الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1

انت في الصفحة 21 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى كتر خيرك يا عم حسن انك افتكرت تعمل الرخامه دى فعلا كان عنده حق ابويا الله يرحمه لما كان بيقول انك اخوه مش مجرد صاحب او جار وخلاص .
كان طول عمره بيشكر فيك وكان بيحكيلى اد ايه انت ساعته زمان ووقفت جنبه انت ووالدك الله يرحمه .
الاسطى حسن بحزن اتنهد وقال .. ربنا يعلم انا كنت بحبه واعزه اد ايه وبعتبره اكتر من اخويا اللى من دمى ولحمى .. ساعات يا بنتى الاخوات قلوبهم مش بتبقى حنينه على بعضهم زى طيبه وحنيه ابوكى الله يرحمه معايا ومع عيالى . وياما ابوكى هو كمان وقف جنبى وساعدنى الله يرحمه .
ليل بحزن ردت وقالت .. الله يرحمه يا عم حسن.. وكويس انى موجوده علشان اساعدك ونركب الرخامه دى يالا بينا .
وفعلا عجنوا شويه اسمنت ومايه ولصقوا الرخامه على القپر وسقوا الزرع اللى كان موجود وخدوا بعضهم ومشيوا وكل واحد راح فى اتجاه .
حسن راح على ورشته وليل رجعت على البيت بعد ما اقنعها الاسطى حسن انها يومين كده و تفتح الكشك وتشغل وقتها فيه علشان تبعد عن سعاد ومعاملتها الوحشه ليها وكمان علشان تبعد عن حسان اللى شكله ناوى يقعد معاهم فترة طويله .. وقررت ليل انها هاتفتح بعد التلت ايام بتوع العزا الكشك وتقعد فيه لما عرفت فعلا من كلام الاسطى حسن انه كده احسن ليها وانها بكده هاتبعد عن البيت وعن قرف ومعامله سعاد ليها ووجود ورخامه حسان معاها فى نفس المكان . 
__________________________________
عدى يومين على الحال ده وبدات سميحه تجهز شنطه السفر ليها ولزين وكمان عمر واختها سماح جهزت شنطها هى وشاهندا بنتها والكل جهزوا نفسهم وركبوا عربياتهم .
شاهندا فضلت انها تركب مع عمر علشان تسليه طول الطريق وكمان علشان معامله زين الوحشه ليها دائما. 
وزين كان معاه مامته وخالته اللى فضلوا يرغوا من ساعه ما ركبوا مع بعض فى حاجات كتير وزين كان منتبه للطريق طول الوقت وبعد حوالى ربع ساعه طلعوا على الطريق الصحراوي فى اتجاهم للاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط .
بسمائها الصافيه وبحرها ورملتها الجميله وكورنيش البحر الرائع وقت المغربيه .
وبعد حوالى ساعه وربع فى الطريق الصحرواى سميحه طلبت من زين انه يقف فى اقرب استراحه جايه تقابله علشان محتاجه تدخل الحمام هى واختها وكمان يفكوا رجلهم شويه من قاعده العربيه علشان ركبتها كانت تعباها .
وفعلا زين ركن بعربيته فى اقرب استراحه علشان والدته وخالته سماح ومسك موبيله واتصل على عمر وبلغه علشان هو كان سابقه بشويه وبلغه انه هايستناه فى الاستراحه .
وفعلا بعد خمس دقايق كان وصل عمر وركن عربيته ونزل هو وشاهندا اللى طلبت انها تروح تضبط مكياجها وكمان تطمن على مامتها وخالتها .. وعمر هو كمان قال لزين اللى فضل فى عربيته انه هايروح يشترى شويه مسليات وشيكولاته وحاجه صاقعه تسليهم فى باقى الطريق .
وبعد عشر دقايق بالضبط كان عمر رجع وجاب حاجات كتير يتسلوا بيها هو وشاهندا .
وبعدها بشويه كان وصل الكل وركبوا العربيات تانى ومشيوا فى طريقهم .
عمر كان مشغل الكاسيت بتاع عربيته على اغانى شعبيه بصوت عالى وده اللى كان مفرح شاهندا جدا وخلاها تغنى معاه وتقول
بنت الجيران شغلانى انا عنيا
وانا فى المكان فى خلق حواليا
مش عاوز حد ياخد باله من اللى انا فيه
شوفت القمر سهرنى لياليا 
وهاموت عليكى ربى العالم بيا 
سيبى شباكك مفتوح ليه تقفليه
بهوايا انتى قاعده معايا 
عنيكى ليا مرايا
يا جمال مرايا العين
خليكى لو هامن تمشى هناديكى
انتى ليا انا ليكى احنا الاتنين قاطعين
تسيبينى اكره حياتى وسنينى 
هاتوه ومش هلاقينى اشرب خمور وحشېش
عمر نظراته كلها على شاهندا فى مرايه العربيه وهى بتغنى وفرحان انه قدر يرجع لها ابتسامتها وفرحتها من جديد وبصوت عالى الټفت لشاهندا وقال 
سكر محلى محطوط على كريمه 
كعبك محنى والعود عليه القيمه 
وتجينى هلاقينى لسه بخيرى
مش هاتبقى لغيرى
ايوا انا غيرى مفيش 
وفضلوا على الحال ده لحد ما دخلوا اسكندريه ووصلوا اودام قصر كبيرة على البحر بطراز جميل يدل على فخامته.
وكان فى الاصل ملك ابوا سميحه وسماح وسماح اتجوزت و عاشت فيه بعد مۏت باباها ومامتها .
الشباب ركنت العربيات ونزل الكل ودخلوا على القصر والشغالين بدؤا يحولوا الشنط لجوا .
__________________________________
ليل من خنقتها مقدرتش ترجع البيت وراحت وفتحت الكشك وده اللى خلى الاسطى حسن يستغرب بس محاولش انه يسألها عن السبب وسابها براحتها .. وكل شويه كان بيروح ويطمن عليها .
الليل كان ليل والاسطى حسن كان خلص شغله هو والصانيعى بتاعه وقفله باب الورشه وبعدها خد بعضه و راح علشان يطمن على ليل اللى كانت سهرانه فى الكشك هى كمان وكمان علشان يساعدها وهى بتقفله ويوصلها قرب البيت بتاعها لانه كان بېخاف انها ترجع لوحدها فى وقت متأخر زى كدا وخصوصا ان البلد بتاعتها لجوا شويه وبعيد عن الطريق الزراعى ده .
وفعلا قفلوا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 71 صفحات