رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1
ياريتني جبت الشنطة الكبيرة ومصمصت شفتيها من التحسر
أما أهل سيف فقد قدموا إلي القاعة مباشرة لإستقبال الأهل والأصدقاء
وعمتها تنظر للقادمون
إيه الناس النضيفة دي ياخالد تحس ياواد إنهم مستحميين كده
فضحك في إيه يا ماما هو إحنا مقشفين ولا إيه
فنظرت له ياواد مش الفكرة بس تحسهم ناس مراكز ورتب كده
وأخذ والد سيف بعضا من هؤلاء ليعرفهم بوالد العروس وكان بجوار منضدة عمتها لتستمع هذا المستشار فلان وهذا رئيس محكمه كذا وهذا وكيل نيابة كذا وكلهم من أقارب العريس
ماتهز طولك وتعرفهم بنفسك وجيب كارت منهم عشان تستوظف بدل المدرسة الخاصة دي فلوسها قليلة
فنظر لها يعني أنا لقيت غيرها دا كويس إني مربط معاهم من فتره عشان صاحبي فيها كان متخرج قبلي بدفعه وقايلهم عليا
فنظرت له وءشارت إليه خلاص خليك قاعد زي خيبتها وطيرت منك جوازة مقشرة يلا ربنا يهني سعيد بسعيدة
فنظر لوالدته بفرحة بجد يا ماما
فردت عليه
وفرحان كده ليه ماهي خلاص هتجوز شوف حالك إنت بقى
فتبسم بسخرية
حالي هو مين هتقبل بيا بالإمكانيات المعډومة دي
فأمسكت بيده ومدت جسدها علي الطاوله لتقترب منه
ياواد منا قلتلك صاحب البيت عنده شقة خليت هو اي نعم بيصطاد في المايه العكره إكمننا إيجار قديم ونفسه يخرجنا هيطلع عليا البلا الأزرق وينشف ريقي ويزود الإيجار بتاع الجديده ويقولي دا إيجار جديد مش زي بتاعتك بس انا هفضل وراه وأطفشله اي زبون لحد أما ينخ ويتهاود في السعر معايا وأنا أولى من الغريب
أبوك إيدك منه والقپر
فنظر إليها ورجع بظهره بستند علي المقعد ويقول ساخرا
عليا!!!
عليا إيه ولا إيه سلميها لله
وذهب سيف إلي مايا بسيارتة المزينة
ليصل إليها فتخرج تجده في حلته السوداء ليضع ذراعه حتي تضع يدها به فتنظر إلي ذراعة ثم إليه فيوميء براسه ثم يهمس في أذنها
خلصي وخلي الليله تعدي علي خير
ثم يذهبا للقاعه وخلفهم الأصدقاء والأحباب مع الطقوس المتبعه بمعظم القاعات ليجلسا أخيرا علي مقعديهما
ويأتي دور الرقص وهي ترفض ان ترقص أو تقوم من مكانها
ثم ياتي المأذون ليعلن الإشهار وانهما زوجا وزوجة لترتاح القلوب وخصوصا أبيها وأمها
وبعدها توجب رقص العريس مع عروسه رقصة سلو كما هو متبع لتقوم مڠصوبة حتي لا يشعر المعازيم بذلك
طيب خليكي سانده عليا شويه كإننا بنرقص واحنا واقفين وأنا هبقى شايلك عشان ماتقعيش وهنهي الرقصه علي طول ونقعد بس فوقي شويه عشان تقدري توصلي للكرسي بدل مايبان إني ساندك أو تعبانه
فاومأت براسها وشعر بذلك
معلش كان لازم أعمل كده ماينفعش أسندك وتباني تعبانه فتفهمت ذلك
فنظرإليها وأمسك يدها بين كفيه إنت كويسه دلوقت لو عاوزه ننهي وندخلهم الأوبن بوفيه ونطلع ترتاحي في الحجرة بتاعتنا فنظرت إليه
أوضة إيه
فنظر إليها أبدا ماما بتتعب من السفر في نفس اليوم فحجزتلهم هنا وحجزتلنا غرفه لحد أما أوصلهم وارجع أخدك عشان ماحدش يشعر بسفري أو حد يجي وانا مش موجود وشكلها يبقى بايخ لكن لما يتقال دول حاجزين فندق الناس هتاجل الزيارات لحد اما نرجع فهماني فأومأت برأسها وهي منهكه
أنا مش قادرة اقعد أكتر من كده وحاسه إني تعبانه أوي
فقام بسرعة وابلغ أباه لينهي ويأخذ الناس إلي مكان الطعام أما هو سيصعد لغرفته وطلب منه ان يرسلوا الطعام إلي الغرفة
فتفهم الرجل وأيضا ذهب لأبيها ليطلعه علي الوضع فتفهم الرجل وأخذ الأقارب أيضا وودعوهما وتمنوا لهما حياة طيبه أما هو فحمل زوجته امام الجميع ليأخذها للغرفه
وهي ترفض ذلك ليخبرها بدل ما تقعي قدامهم وإنت ماشية
فأمسكت به صامتة ليخذها إلي الغرفة ويضعها علي الفراش
فتنظر للغرفة إيه ده دي بسرير واحد إنت حجزتلك غرفة تانيه
فرفع حاجبا وأسقط الآخر نعاااام
عريس وأحجز غرفتين ليه متجوزة سوسن دا انا اهلي في الغرفة اللي جمبي يقولو إيه
لا طبعا هي دي انا وإنت إنهارده فيها
فنظرت للفراش بس ده سرير واحد هتنام إنت فين
فيشير إلي الفراش هنا
فتنظر لموضع يده
وانا هنام فين فيشير إلي الفراش هنا
فتقف وتقول دا علي چثتي ثم تقع علي الفراش مرة أخري فيجري عليها لسه دايخه
فتوميء براسها
فيجلس بجانبها
شوفي يا مايا هي ليله هنقضيها بالطول ولا بالعرض يعني هيحصل إيه تخافي منه تاني أكتر من اللي حصل إعقلي وعدي الليله عشان انا هلكان ومش نومتي علي الأرض إللي هتخليكي بأمان ومع