الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

انت في الصفحة 8 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه في مواجهته
أنا بعمل كده عشان تعيشي حياتك بعد كده طبيعي تحبي وتتحبي وتتجوزي دي مرحله إنتقاليه مش دايمة وأوعدك بكده لو حبيتي تتطلقي هتتطلقي وساعتها ممكن تلاقي شريك حياة يعوضك عن اللي شوفتيه
فتحدثت لوالدها
يابابا أنا مش هتجوز خالص أنا مش عاوزه اتحوز هقعد معاكوا بس مش طيقاه ولا طايقة أشوفه كل ما أشوفه أفتكر إللي حصل بنهار ببقي عاوزه أجيب سکينة واغرسها في قلبه
يرضيك بدل ما كنت ضحيه أبقى جاني
فرد الوالد پألم
والله حاسس بيكي بس تخيلي وافقتك وحبيتي واحد لو اتقدملك هل هيتفهم اللي حصل ولا هيمسكه ذله عليكي أو يبتزك أو .... أو ...ليه تعرضي نفسك لكده لما ممكن تعيشي حياة طبيعية إنت وإبنك
وليه أنانية كده ماربتكيش علي كده
إبنك ده هياخد أسم مين لازم ينسب لوالده عشان يعيش مرفوع الراس وسط الناس
فتنبهت لكلام والدها
خلاص أعملوا إللي تشوفوه
وكادت تتجه لحجرتها لتستمع لسيف يناديها مايا فإلتفتت له بنظرة يكسوها الكره والألم في آن واحد
فتغاضى عن النظرة
وإستكمل حديثه بعد ما المأذون يمشي هنقعد تنقي العفش اللي عوزاه من النت وهبعت أجيبه فورا بدل ما تتعبي وتنزلي تتفرجي عشان حالتك
فأجابته بالرفض وأتبعت
هات اللي تجيبه مش هيفرق وكادت توليه ظهرها ليجذبها من ذراعها أمامهم فتنظر إلي موضع يده القابضة علي معصمها وتجز علي أسنانها
سيب إيدي وأوعى تفكر تلمسني تاني عشان ھقتلك
فتركها وأكمل
الشقة دي بتاعتك وبتاعة إبنك حتي لو هنتطلق هسيبلك المفتاح تعيشي فيه إنت وهو فلازم تنقي العفش لإن ده اللي هتعيشي فيه حتى لو من غيري
لإن أنا هطلقك وهتنقل لمكان تاني وهسيبهالك
فنظرت له
وأنا مش عاوزه منك حاجة وإبني أنا هربيه بمعرفتي ومش محتاجين منك صدقه
فڠضب من كلامها
إنت ليه غبية كده في ردودك
دا إبني وأنا مسؤل عنه وعنك طول ما أنت علي زمتي والكلام ده مش هكرره تاني ولازم تفهميه بمخك الزنخ ده
ونظر لوالدها
ماتفهمها ياعمي هو في إيه
يعني الحق عليا إني شاري ومعاكوا لآخر لحظه حد غيري كان إستندل وخلع وقال إثبتوا بقى
أنا زهقت والله من أم دي جوازة
وخلاصه القول الكلام اللي قلته هنفذه بكره وكلامي مع الرجاله بعد كده وهم يبلغوكي ونظر إليها ثم خرج وأغلق الباب بقوة
لتنظر إليها والدتها
الواد معاه حق وعداه العيب وأزح وماحدش مكانه هيعمل كل ده ويدورعلي حقوقك قبل وبعد الطلاق
مع إني مش طيقاه بسبب عملته بس ارجع وأقول هو كمان ضحيه زيك ومع ذلك شال الشيله بحالها
فنظرت إلي والدتها
لا والله هو ضحيه وصدقتوه بكل بساطه وأنا الجاني بقى
أقولكوا حاجة أنا اللي !!!
وټضرب كفا علي كف
وتدخل حجرتها ليجول بخاطرها بعض الكلمات
لماذا مجتمعنا يتعامل مع الضحېة انها الجاني ويقتادوها إليه كأنها مسلوبة الإرادة إلي غرفه الإعدام
اما الجاني حر طليق يتحكم بها كما يشاء وبسير الأمور علي هواه
كيف للسجينه أن تتحمل جلادها كل هذه الفتره تري نفس الوجه يوميا الذي آلمها وعذبها ودمرها
وإذا لم تفعل ينعتوها بالأنانيه
أكذوبه يتفوهون بها لإقناع الضحېة والرضوخ للجاني
ولكن ستصبح الضحيه من الآن وصاعدا هي الجاني وستقلب حياته چحيم
تجعله يندم ألف مرة ومرة علي فعلته هذه
جاء اليوم التالي وقدم سيف ومعه المأذون ليكتب الكتاب
ولكن والدها تحدث معه قبلها
طيب واهلك يابني مش هيعرفوا وإفرض ما وافقوش وقالولك تطلقها قبل ما يحصل زفاف
فنظر إليه سيف
عمي إلي قدامك ده شايفه راجل ولا عيل غير مسؤل عن أفعاله
انا هبقى وكيل نيابه ومسؤل عن قواضي تهم البلد والراي العام
مش هقدر أبقى مسؤل عن قضيتي
إطمن يا عمي انا مش هعمل حاجة تضركم
فرد الرجل أنا بس ... ولم يكمل ليقاطعه سيف
علي العموم إحنا هنكتب حاليا ونجيب العفش وكل شيء زي ماقولتلك ونحدد الزفاف وأنا هبلغ أهلي إني بحبها وعاوز أرتبط بيها بسرعة قبل قرار التعيين لإن مافيش أجازات وعشان كده هنسرع إجراءات الزواج
وفي الفرح نجيب المأذون للإشهار فقط زي ما الناس بتعمل ومش هيعرفوا حاجة خالص من اللي بنعمله هم هيجوا معايا يتقدموا عادي انا بس بكتب الكتاب عشان توقيت الزواج والطفل اللي هيجي
فخرجت مايا وليه السرعة دي
فاخذها والدها علي جنب
إنت ناسيه إنك حامل ولازم تاريخ الزواج يبقي حاليا على الأقل هنقول بن سبعة لكن مافيش عيل بن ستة ولا خمسة إحنا قلنا بنظبط كل شيء للمستقبل
فرضخت لقول أبيها وكتب الكتاب
ليجلس معها لإختيار الأثاث وهي متململه ولا تريد النظر إلي الأشياء أو الأثاث
ليزفر بضيق
ماتخلصينا بقى هو كل حاجة بأرف كده
فجاءت والدتها مسرعة
ماتخلصي يابنتي عشان يبعت وجلست الأم وسطهم لتحاول إستدراج إبنتها ومجاراتها في الحديث
لتشير إلي شيء
الله دا تحفه إيه رأيك يا مايا
فتبتسم إبتسامة صفراء مش بطال
فتنظر الأم إلي السعر
يالهوي دي غالية أوي خلاص نشوف غيرها
ليستوقفها سيف
لا ماتشوفيش غيرها قلتلك مايهمكيش الفلوس إللي عوزاه كله سجليه وأنا هبعتلهم حالا وادفع بالفيزا ماتقلقيش
فرضخت الأم وبعد ذلك قام بشراء كل شيء وتصرف في الأثاث القديم وقام بعمل ديكورات في الشقه في زمن قياسي وبعدها أحضر الأثاث

انت في الصفحة 8 من 51 صفحات