رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
على مقبض الباب أسفل يدها ثم أجابته بجفاء حاولت أن تجعله حقيقي بعد أن استمعت إلى هذه الكلمة التي زلزلت كيانها
أمشي من هنا
كم أنه اشتاق إلى سماع صوتها!.. وجدها تغلق الباب بوجهه فدفعه بخفه حتى يجعلها لا تغلقه ثم دلف إلى الداخل ووقف خلف الباب بعد أن أغلقه هو..
صاحت بحدة وهي تشير إلى الباب خلفه ليخرج دون خسائر فهي تعلم ما الذي يريده
وضع ما بيده بهدوء على الطاولة المجاورة للباب ثم أجابها باستنكار وضيق
هو ايه ده اللي مايصحش هو أنا مش جوزك
كنت جوزي
بس أنا مطلقتش
هطلق
أخرج بره بقولك
تحدث بحب واعتذار وقد مزقه الاشتياق حقا
وحشتيني يا مروة.. أرجعي بقى أرجوكي وهعملك كل اللي أنت عايزاه
شعر يزيد بما يحدث لها فحاول أن يستغل ذلك الضعف المتسرب إليها ويجعل قلبها يلين له وعقلها يرضخ إليه هي تحبه وهو كذلك إذا كل شيء متاح..
أنا بحبك يا مروة ومحتاجك أوي في حياتي
عاد برأسه إلى الخلف ينظر إليها وجدها مغمضة العينين مستمتعة بقربه منها فتجرأ وأقترب أكثر من ذلك ..
نظر لها بضيق وقد كان قارب حقا على جعلها ترضخ له وجدها تفتح الباب وتشير إليه بالخروج قائلة بجدية شديدة وهي تنظر إليه
توقف عن الضحك بصعوبة ثم قال بجدية حاول رسمها ولكن فشل في ذلك
مش هتكوني مراتي ومش هلمسك!.. ياستي ماشي
تظاهر بأنه يتجه ناحية الباب للخروج منه كما قالت له ولكن في لمح البصر وجدته أقترب منها ثم انحنى قليلا وحملها على كتفه بسهولة شديدة مغلقا الباب بقدمه متوجها إلى غرفتها بالداخل..
الحقوني.. حرامي الحقوني
وجدته يبتعد عنها وقف قابلتها ووضع يده في جيب بنطاله متحدثا بغرور وعنجهيه
ده يثبتلك أنك مراتي وهتفضلي كده وإني أقدر المسک في أي وقت بس أنا اللي سايبك بمزاجي.. تحبي اطلبك في بيت الطاعة
بيت الطاعة!.. بص كده على الاوضه دي.. دي مش نفسها اللي كنا فيها مع بعض قبل كده غيرت كل حاجه فيها وجبت عفش جديد عارف ليه.. علشان أنت شاركتني فيه علشان نمت معايا على سريري وقعدت على الكنبة اللي كانت هنا غيرت كل حاجه علشان مش طايقه أكون في مكان أنت ريحتك فيه أو ليك ذكريات معايا فيه.. علشان مبقتش طيقاك ولا عايزة أشوف
وشك يا يزيد خلي عندك كرامة وطلقني
هل تتحدث بجدية. أنها تحبه يعلم أنها تحبه وما تقوله ما هو إلا ساتر لضعفها نعم هو كذلك لن يأخذه على محمل الجد أبدا وسيعتبر أنها لم تقول شيء من الأساس لن يجعلها تستفزه ليفعل ما تريد ويطلقها وزع نظرة سريعا في الغرفة ثم وقعت عينيه على شيء جعله يبتسم بسخرية ويبتلع كلماتها دون أن يجيب عليها..
أومأ إليها وهو يبتسم بسخرية ثم استدار وخرج من الغرفة واستمعت إلى صوت الباب يغلق لتجلس على الفراش وقد حزنت لما قالته له.. حزنت بشدة لقد قالت كلمات حادة طعنته بها وجميعها كاذبة هو يحاول معها وهي تفعل ذلك به!
وقفت في شرفة غرفتها لتنظر عليه وجدته يصعد إلى سيارته بعد أن نظر إلى شرفتها والحزن داخل عينيه يتحدث بديل شفتيه..
أنها تحبه وتريد رؤيته يوميا وما قالته ما هو إلا كلمات كاذبة كانت تريد أن تردها إليه بثقة بعد تقبيله لها يا ليته يعرف هذا فهي لم تكن تود أن تجرحه هكذا وهي تعلم كيف يكون چرح الرجل عندما يستمع إلى كلمات كهذه..
دلفت إلى الداخل إلى حيث باب المنزل وتلك الطاولة التي ترك عليها الورود لتقف أمامهم تستنشق تلك الرائحة التي يعشقها بها ثم أخذت المكتوب الصغير ككل يوم ورأت ما كتبه بيده..
اشتقت إلى لمس خصلاتك الذهبية فقد كنت عندما أضع يدي عليهم أشعر وكأن الشمس أسفلها اشتقت إلى رائحة الياسمين الممزوجة برائحة أنوثتك الرائعة اشتقت إلى نظرة عين متوهجة تفتن القلوب بها
زوجك يزيد
دلف إلى سيارته يفكر في حديثها القاسې عليه ولكن لن يعتبره قيل من الأساس أنها تحبه وإن كان يشك في ذلك ويريد تصديق كلماتها تلك اللوحة التي رآها بالغرفة له ستجعله يتأكد من