رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
نفسي
مكنتش بحب اشوفك علشان كنت كل مره بشوفك فيها بحس ان قلبي بيدقلك تاني و انه بيحبك
و دي حاجة مكنتيش قادر اتقبلها لاني كده بخون اخويا و في نفس الوقت ببص لواحدة متجوزة عموما و بردو اللي كنت بجبها و كنت فاكر انها خدعتني
يوم ما اتجوزتك قولت هعاملك ببرود تماما و هخليكي تكرهي حياتك بس في كل لحظة
انا عايزك تسامحيني علي كل لحظة جرحتك فيها او اذيتك فيها بكلامي بس صدقيني كان ڠصب عني
انا نفسي نبدأ سوا صفحة جديدة و نعتبر أن كل اللي حصل ده محصلش و اننا لسه هنبدأ حياتنا عايز اعوضك عن كل لحظة وحشة عشتيها بسببي
انا اسف يا حورية اسف بجد و اتمني انك تسامحيني و توافقي اننا نفتح صفحة جديدة انا بحبك و عمري ما حبيت و لا هحب حد زي ما حبيتك
قال آخر كلماته بسخرية شديدة
ليتنهد بتعب و يرفع نظره إليها ليري ردة فعلها
فوجد الدموع تنزل من عينيها فحسب بدون صوت
و ما إن وقعت عيناه في عينيها حتي وضعت وجهها بين يديها لتخفيه عنه
رعد بحزن كفاية عياط علشان خاطري ما تحسسنيش بالذنب اكتر لو عايزاني امشي و اسيبك ترتاحي انا همشي من البيت خالص لحد ما انت تحسي انك تمام و مستعدة اننا نتكلم
لم ترد الأخري و انما زادت شهقاتها
لم يستطيع أن يستمع لبكائها أكثر و اراد الرحيل ظنا منه انه اذا بقي بجانبها سيزيدها حزنا فقط
حورية پبكاء عايز تسيبني بردو دلوقتي
رعد بحزن لا طبعا مش عايز اسيبك انا بس بقول انك مش عايزة نتكلم دلوقتي فاسيبك ترتاحي و تفكري مع نفسك احسن
لم ترد الأخري عليه
صمتت حورية عن البكاء بسبب صډمتها
لتنظر إليه پصدمة بينما تمتم الأخر بصوت ضعيف
رعد انا اسف يا حورية اسف يا حبيبتي انا مش عارف ازاي ممكن اعوضك بس مستعد اعمل اي حاجة علشان اعوضك عايز منك بس فرصة و انا اوعدك اني عمري ما هزعلك تاني و لو حتي بكلمة
رعد بأمل أوعدك انا بس عايزك تسامحيني و انا صدقيني مش هسمح ان دمعة تنزل من عينك بعد النهاردة
حورية بخفوت مسامحاك
نظر إليها رعد پصدمة قليلا فهو لم يتوقع انها ستقبل بسهولة فهو توقع انها ربما تفعل كمان كان يفعل معها من قبل و لكنها حقا صډمته من ردة فعلها
رعد اوعدك من النهاردة ايامك كلها هتبقي سعيدة مش أكتر
لتبادله حورية بهدوء
و أصبح ذالك اليوم يوما سعيدا للغاية بالنسبة الي حورية و رعد و شريف و نغم
فقد أصبح هذا اليوم أفضل يوم مر عليهم جميعا
الفصل الثامن عشر
بعد مرور ثلاثة أيام
رجع شريف و رعد الي عملهم لأنهم كانوا مرتحان في الثلاثة ايام السابقة ليعودا مجددا الي العمل
عند حورية
قامت بأخذ عمر و نزلت الي الأسفل حيث توجد فيروز
ما إن رأتها فيروز حتي ابتسمت الأخري
ففي هذه الأيام أصبحت مشرقة الوجه كثيرا و السعادة واضحة علي وجهها
علي عكس ما كانت عليه منذ زواجها بكريم
فيروز بابتسامة عاش من شافك يا ست حورية فضلتي انت و رعد مستخبين التلات ايام دول فوق مابتنزلوش غير نادرا وحتي رعد ما راحش الشغل بقاله مدة ايه السبب بقي ها
قالت آخر كلامها بغمزة بسيطة
لتبتسم حورية بخفة قائلا
حورية عادي يعني يا ماما
فيروز ربنا يحفظكوا يا بنتي و يخليكوا لبعض انتو و نغم و شريف
حورية يارب
ثم صمتت قليلا لتقول
حورية تصدقي نغم وحشتني اوي بجد مش قادرة اصدق اني هصحي كده من النوم و مش هقابلها و هقابل جنانها
فيروز و وحشيتني انا كمان والله كل يوم بقالي تلات ايام كنت بصحي ادور عليها و ملقيهاش و كل شوية افكر نفسي انها اتجوزت مش قادرة اصدق اصلا دي كانت لسه من يومين في المدرسة و حتي انت مكنتيش موجودة علشان تسليني كل حلفائك خانوك يا ريتشارد
ضحكت حورية بخفة قائلا
حورية يومين مش من سنين مثلا ربنا يكرمها مع جوزها يا ستي و بعدين اديني قاعدة معاكي اهو و مش هسيبك هخليكي تزهقي مني
فيروز يارب بس ده انت اللي في القلب هزهق منك ازاي بس
حورية ايه ده معقول الفرفشة اللي انت فيها النهاردة دي خليني احزر بتفكري في حاجة صح
فيروز. احسن حاجة فيكي انك فاهماني
حورية امم ايه هي بقي
فيروز بصي يا ستي انا عايزاه محمد يتجوز ميادة
حورية بفرحة فكرة حلوة اوي بجد هيبقي حلوين اوي سوا بس هو هيوافق او هي هتوافق
فيروز علي اساس يعني انك مش عارفة
حورية طيب طيب اعترف انا عارفة ان ميادة بتحبه ده واضح عليها جدا و هو