الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه .
ليستمع الجميع إلي صوت شيء يرتطم بالأرض فتندفع الأم وخلفها سيف إلي مكان الإرتطام ليجد الجميع مايا بالأرض ويدها ټنزف بعض الډماء
ليسأل سيف عن أي منديل فتناوله الأم منديلا يربط يدها ويحملها بسرعة
ويخرج من الحجرة فتسأله والدتها إلي أين سيذهب
فيخبرها
للمسنشفي طبعا
فتقول له مافيش داع يابني
دي ماقطعتش الشريان شكلها مالحقتش وأغمي عليها أول أما شافت الډم
سيف بقلق معلش نطمن عليها وعلي البيبي بردو
وذهب الجميع معه بالسيارة إلي المشفي
لتستيقظ ريم تنادي ولا مجيب
فتحدث نفسها هم الناس اللي هنا سافروا وسابوني ولا هاجروا ولا طفشوا ولا إيه حكايتهم
لتجد بن خالها أرسل إليها رسالة إنت فين يا خم نوم لسه نايمه دا كله نوم
فتجيبه والله حاسه إني ولا أهل الكهف صحيت مالقتش حد في البيت خالص شكلهم طفشوا مني
فيضحك طب حلو تعالي عندنا ماتخافيش مش هنطفش ونسيبك هنفضل قاعدين علي قلبك
فتضحك هي الأخري هشوف كده الدنيا فيها أيه وأكلمك هتصل بماما وأشوف هم فين
فأجابها وإبقي طمنيني عليهم لما تكلميها فإستجابت لطلبه
أما سيف أوقف سيارته ونزل منها ليحمل مايا كان ماجد قد حملها فدلف الجميع إلي داخل المشفي وحاول سيف إستدعاء طبيبا مختصا ليحضره علي عجاله ليستلم الحاله ويحاول عمل اللازم فقد كانت بسيطة كما ذكرت والدتها فلم تتحمل رؤية الډماء ولم تقطع شريانها بل أغمى عليها قبل أن تكمل ولكن الطبيب طهر الچرح وحاكه
وبعدها حاول إفاقتها ووضعوها بغرفة ليجري الجميع عليها وعندما ترى سيف تحيد بنظرها بعيدا عنه وتتساقط الدموع من عينيها
لتتصل ريم في ذلك الوقت فتخرج الأم لمحادثتها وتبلغها أن مايا مريضة وهم بها بالمشفي ولكنها صارت بخير الآن
كي تطمئنها .
أما الممرضة دخلت مسرعة بلاش اللمه دي ياجماعة الدكتور بيمر وهيزعق ممكن كلكوا بره وواحد بس فقاطعها سيف عاوزين بس نعرف هي كويسة والبيبي كويس
فنظرت له الممرضة الدكتور هيجي يطمنك حالا معلش ياجماعة والله هيزعقلي وماترضوش اتإذي كفايه زوجها معاها وازاحت الباقي خارج الغرفه لتجحظ عينا مايا وتنظر له وينظر لها ببراءه أنه لم يفعل شيئا ولكن الممرضة من فهمت ذلك
ليدخل الطبيب بسرعة ويقيس الضغط ويكشف عليها وينظر له سيف
إيه الاخبار يا دكتور هي كويسة والبيبي كويس
فنظر له الطبيب العجوز
ماتقلقش كده يا بني المدام بخير ولما بتحبها كده مزعلها ليه
ونظر إليهما
شوفوا يا ولاد أنتوا لسه في اول حياتكوا وياما هتقابلكوا مشاكل وينظر لها الإنتحار مش هو الحل الأمثل لإنهاء المشكلة أنتو شكلكوا لسه عرسان جداد ولازم يبقي في إختلاف في التربية والبيئة ودا بيسبب مشاكل بين أي زوجين بس مش اي مشكله ننتحر وينظر لها ولا ايه يا ... وينظر للورق ويقول مايا أسمك جميل
هي حاله إنتحار واضحه وانا مش هبلغ بس توعديني ماتكرريهاش حياتنا غالية اوي وبين إيد ربنا وحده اللي قادر يسترد وديعته مش إحنا اللي ننهيها
ويربت علي ذراع سيف بوس دماغ مراتك ياولد فتجحظ عينا سيف ويفتح فمه هاااا
وهكذا مايا لا لا خلاص مافيش حاجة يادكتور أنا عاوزة ماما
فينظر له سيف يعني البيبي تمام
فيضحك الدكتور
وفي بيبي كمان دا انا هبلغ عنك عشان مش عاوزة ټموتي نفسك بس لا وروح بريئة كمان مالهاش ذنب
وينظر لسيف ماتقلقش كله تمام
وهكتبلها خروج بس خدوا بالكوا منها ويحدث سيف بهمس عشان ماتكررش المحاولة في ستات بيجلهم إكتئاب حمل ولو إن اول مرة أشوفها في المصريين عندنا بيكتئبوا لو ماخلفوش
فيضحك سيف من كلمات الدكتور
فيؤكد الطبيب أه والله يابني انا بشوف العجب في المهنه دي
ليدق الباب والدها
نقدر نطمن عليها يادكتور
الطبيب بتأكيد طبعا وهتاخدوها معاكم كمان انا كتبتلها خروج بس خدوا بالكوا منها الفترة دي
فأوما والدها برأسه للطبيب
أما ريم فتحدثت مع إبن خالها
طلعوا في المستشفي
فقلق ليه خير في حد تعبان
ريم بقلق ماما قالتلي مايا تعبانة شوية بس بقت كويسة
فحاول ان يبعث الطمأنينه لديها
ماتقلقيش زمانهم جايين وهتلاقيها بخير
لتدعوا الله أن يشفي أختها فهي لا تعلم ما أصابها
أما مايا فإقتادوها من المشفي إلي المنزل وهي تستند علي أمها وأخيها
ويسألها أخيها هل يحملها لتجيبه بالنفي وتكتفي بالإستناد عليهم
وكل مايجول بخاطرها
شعرت بظلم كبير
الجميع تكاتف علي جعلي الجاني وليس المجني عليه
لا احد يعلم شعوري
إقتادوني للمذبح بدم بارد
وسنري ما ستؤول إليه الامور في الحلقات القادمه هل سترضخ أم تكرر مافعلت
بنت صاحب العمارة
الحلقة الخامسة
عاد الجميع من المشفي إلي العمارة وأوصلهم سيف إلى شقتهم ووجه حديثه إلي الوالد
أنا هسيبكوا ترتاحوا وغدا بمشيئة الرحمن هجيب المأذون ونكتب الكتاب ولا عند حضرتك مانع
فإلتفت إليه مايا
لا طبعا مأذون إيه أنا مش هجوزك وماتحلمش أبدا إني في يوم هكون مراتك
فإتجه إليها والدها بحزم
إحنا مش في مجال إختيار حاليا 
إحنا بننقذ موقف ونصلح خطأ واقع
مش في مجال إختيار عرسان وننقي دا نرفضه ودا نقبله
فنظرت إلي والدها بعين مکسورة آلمته فإحتضنها بشده
حبيبتي إنت عارفه إنك اغلي حاجة عندي إنت وإخواتك وأموت ولا أشوفش يوم كسرتك دي وعارفة إني بعمل لمصلحتك وأوقفها

انت في الصفحة 7 من 51 صفحات