الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية تحت مسمي النصيب بقلم ملك ايهاب (كاملة)

انت في الصفحة 30 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

بين الحين والاخر الي آيه و اسر وتتبادل الحديث بينها وبين والدتها
نظر وليد لآيه بحب قائلا
كان لازم يعني نعمل الخطوبه الاول!
ضحكت مستطرده
امال عايز ايه يعني
غمز بعينه مردفا 
كتب كتاب ....فرح علي طول ...كده يعني
اكمل بتساؤل ماتيجي نكلم المأذون ونكتب الكتاب ماهو خير البر عاجله 
اردفت 
وبالنسبه لأسر وبدر ايه !...ولا اهلنا هنعمل كده من نفسنا يعني
اقترب هامسا
ما هما مستنوش زينا مش كده ولا ايه
اضطريت اسافر عشان شغلي ڠصب عني ....انا راجع دلوقتي وياريت يكون موضوع كنان انتهي ...وحشتيني 
قرأت الرساله بتوتر احتلها.....كيف ستخبره انها الأن اصبحت زوجة كنان امام الله والجميع برضاها
كيف سيتركها بسهوله بعد سنوات حبه الطويله لها
لاحظ توترها ليستأنف
في ايه مالك 
حاولت السيطره علي توترها لتبتسم 
مفيش ....صدعت بس
اعتدل في جلسته 
طب تعالي نطلع فوق شويه وبعدين ننزل
اردفت 
لا لا آيه واسر هيزعلوا خلينا ....كده كده شويه وخلاص يبقي خلينا نكمل للأخر
قبل يدها مبتسما 
براحتك
يبحث بعينيه عنها.... يتجول في الحديقه باحثا عنها باشتياق.....تهلهلت اسراريره عندما رآها .....ولكن !! .....اختفت ابتسامته بمجرد رؤيته يقبل يدها !.....
هل ناست حبها له بسرعه هكذا....ناست تمسكه بها طوال السنين الماضيه
ام تلك الحركه فعلتها مرغمه عنها
لكنها امامه تضحك مقتربة من كنان ....بقوه تماسك متجها ناحيتهم ليردف
احم .....ازيك ياكنان حمدلله علي سلامتك
لمجرد سماع صوته اخذت انفاسها تتعالي.....علمت ان ذلك اليوم لن يمر بسلام حتما عندما رأت كنان يغمض عينيه پغضب !
الټفت كنان لحازم مغتصبا ابتسامه 
اهلا ياحازم ....تمام الحمدلله..الله يسلمك
سمعت حازم يهتف باسمها 
حمدلله علي سلامتك ياسلاف......وقعتي قلبنا وخوفتينا
التفتت له مبتسمه هي الاخري 
الله يسلمك ياحازم
نظرت ليده الممدوده له لتصافحه بتوتر.....بينما كز كنان علي اسنانه بغيظ من حركتها
ورغم التوتر الذي احتلها ......رغم خۏفها منه...الا انها عندما شعرت بيده تمسك بيدها ابتسمت بهدوء
نظر لها قائلا
بعد اذنك ياحازم .....لازم نمشي دلوقتي
مضي الاثنان معا وعين حازم تتابعها بسخريه !
انتهت الحفله بسلام وجلس الجميع معا في جو من المرح
لم تسلم سلاف من تلك الاعين التي ظلت عليها طوال الوقت
عين حازم التي تحمل الكثير من الاحاديث التي يريد اخبارها بها
وعين كنان التي تطوقان ڠضبا .....وغيرة!!
تنهد كنان بضيق و وقف 
بعد اذنكوا ياجماعه هنطلع احنا
اذن له الجميع وامسك يد سلاف متعمدا وصعد الي غرفتهما
اغلق كنان الباب بالمفتاح متجاهلا اياها ....اتجه الي خزانته واخذ منها ملابسه متجها الي المرحاض
جلست علي الفراش بتوتر منه......من المؤكد لن تمر تلك الليله بسلام كما مرت الحفله.....
بعد دقائق خرج وتمدد علي الفراش بتعب ....قامت لتبدل ملابسها هي الاخري وعادت بعد دقائق.....
دنت منه مستطرده 
مالك....من ساعة ما كنا تحت وانت حتي مش بتبصلي في ايه 
نظر لها بهدوء رغم غضبه وتحدث 
انت كنت عارفه ان هو جاي صح 
كادت ان تنفي كلامه ليكمل 
كنتي عارفه يا سلاف .....كنتي عارفه من ساعة ما بصيتي في الموبايل واتوترتي .....من ساعة ماوشك جاب الوان وسكتي .... اكمل ماتردي !
تكلمت بهدوء
انت بتغير !
وقف بنفور 
هو انا بقول ايه وانت بتقولي ايه .....المفروض ان انا شايف حد واكلك بعنيه من ساعة ما دخل والمفروض ان هو كان هيخطبك واقعد هادي وراسي .....بيقولك وحشتيني وبحبك واسكت....
حاولت كبت خۏفها واقتربت منه
انت مش بتثق فيا ....المفروض انك عارف اني لو مكنتش عايزاك او لسه بحبه هو مكنتش هفضل معاك....مكنتش هبقي معاك في اوضه واحده وكنت هبعد زي الاول .....كنت هخترع اي حجه تخلينا نبعد ....انا لو مش بحبك مكنتش هقلب وشي لما يمني جت ....لو مش بحبك مش هغير عليك منها ....انا بغير عليك من رحمه المېته .....بغير من سنينك اللي قضتها معاها وحبتها فيها ....انا مش بحبك من اسبوع ياكنان ولا من شهر !!
شعر ان داخله قد هدأ قليلا ليكمل 
انا بغير عليك من حازم عشان كان هيخطبك....بغير عليكي منه عشان مش عايز حد غيري يحبك ....مش عايز حد يبصلك زي ما كان بيبصلك هو انهارده.....انت بتغيري عليا من يمني ليه 
كان قد وعدتها انها لن تخبره لكن ماذا تفعل 
اردفت بشفتين مرتجفتين 
عشان .....بتحبك ياكنان
ضحك بسخريه
يمني!
امسك يدها 
انا بحبك....بغير عليكي وبتنرفز ڠصب عني ....واثق فيكي وعارف انك مش هتعملي حاجه ڠصب عنك ....بس هو ..
عانقته قائله 
ممكن ملكش دعوه بيه ...هو خلاص فهم اني بقيت مراتك وعايزاك ....ولو جه اتكلم انا هفهمه.....مش لازم ننهي اليوم بخناق ياكنان !
ډفن رأسه في عنقها ليحملها بحركه مفاجأه ...لتصرخ هي 
لا لا لا ....نزلنيييي ونبي
اردف 
انزلك ايه انسي يا ماما !
انتهت من ارتداء ملابسها ونزلت الي الاسفل
بعد مجادلات ومناقشات اخيرا خرجت من الثرايا قاصده منزلها
اوقفها صوته مناديا باسمها 
سلاف....سلاف استني
وقفت مستعده جاهزه لحديثها معه ليقف امامها مستأنفا 
انا مش هسألك سيبتيني ليه....ولا حبتيه ليه بسرعه كده بس.... هو في ايه زياده فيه مش عندي ....ايه اللي شدك ليه انا معملتهوش ..... ها
تحدثت بهدوء 
هو جوزي .....بحبه وبيحبني .....كفايه لهفته عليا وشوقه ليا لما اتخطفت .....كفايه خوفه عليا اللي ظهر كتير اوي واحنا في الاردن.....استحمل عصبيتي وكلامي وتجاهلي ليه .....عمل حاجات كتييره جداا اثبتت حبه ليا .....ازاي ما احبوش .... منكرش اني اعجبت بيك ياحازم بس كان ايه مصير علاقتنا بعد جوازي......انت كويس جدا ومحترم ...عندك احلام وطموحات ابتسمت ورومانسي كمان ...... بس انا مش ليك وانت مش ليا .....انشاء الله قريب هتلاقي واحده احسن مني وهتبقي نصيبك.....هتبقي مكتوبالك ياحازم ومينفعش تعترض !
ودعته ومضت نحو السياره .....تنهدت وعزمت اغلاق تلك الصفحه من حياتها وبدأ صفحه جديده لا ستغلق ذلك الكتاب بجميع صفحاته..... وستبدأ مع كنان كتاب جديد وصفحه جديده وبدايه جديده !

