رواية تحت مسمي النصيب بقلم ملك ايهاب (كاملة)
معها كشريكة حياته وحبيبته......قام من جانبها بهدوء واتجه الي المرحاض .....بعد دقائق خرج متجها الي الأسفل ليهتف
عليا......عليا
هرولت عليا اليه لتستأنف
نعم يا كنان بيه
كنان
هما لسه نايمين
اجابت
لا سي اسر خرج هو و كامل بيه واسماعيل بيه ...وست فاطمه لستها نايمه
كنان
طب حضري الفطار وطلعيه فوق علي اوضتي
دخل الي الغرفة ليجد الفراش خالي ....تفحص الغرفه ولم يجد لها اثرأ....الفراش مرتب ....والنافذه مفتوحه ....هذا يعني انها استيقظت !
سمع صوت باب المرحاض يفتح لتخرج منه هي
الټفت وراءه قائلا
انت صحيتي امتي
اقتربت منه قائله
لسه دلوقتي انت كنت فين...ومصحتنيش ليه
اقترب منها ورتب خصلات شعرها المبعثره هامسا
استأنفت
طب ما ننزل احنا ناكل معاهم ..ليه ناكل لوحدنا
ابتسم بحب
ياستي عايز اسطفرد بيكي عندك مانع
ضحكت ...ليكمل
عارفه اني اول مره اشوف شعرك !
تعجبت لتجيب
انت بقالك اسبوع بتشوفه ايه اللي جد
عبث بشعرها بحنو قائلا
ايوه بس اول مره اخد بالي منه كويس ....الاسبوع اللي قضيناه في المستشفي مكنتش بركز غير فيكي او مع الدكتور فماكنتش بركز عليه اكيد ...وقبليها انت مكنتيش بتقعدي قدامي غير وانت مغطيه شعرك معرفش ليه !
ساعتها احنا اتفقنا هنبقي ولاد عم بس وبرضه كنا متفقين ان احنا سنه وهنتطلق فاعتبرت جوازتنا خطوبه
اجاب مستطردا
ندمانه
سلاف
علي ايه
كنان
علي كلامك امبارح
ابتسمت قائله
لو ندمانه مش هفضل واقفه معاك دلوقتي وبضحك كده
ضحك بسعاده معانقا اياها
انا بقول نرجع بيتنا برضه مش كده
خرج من الغرفه معا....تشابكت ايديهما بحب
عقدت آيه حاجبيه بتعجب لتخفيه بسرعه عند
سيرهما اليها
استطرد قائلا
ازيك يا آيه
اجابت
الحمدلله ياكنان تمام
نظر الي سلاف هامسا
انا همشي هظبط المكان هناك واجي اخدك
ابتسمت بموافقه واتجهت ناحية آيه
مالك في ايه
احتل التعجب نبرة صوتها
انت مش قولتيلي امبارح ان انتوا خلاص هتنفصلوا اخر الشهر ده ايه اللي حصل
حبيته !
دهشت قائله
انت بتكلمي جد...حبتيه بين يوم وليله كده
جلست امامها قائله
اكيد لا.....بس امبارح كان مختلف
آيه
ازاي يعني
فتح الباب ممسكا بيدها بتوتر من الا يعجبها ما حضره لها
استطردت بتعجب
طب انت مغمي عيني ليه
اردف
ياستي اهدي الله .....هدخل الشنط واجيلك
امسك بيدها ومشي بها عدة خطوات
بس اقفي ثواني وجي
تركها مازلت متعجبه ليقف ورائها ويزيل الغمامه من علي عينيها
افتحي
فتحت عيناها لتزداد دهشتها بالمكان المزين بالمصابيح الملونه والسفره المجهزه بأنواع الاطعمه
اخذت تتجول في المكان تتأمله ....لم يكن يخطر لها ان يعد لها احد تلك المفاجأه
دنت اليه بابتسامه دهشه احتلت ثغرها
انت عملت ده امتي
اردف بفرح
عجبك
استأنفت
ابقي مجنونه لو قلت لا.....عجبني جدا ياكنان...انت لحقت تعمل كل ده امتي
احتضنها قائلا
ممكن تبطلي اسئله شويه .....انا عملت كل ده عشان اعوضك يا سلاف ...فممكن اكمل التعويض بقي
ابتعد عنها متجها الي الفونوغراف
تعجبت للمره الثانيه لتردف
انت جبته منين.....انت عارف ده من ايام ايه
اقترب منها محاوطا خصرها
جبته منين ما جبته بقي .....قولت نجرب حاجه قديمه شويه
وضعت يديه علي صدره
كان نفسي اجربه اوي علي فكره .....كان نفسي اشوف حاجه قديمه زيه
كانت تتحرك معه علي انغام الاغنيه .....اردات ان يقف الوقت ويظلا هكذا لمده اطول ....لا تشعر بما يحدث حولهما جميع حواسها بين يديه الأن .....قرأت وسمعت الكثير من الاقاويل التي تنص علي ما تشعر به الان ....لم تصدقه قط ولم تصدق من كان يقوله.....لكن الان هي تشعر به ولا تريد ان ينتهي ذلك الشعور !!
