رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1
الأم بجانب ماجد ومايا في الخلف تنظر لأمها في المرآة التي بحانب النافذة ووالدتها لا تطيق النظر إليها
لټنفجر باكية
ماما أنا بريئة ماعملتش حاجه والله أنا أغتصبت
ففرمل ماجد فرملة شديدة أحدثت مايشبه صهيل الخيل في الحروب قديما
ليتجه الجميع لها
وتجحظ عينا والدتها
إنت بتقولي إيه لتنهال بالأسألة عليها مين هو وإزاي وليه وفين وإزاي ماتقوليش حاجة زي كده إنطقي
ومايا لا تستطيع أن تلاحق علي الأسألة وبدأت تبتلع ريقها
والله ماليا ذنب يا ماما وټنهار بالبكاء
لتبدا والدتها في طمأنتها طب إهدي وإحكي ماحدش هيعملك حاجة ماتخافيش ونظرت لولدها الذي فرمل بمنتصف الطريق وقالت إركن يا بني علي مانفهم وبالفعل ركن علي جانب الطريق وإلتفتا إليها في إنتظار ماستقوله لهما لتبدأ بحديثها عندما إتصلت صديقتها أخر يوم في الإمتحانات وما أعقبه من أحداث بالتفصيل لتصل إلي وصولها لشقتها في حاله إنهيار ولا تستطيع الإفصاح عما حدث حتي أنها قررت الإنتحار وإنهاء حياتها مرات عديدة
فيثور ماجد والله لأقتله بن الكل.. ده
هو مفكرها سايبة ولا مفكر عشان مسنود هينفد منها والله لأكون قاتله
لتهدأه والدته لينتظر حتي يتحدثون مع والدها ويرون ماذا سيفعل وهو يثور أكثر وانا لسه هستني والله لأقتله وقاد السيارة بسرعة
أما سيف لم يستطع الإنتظار من شدة قلقه عليها وإحساسه بالذنب و أن ماحدث بينهما له دخل في مرضها
ليصعد إلي والدها ويدق الباب
فيفتح له الرجل الباب ويأذن له بالدخول
سيف بأدب ولا يهمك ياعمي ماتشغلش بالك انا كنت عاوزك في موضوع مهم
فإهتم الرجل وأنصت له إتفضل يابني
أنا والله كنت عاوز أجيلك من تاني يوم لكن مايا اللي أصرت ماتكلمش وانا فضلت علي وعدي لها لحد أما شوفت حالتها اليوم مابقتش قادر أسكت أكتر من كده وإحساسي بالذنب تجاهها هيموتني
فنظر له الرجل
في إيه يابني وظن أنه يريد التقدم لها وطلب يدها ليبدا حديثه عندما ذهب للإلتقاء بأصدقاؤه وما اعقبه من أحداث لم يعلم عنها شيء لولا ذاك الفيديو الذي سجل أول الحدث تلقائي وأغلق بعد ذلك بسبب فقد الشحن وعندما علم بذلك صعد إليها وذكر كل الحوار الذي دار بينهما ورد فعلها
ليلحقه سيف بطلبه
وأنا بكرر طلبي وبتقدم لها رسمي لو عاوز أكتب عليها حالا هروح أجيب المأذون ولو عاوز تبلغ دا حقك والموبيل أهو في الإثبات ومع حضرتك خد الفيديو منه وخليه معاك عشان تضمن إني مش هرجع في كلامي ومش هاخدها بالرخيص والله مايا تستاهل أحسن شيء
قايمتها هتتكتب وكل اللي هتشاور عليه هجبهولها حتي لو بالملايين بنتك غاليه أوي وهشيلها فوق دماغي
وحقيقي أنا ماليش ذنب في كل ده والله
فينظر له الرحل أنا مصدقك وشايف الصدق في عينك بس أنا اب وحصل مع بنته كده
وهنا تدخل مايا ووالدتها
ليحتضنها والدها قبل أن يغمي عليها وتقع وهي تقول بصوت خاڤت مش عاوزه أشوفه يا بابا مشيه من هنا
وهو ينظر إليها پألم
وبدأ يتفوه وينطق إسمها
لتنهره مرة أخري ماتجبش إسمي علي لسانك مرة تانية
فيغمض عينيه پألم
ليدخل ماجد بعدما ركن السيارة
وبمجرد رؤيته يمسك ياقته ويكاد ېخنقه
ووالده ينهاه عن ذلك
وماجد يقول لوالده إسكت يابابا إنت ماتعرفش هو عمل إيه
فيرد عليه والده لا عارف كل حاجة
وزي ما اختك ضحېة هو كمان ضحېة
فصاح فيه ماجد هو ضحك عليك بكلمتين عشان راجل كبير
ليجد كفا من والده
إخرس يا كلب شايفني كبرت وخرفت
فيخفض رأسه أنا أسف يا بابا مش قصدي بس دا إڠتصب أختي وعاوزني أهدأ
فنظر له والده وأخذه بحضنه
لازم كلنا نهدى عشان نقدر نحل الموضوع والواد جاي وعاوز يصلح غلطته فنظرت مايا لوالدها يعني إيه
ليجيبها والدها يعني عاوز يجوزك ويصلح غلطته
فنظرت له
دا علي چثتي دا المۏت عندي أهون من إني أتجوزك ولو علي البيبي هنزله مش عوزاه
ليصعق الوالد ويحدث نفسه
هل هي حامل أيضا
وتجحظ عينا سيف ويقف أمامها
إنت حامل
فنظرت له لتجيبه وهنزله وتدير ظهرها إليه ليجذبها من يدها ويجز علي أسنانه
أقسم بالله يا مايا لو عملتي فيه حاجة لهتشوفي وش مني عمرك ماشوفتيه
ويكون في علمك حتي لو مش طيقاني
هنجوز لحد أما تولدي وأطمن إنه إتولد بالسلامه ولو عاوزه تتطلقي هطلقك ساعتها ودا أخر كلام عندي
لتزيح يده وهي تقول يبقي المۏت أهون وتجري لغرفتها
ويشير سيف إلي والدها
الفيديو معاك لو عاوز تبلغ بلغ بس أي محامي هيثبت من الفيديو إني مش في حالتي الطبيعيه وصاحبي لو شهد باللي عمله هبقي ضحيه زيها ومش هينوبك غير الشوشره والفضايح والناس مابتسكتش عقل بنتك عشان لو عملت في ابني حاجة أنا مش عارف هعمل فبها