الخاتمه
وقفت امام السفره تتأكد من انها مجهزه علي اتم وجه سمعت صوت طرقاته علي باب المنزل لتمضي نحو غرفتهما لتتأكد من انها جاهزه لأستقباله
نظرت لنفسها برضا عنها وخرجت الي الصالون باحثه عنه
خرجت لتتفاجأ به يحملها من ظهرها ويدور بها
انزلها لتلتفت اليه معانقه اياه كعادتها....هامسه 
وحشتني
ډفن راسه في رقبتها يستنشق عبيرها الذي كان دائما كمخدر له يخدر كل خليه حيه من خلايا 
وانت كمان
اكملت 
كتير اوي اسبوعين ياكنان هو كل مره هتسافر كده 
نظر لها لتسبح في موطنها الذي يكمن في عيناه 
مش مهم دلوقتي.....دنت من اذنيه قائله كل سنه وانت معايا
ضحك بخفوت مردفا
انا افتكرتك نسيتي
نظرت بأستنكار 
مينفعش علي فكره ده أول عيد جواز لينا ازاي هنساه ....حضرتك بقي اللي فاكر
اخرج من جيبه علبه مغطاه باللون الازرق قائلا
مقدرش.....قبل جبينها ربنا يخليكي ليا
فتح العلبه واخرج الخاتم منها لتتسع عيناها
ايه ده ياكنان
البسها الخاتم مستطردا 
انت منقتيش شبكتك زي اي عروسه ....وانا مخترتهاش ليكي برضه.....فده شبكتك ...مش ده اللي انت شوفتيه عند الفاترينه لما كنا معدين من قدامها
كانت صامته من المفاجأه .....لم يكن يهئ لها انه سيحبها هكذا.....وسيكون لها وطنها الذي تهرب اليه.....والحضن الذي تلجأ اليه وقت ضيقها
اردفت 
هو.....بس انت افتكرت ازاي
ضحك مستطردا 
وحياتك انا اشتريته من تاني يوم ....بس سيبته لعيد جوازنا
عانقته بفرحه قائله 
بحبك ياكنان
كانت نائمه في فراشها بضيق
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 31 صفحات