رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1
ورا وركبوا ومشيوا بسرعه من المكان .
__________________________________
وفى بيت الاسطى حسن اللى يا دوبك كان لسه واصل من الورشه تعبان وهلكان من كتر الشغل دخل وهو مبتسم اول لما بنته فتحت ليه الباب وخدت منه شنط الفاكهه الكتير اللى جايبها معاه وهو راجع وقعد على اقرب كرسى وقال .. السلام عليكم
ازيك يا أيه يا بنتى عامله ايه يا حبيبتى وازى ليل طمنينى عليها اخبارها ايه دلوقتى
الاب باستغراب بصلها وقال .. فى أيه يا أيه يا بنتى ليل مالها انطقى
ام ايه كانت جت على صوته من المطبخ بكل توتر وخوف وقالت .. اصبر بس يا حاج واستريح وخد نفسك انت راجع اكيد تعبان من الشغل وانا هاقولك كل حاجه .
الاسطى حسن بكل قلق بصلهم هما الاتنين باستغراب وقال ... مالها ليل انطقوا انتم الاتنين .. اوعى يكون حد زعلها ومشيت زعلانه اوعى يا ام ايه تكونى ضغطى عليها علشان تعرفى ايه اللى حصلها وخلاها تستنجد بينا وش الفجر .. دى ملهاش حد غيرنا .. او يكون حد من بناتك داس لها على طرف وكلمها وحش .
أيه لسه هاترد وتفسر لابوها اللى حصل بالضبط بس هو كان اسرع منها وخد بعضه وفتح باب الشقه ونزل على طول وهو ببقول .. استرها يارب استرها يارب.
عبير بكل برود خرجت من اوضتها وقالت .. انا مش عارفه هو مهتم بيها اوى كده ليه ست ليل دى ما تمشى ولا تغور فى داهيه هو ماله بيها يعنى كانت من بقيت عيلتنا
الام بكل حزن وغيظ فى نفس الوقت قربت من عبير ومسكتها جامد من دراعها وقالت .. انتى ايه يا شيخه حرام عليكى .. قلبك اسود كده ليه ولمين .. يا بت اتقى الله بقى وارحمينا بكلامك اللى يسم البدن ده كتك القرف .. يا ويلك ويا سواد ليلك من ابوكى واللى ممكن يعمله معاكى لما يرجع لو ملقهاش عند سعاد .. وزقتها جامد وسابتها وخرجت وقفت فى البلكونه تبص على جوزها وهو ماشى فى الشارع بيدور على ليل وكأنها عيله وتايهه .
زين كان وصل بعربيته اودام باب المستشفى وبسرعه بلغ المسعفين انه معاه حاله حرجه وفى ثوانى جم المسعفين وشالوها بشويش على النقاله ودخلوها على الطوارىء على طول .
وفى الوقت ده زين كان خرج موبيله واتصل على الدكتور حسام صاحبه وبلغه باللى حصل معاه هو وعمر وهما راجعين من اسكندريه ولحسن الحظ حسام كان فى المستشفى وقفل مع زين الموبيل واتوجه بسرعه على اوضه الطوارىء .
حسام .. اهدى يا زين وانا هادخل واطمنك متقلقش عليها بعد اذنك .
وفعلا دخل حسام بسرعه للطوارىء وقفل الباب وراه وفضل زين واقف على اعصابه خاېف لا يحصل لها حاجه وټموت ويكون هو سبب لكده .. وكمان عمر كان واقف متوتر ومش قادر يستوعب كل اللى حصل معاهم ده .
حسام اول لما دخل بدا يكشف عليها واټصدم من شده الخبطه اللى هى اتخبطتها ومكنش متخيل انها حاډثه كبيرة بالمنظر ده وطلب شويه تحاليل واشاعات سريعه وبعد حوالى نصف ساعه كان خرج علشان يطمن زين وعمر اللى كانوا واقفين على اعصابهم بره .
واول لما الباب اتفتح وعيون الاتنين كانت مركزه على حسام اللى كانت ملامحه مش مفهومه وغامضه فاقربوا منه وبالذات زين اللى بكل قلق بص لحسام وقال .. خير