الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

انت في الصفحة 38 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

عقله كلمات مسمۏمة من الأمس إلى اليوم ليأتي بحقها التي تدعي أنها تريده بسبب ظلمهم إليها
أنا هنا الكبير من بعد عمك وكل اللي أنا عايزه هو بس اللي هيحصل ولا تكونش نسيت يابن الراجحي
أجاب يزيد وهو ينظر داخل عينيه بقوة
كبير على نفسك يا فاروق مش عليا ولا على مراتي.. أنا هنا مسؤول من نفسي وهي مسؤوله مني.. سمعت يا فاروق
صاحت والدته بعد أن طفح كيلها من تصرفات ابنها الذي من المفترض يأتي بحق الجميع من عائلة طوبار ولكن ما يحدث الآن أن ابنة تلك العائلة أوقعت الشقيقين ببعضهم وترى أن ابنها قد عشقها حقا حتى يقف هكذا أمام الجميع للدفاع عنها
اخرس يا يزيد.. أخوك الكبير ڠصب عنك وعن الكل.. بت طوبار هتفرقكم عن بعض ولا ايه قدمها قدم خړاب على البيت كله
فرت دمعة من عينيها حزنا على ما تعرضت له من تلك العائلة استدارت لترحل عنهم جميعا ولكن يده منعتها عن ذلك خلل أصابع يدها بأصابع يده وتمسك بها بشدة أمام الجميع ثم هتف بقوة وجدية دون خجل
هريحكم مننا إحنا الاتنين
استدار بها ليرحل عنهم عائدا إلى بيته في القاهرة ولكن كلمات شقيقه الجادة جعلته يقف مكانه دون تحرك
بلاش يا يزيد وإلا هخليها تخرب على دماغ الكل وأنت أولهم
يعلم أنه يفعلها إنه فاروق النسخة الثانية من قسۏة سابت الراجحي سيقول لها سبب الزواج الحقيقي وېخرب كل ما بدأه معها ستتركه لا محال ولن تعود إليه أبدا..
استدار ينظر إليه فابتسم أخيه قائلا ببرود وتهكم
أنت عارف إني أعملها
في تلك اللحظة لم يكن يعلم ما هو شعوره ناحية أخيه هل هو الكره أم الحقد أم ماذا فهو في تلك اللحظة لم يراه إلا وهو يريد تخريب زواجه..
استمع إلى صوت تلك المرأة الخبيثة تقول بابتسامة متهكمة بسخرية
بدافع عنها باستماته ولا كأنك عارف سبب الجواز يا أخو جوزي
أتعلم هي أيضا السبب الحقيقي!. ولما لا ف أخيه كالخاتم بأصبع زوجته تفعل به ما يحلو لها في أي وقت..
أجابها بعصبية وحدة وقد فاض الكيل به من كم

الكلمات السمۏمة التي سمعها
أنت تخرسي خالص كل ده بسببك أنت
صاح شقيقه هو الآخر بعصبية مدافعا عن زوجته
أخرس أنت يا يزيد
غضبه يعمي عينيه حقا عصبيته تبتلعه إلى داخلها كاد أن يذهب إليه ليمسك بعنقه ويفتك به بسبب هذا الڠضب الذي يعتريه من أجله هو وزوجته ولكن أستمع الى صوتها الضعيف تهتف باسمه وهي تجذب يده إلى خارج الغرفة لتبتعد عن الجميع به فهو الذي كان يقف ضدهم معها ولكن هناك ما يخفى حقا..
__________________
جلس على الأريكة في غرفة الصالون الصغيرة التابعة لغرفة نومهم وجلست جواره بتوتر ثم تحدثت قائلة بحزم
ليه كل اللي حصل تحت ده يا يزيد ايه السبب
نظر إليها پغضب ثم أجابها وهو يبتعد بوجهة للناحية الأخرى قائلا بحدة
أنا مش فايق للأسئلة بتاعتك دي
نظرت إليه باستغراب ودهشة فهي ليست لها ذنب فيما حدث منذ قليل بل هو من المفترض أن يخفف عنها فالجميع أهانها بكلمات أو بأخرى وضعت يدها أسفل ذقنه وجعلته يستدير إليها وتحدثت بجراءة وحزم قائلة
اومال هتفوق امتى أنا كل ما بسألك عن حاجة يا أما بتهرب من الإجابة يا أما بتكدب عليا جاوبني ايه اللي حصل
أجابها قائلا بنفاذ صبر
فاروق كان بيحاسبني علشان اتعصبت على إيمان امبارح لما كانت هتضربك ومش مقتنع أنها هي اللي غلطانه كالعادة وشدينا في الكلام قصاد بعض زي ما شوفتي ها مرتاحة كده
مرة أخرى نظرت إليه تلقي عليه سؤالا أخر تريد الإجابة عليه بشدة
أنت مسكت ايدي وكنت ماشي وقفت ليه بعد كلام فاروق.. ايه اللي ممكن يعمله وبيهددك بيه
وقف على قدميه مبتعد عنها ثم دلف إلى غرفة النوم ومن بعدها دلف إلى المرحاض متهربا من الإجابة ولكنها لم تتركه دلفت خلفه إلى المرحاض ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مش هسيبك غير لما أعرف كل حاجه أنا من حقي أعرف
صاح بصوت عال وهو يشير بيديه قائلا بعصبية
مفيش حاجه ده أخويا يهددني ب ايه ايه الجنان اللي بتقوليه ده فكري في كلامك قبل ما تطلعيه
أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهم وهتفت قائلة بضجر بعدما انتهى من حديثه الذي لا يدخل عقل طفل صغير إذا استمع إلى ټهديد أخيه له
هعتبر نفسي صدقت كلامك ده.. قولي بقى ايه السبب اللي كانت بتتكلم عنه إيمان ايه سبب جوازنا
ضړب بيده عرض الحائط بعصبية وقد قارب على فقد عقله بالكامل مما يحدث معه لينفجر قائلا مرة واحدة بصوت عال وڠضب جلي فجره بها
هيكون ايه يعني هو أنت محضرتيش الجوازة مثلا ولا مش عارفه إحنا اتجوزنا ليه تحبي افكرك اتجوزنا علشان التار اللي بينا علشان ابن عمك الك ده مايموتش ارتاحتي كده يلا أخرجي بره
خرجت وتركته يعاني وحدة من ذلك الحمل الثقيل الذي يكاد يفتك به وبروحه تركته يعاني مع ذلك السر الذي لو علم
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 140 صفحات