شعر بها متردده لصمتها ليستأنف
في حاجه
حركت رأسها يمينا ويسارا دليلا علي لا
ليكمل حديثه
طب ساكته ليه
اجابت
عايزه اعمل حاجه ممكن
اؤم بالموافقه ....لتعانقه بقوه معتقده انه وهما سيمر ....او تلك اللحظات السعيده هي الصمت قبل العاصفه
اراحت رأسها علي صدره بحب مطمئنه
ابتسم لها كالعاشق الولهان في بحر عشقها الذي
لا نهايه له
قبل يدها ليردف
انا لو فضلت معاكي كده للصبح مش هزهق ومعنديش مانع خالص ....بس الاكل هيبرد وانت مكلتيش من الصبح فتعالي ناكل وبالمره ادوقك اختراعاتي !
بعد ساعتان....
كانت تجلس بأحضانه يشاهدان التلفاز ....افاق
تركيزهما صوت اذان الفجر
لتردف بتعحب
هي الساعه كام
كنان
٤ ونص
ابتعدت قائله
احنا قعدنا كل ده
نظر لها
ماحسيتش بالوقت اساسا
ابتسمت
ولا انا ....طب يلا نقوم بقي الوقت اتأخر اوي
قامت من جانبه لتكمل
كنان!
غمغم
امم
اجابت بتساؤل
ممكن تصلي بيا.....انا كان نفسي يوم فرحي جوزي يصلي بيا ....بس ماحصلش نصيب ساعتها
وقف بسعاده
من هنا ورايح هنصلي مع بعض علي طول .....روحي اتوضي وتعالي نصلي يلا
ترددت قليلا لتقترب منه بسرعه تقبل وجنته
وركضت ناحية المرحاض مسرعه
بعد اسبوع......
كانت الحديقه مجهزه علي اكمل وجه لحفل الخطوبه بدأت المعازيم تفد الي المكان
وفي خلال ساعه كان المكان قد امتلئ بالمعازيم
انتهت سلاف من ارتداء حجابها لتنظر لنفسها في المرآه.....انها في ابهي صوره الأن فقط تنتظر رأيه لتزداد ثقه !
خرجت من الغرفه متجهه الي غرفة آيه و بدر
طرقت الباب لتدخل اليهما مبتسمه
خلصتوا.....العرسان خلاص تحت وبيستعجلوكوا
اخبراها انهما علي وشك الانتهاء لتتقدم ناحية آيه قائله
ايه الجمال ده يابت....مبيطلعش ليه الكلام ده غير في المناسبات
الټفت قائله
بيظهر للي يستاهلوا بس يا سو.....بعدين ما انت كمان اهو متشيكه علي سنجة عشره ده انت احلي من ما كنتي في فرحك كمان !
ابتسمت مستطرده
اختلاف اوضاع بس مش اكتر !....يلا خلصي ورني عليا
تركتهما متجهه الي غرفتها باحثه عنه .....وقفت امام الغرفه تبحث بعينيها شعرت به من خلفها يحتضنها فجأه لتنتفض قائله
كنااان.....حرام عليك ياكنان اټخضيت
ضحك قائلا
ايه الجمال ده
واقفه بتعملي ايه ...ليه مش معاهم فوق
اراحت رأسها علي كتفيه
خلصت لبس وطلعت اشوفهم لقيتهم لسه مخلصوش ....فسبتهم ونزلت ادور عليك
نظر لها مردفا
في حاجه ولا ايه
اكملت
لا مفيش حاجه بشوفك فين بس !
استطرد
طب تعالي عشان في ناس عايزين نسلم عليهم
عجبت حاجبيها بتعجب
مين
اكمل
عمي سعيد ويمني وفارس
ابتعدت عنه قائله
يمني
تعجب متمتما
مالها
تنهدت لتغتصب ابتسامه
ملهاش اتفاجأت بس!
كنان
دول كانوا هنا بقالهم يومين تقريبا مش لسه جايين يعني
قاطعته قائله
سلمت علي يمني....قصدي عليهم يعني
كان يشعر ان هناك شئ ما يدور في خاطرها
لا لسه بابا قايلي فقولت اخدك ونروح مع بعض
ابتسمت له بحب وتأبطت بذراعه قائله
يبقي يلا نروح نسلم
اتجه ناحيتهم لتبدأ المصافحات بينهما مدت يمني يدها قائله
ازيك ياسلاف وحشتيني
صافحتها سلاف بود واقتربت يمني تعانقها
لتبتعد متجها الي كنان
ازيك ياكنان....مبروك لبدر
مد كنان يده ليصافحها ودام التصافح لعدة ثوان
حمحمت سلاف پغضب مختفي ولهيب مشتعل بداخلها
ليبتعد كنان عن يمني قائلا
حمدلله علي سلامتكوا ....استأذن انا ياعمي مضطرين نمشي
اتجه الي طاولتهما بصمت وهو ينظر لها بين الحين والاخر
كانت صامته تتجاهله عن عمد .....لا تكره يمني قط لكن لعلمها بأنها تحب زوجها
يشعل نيران الغيره بقلبها !
شربت كأس الماء الذي امامها وتقدمت ناحيته متأبطه بذراعه
ابتسم بفهم قائلا
في ايه
اردفت هامسه
ايه متضايق
قبل يدها مستطردا
لا طبعا.....استغربت بس
تساءلت
مش جوزي ....عادي يعني
اجابها
طب مش هتطلعيلهم
تصنعت الحزن
عايزني امشي ....لا مش هطلعلهم دلوقتي ماما ومامة آيه معاهم فوق مش هيحتاجوني في حاجه
اؤم برأسه متفهما وصمت.....
ملئت اصوات الزغاريط انحاء القصر عند قدوم العروسين اسرو بدر ......وليد و آيه
كانت سلاف تتنقل