الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي اخبرته فيه حورية علي موضوع الإنفصال و نظر الي التاريخ أيضا 
ليسمع الي باقي المكالمة 
حورية پبكاء انت بتعمل كده انا نفسي افهم انا عملتلك ايه ازيتك في ايه
كريم بسخرية معملتيش حاجة حظك الاسود هو السبب 
ليتم بعدها إغلاق الخط و ينتهي التسجيل عند رعد 
اخذ رعد يسمع تسجيل وراء تسجيل و هو ييقين اخيرا حقيقة ان كل كلمة نطقت بها حورية كانت صحيحة و لم تكذب في حرف واحد في كل ما قالته 

ليقوم بفتح المحادثات و يري ايضا كره كريم له و تهديداته الصريحة لحورية معظم الوقت 
رأي ذالك في التسجيلات و في المحادثات أيضا 
كان يشعر بالصدمة الحقيقية 
لما لما فعل كريم ذالك هل هو اخوه حقا
كيف يفعل أخ في أخيه ذالك 
كل ذالك بدافع الغيره كان من الممكن 
أن يتكلم معه بهدوء فحسب او مع والده حتي
و كانت ستنحل المشكلة و لكنه لم يفعل ذالك بل 
حاول بكل الطرق تدميره لقد اخذ منه
حبيبته الوحيدة التي أحبها في حياته 
كيف كيف يفعل به ذالك 
لقد دمر حياته 
لم يكن يستطيع تصديق كل ذالك رغم معرفته بأنه صحيح لا يستطيع تصديق ان أخيه هو من دمر حياته و جعله في حالة بائسة كالتي هو عليها الأن و ليته أكتفي حتي بأخذه لحورية لا بال ايضا فكر في قټله 
لا يستطيع أن يستوعب الأمر الي الأن 
بدأ بالتفكير في حورية 
تلك الفتاة المسكينة التي منذ أن دخلت حياته و هي تعاني فحسب 
ماذا فعلت في حياتها لتقابل كل ذالك 
لم يكتفي عڈابها بما كان يفعله ذالك المړيض معها
فبالتأكيد كريم ليس عاقلا انه مچنون 
و قام رعد ايضا بإيذائها كما اذاها كريم 
لم يعرف حتي ماذا يفعل 
هو غير مصدق لما حدث لا زال يحاول أن يصدق الأمر 
لا يعلم ماذا يفعل وجد نفسه يتجه الي غرفة حورية بصمت
_________________
عند حورية
دخلت الي غرفتها و اخذت تنظر امامها بهدوء و هي لا تعلم ماذا تفعل الأن 
ذهبت لتطمئن علي عمر أولا 
و لقد وجدته نائما 
لتتركه و تجلس علي السرير 
و اخذت تفكر في كل شئ حدث لها منذ أن تعرفت علي رعد اول مره الي الأن 
و كيف دخل كريم الي حياتها و قام بتدميرها 
للاسف لا تستطيع أن تفعل اي شئ سوا 
ان تدعو له بالرحمة فحسب 
اصبحت تشعر أن حياتها ليست لها اي أهمية هي لم تجني منها سوا المتاعب
لما اتت الي ذالك العالم
كانت تفكر في ذالك لتستغفر ربها و هي تحاول نزع تلك الأفكار من رأسها و تحمد ربها فحسب فهناك الكثير من الناس يعانون أكثر منها بكثير هي تعلم ذالك 
و لكنها حقا تعبت من كل شئ
تتمني فحسب لو تعيش حياة اعتيداية كما يعيشها باقي الناس 
لكن للأسف كان للقدر رأي أخر 
لكنها متأكدة ان ربها سيعوضها خيرا اكيد و لكنها لا تعلم متي و لكنها ستنتظر 
اخذت تفكر اذا كان رعد سمع التسجيلات او فتح الهاتف من الأساس ام لا 
و ما إن وصلت في تفكيرها الي ذالك الحد 
حتي وجدت الباب يفتح فجأة لتنظر إليه بفزع قليلا
بسبب طريقة فتحهه للباب فوجدت رعد ينظر إليها 
بهدوء و اتجه ناحيتها و قبل أن يقول ما فيه قال بنبرة ضعيفة قليلا 
رعد ينفع نتكلم بره علشان ميصحاش
قالها و هو يقوم بالإشارة إلي عمر 
لتومأ برأسها و هي تنظر اليه بهدوء
ليخرجا الأثنين لتجلس حورية علي أحد الأرائك و يجلس الأخر امامه 
ظل يحدق بها لمدة دقيقة ثم اخيرا قرر أن يتكلم ليقول
رعد انا حتي مش عارف اقولك ايه انا اسف بجد يا حورية اسف عارف ان الاعتذار ده مش هيفرق معاكي في اي حاجة 
تنهد و هو يحاول أن يجمع الكلام ليعود مجددا ليكمل
رعد انت اتظلمتي معايا اوي من يوم ما ډخلتي حياتي و انت مش واخدة منها غير الپهدلة بس و التعب اذا كان مني او منه
قال آخر كلماته بنبرة خافته للغاية و حزينة 
رعد انا متأكد انه ازاكي كتير انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انه عمل كده مش لاقيله مبرر لكده 
بس انا اذيتك بردو 
كان المفروض اسمعك قبل ما احكم كان المفروض اسمعك اول يوم اتجوزنا فيه لما كنت بتحاول تشرحيلي و انا مرضيتش اسمع 
كنت مجروح منك اوي مكنتش قادر اصدق انك عملتي فيا كده بعد كل الحب اللي كان بينا ده
كنت شايفك مچرمة و ضحكتي عليا و خدعتيني انا و هو كنت بستغل اي لحظة علشان اقولك فيها كلام يضايقك او يجرحك مكنتش عارف حتي انا كنت بعمل كده ليه
بس صدقيني كان ڠصب عني مكانش بإيدي الصدمة كانت كبيرة اوي عليا 
انت لما قررتي اننا ننفصل مكنتيش مصدق ده كنت حاسس اني بحلم 
كنت متأكد ان في حاجة غلط و استنيت انك تتصلي و تحكي بس ده محصلش فضلت مستني كتير لحد ما خدت صدمة تانية انك هتتجوزي فعلا زي ما قولتي 
و مش بس هتتجوزي ده انت هتتجوزي اخويا 
كرهتك يوم ما عرفت كره متقدريش تتخيليه 
أو ده اللي كنت بخدع بيه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات