الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

فلن تفعلها وتظهر جسدها بهذه الطريقة فكرت قليلا وحسمت أمرها في النهاية أنها سترتديه لأجله هو فقط وقد تغلب عليها قلبها في أن تجعله سعيد ولو بشيء كهذا..
دلفت المرحاض لتبدل ملابسها وترتديه نظرت إلى نفسها بعد أن ارتدته وقد كان حقا رائع على بشرتها البيضاء وخصلاتها الذهبية ولكن يظهر معظم ساقها اليسرى غير فتحة الصدر هذه وكان ملتزق بجسدها بشدة وكأنه منحوت عليه.. فكرت في أن تبدله وترتدي ثوبها الذي أحضرته مع يسرى ولكن هي لا تود أن تخجله فقد أحضره إليها وطلب منها برقة وحب واحترام.. سريعا خرجت من المرحاض قبل أن تغير رأيها وترتدي غيره..
وقفت أمام المرآة تمشط خصلاتها ذهبية اللون ثم وضعت أحمر شفاه لونه أحمر قاتم كما لون الثوب فقط لتظهر جمالها الطبيعي الخلاب 
استمع إليها وهي تسأله بابتسامة تعتلي شفتيها وحمرة الخجل قد تشكلت بوجهها
أنت هنا من امتى
تقدم للداخل دون أن يحيد نظره عنها وقف أمامها وتحدث ببلاهة مبتسما
من وقت ما كنتي بتحطي روج
استدارت حول نفسها لتريه الثوب وكأنه لم يراه ولم يفصله عليها تفصيلا تحدثت سائلة إياه بجدية
ايه رأيك
اقترب منها أكثر لتبتعد هي للخلف وهي تعلم نواياه تحدث بغمز ونبرة لعوب خبيثة
جامد محتاج حاجه كده
تغاضت عن كلماته ثم تقدمت من الفراش سريعا تجذب ملابسه من عليه وضعتهم بين يديه وهتفت بجدية قائلة
طب يلا إلبس هدومك بسرعة علشان ننزل
استغرب حديثها قليلا فقال لنفسه أنه ربما لم يستمع جيدا إلى حديثها الذي هتفت به للتو أردف هو سائلا إياها باستغراب
ننزل فين أنت هتنزلي بالشكل ده
رأته مختلف عن قبل لحظة واحدة اختلفت تعابيره من الهيام إلى الاستغراب الشديد ونبرته أيضا قد تغيرت من الهدوء إلى القلق أجابته بهدوء
أيوه
ألقى ثيابه پغضب على الفراش جوارهم ثم تحدث بعصبية وحدة بعدما أمسك معصمها بجدية شديدة
أنت اټجننتي ولا ايه ما تظبطي كده تنزلي بالمسخره ده فين
تأوهت من مسكته إلى يدها بهذا الشكل ودهشت من تحوله الغريب عليها من اللين إلى القوة المفرطة أجابته بتوتر وقد خاڤت منه ومن تقلباته بعض الشيء
مش أنت اللي قولتلي أنك عايزاني ألبسه النهاردة
ترك يدها وهو ينظر إليها بدهشه فهو لم يراه إلا الآن وهي مرتدية إياه فكيف سيقول ذلك أردف بحدة وجدية
قولتلك ايه أنت فعلا اټجننتي أنا أول مرة أشوفه أصلا
احتلت الصدمة كيانها ونظرت إليه باندهاش ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
يزيد ممكن تهدى أنت اللي جايب الفستان وكان معاه بطاقة مكتوب فيها أنك عايزاني ألبسه النهاردة هو أنت لحقت نسيت
صاح بصوت عال للغاية وهو يجيبها بعصبية مفرطة وحركات هوجاء ناحيتها
نسيت ايه بقولك مجبتش أي زفت وهو أنا لما اجيب هجبلك المسخرة دي علشان تتلوي بيها قدام الرجالة
طيب العلبة والورقة أهم شوف حتى ال......... 
قطعت كلماتها عندما نظرت على الفراش ولم ترى شيء غير ملابسه! لقد تركت الصندوق والبطاقة هنا هي متذكرة جيدا لذلك نظرت إليه بتوتر شديد ثم تقدمت لداخل غرفة الصالون تبحث عنهم ربما تكن غير متذكرة ولكنها لم تجد شيء حتى بالمرحاض لم تجد شيء..
استدارت لتراه يقف أمامها وضع يده في جيب بنطاله ووقف ينظر إليها بقسۏة شديدة فلم يكن يتخيل أنها من الممكن أن تفعل ذلك وترتدي ملابس مثل هذه لتظهر بها أمام الرجال
كنتي هتنزلي بالفستان ده تحت لو أنا مطلعتش وشوفته صح
نظرت إلى الأرضية فهي حقا كانت ستفعل ذلك أنبت نفسها بشدة على ذلك الغباء منها الذي يجعلها ترتدي شيء كهذا ولكن إذا لم يكن هو الذي أحضره من فعل ذلك تحدثت برجاء وهي تقترب منه

بهدوء
والله العظيم استغربت أنك جايب حاجه زي كده ومكنتش هلبسه بس خفت تزعل مني علشان كده لبسته والله كان في صندوق وورقه مكتوب فيها أنك عايزني ألبسه بس معرفش راحوا فين صدقني ده اللي حصل أنا أصلا جايبه فستان وأنت شايفه يا يزيد
عفريت دخل حطه وكتب عليه إن أنا اللي جايبه يعني!
تحدث بتهكم يسخر من كلماتها التي لا تدلف عقل طفل صغير نظرت إليه بحزن شديد ثم تحدثت قائلة بحزم وجدية
ده اللي حصل وأنا مش مضطرة أكدب أنت عارف لبسي كويس
أجابها قائلا مرة أخرى بتهكم وسخرية من كلماتها
المشكلة إني عارف لبسك
سألته بحزن صريح يظهر بعينيها بسبب تهكمه عليها بتلك الكلمات التي تقول بأنها ترتدي غير الملابس المحتشمة
أنت مش مصدقني وبعدين ماله لبسي لما بتعترض على حاجه مش بردك فيها وأنت عارف إني بلبس كويس وحاجات محترمة
صاح بصوت غاضب وهو يدفعها للخلف لتستقر بجسدها ملتصقة في الحائط وقد عمته غيرته عليها متذكرا تلك المواقف الذي ظهر جسدها بها
هي فين المحترمة دي ايه مش فاكرة البلوزة اللي كانت مفتوحة زي الشباك والفستان اللي كان مبين رجليكي كلها ولا تحبي افكرك بالفستان التاني اللي لما وطيتي في الجنينة ظهر صدرك كله وفاروق داخل من البوابة سكتي ليه فين المحترمة دي أنت
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات