الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

انت في الصفحة 60 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت أنا لو قليلة الرباية بصحيح كنت رديت عليكي وعرفتك مقامك
مروة
استمعت إلى صوته القاسې يهتف باسمها وقد استمع إلى حديثها مع والدته استدارت تنظر إليه لتراه غاضب بشدة لم يتحرك جفنا لها فهي لم تكن خاطئة بل تتحمل أخطاء الآخرين
تحدث بقسۏة شديدة وهو يشير إليها إلى خارج الغرفة
اطلعي فوق
حاولت أن تتحدث حتى لا تملئ والدته رأسه بالحديث الكاذب أردفت بانزعاج وضيق واضح
أنت......
لم تكمل جملتها التي قد بدأت بها حيث صاح بصوت عال بها
قولت على فوق
خرجت من الغرفة پغضب شديد وواضح فهو لم يستمع إليها فقط استمع إلى نهاية الحديث ولم يعلم من الذي افتعله تركته وصعدت إلى الأعلى بانزعاج واضح وقد نجحت والدته في كسر فرحتها ونزع سعادتها من قلبها..
___________________
ما خلاص بقى يا مروة أنا مش متفق معاكي على اللي هيحصل.. الله
استفزها حديثه بهذا البرود وكأن ما تفعله والدته شيء هين أنها لا تستطيع أن تجلس بمكان بالها صافي يجب أن تعكره هي أو إيمان
أنت بتكلم كده إزاي بجد أنا مش قادرة أفهم
التقط يدها بين يديه وتحدث بهدوء محاولا اقناعها بكلماته
يا حبيبتي أنا قولتلك دي أمي مقدرش أعملها حاجه غير إني أتكلم معاها عارف أن طبعها صعب ومش هيتغير بس أنا قولتلك بلاش تردي عليها ومسمعتيش الكلام
سحبت يدها من بين يديه وتحدثت بحدة مجيبة إياه
يعني بعد كل اللي قالته ليا وأفضل ساكته.. أنا حاولت أخرج من الاوضه وهي اللي بردو كملت في كلامها مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده
تأفأف من حديثها مبتعدا بوجهه عنها ثم وقف على قدميه متقدما من باب الشرفة يعطي لها ظهره
تقومي تردي عليها بالطريقة دي والكلام ده
اندهشت من حديثه فهو الآن يراها المخطئ بردها على والدته أما هم فلم يفعلوا شيء! أجابته باستنكار ودهشة
يعني أنا اللي غلطانة في الآخر!
استدار إليها يهتف بضيق وانزعاج
ياستي أنا اللي غلطان ممكن متنكديش علينا بقى
يعني ايه منكدش أنا بتفاهم معاك
أجابها بحدة وقد أتى بأخره معها فهو منذ أن صعد من الأسفل وهو يحاول أن يجعلها تهدأ وتصمت عن ذلك الحديث وهي لا تفعل
وأنا قولتلك اللي عندي مش هروح اطرد أمي ولا أهزقها مثلا
صاحت بحدة وبصوت عال هي الأخرى مجيبة إياه فهي لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك أمامهم
مشيني أنا من هنا.. أنا مش عايزه أقعد في البيت ده قولتلك آه أني مش هتكلم في الحوار ده تاني بس لحد هنا وكفاية أنا تعبت
اقترب منها على حين غرة ممسكا بذراعها بحدة بين أصابعه الذي غرزت بلحم ذراعها وتحدث من بين أسنانه بحدة وجدية شديدة
أولا صوتك ميعلاش عليا أظن قولتها قبل كده ثانيا سبق وقولتلك إني عندي شغل هنا لازم أخلصه
وضعت يدها على يده الممسكة بذراعها تحاول فكها من عليها بينما تهتف پغضب وهي تنظر داخل عينيه بجدية
بطل كدب عليا أنا مش عيلة صغيرة.. بشوفك مش بتروح أي شغل هنا على عكس فاروق وعمك طول اليوم بره وبردو بشوفك شغال على ال Laptop بتاعك معنى كده أنك بتخلص شغلك اللي هناك من هنا صح
علمت بكل ما يحاول مداراته أنها ليست فتاة غبية ليست امرأة ضعيفة يتغلب عليها ببضع كلمات ولكن أيضا ماذا يقول

لها تحدث مجيبا إياها وهو يضغط على ذراعها بحدة
لأ مش صح
سألته بجدية وترجي ربما يجيبها بكلمات تدلف عقلها هذه المرة
طب فهمني أنت قولي ايه الصح بدل ما أنا حاسه نفسي معمول عليا مؤامرة
ردد كلمتها باستنكار ودهشة مفتعلة بعد أن ترك يدها وهو يعلم بقرارة نفسه أن ما تحدثت به صحيح
مؤامرة!!
أجابته بجدية وهي تدلك يدها بعد أن تركها فأصابعه تركت أثرها عليها
أيوه مؤامرة.. تقدر تقولي امتى سألتك سؤال ورديت عليا رد منطقي. أنت حتى مقولتش رد مقنع في عدم خروجنا من هنا مع أن يسرى قالتلي أنك كنت بتيجي أجازات بس حتى أنت قولت اشمعنى دلوقتي حابسني هنا في وسط ناس بيكرهوني طول الوقت يا إما مرزوعة هنا معاك وطبعا بتعمل اللي أنت عايزه أو أقعد مع يسرى اللي ببقى بتطفل عليها أو أنزل ويحصل مشكلة زي دلوقتي كده..
ما الحل في الإبتعاد عن حديثها الأن المراوغة سيراوغ في الحديث حتى يبتعد عن ذلك النطاق الذي لا يطيقه تهكم في حديثه وأجابها بسخرية وضيق
بعد ما نكدتي علينا وبوظتي الليلة أنت عايزه ايه
نظرت إليه بدهشة فهذا كل ما يفكر ليلته الجامحة التي كان يريدها! إلا يكفيه كل ليلة ليأتي الآن في وسط حديث مصيري ويفكر بهذه الطريقة تحدثت بتساؤل ودهشة
هو ده كل اللي بتفكر فيه يا يزيد الليلة اللي باظت!!.
عايزه ايه يا مروة
جلست على الفراش وتحدثت مرة أخرى مجيبة إياه ولكن بهدوء فقد هلكت من الحديث معه والذي كان يفكر هو في آخر
عايزه أمشي من هنا
ابتعد عنها بانزعاج إلى نهاية الغرفة مجيبا إياها بحدة وجدية لا تتقبل النقاش
وأنا قولتلك قبل كده هنمشي في
59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 140 صفحات