الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


تصعب الأمور أكثر فقالت بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها 
مروة ماما ارجوكي خرجيني من هنا
سحر الحل دلوقتي في ايدك .. يا اما توافقي .. يا ترفضي
نظرت لها مروة بحزن و قالت بس انا بحب كريم 
سحر و كريم مش اخر واحد في الدنيا .. خلاص يا مروة 
و في تلك اللحظة قد أدركت مروة أنه لا يوجد اي مخرج لها من هذه الورطة إلا أن توافق .. نظرت امامها پحقد و عصبية و قد احمرت عيونها بشدة لتقول 

مروة انا موافقة 
سحر تنهدت براحة حتي أكملت مروة بنظرة و لأول مرة تشاهدها سحر في عيونها .. نظرة اڼتقام و حقد بالغ
مروة همضي علي كل حاجه .. بس ميزعلوش من اللي هعمله لما أخرج .. كل اللي فات حاجه و اللي جاي حاجه تانية خالص .. انا هخليها تتمني المۏت من اللي نعمله فيها !! ماشي يا ورد
يا 
الفصل الخامس و الثلاثون
في المستشفي ..
قلقت ورد بشدة عندما تأخر كريم عليها و كذلك ريم و حاولت أن تنهض من مكانها ببطئ حتي لا تتعب نفسها أكثر و قد شعرت ببعض التحسن .. تحركت في الغرفة قليلا و اتجهت الي بابها و عندما فتحته وجدت كريم كان على وشك الدخول إليها 
ورد انت كنت فين قلقتني عليك 
كريم كنت بتبرع لعمر پالدم .. من و احنا صغيرين لما كان يجراله حاجه او يتعب كنت انا اول واحد يلحقه و الحمدلله أن ربنا كل مرة بيخليني اعرف اساعده عشان محسش بالذنب
ورد هو عامل ايه دلوقتي طمني عليه 
كريم الحمدلله لسه خارج من اوضة العمليات .. هيفضل دلوقتي في العناية لحد ما يتحسن اكتر و ساعتها ينقله لاوضه عادية 
ورد طب الحمدلله .. معرفتش برضو مين اللي عمل كده 
زفر كريم بضيق و قال للأسف عرفت 
ورد خالتك سحر مش كده 
كريم أيوة .. عرفتي منين 
ورد حسيت 
كريم حسيتي ازاي 
ورد بالعقل كده مين الوحيدة اللي هتساعد مروة في الموضوع ده غير امها .. أو الزفت اللي ما يتسمي
ده .. اللهم لا شماته هي كانت
عايزة تأذيني بس ربنا رد الاذي ليها .. بس مكنتش اتمني تيجي في عمر 
كريم ولا انا .. الحمدلله انها جت على قد كده 
و هنا صدع هاتفه رنينا برقم عماد ..
رد عليه سريعا و قبل أن يتكلم صاح به عماد 
عماد الف مبروك الطلاق !
كريم بعدم فهم يعني ايه مش فاهم
عماد مروة وافقت علي طلب ورد عشان تتنازل عن المحضر .. وافقت علي الطلاق و أنها تمضي التنازل كمان .. الف مبروك يا كريم 
كريم انت بتتكلم بجد ! ازاي وافقت
عماد
مش مهم ازاي .. المهم انها وافقت و المفروض كانت توافق اصلا بكل الضغط اللي كان عليها
من كل حاجه .. يكفي قعدتها هناك و بهدلتها بالشكل ده 
كريم يعني خلاص كده !
عماد أيوة خلاص .. انا حاليا هاخد الاوراق و رايح بيها بس لازم ورد بنفسها تيجي تتنازل عن المحضر
كريم تمام .. تسلم يا عماد
ابتسم عماد ثم انهي المكالمه ليعود كريم إلي ورد و نظرة الصدمة مازالت في عينيه 
ورد مالك 
كريم مروة وافقت ! وافقت على الطلاق و على التنازل
ورد ابتسمت مش قولتلك .. كنت متأكدة أنها هتوافق 
كريم انتي عرفتي ازاي !
ورد عشان بتكل على الله و عندي ثقة فيه .. و اللي بيتكل على الله بيلاقي الخير حواليه من كل ناحيه .. ربنا منور بصيرتي يا كريم و بيكشفلي الناس اللي قدامي .. عشان عارف اني غلبانه و عمري ما اتمنيت الاذي لحد .. لكن لو حد فكر يجي عليا هيندم اوي 
كريم نظر لها و ابتسم و صمت للحظات ثم قال 
كريم حاليا فاضل انك تروحي تتنازلي في القسم بس 
ورد نطمن على عمر و نروح هناك
كريم انتي مش هتخرجي من هنا غير لما احس انك بقيتي
تمام 
ورد ما انا تمام اهو 
كريم برضو 
ورد طيب انا عايزة اطمن على عمر 
كريم حاضر .. بس مش هينفع دلوقتي خالص .. ارتاحي وبكره هخليكي تطمني عليه 
ورد يا كريم ما انا قدامك كويسة اهو 
كريم اتصدقي بالله 
ورد لا اله الا الله
كريم انا مكنتش اعرف ان اسمي بالجمال ده .. كلمه بيه دي كانت عقاپ ليا
ورد ليه كده بس يا بيه 
ورد كريم اقصد كريم 
ضحك كريم عليها و كذلك هي لتتأوه پألم
كريم واضح فعلا انك كويسة .. روحي ارتاحي
ورد حاضر
عند ريم ..
كانت تجلس أمام غرفته و تنظر إليه من
تلك النافذة الزجاجية و لم تتحرك منذ أن نقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا 
ريم ينفع ادخل اطمن عليه 
الممرضة مش هينفع والله
ريم ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الممرضة نظرت لها بتردد ثم قالت 
الكاتبة ميار خالد
الممرضة خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم حاضر والله 
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و و قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
الممرضة آنسة الله يرضي عليكي كفاية كده احسن لو الدكتور شافك هيزعقلي
ريم مسحت دموعها و قالت حاضر 
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها بشدة و قد أحكم قبضته عليها بضعف .. التفتت ريم و نظر له پصدمة لتجده مغمض عيونه .. و لكن كيف هكذا .. لتلك الدرجة يشعر بها ! حاولت سحب يدها بصعوبة حتي نجحت في و خرجت من الغرفة سريعا و حاولت أن تهدأ قليلا و أن
تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا 
بسملة أبيه عمر عامل ايه يا ريم !
ريم كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع اومال مش بيفوق ليه 
ريم عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها
بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت 
ريم انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
بسملة لا انا مش عايزة انام 
ريم طب تعالي كده 
ثم و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت
لها بسملة پصدمة و صاحت
بسملة ورد !! 
ثم جرت ناحيتها سريعا و 
بسملة انتي هنا بتعملي ايه 
ريم ردت سريعا ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي 
بسملة شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ورد عرفت يا بليه .. مټخافيش هو هيبقى كويس و يرجع احسن من الاول كمان 
ريم بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى 
ورد أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت
ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت فياختها براحه و امان 
ورد و
انتي كمان لازم تنامي 
ريم لا مش مشكلة 
ورد هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي 
ريم حاضر
.. عموما انا اتصلت بالعميد و طلبت منه أنه يمد الإجازة بتاعتي و هو وافق 
ورد طب كويس 
ثم استلقت ريم على السرير بجوارها و نامت سريعا من شدة ارهاقها و بعد لحظات دلف كريم الي الغرفة و قال 
كريم ورد .. انا هرجع البيت اطمن على والدي و هرجعلك تاني الصبح تمام
ورد ماشي خلي بالك من نفسك 
كريم و انتي كمان 
ثم خرج من المستشفي و اتجه الي منزله حتي يطمئن على والده
و
عندما وصل اتجهت إليه فتحية سريعا
فتحية طمني علي عمر بيه الله يخليك 
كريم الحمدلله خرج من العمليات و حالته مستقرة
تنهدت فتحية براحة الف حمد و شكر اليك يارب .. ربنا يتم شفاه على خير 
كريم يارب .. بابا كويس عرف حاجه 
الكاتبة ميار خالد
فتحية لا مقولتش اي حاجه بس هو حاسس يعني 
كريم طيب انا هروح اطمن عليه
ثم صعد إليه و دلف الي غرفته ليجده يجلس على سريره بحزن و انكسار و ما أن رآه حتي نظر له سريعا بتساؤل و صاح بكلمات غير مفهومه لينظر له كريم بتعجب ! 
صابر اااااا وووو 
اتجه إليه كريم بفرحة و عدم تصديق .. اي والده يحاول أن يتكلم ! تكفي المحاولة فقط 
كريم انت بتحاول تتكلم ! 
ثم ا سريعا لتظهر بعض الدموع في عيون صابر و بعد لحظات ابتعد عنه نظر له صابر بتساؤل و فهم كريم نظراته تلك ليقول
كريم ورد كويسة متقلقش .. كلها يومين و ترجع هي مشغولة في حاجه بس .. ممكن انام النهاردة جمبك .. تعبان جدا 
رفع صابر يده و ربت علي
كتفه لينام كريم بجانب والده بتعب
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم و بدل ملابسه و ذهب الي المستشفي مرة أخرى و عندما وصل وجد ورد قد تحسنت كثيرا و عندما رأته يدخل الي غرفتها اتجهت إليه 
كريم اومال فين بسملة و ريم 
ورد قدام اوضة عمر بيطمنوا عليه 
كريم شايفك احسن النهاردة 
ورد اه الحمدلله .. و بجد ملوش داعي وجودي هنا 
كريم طيب تحبي تروحي يعني 
ورد لا ! 
كريم مش فاهمك 
ورد يعني انا لما أخرج من هنا هروح على القسم عشان اخلصك رسمي من مروة مش نرجع على البيت 
كريم بتردد مستعجله ليه يعني استني شوية 
ورد نظرت له بعدم فهم و قالت انت ليه مش عايزني
اروح 
كريم لا اكيد مش قصدي
ورد اومال 
كريم خلاص تمام .. غيري هدومك و انا هروح اخلص اوراق المستشفي .. نخلص الموضوع ده و نرجع ناخد ريم و بسملة 
ورد طب و عمر 
كريم انا هفضل معاه لحد ما يتحسن و يخرج
ورد معتقدش ريم هتوافق تسيبه .. شكلها طلعت بتحبه بجد 
كريم مش قولتلك 
تنهدت ورد و قالت خلاص روح يلا و انا هستناك 
خرج كريم و ذهب لينهي اوراق خروج ورد و بدلت هي ملابسها بمساعدة إحدى الممرضات
و بعد لحظات عاد إليها ثم اخذها و خرج من المكان و ذهب الي قسم الشرطة .. و بعد لحظات وصلوا إليه و دلفوا الي الداخل ليجد عماد أمامه و عند رآه اتجه إليه سريعا و قال لورد
عماد حمدالله علي سلامتك
ورد الله يسلمك 
كريم ياريت نخلص الموضوع بسرعة عشان ورد لسه تعبانه 
عماد تمام
دخل كريم و معه ورد الي غرفة الضابط المسؤول و قد استدعي مروة و بعد لحظات دلفت إليهم و في يدها الكلبشات و نظرت لهم پحقد و غل كبير .. و كان شكلها مرهق للغاية من الواضح أنها لم تنم منذ وقت طويل جلست أمامهم لتطالعها ورد بثبات 
مروة شمتانه فيا مش كده 
ورد اللهم لا شماته
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات