رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
حتى تستطيع أن تزيح بعض الثقل من عليها.
يستيقظ مڤزوعا على رنين جرس الباب ثم ينهض بعينين ناعستين ليري من الطارق فتح الباب بكسل ووقف متسمرا مكانه عندما وجدها قال بذهول ياسمين!!!
تسارعت نبضات قلبها وتلجم لسانها ونظرت له بإشتياق عافرت ألا يظهر على ملامحها وردت بجمود ممكن ادخل
انتبه أنها مازالت واقفة على الباب فقال بحماس طبعا اتفضلي
نظرت له بثبات وردت بنفس الجمود بس أنت عارف إن القهوة ع الريق غلط علي معدتك وأنت معدتك تعبانة
أجابها بحزن ظهر على ملامح وجه الذي شابت في تلك الفترة القصيرة أعواما وأعوام معدتي اتعودت زي ما حياتي كمان اتعودت
ثم استكمل سائلا اعملك معايا قهوة
الفصل_العاشر
عاد حاملا قدح القهوة بيده متجها ناحيتها استوقفه هيئتها وهي تجلس ساندة جبهتها بيدها وعلى وجهها علامات الإرهاق اقترب منها وجلس بجوارها على الأريكة ثم وضع القهوة أمامه انتبهت لوجوده فرفعت وجهها تتصنع القوة.
بادرها هو بالحديث قائلا شكلك مجهدة أوي
هزت رأسها بنفي وقالت لا ..أنا كويسة
رفعت حاجبها بإستنكار وقالت بتتريق يا مراد
وضع القدح أمامه واقترب منها يتأملها بشوق وقال بحنان بتكلم جد والله دا أحلى صباح عليا من يوم مابطلت افتح عيني على جمالك
ارتبكت ياسمين من نظراته وكلماته لها وتنحنحت وقالت بجدية ممكن نتكلم في الموضوع اللي جيالك عشانه
نظرت له ياسمين وقالت ببعض الانكسار أنا بصراحة مكنتش اعرف قد إيه أنت مهم في حياة الولاد غير لما بعدت.. عرفت قد إيه هما محتاجينك غلطت اما فكرت ان مجرد انفاقك عليهم أو تلبية احتياجاتهم يكفيهم.. أو مكالمة تليفون تغنيهم عن وجودك لكن عرفت غلطي اما لقيت جني وفادي بيتدهوروا نفسيا حياتهم انطفت وفقدوا الشغف فيها جني متعلقة بيك لدرجة انا مكنتش اعرفها وفادي انعزل عننا قاعد في أوضته طول الوقت وبقي بيتكلم معايا بحسابوطبعا بيحملوني أنا ذنب بعدك عنهم وبقيت أنا الجانية في نظرهم
نظرت له ثم نظرت أرضا وقال بحرج ارجع معايا البيت عشان خاطر الولاد
سألها بحيرة وأنتي
رفعت رأسها وقالت بحدة أنت هترجع عشان جني وفادي وبس أما أنا تشيلني من حساباتك نهائي يامراد
امتعض وجهه وكتم غيظه ووقف قائلا بحدة طلبك مرفوض يا ياسمين
نهضت هي الأخرى ترد عليه بإنفعال بترفض طلبي وتكسرني يامراد عشان جيتلك لحد عندك أمال فين واجبك كأب
نظر إليها وهدر فيها پعنف واجبي كأب هآخد ولادي وهعيشهم معايا أحسن عيشة وانتي عارفة اني اقدر اعمل كده وهكتب لك تنازل عن الفيلا اللي أنتي عايشة فيها وعيشي لوحدك ياست ياسمين يا عظيمة ياللي محدش يقدر يقف قدامك ولا يرفض لك طلب
اقتربت منه وقالت بعتاب عايز تاخد ولادي مني يامراد.. عايز تحرمني منهم
نظر إليها بعتاب وقال لو كنتي قولتي انا عايزاك
ترجع عشان محتاجاك جمبي كنت رجعت كنتي اضحكي عليا وقولي كده قولي الحمل تقل يامراد وعايزاك تسندني قولي تعبت في بعدك قولي مبحسش بالأمان في بعدك كنتي حسسيني ولو بالكذب إني ليا لازمة في حياتك
جلست بإرهاق من تلك التضاربات التي يحملها عقلها وكتمت دموع ترفض أن يراها ولكنه لم يرحمها واستكمل حديثه قائلا وهو ينظر لها بلوم وعتاب إنما لا أنتي المرأة الخارقة اللي مبتحتجش لحد اللي مستعدة تشيل هموم الناس كلها وتحل مشاكلهم وتشتغل وتتعب وتبقى ست بيت وزوجة وأخت.. بس تكابر تقول آه أنا تعبت ومحتاجاك