رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
كان لازم تحط كل الإحتمالات دي عشان متتصدمش وخاصة انك عمرك ماشوفتها ولا تعرفها.
رد عليها بحزن ونبرة تمنى واسترجاء يعني هي قالت إنها بتحبه لو مفيش حب من ناحيتها انا مستعد اروح واتقدم لها
ابتلعت ريقها بتوتر ثم مسكت يده تطمأنه وقالت ياتميم أرجوك إنساها وأنت إخويا القمر ألف من تتمناك وسيبها هي للي تحبها ويحبه
مسحت على يده وقالت بحزن صدقني بكرة هتنسي ياتميم وتبقى ذكرى بالنسبة لك بس خليك أخويا البطل القوي اللي أنا عارفاه وتغلب على شعورك ده
ثم أرادت أن تجذب تفكيره في اتجاه آخر وهي مهنته التي يعشقها وقالت ولا أنت بقى عايز تاخدني في دوكة ومتصورنيش انا وتمارا زي ماوعدتنا
قبلت كتفه ومالت عليه وهي تقول حبيبي ياتيمو وبعدها شردت فيما حدث وفيما فعلته.
يلهو كطفل صغير مع ابن أخيه في حديقة المنزل
ابتسمت تلقائيا على ضحكات الصغير فاقترب منها آسر ممازحا أيوة كده ياقمر انت ياأبو ضحكة جنان
شعرت بالخجل ونظرت أرضا وعلي الرغم من أنها ليست أول مرة يمازحها بهذه الطريقة وأوضحت لها ياسمين أنها طريقته المعتادة مع الجميع ولم يقصد منها خدش حيائها ولكنها لم تتقبل منه ذلك حتى الآن.
شعرت غصون بالحرج من اعتذاره فقالت لا أبدا مفيش حاجة مستاهلة أسف ياأستاذ آسر أنا بس
قاطعها قائلا قولت يا غصون أنا مش أستاذ وبتضايق اما بتقوليها اسمي آسر بس وأنتي أختي زي ياسمين ويمني
ردت بإمتنان الحمد لله بقى تمام والله والبركة في علاج الدكتور ياسر ومدام ياسمين ربنا يبارك لهم.. بصراحة انا لو فضلت ارد في جمايلكم العمر كله مش هوفيكم دا كفاية وقفتكم معايا يوم ماسعد كان عايز ياخدني ومسبتهوش غير لما طلقني
رد عليها آسر بإبتسامة أنتي طيبة ياغصون وتستاهلي كل خير وبصراحة عايزك كده تدخلي تجيبيلي اي حاجة أكلها عشان واقع م الجوع على أما ياسمين
الفصل_الحادي_عشر
تجلس أمامه على المائدة الصغيرة يتناولان الطعام الذي اتصل مراد على أحد المطاعم وأرسله لهم يتأملها ويسمعها بسعادة واهتمام رغم حزنه على ماتعانيه من هموم وأحمال تثقل ظهرها ولكنه سعيدا أنها أخيرا شاركته همومها ومشاكلها بعدما كانت تكابر بفعل ذلك سعيدا بوجودها معه طيفها المحيط به ابتسامتها بين الحين والآخر تنهيداتها المتكررة وعبوسها أيضا اشتاق إليه عندما تتذمر من شىء او تغضب كان من الصعب أن كل هذا العشق الذي يحمله لها والذي تغرقه به اليوم ونظرات الاشتياق الذي أرسلتها له اليوم وكلمات الحنين التي لم تكف عن مبادلتها له أن ينتهي كل هذا في لحظة ڠضب أو أنانية من إحداهما بعد هذه الفترة التي ابتعد كل منهما عن الآخر اقتنعا تماما ان لا سعادة لأحد منهما دون الآخر.
ابتسم وقال لها بعشق أنا اكتشفت إن أنا منفعش غير إني أكون معاكي
ابتسمت بخجل وردت بحب وأنا كنت ضايعة من غيرك... ثم أكملت بس مجاوبتنيش الحل إيه
التقط بعض الطعام بالملعقة وتناوله ومضغه قليلا ثم أجابها اللي فهمته منك إن غصون دي مأساة كبيرة بس وجودها الدائم معاكي في البيت مش حل
أومأت بموافقة وقالت أيوة بس إسمها معانا لأنك راجع معاياثم هي نفسها إنسانة حساسة وخجولة جدا وطول الوقت بتطلب تمشي ومش واخدة راحتها وعلى الرغم إن ممكن أعطيها شقة من شقق العمارة تقعد فيها ولكن خاېفة عليها تعيش لوحدها وخصوصا إني طردت جوزها من الشقة اللي كان فيها يعني ممكن يتعرض لها ف أي وقت ولا يأذيها