رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1
وكانت بتاعه مامتها واللى باباها عبد الرحمن لبسها ليها من بعد مۏت امها ووصى ليل انها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها .. ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب ابوها وامها .
______________________________
عمر بعد ما زين خلص كلامه بصله برخامه وقال .. يا سلام ما انت كنت هاتحضر الاجتماع بنفسك ايه اللى جد فى الموضوع يعنى وشقلب الدنيا كده وطلعت ليك منين المحاضرة بتاعه الكليه دى بس يا عم زين .
وكمان علشان نقدر نجهز ونستعد هانعمل ايه فى الفيلم الجديد .
سميحه جت على صوت عيالها وبصت لهم باستغراب وقالت .. جرى ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه !! فى ايه فهمونى !!
عمر بمسكنه وحزن بصلها وقال .. البيه ابنك عاوزنى ارجع معاه على القاهرة قال ايه عنده محاضرة مهمه من بدرى فى كليه الاعلام وعاوزانى احضر انا بداله الاجتماع بتاع المؤلف ومدير اعماله بخصوص السيناريو الجديد .
زين رد وقال .. نصف ساعه بالضبط وهاكون ماشى بعربيتى .. واعمل حسابك انك هاتسيب عربيتك هنا مش معقول يعنى هاترجع لوحدك وانا لوحدى كل واحد بعربيته .
عمر باستغراب .. يا سلام ولما ارجع بعد كام يوم علشان اخد ست الكل هاجى ازاى يا زكى انت
_________________________________
وفى مكان تانى خالص فى قريه من قرى الصعيد العريق وبالتحديد فى سرايه كبيرة وعاليه ملك الحاج صفوان السيوفى كبير القريه وكمان عايش فيها عياله التلاته واحفاده كلهم .
كان قاعد الحاج صفوان وبيتكلم هو والحاجه انعام مراته عن سنويه اخوه اللى كانت النهارده وللاسف مقدرش يروح زى كل سنه ويحضر مع بنات اخوه اليوم ده علشان التعب اللى ماسكه بقاله كام يوم .
وكمان بلغها انه اتصل بسميحه بنت اخوه من بدرى قبل ما يروحوا على المقاپر وسلم عليها واطمن منها على عيالها واختها سماح .
الحاجه انعام بكل طيبه ردت وقالت .. تعيش
وتفتكر يا حاج .. ربنا يرحمه ويغفرله هو وجميع مۏتانا يارب .. كان ونعم الناس هو ومراته ام سميحه الله يرحمها ومهما تعدى السنين لا يمكن يقدروا ينسوهم .. ولولا اللى حصل لبنتهم هدى زمان جايز كان زمانهم عايشين فى وسطنا دلوقتى .
الحاج صفوان رد وقال .. مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى يا حاجه الله يخليكى وبلاش نقلب فى القديم .. كله نصيب وقدر ومكتوب محدش بأيده اى شىء .
الحاجه انعام اتنهدت وقالت .. اللى تشوفه يا حاج فعلا بلاش نقلب فى القديم وربنا يرحمهم كلهم .. بس والنبى يا حاج عاوزين نبقى ناخد بعضنا ونروح بنفسنا نطمن عليهم لان بقالهم كتير اوى ولا جم هنا زى زمان وقضوا اسبوع ولا اتنين معانا ولا حد مننا راح لهم واطمن عليهم .. مفيش غير صلاح وعصام اللى كل كام شهر بيروحوا بنفسهم ويطمنوا على سميحه وعيالها وكمان بيروحوا لسماح اسكندريه .. وبالمرة نفسى اروح وازور سيدنا الحسين والسيده زينب بقالى سنين مرحتش زورتهم.
الحاج صفوان رد وقال .. باذن الله يا