الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك لو ده يرضيكي هنام علي الأرض
فإقتنعت بكلامه
أوك إنهارده بس لكن بعد كده
فوضع يده علي فمها ششششش ننام دلوقت وبكره فيها ألف حل وحل
الاكل بس يجي عشان تاكلي الأول وننام عشان أنا مستهلك ومش قادر
فاشاحت بوجهها
وانا مش عاوزه آكل
فأدارها إليه لا يا ماما الأكل ده عشان إبني ولا عاوزه تنزليه عنده سؤ تغذيه ولا تعبان ويخش 
فڠضبت يوووه هو الاكل كمان بالإجبار
فامسك بوجهها مش إجبار ولا حاجه إنت ام والمفروض تخافي علي طفلك اكتر من اي حد والأكل ده في مصلحته
فقامت وأحضرت بعض المخدات من المقاعد التي بالغرفه ووضعتها في وسط الفراش فنظر إلي الفراش وعقد ساعديه وضحك ودا إيه دا إن شاء الله هنيم المخادات وننام احنا واقفين
فنظرت للفراش ليه في مساحه هنا أهي نام فيها وانا هنا فأخذ المخدات والقي بها بعيدا وهو يقول ونضيقها علي نفسنا ليه لما ربنا موسعها علينا
لتجري تلقفهم
شوفت يبقى نواياك مش كويسه
فإقترب منها
 وجدته إلي فخذها
فشهقت ووضعت يدها علي فمها ليدق الباب في حاجه حصلت أكسر الباب وادخل
فاجابته بسرعه لا لا مافيش حاجة اوعى فمها
هتفضحينا إيه شوفتي عفريت
فتبعد نظرها عنه إنت إيه اللي مهببه في نفسك ده يا قليل الأدب
فنظر لنفسه نسيت موال الهدوم ده ماجاش في بالي جل من لا يسهو ياسيتي هعمل إيه يعني انام بالبدله ونظر إليها وكاد يقع ارضا من الضحك
وإنت إيه اللي عملاه ده شبه الموميا إنت مكفنه نفسك كده ليه
فنظرت لنفسها
مالي مالقتش هدوم اتصرفت ولا اطلع زي طرزان زيك كده وهتفتح لبتاع الأكل كده وهي توليه ظهرها ولا تنظر إليه
فشد أحد المناشف والتي علي رأسها
فإنسدل شعرها لتنظر إليه وتسب فيه إنت إيه اللي عملته ده
فوضعه علي وسطه عشان تقدري تبصيلي ثم لزمته إيه الكفن من فوقك لتحتك إنت ناسيه إنك مراتي وعادي لو قدامي بشعرك
ثم الاكل جه وإنت في الحمام وأخدته وبعدها قلعت هدومي إطمني يلا ناكل بقى
فتنظر له وتشير إليه وإنت هتنام كده
فينظر إليها بجديه لا طبعا هقلع خالص ويضرب كفا غلي كف ويضحك
وهي تزفر بضيق رخم يارب صبرني واولد في التالت واخلص
فينظر لها بعد الشړ عليه إن شاء الله هيتولد في معاده وسليم معافى
ويتناولان الطعام ثم يذهبان للفراش الذي وضعت الحواجز به لينام هكذا حتي يريحها فقط
ثم تجد من يمسد علي شعرها فتنتفض وتلتف إليه وتجحظ عيناها
في إيه عاوز إيه
فينظر إليها مليا
عاوزك
فتزداد جحوظا
فيعي مافهمت
ماقصدش اللي فهمتيه انا عاوز اتكلم معاكي
مايا!!
أنا مش وحش للدرجة اللي إنت فكراها حتي لو مش مصدقة كلامي
بس انا ابو الطفل ده وكفايه إني مش هكون معاه في حياته بس ماتحرمنيش إني أكون معاه في مراحل تكوينه لحد اما يبفي بينا وأطمن عليه
وأوعدك هطلقك فورا أول اما تطلبيها ومش هماطل ولا احاول اقنعك بالعكس
اما الحاجه التانيه اللي عاوز أكلمك فيها
إني عمري في حياتي ماقربلك طالما رفضاني انا راجل عندي كرامة وعمري ماهفرض نفسي عليكي حتى لو ده حقي الشرعي أنا متنازل عنه
وحتى لو بمۏت فيكي وماقدرش اعيش من غيرك مش عاوزه طالما مش برضاكي
ياريت ترتاحي ونعيش الكام شهر دول بدون مشاكل لإني داخل علي موال شغل وعاوز أركز في شغلي مش ابقي راجع هلكان ونفضل في المواويل دي ياريت تفكري في كلامي ده كويس
تصبحي علي خير
فلم تجيب وأدارت ظهرها إليه مرة أخري وأحكمت الغطاء عليها
وهو نظر إليها واغمض عينيه وتنهد تنهيدة عميقه ثم أدار ظهره لها .
ياترى يا هل تري هتقتنع مايا العنيده بالكلام ده ولا اللي في دماغها في دماغها من ناحيته
بنت صاحب العمارة
الحلقة التاسعة
إستيقظ سيف مبكرا ليتلمس طريقه في هدوء حتي لا يزعجها ودلف إلي الحمام ثم إرتدى بنطاله وقميصه وترك الكرافات والجاكت كما هو
وخرج بعدما نظر إليها مطولا وهي كالملاك أثناء نومها فهو يعلم انها لم تنم إلا القليل بسبب خۏفها من وجودها معه
ليذهب يدق الباب علي والدته وأخته
فتستيقظ والدته وتفتح وتنظر له
إيه مصحيك بدري كده ياحبيبي مالحقتش تنام
فنظر لها عشان أوصلكوا وألحق أرجع قبل مامايا تصحى عشان أرجعها البيت هي كمان اكيد اقاربها واصحابها عاوزين يباركولها
فإعترضت والدته بس ده تعب عليك مش لازم ترجعوا انهارده خليك إنهارده كمان في الأوتيل
فأوما براسه تفهما لمشاعر والدته ماتقلقيش إنت بس انا واخد علي السفر المهم إنت عشان بتتعبي
عشان كده بابا سافر مع السواق وحجزتلك ترتاحي وأوصلك بنفسي
فإحتضنته ربنا يخليك ليا حبيبي ولا يحرمنيش منك ابدا دايما بتفكر في الكل وناسي نفسك
فقبل يدها يلا بقى وصحي القتيلة دي أنا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات