رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
ما عمل مع مراته الغلطانه كمان
وقف ينظر إليها ويستمع إلى كلماتها الخبيثة المليئة بالكره لهم وهي بدورها أخذت تلقي على أذنه كلمات قاسېة وعڼيفة تجعله لو كان يريد الصلح ل أراد الخړاب للمنزل بأكمله مدعية قلة حيلتها وضعفها أمام أخيه وعليه هو أن يجلب حقها منه ومن زوجته..
________________
براثن_اليزيد
الفصل_العاشر
ندا_حسن
ما يجعل الإنسان مشتت هو عدم المعرفة!
قد يكون هذا أو ذاك ولكن لا تدري أي
منهم فتصبح مشتت الفكر..
سارت في وسط الحقول الخضراء كما تحب أن تفعل دائما في هذه البلدة ولكن كل مرة تكن تفكر في شيء مصيري يحدد مجرى حياتها تنفست بعمق رائحة الهواء الرطب الذي كان يداعب خصلاتها الذهبية وضعت يدها أمام صدرها وسارت تتذكر لحظاتها معه كلماته نظراته الحنونة تارة والغاضبة تارة أخرى نظراته وكلماته التي أحيانا تحمل معنى الحب الخالص وأحيانا أخرى ترى التشتت الواضح عليهم..
هذه نفسها التي بيوم عرسها كانت تريد تصنع الإغماء لتهرب منه.. هل هذه نفسها التي كانت تريد الهرب وليذهب الجميع للچحيم لم تكن تعلم أنه هكذا لم تكن تعلم أن هذا سيحدث ولم تكن تعلم أنها ستريد القرب الدائم منه وربما أكثر..
.
عادت من تفكيرها على صوت شخص قريب منها يتحدث بصوت عال ليلفت انتباهها
نظرت إليه رأته شابا يبدو في مثل عمر يزيد وسيم هو الآخر ولكن هي تعرفه رأته من قبل ضيقت عينيها ناحيته محاولة تذكر أين رأته إلى أن تذكرت فنظرت إليه بحدة قائلة بجدية
هو أنت مش بتزهق ولا ماشي تعاكس في خلق الله وخلاص
ابتسم باتساع بعدما أقترب منها وسار على بعد خطوة واحدة ليقول بهدوء مبتسم
ولا ده ولا ده بس أخر مرة شوفتك هنا كانت من شهور ودي تاني مرة أهو يبقى لازم أعرف أنت مين ولا أنا غلطان
استدارات زافرة بحنق وضيق من كلماته ثم هتفت وهي تبتعد عنه
مچنون
سارت عائدة إلى المنزل مرة أخرى والذي لم تبتعد عنه كثيرا تاركة ذلك الشخص الأبله دون إجابة أخرى أو حتى تعطيه بعض التركيز نظر هو إليها مبتسما بسخرية فهو فقط يريد أن يعلم من هي لا أكثر من ذلك فهناك من تشغله وجدها تدلف إلى منزل الراجحي بكل أريحية ليستغرب كثيرا من أين هي تعرفهم وما علاقتها بهم فهو يعرفهم جيدا ولم يراها معهم من قبل..
____________________
استمعت إلى أصواتهم العالية وهي تدلف من البوابة وقد كان من بينهم صوت زوجها العالي للغاية استغربت كثيرا من الذي يحدث وما الذي أوصلهم إلى ذلك الأمر فهي تعلم أنهم عائله واحدة ولا يحدث هذا عادة بينهم..
دلفت إلى الداخل حيث هم متواجدين لترى الجميع ينظر إليها بينما ابتسم فاروق بسخرية قائلا وهو يشير ناحيتها
اهي الهانم شرفت
تقدم منها يزيد بلهفة وقلق قابضا على معصم يدها متحدثا بجدية وهو ينظر إليها
كنتي فين
نظرت إلى الجميع بغرابة هل هي من أحدث هذا القلق بينهم لغيابها في الصباح هكذا أم ماذا تحدثت مجيبة إياه بقلق وتردد
كنت بتمشى
تحدث فاروق مرة أخرى بعصبية مشيرا ناحيتها پغضب وحدة
الهانم كانت بتتمشى ولا على بالها مفكرة نفسها لسه عايشه في البندر
نظرت إلى يزيد وكانت تود بشدة أن تجيبه على هذه الكلمات اللاذعة هناك حقا رغبة ملحة تريدها أن تجيب عليه وتجعل الجميع يقفون عند حدودهم ولكن ترك يزيد يدها بحدة متقدما من أخيه بعصبية والڠضب يعمي عينيه قائلا
مش هسمحلك يا فاروق تتكلم مع مراتي بالأسلوب ده
تقدم الآخر منه قائلا بحدة وعصبية فقد رسخت زوجته بداخل