺒﻲ ﺷﻐﻠﻚ ﻣﻌﺎﻩ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺨﻮﻧﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻨﻪ .. ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻨﻪ .. ﺑﻜﺮﻩ ﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻪ ...
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺮﺑﻠﻲ .. ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﻠﺘﻮﺵ ﻳﻠﻤﺲ ﻣﻨﻲ ﺷﻌﺮﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻚ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ .. ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
10 

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات