رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1
هنا قدام الشباك يجيله برد
فنظر لها خلاص ساعتها نحركة في اي مكان مناسب
فاومأت برأسها اوك وهمت بالرحيل ليجذبها من ذراعها فتنظر لموضع يديه ثم تنظر إليه لينظر بعينيها
أنا أسف
لتبدأ الدموع تنهال علي وجنتيها كسيل العرم
وابعدت يده لتجري ويجري خلفها معترضا طريقها
هو أنا بتأسفلك عشان ټعيطي ويمسح دموعها المنهمرة بإصبعه لتبتعد عنه
دخلت مسرعة إلي فراشها القت بطرحتها اولا علي الأرض ثم القت بنفسها علي فراشها تبكي فلم تتخيل أنها تعيش واقع تظن أنها بكابوس تريد الإستيقاظ منه
لتدخل عليها والدتها متعجبة
في إيه يا بت مش كنتي راحه كليتك
إيه اللي حصل
فټنهار مافيش حاجه سيبوني لوحدي مش عاوزه أشوف حد
فاغلقت والدتها الباب عندما رأت حالتها وتركتها لتهدأ
يحدث نفسه
ليه يا مايا والله بحبك ومقدر اللي إنت فيه وعشان كده باجي علي كرامتي وبستحمل إهاناتك ليا بس انا بشړ وليا كرامه واحيانا بيبقي الموقف فوق طاقتي وكل إنسان وله طاقه مهما حاولت اتحمل أحيانا بفقد السيطرة علي نفسي
وحاول الإسترخاء فلم يستطع تحمل دموعها وهو يعلم انها لاتزال تبكي
فيستأذنها للدخول لمايا
فتتلعثم الأم
فيباغتها انا عارف إنها بټعيط
فتتعجب الام من معرفته بذلك وتسأله
هو حصل بينكوا حاجة
فيطمأنها سوء تفاهم بسيط ماتقلقيش
فأدخلته الام إليها واغلقت الباب
لتقيم مايا رأسها وترفع شعرها المنسدل علي وجهها والملتصق بوجهها من أثر البكاء
لتنظر إليه پغضب
إنت إيه جابك جاي تكمل عليا
فيجلس بجانبها
هو انا مش أعتذرتلك رغم إنك طعنتيني في رجولتي ويبتسم وإنت أكتر واحده عرفاها
فتجحظ عيناها إنت قليل الأدب وإطلع بره
فيجلس أكثر ويضع يديه خلف رأسه
مش طالع إلا اما تبطلي عياط عشان عينك اللي إحمرت دي والكل هيسال حصل إيه
فتنظر له بغيظ
وإنت مالك أما غلس صحيح هي عينك ولا عيني
وده مش بيتأثر بالعياط
فتنظر له مالكش فيه إبني وانا حرة فيه
فيقف أمامها
لا بقى ياهانم إلا ده
دا ليا وليا ونص كمان
دا إبني ولو ناسيه أفكرك
فتنظر له وتجز علي اسنانها
مش محتاجه افتكر ده بالذات عمري ما هقدر أنساه
فيغمض عينيه إنسي بقى يا مايا الله يهديكي عشان خاطرة هو مش هقولك عشان خاطري لإني عارف ماليش خاطر عندك
إتفضل بقى
فجلس مرة أخري
مش ماشي قلت الا أما تبطلي عياط وخلع حذاؤه ومدد علي الفراش
وهي ټضرب بقدميها كالأطفال
ياربي علي الغتاته الطافحه دي
تصدق انا ماشوفتش اغلس ولا اغتت منك
فيضحك جبتي التايهه كلهم بيقلولي كده في الغتاته ماليش مثيل دا انا بدي كورسات فيها ويقوم فجاه أمامها لو عاوزه كورس اديكي
فتديره وتدفع فيه
متشكره جدا إحتفظ بغتاتك لنفسك وانا خلاص بطلت عياط
فيلتفت لها وريني كده وينظر لعينيها
لا في دمعه لسه عاوزه تنزل اهو هنخم
فتمسح عينيها أهو خلاص مافيش حاجه إتكل علي الله إنت بقى وكتر الف خيرك
فيبتسم
خلاص لو عيطي تاني قولي جزر بس هتلاقيني فوريره جايلك
فتنظر له
متشكرة جدا أنا حرمت اعيط خلاص
ويفلت منها ويجلس طب ما اقعد شويه يمكن يهفك العياط تاني تفتكري حاجه من 300 سنه ولا مۏت تحتمس وټعيطي عليه مانتي بتنكشي علي الغم بمنكاش
فتقف تضع يدها في وسطها
أنا تعبت اقولك خليك مرتاح وانا ماشيه
فيجذبها من يدها خلاص انا ماشي واغسلي وشك وارتاحي وخرج لتنظر له والدتها فيوميء برأسه خلاص وماتكلمهاش في اي حاجة
فتوميء الام براسها بالتفهم للموقف
وتدعو لهما ان يصلح لهما الحال ويهديهما
وسيف يقول لها الشقه خلصت لو هتجيبي حاجتها وتفرشيها وشوفوا هتحددوا الفرح إمتى
أما ريم فتحدثت لإبن خالتها الذي يلح عليها بالقدوم
فتجيبه مش هقدر خالص اليومين دول هنرص حاجة مايا في شقتها وماما هتاحتجني معاها ممكن بعد الفرح
فتفهم الامر
وأنا هبقى أكلم عمتي وأقولها تجيبك عندنا يومين بعد الفرح
بس ليه السرعة دي في اقل من شهر خطوبه وفرح ليه كده
ريم بتعجب والله مااعرف حتي مايا حساها مش مبسوطه وكأنها مڠصوبة
والله ماعارفه إيه بيجرى في البيت ده بس في توتر كبير عشان كده قلتلك بعد الفرح أجيلكوا اريح اعصابي حبه من التوتر ده
واغلقت معه
اما الام أخذت تنادي إبنتها لفرش اغراض مايا بشقتها
وريم تسأل
ومايا مش هتيجي دا تحتنا الشقه
فاخبرتها الام لا العروسه ماتروحش
حتي تداري الأسباب الحقيقيه
وفعلا فرشت الشقه وأصبحت بأبهى صورها ومايا لم ترها ولم تشاهد غير حجرة الطفل والصاله التي كانت تتحدث مع سيف بها حتى انها لم تلاحظها ولم تشغل بالها وتحدد موعد الزفاف وحجز قاعة فخمه ليعزم والده جميع المستشارين والأصدقاء والأهل من الطرفين
بنت صاحب العمارة
الحلقة الثامنة
جاء يوم الزفاف وذهبت مايا للكوافير علي مضد ومعها ريم
وقامت أمها وأبيها بعزيمة الجميع تعويضا لهم عن حفل الخطبة العائلي
حتي أن عمتها علقت علي ذلك مع ولدها خالد
شايف يا خالد الفرح ف قاعة شكلها إيه
دي القاعة دي ماتقلش عن 100 ألف جنيه الحجز بتاعها
فعقب هو الآخر وهو يتلفت بها
دا يمكن أكتر دا كفاية الأوبن بوفيه
فجحظت عينا المرأه هو في أوبن بوقيه