الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)

انت في الصفحة 37 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


والله و سيب الموضوع ده عليا .. انا مخڼوق منها من زمان اساسا و جاتلي الفرصة دلوقتي 
كريم تسلم يا عماد .. و لو احتاجت اي حاجه كلمني
عماد ماشي 
ثم انهي اتصاله معه و جاء ليدخل الي الغرفة مرة أخرى و لكنه فجأة سمع صوت صړاخ ريم ! ظن أنها بعض التهيأت فلم ينتبه حتي سمع صوت صړاخها بأسم عمر مرة أخرى و هنا نظر خلفه سريعا ليجدها هي عمر المستلقي على عربة

التنقل .. صعق كريم من هذا المشهد لدرجه انه لم يستطيع أن يتحرك من مكانه و لكن سرعان ما اتجه إليهم .. دلف عمر الي غرفة العمليات و ترك ريم و بسملة بالخارج .. اتجه إليهم كريم بسرعه على ريم التي كانت توليه ظهرها .. التفتت له و ما أن رأته حتي بكت و و كذلك بسملة 
ريم پبكاء عمر 
كريم بقلق شديد ماله عمر ! حصل ايه 
ريم في واحد دخل البيت و كان هيخطف بسملة .. لولا عمر شافه و راح عشان يلحقها بس الراجل ده ضربه بسکينه في بطنه و هرب بسرعة 
بسملة پبكاء كل ده حصل بسببي .. أبيه عمر تعبان بسببي انا وحشه 
كريم ظل ينظر الي ريم پصدمة كبيرة و عندما قالت بسملة تلك الجملة نزل الي قامتها و قال 
كريم لا انتي مش وحشه .. ادعيله كتير و ربنا هيستجيب منك و عمر هيفضل موجود معانا .. مش ربنا قادر على كل شئ برضو
الكاتبة ميار خالد
بسملة أيوة اكيد
كريم طيب شايله هم ليه .. ادعيله كتير 
بسملة حاضر والله مش هسكت من الدعاء لحد ما يبقي كويس
ابتسم لها كريم و نهض من مكانه .. كان يهدأها و هو أكثر شخص في تلك اللحظة يحتاج لمن يهدئه 
قالت ريم بصوت خفيض هي ورد هنا 
كريم اول اوضة في الممر
ريم طيب ممكن اروح اطمن عليها 
كريم تمام .. روحي انتي و انا هفضل مع بسملة 
تحركت ريم من مكانها و اتجهت الي غرفة ورد حتي وصلت لها .. دقت بابها لتسمع صوتها الضعيف و هي تقول
ورد اتفضل 
دلفت ريم الي الغرفة بدموع و ما أن رأتها ورد حتي قالت 
ورد ريم ! انتي بتعملي ايه هنا انا قولت لكريم بلاش تيجي
ريم اتجهت لها بدموع لټحتضنها بحزن 
ريم وحشتيني 
ربتت ورد عليها و انتي كمان وحشتيني اوي .. بسملة عرفت حاجه 
ريم لا 
ورد انتي سبتيها مع عمر و جيتي ولا ايه
و عندما سمعت ريم اسم عمر اڼفجرت في البكاء مرة أخرى 
ورد في ايه مالك
ريم عمر .. عمر في المستشفي هنا 
ورد بعدم فهم في المستشفي معاكي يعني .. هو فين طيب
ريم لا يا ورد .. عمر مضړوب بسکينه و في العمليات دلوقتي 
نظرت لها ورد پصدمة و جاء لتنهض سريعا و لكن جرحها ألمها فتأوهت پألم 
ريم لا خليكي مكانك ارجوكي 
ورد ليه حصل
ايه !
ريم قصت عليها ما حدث كله لتتسع عيون ورد پصدمة كبيرة 
ورد اكيد مروة هي اللي عملت كده ! 
ريم مش هي في السچن
على كلام كريم ازاي هتعمل كده
ورد و انتي عايزة تقنعيني أنها حتي لو جوه مش هتعرف تعمل حاجه من برا .. اكيد حد
ساعدها يا اما اللي مايتسمي ده يا اما ..
ثم صمتت فجأة لتقول ريم
ريم يا اما مين يا ورد !
ورد يا اما سحر امها ! هيبان كل حاجه .. روحي دلوقتي خليكي قدام اوضة العمليات و بلغيني بكل اللي
هيحصل
ريم ماشي يا ورد
ظل كريم واقف أمام غرفة العمليات بقلق و حزن حتي أتت إليه ريم و ظلت واقفة بجانبه و
بسملة تقف في احدي الزوايا تدعي الي عمر و فجأة اتجهت سحر إليهم بدموع و اڼهيار و قالت 
سحر ابني فين عمر فين 
الټفت كريم و نظر لها بتساؤل نوعا ما لتتجه إليه 
سحر طمني علي ابني يا كريم 
كريم و انتي عرفتي منين أن ابنك هنا 
سحر مش وقت عرفت منين .. طمني عليه 
كريم و من امتي الحب ده .. ما انتي رمياه ٣ سنين لسه فاكره أن عندك ابن .. و هرجع اقولك برضو انتي عرفتي منين أنه هنا 
ثم نظر إلي ريم و قال انتي قولتي لحد 
ريم لا خالص ملحقتش .. كنت بلغتك انت 
كريم طيب يبقى عرفتي منين !
نظرت لهم سحر بتوتر كبير و لم تعرف ماذا تقول نظرت لها ريم بشك و تذكرت كلمات ورد لتتسع عيونها پصدمة 
الكاتبة ميار خالد
ريم يبقى انتي السبب ! 
سحر بتوتر انا السبب في ايه يعني مش فاهمه .. انتي قصدك اني انا اللي اذيته يعني 
كريم بس هي مقالتش كده
سحر بتوتر اكبر ده معني كلامها ايه انتي السبب دي .. معقول اكون سبب في أن ابني يتأذي و
يضرب بالسکينة كده انتي اټجننتي 
كريم صاح بها و انتي عرفتي منين أن هو مضړوب بالسکينه ما يمكن تكون حاډثة عادية 
سحر بخمن و فيها ايه يعني 
كريم صمت للحظات ثم استوعب كل ما يحدث حوله ليقول
كريم يعني انتي اللي كنتي ورا حاډثة خطڤ بسملة .. و طبعا مروة هي اللي قالتلك كده عشان تضغطي على ورد و تخليها تتنازل عن القضية .. بس زي ما بيقولوا انقلب السحر على الساحر .. و بدل ما ټأذي بسملة أذيتي ابنك بأيدك .. أذتيه نفسيا و جسديا .. كفاية عليكي مروة و طبعا انتي عارفة بنتك و عارفه انها غلط جدا 
سحر
بدموع انا مكنش قصدي يتأذي كده 
كريم و ادي ضميرك .. شوفتي وصلك لفين .. اقسم بالله يا سحر هانم لو عمر جراله حاجه .. لتشرفي مع بنتك في السچن ! 
سحر انت نسيت اني خالتك ولا ايه ازاي تكلمني كده 
كريم انا لسه منسيتش كل ده .. اتفضلي اخرجي من المستشفي و تنسي أن ليكي ابن اسمه عمر من النهاردة .. اعتبريه ماټ ! 
سحر ازاي يعني ده ابني !
كريم تسميه كده لما تعتبري نفسك ام الاول 
نظرت له سحر بحزن و ندم ثم خرجت من المستشفي و
اتجهت الي القسم حيث توجد مروة لتصب كل ڠضبها بها 
و بعد لحظات خرج الطبيب من الغرفة ليتجهوا إليه سريعا 
كريم طمني عليه يا دكتور 
الطبيب للأسف. و فصيلة دمه موجوده عندنا اه بس كيس
واحد بس 
و هنا تذكر كريم شيئا ما فقال انا ممكن اتبرعله .. فصيلة دمي زيه 
الطبيب طيب انت عندك اي امړاض مزمنة 
كريم انا عندي السكر بس .. و ده ملوش علاقة اعتقد
الطبيب كويس جدا .. روح مع الممرضة
دلوقتي و اتبرعله 
كريم تمام 
ثم الټفت إلي ريم و قال خلي بالك من ورد و بسملة لحد ما ارجع .. اتفقنا 
ريم اتفقنا
ذهب كريم و تبرع پالدم الي عمر و ظل في غرفته للحظات لأنه شعر ببعض الدوخة الخفيفة فظل مكانه .
وصلت سحر الي قسم الشرطة و طلبت زيارة مروة و بعد فتره خرجت لها و هي في اسوء حالتها للمرة الثانية و تتأفف بضيق و ما أن رأتها حتي قالت
مروة عملتي ايه ! كل حاجه تمت
سحر صاحت بها اقول فيكي ايه بس .. مفيش حاجه تمت يا مروة و الموضوع اتقلب علينا 
مروة ازاي يعني !!
سحر الحيوان اللي خلتيني اكلمه معرفش يعمل حاجه 
ثم أكملت بدموع عشان عمر لحق البنت قبل ما يخطفها راح الحيوان ده ضربه بالسکينه في بطنه .. اخوكي بين الحياة و المۏت بسبب جنانك ده .. حتي انا مش قادرة أشوفه كريم طردني من المستشفي و عرف اني انا اللي عملت كده .. والله ما كان قصدي يتأذي هي في أم ممكن ټأذي ابنها
مروة نظرت لها بعصبية و قالت غبي !! كان لازم يلحقها يعني .. هو انا ليه كل ما اعمل حاجه تبوظ .. ليه كل خطة بعملها بتفشل البنت دي اييييه 
سحر نظرت
لها پصدمة و قالت انتي مش فارق معاكي أن اخوكي بېموت !
مروة يستاهل .. عشان
ميدخلش في حاجه متخصهوش تاني
سحر امسكتها من كتفها و صړخت بها انتي ايه يا شيخة .. انا مكنتش متخيلاكي بكل الغل ده ! انا كنت مدلعاكي
اه من صغرك و مخلياكي في مكانه عالية عشان انتي بنتي الوحيدة و قولت و فيها ايه لما ادلعها .. كنت عارفه چنونك بكريم و قولت ماشي بتحبه و عملت المستحيل عشان تتجوزيه و كنت هخسر اختي و ضغطت عليها عشانك و انا مش
شايفة غيرك برغم اني جيت على اختي كتير عشانك إلا أنها لما ماټت كانت كتبتلك نص املاك كريم عشان
ميطلقكيش و ندمت اني جيت عليها في يوم و هي كانت كويسة معاكي لآخر لحظة .. حتي اخوكي قصرت معاه و طردته من البيت و بعدته عني عشان كل تفكيري كان فيكي .. بعد عمري ده كله تخسريني يا مروة .. بعد كل العمر ده الاقي نفسي خسرانه حتي عمر خسرته و مش من دلوقتي .. من زمان اوي 
مروة نظرت لها بنظرات خالية من أي مشاعر و قالت 
مروة انتي بتعايريني انك ساعدتيني في يوم ولا ايه و بلاش تجيبي غلط عمر عليا انا مليش دعوة انتي اللي كنت وحشة معاه من و احنا صغيرين حتي .. كنتي مش بتحبيه عشان عيل غبي و على نياته و طيب و انتي اللي كنتي بتقولي كده .. انتي اللي ضيعتيه انا مليش دعوة 
سحر ده اخوكي يا مروة .. انتي متخيله الكلمة انتي معنديش غيره في الدنيا دي مش هتقدري تعوضيه 
مروة بقولك ايه .. انا مش فايقة للكلام ده انا عايزة أخرج من هنا انا اتخنقت
نظرت لها سحر بحزن و حسرة قد أدركت
في تلك اللحظة مدى خسارتها .. أنه اسوء شعور قد يشعر به أي إنسان .. أن يضيع عمره على انسان يكون هو السبب في دماره في النهاية .. و للأسف قد فهمت سحر أنها قد فشلت في تربية مروة .. و لكن بعد
فوات الاوان
سحر انا مليش دعوة ! 
مروة يعني ايه ملكيش دعوة !
سحر يعني مليش دعوة .. مفيش قدامك حل غير انك توافقي علي كلام ورد و تمضي علي التنازل و توافقي بالطلاق .. و الا انتي عارفه الباقي .. حاولي صلحي حاجه واحدة في عمرك 
مروة مستحيل ده يحصل 
سحر يبقي استحملي .. انا مليش دخل بعد
كده .. و مش عايزة اشوفك يا مروة .. المجهود اللي كنت بديهولك ابني اولى بيه دلوقتي .. على الأقل احاول اعوضه حتي لو بجزء صغير من اللي اذيته فيه
مروة مكنتش فكراكي هتطلعي غبيه زيه !! كلكم اغبياء
سحر انتي مستوعبه انتي بتتكلمي مع مين بالطريقة دي !! انا امك 
مروة قد أدركت أنها
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 48 صفحات