رواية تحت مسمي النصيب بقلم ملك ايهاب (كاملة)
وضيق بجانبها
وحاولت تشغيل هاتفها ولكن فشلت !!
نزل كنان من غرفته الي الحديقه وجد يمني تعتني بتلك الورود مره اخري
ابتسم لها وتكلم
لسه واخده بقالك منه لحد دلوقتي....انا فكرته دبل خلاص وقصتوه
يمني
ده ذكري ليا من زمااان ومقدرش اسيبه يدبل ده ريحته من ريحة ايام الطفوله كل ما اشوفه افتكر ايام زمان
اجابها بابتسامه كالعاده
يمني
امال ايه ....انا بلا فخر اتعلمت كل حاجه من القاهره
كنان
طب حلو ..عشان انا الصراحه مبحبش الصعيدي...كده انا ورحمه وانت وسلاف بنتكلم زي بعض
يمني
ما انت بتتكلمه عادي معاهم جوا
كنان
هما جوا بيحبوا اللغه ديه فبتكلم معاهم باللغه الصعيدي....صحيح تيته فين انا مشوفتهاش من ساعة ما جيت
مبتخرجش من اوضتها حتي سلاف مشفتهاش لحد دلوقتي
تعجب حديثها واكمل
ليه
يمني
معرفش
تحدثت پغضب ونفور
يعني ايه....ماهو معنسبهوش يتجوز واحده تورث عمك وفلوسه ....لع والخيبه التجيله لو جبلته الواد ! ....
وانت معرفتيش تبلفيه ياخايبه ....ياخبتي في عيالي واحد راح يتجوز بت مصر والتانيه عتسيب الواد تاخده واحده تانيه
وانا اعمل ايه ياما يعني ...اغصبه علي الجواز.....هو معيزنيش اخليه يعوزني بالڠصب.....واني اتخنجت بجي ياما ....اني مالي ومال الجواز دلوج
نظرت لها شذرا وڠضب
عتجولي ايه سمعيني إكده.....امال وافجتي ليه من لاول....هنسيب واحده تاني تاخد كل ده
بدر
ما احنا معانا فلوس ياما ...وروثنا جدي خليل ...واخدنا الثرايا....ليه عتعوزي فلوس عمي سعيد
عشان الفلوس دي حجي!....انا اللي فضلت اخدم واطبخ واربي ....انا كنت خدامه لجدك ومراته ....وبعد كل ده يجي سعيد وصالح واسماعيل ياخدوا فلوسي ....لع يابدر الفلوس دي بتاعتي أني فاهمااااه
اسرع وليد اليها وحدثها قائلا
يا انسه ..اقدر اساعدك
نظرت له شذرا واكملت ما كانت تفعله في هاتفها
وليد
علي فكره انا ظابط والله ومش بعاكس ثم ان فيه ناس حولينا كتير
تليفوني وقع مني ومش عايز يشتغل زمان ماما قلقانه عليا وبتتصل محدش بيرد
انا خاېفه عليها عشان هي تعبانه والقلق غلط عليها
التقط وليد هاتفه من جيب قميصه واعطاه اياها
وليد
كلميها من موبيلي وانا هتصرف في موبيلك وهشغلهولك
نظرت له بامتنان واردفت
شكرا .....طب تليفوني هعمل فيه ايه
اتكلمي انت بس الاول !
حدثت والدتها واخبرتها بما حدث لتطمئن والدتها وتغلق معها الخط
ايه
شكرا جدا...هي فعلا كلمتني كتير والموب وقع فمشوفتش....
وليد
شاشة الموبيل باظت خالص شايفه المحل اللي قدامنا
ايه
اه شوفته ...طب شكرا لحضرتك هات الموبيل وانا هصلحه
وليد
اعتقد عيب ابقي راجل واسيبك تدفعي صح
ايه
بس انا معرفش حضرتك اصلا عشان اسيبك تدفع...هات الفون انا هصلحه ومتشيلش همه
وليد
علي فكره انا مش هعمل حاجه في تليفونك انا ظابط والله وممكن اوريكي الشهاده بكده لو عايزه عشان تطمني
اصر بشده علي اصلاحه ومع اصراره وافقت فقط عندما اخبرها انها ستراه وهو يعاود تصليحه
دخل ذلك المحل الذي امامه و وقفت هي في الخارج تراقبه
كان يتحدث بصوت عالي نسبيا لتسمعه وتطمئن
اغلق كنان المكالمه بعدما هاتف رحمه
وجلس مكانه يتأمل المكان
رأي حازم وسلاف واسر جالسين امامه بخطوات طويله
لم يستمع لهم فقط شغل نفسه بالمكان حتي لا يسمع حديثهم
تحدثت پغضب وضيق
يعني ايه ....انا كلمته وحازم كلمه وانت يا اسر كلمته وموافقش
هو مش قال اخر الدراسه هنعمل خطوبه طب ايه اللي جد
ظهر علي وجه حازم الضيق جليا
لا يعلم لم يرفضه عمه ...فهو يعرف جيدا مدي حبه لسلاف وانه سيحافظ عليها ...لما الان يرفض
حازم
علي فكره يا اسر انا بشتغل والله وبصرف علي نفسي ...وكمان بحب سلاف ليه بقي بيرفضني
اسر
والله ما اعرف ياحازم اكيد في حاجه في الموضوع ده
حازم
انا بقالي ٦ مرات بكلمه علي الموضوع وكل شويه بياجل معرفش ليه
اسر
سيبها علي الله
________________
رحمه
انشاء الله كنان هيكلم باباه انهارده وهنحدد ميعاد كتب الكتاب
حنان
ربنا يهدي سركوا يابتي ويحفظكوا
رحمه
يارب يا ماما
حنان
حماكي عامل ايه
رحمه
الحمدلله ...يارب يرضي نعمل كتب الكتاب بدري
انتهي وليد من هاتف آيه وخرج من المحل
واتجه اليها
وليد
اهو اتفضلي....انت افتحيه حتي عشان تتأكدي اني مجتش جمبه
ولو عايزه تفتشي موبيلي كله تمام معنديش مانع
آيه
لا شكرا انا كنت سمعاك وانت بتتكلم ...شكرا ليك جدا مش عارفه اردلك جميلك ازاي
ابتسم لها وتحدث
متعمليش حاجه عادي انا كنت هعمل كده لو اي واحده اتحطت في الموقف ده
آيه
شكرا ....مع السلامه
شعر بالاحراج ان يتعرف علي اسمها ...ف لو كان فعل هذا لكانت اشمئزت منه وظنت انه فعل هذا ليتعرف عليها فقط
كان كنان يحادث رحمه في الهاتف كعادته
رحمه
كلمت باباك
كنان
يجي بس من شغله وهكلمه
رحمه
ماشي ياحبيبي هستني مكلمتك
كنان
رحمه ...بحبك
رحمه
وانا كمان ...اوي اااااااااااه
انقطع الخط فأجاه ولم يسمع سوي صوت صړاخ واصوات ناس لم يعرفهم
كنان
رحمه ....رحمه ردي عليا ....رحماااه
رمي هاتفه بسرعه واسرع ليبدل ملابسه ونزل بسرعه وقلق
امام باب غرفة العمليات التي تمكث فيها رحمه
يقف امامها كنانسلافحنانفاطمهاسر
ينتظر كل منهم بقلق وحزن
كان كنان حالته يرثي لها لا يريد ان يتخيل فراق رحمه
لا يريد ان يتخيل حياته بدونها
كان ينتظر بقلق وترقب وخوف
الفصل الثاني عشر
آلم لايمكن تجاوزه!!
...... ...... ....... .... ..
اللعنه علي الانتظار الذي يقتلنا في الدقيقه الف مره!
يقف كنان وسط الرجال في العزاء صامت لا يتحدث ببنث كلمه
فقط يردد داخله باسمها
يصافح من يعزيه بصمت....لم يبكي حتي
فقط الصمت يخيم عليه !!
كانت سلاف تجلس باكيه علي صديقتها
رحمه التي لم تكمل الثالثه وعشرون الآن رحلت للأبد
كلما تتذكر حادثتها مع رحمه يزداد بكائها
ظلت والدتها مع والدة رحمه تهدئها ولكن بلا حدوي
الجميع في حاله يرثي لها عدا سعاد وكامل !!
خرجت سلاف من الغرفه المقيم فيها عزاء السيدات
وقفت في الشرفه الخاصه بالمنزل
بحثت بعيناها وسط الحاضرين علي كنان
شارد....ضائع ...صامت
لوهله شردت في ملامحه في الامس كانت تملئها الفرحه والهدوء
الان فقط الحزن !
تمتمت بداخلها
كانت روحها فيك ...مشوفتش لما عرفت انك اتصبت كانت حالتها عامله ازاي! ...
ابتسمت بسخريه ها ! ...تقريبا فدتك حلمت قبل ما انت تيجي انك مۏت ....دلوقتي الحلم اتحقق فيها هي !!
ظلت واقفه صامته لا تفعل شئ سوي النظر الي الاسفل
انتهي العزاء وذهب الجميع عدا
سلاف وعائلتها.....كنان....والدة رحمه
اردف لأول مره منذ الصباح
ممكن ادخل اوضتها
نظرت له لوهله وحدثته بخفوت
حنان
ادخل طبعا
تركهم وسار الي غرفتها فتح الباب تجول بعيناه في الغرفه
كان يأمل ان يراها حالسه علي فراشها كالعاده مبتسمه!
لكن لم يري سوي فراغ ! ....نزلت دموعه واحده تلو الاخري لم يستطيع حپسها مجددا...وجد مذكراتها علي المكتب
تذكر حديثها له حول تلك المذكرات
لو حصلي حاجه ادخل اوضتي وخد المذكرات بتاعتي متسيبهاش في بيتي
ابتسم بهدوء والتقط المذكرات وفتحها
بدأ في قرأت صفحاتها
كنان ....معرفش ليه بدأ يتهرب مني ....عارفه ان شغله واخد وقته بس ....بس انا ليا اهميه في حياته اكيد....والده مش عايز نكتب الكتاب ....مع اني معملتش حاجه تزعله .....بستني وبصبر بس عشان كنان ...
انا بحبه اوي .....ومش هستحمل بعاده المستمر ده .....مجرد حلم انه كان هيروح مني خلاني مش علي بعضي ....لا مش هسيبه يبعد تاني ...هزن عليه اننا نكتب الكتاب ...انا عارفه انه بيحبني ....بس انا مينفعش