رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
الإبتعاد عنه
يزيد!..
لم يجيبها بل أصدر صوتا يدل على عدم اعتراضها ثم زاد من تمسكه بها مقربها
منه إلى أن ألصق ظهرها بصدره العريض وأغلق عينيه لينام وهو يستنشق رائحتها...
وضعت يدها على يده التي يتمسك بها بهدوء وحاولت ألا ترتجف تعودت على الوضع سريعا ونامت بين يديه بأريحية وقد شعرت بالأمان من كل جانب..
______________________
لم تكن إيمان تعلم بنوايا أخاها إلا عندما تحدثت مع والدتها لم تسعد بهذه الزيجة فهي لم تكن تريد يسرى لأخيها كانت تريد أخرى تكن من اختيارها غير يسرى التي تقف بطريقها دائما مع مروة ابنة عائلة طوبار ولكن لن تستطيع أن تفعل شيء على الأقل سترحل من المنزل وتبتعد عنهم..
خلاص بقى يا يسرى كل حاجه مظبوطة والله
اردفت مروة بهذه الكلمات بعد أن عجزت في إقناع يسرى بأن كل شيء على ما يرام وأنها جميلة للغاية في هذه اللحظات
تحدثت يسرى بتوتر شديد وهي تدلك يدها ببعضها البعض من هول الموقف الغريب عليها وقد كانت تريد أن تكون جميلة في عين سامر في يوم خطبتهم
حاسه إن الميك آب مش حلو الفستان لونه مش لايق عليا
يسرى حبيبتي الفستان تحفة عليكي بجد والميك آب رائع ممكن تهدي بقى كل ده علشان أنت متوترة يا حبيبتي
وكأنها كانت تود أحدا يدفعها لتأكد من ذلك عاودت السؤال مرة أخرى بشك وهي تنظر إلى مظهرها في المرآة
بجد يعني حلوة
ابتسمت مروة باتساع وأجابتها قائلة بحماس وفرحة
اومأت إليها يسرى قبل أن ټحتضنها بحب ونظرة ائتمان بعينيها فهي الوحيدة التي وقفت جوارها وساعدتها في كل شيء كانت تريده تحملت شكوكها وتوترها ولم تتركها في لحظة أرادت تواجدها بها..
خرجت مروة من غرفة شقيقة زوجها متجهة إلى غرفتها لتخرج ملابس يزيد الذي سيرتديها في حفل خطبة شقيقته ولترتدي ملابسها هي الآخر فقد كان سامر ووالدته والمقربون من العائلة على وصول إلى المنزل في أي لحظة..
دلفت غرفتها وتوجهت إلى غرفة النوم الرئيسية أخرجت من الدولاب ملابس يزيد لتضعهم على الفراش ولكن جذب انتباهها صندوق هدايا متوسط الحجم ليس كبير موضوع على الفراش لم تكن تتوقع أن يحضر إليها مفاجأة في مثل ذلك الوقت فقالت لنفسها أنها ربما تخصه هو..
تركتها في موضعها ووضعت إليه ملابسه على الفراش ثم تقدمت من الدولاب مرة أخرى لتخرج الفستان الذي سترتديه ولكن لم تستطع أن تمنع نفسها من رؤية ما في الصندوق تقدمت منه ثم فتحته بتوتر محاولة معرفة ما في داخله رأته قماش لونه أحمر قاتم مع بطاقة صغيرة كتب عليها بضع كلمات..
أمسكت الورقة وقرأت ما كتب عليها بخط اليد وقد تغيرت تعابير وجهها إلى الاندهاش والاستغراب الشديد فهي علمت أنه لا يطيق اللون الأحمر كيف له أن يحضر إليها شيء لونه أحمر لترتديه
فقد كتب على الورقة
أول ما شوفته لقيته متفصل عليكي حابب أشوفك بيه النهاردة يزيد
تركت الورقة جانبا ثم أمسكت بقطعة القماش ليظهر إليها ثوب رائع ولكن مفتوح للغاية! هل أشتراه بكامل عقله لقد كان الثوب يحمل فتحة صدر على
شكل مربع كبير للغاية غير رسمة صدره المنحوتة بدقة أكمامه واسعه وهناك فتحة في مقدمته من الأسفل ستظهر ساقها يصل إلى بعد الركبة بقليل!..
فكرت قليلا فهو دائما يعلق على ملابسها المفتوحة قليلا فقط أما هذا مفتوح للغاية وهي لا ترتدي مثل هذه الأشياء المكشوفة والتي تظهر أكثر مما تخفي لن ترتديه مؤكد فلا تريد أن تصبح بهذا الشكل الغير مرغوب به ولكن هو قد أتى به لها هل يريد أن يتخطى كرهه للون الأحمر وهي مرتدية إياه تحيرت كثيرا فإذا كان يريد ذلك ستفعل وإذا لا