رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
وفي نفس الوقت مبقاش ينفع تعيش معانا وأنت معايا
غمز لها وهو يبتسم وسألها غيرانة عليا
ابتسمت ثم نفت قائلة من غصون لاء بس في نفس الوقت مش هكون مرتاحة
فكر قليلا وقال طب مافيه حل مناسب تبقى قريبة منك ومستقلة عنك في سكن خاص
تحمست قائلة طب الحقني بيه
رد بتفكر الأوضتين اللي ف الجنينة اللي صالح كان عايش فيهم بأولاده قبل مايمشي
رد عليها بتفهم مش معقول ليه ياحياتي نجيب حد يروقهم كده ونشوف محتاجة إيه فيهم وتقعد فيهم ولو حبت تشتغل زي مابتقولي تنزل معاكي الشغل وترجع معاكي .
ردت ببعض الإقتناع ماشي خلصت من مشكلة غصون.. طب والباقي
سألها مين الباقي
ردت بتنهيدة وحزن الباقي كتير.. زي بنتك مثلا.. اللي بقيت حاسة اني فقدت احترامي وهيبتي عندها وده صغرني في نظر نفسي .. حتى رجوعك حاسة انه مش هيرجع الحلقة اللي انفقدت بينا.. ولا فادي اللي بيديني بنظراته وانعزاله وانطوائيته اللي بقوا ھيقتلوني ومش عارفة أخرجه منهم أنا حاسة إني عاجزة
أجابها بحب ولا يحرمني منك ياقلبي بس اقولك حاجة ومتزعليش
أومأت بموافقة فاستكمل من حق الولاد يتمتعوا ببعض الخصوصية جني ثانوية عامة ومتوترة وفادي مبيحبش الدوشة والبيت طول اليوم مبيفضاش ودي حاجة مضيقاهم
ضيقت عينها اليسرى ورفعت الحاجب الذي يعلوها وقالت دول بقى شاكيين لك
سحبت يدها واسندت ظهرها للكرسي وقالت وإيه يزعلني.. أهم حاجة عندي راحة ولادي يامراد.. بس أنا اعمل إيه ظروف ياسر تعباني ومقدرش اتخلى عنه وخصوصا إن ماما أخلت مسئوليتها عن ولاده وده شيء مأثر فيه جدا رغم انه معترفش بده.. مقدرش اشوفه كده ومقفش جنبه وآسر بيجي كل يوم يساعدني في الأولاد ويلعب معاهم
أجابته بحزن ماما طول عمرها يامراد مبتحبش تشيل مسئولية حتى وإحنا أطفال سافرت وسابتنا لمربية كان أقل مايقال عنها عديمة القلب تتحكم فينا وأما كبرنا كان كل واحد فينا بدأ يعتمد على نفسه في أمور الحياة وأخواتي كانوا بيكتفوا منها بالفلوس اللي كانت بتعطيهالهم عشان يدرسوا ويكفوا احتياجاتهم وعلى الرغم من كده انا مشفقة عليها لان بابا سابها
وهي في عز شبابها وده شيء كسر جواها كتير وأظهر ضعفها وقلة حيلتها للجميع رغم أنها كانت بتعافر طول الوقت عشان تظهر غير كدهبس دلوقتي انا بجد زعلانة منها لأن ياسر محتاجها تقف جنبه وجنب الأولاد لكن هي بتتحجج ان يمني بدأت تشتغل وآسر كمان هيفتح مطعم بالشراكة مع صديق له ورافضة أنها تاخدهم رغم اني عرضت عليها إني هجيب لها واحدة تساعدها تحت إشرافها
نظرت له وجدته يحدق النظر فيها وعلى وجه علامة غير مفهومة فسألته بحرج بتبص لي كده ليه.. عارفة اني أول مرة أحكيلك الكلام ده عن ماما بس
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
ابتسم لها مراد بحب وقال عارفة إني قبل ماأخطبك عشقت فيكي الميزة دي معطاءة ومحبة للجميع كنت فعلا بحسك أمهم رغم اني الفرق بينك وبينهم مش كبير
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش