رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
بشرود قائلا
سيبكم انتوا منها دلوقت
نظر أمامه بشرود وهو يفكر ما الذي سيحدث عندما يجلب له يزيد ما يريد..
___________________
جلست في صالون المنزل مع يسرى كما اعتادت أن تفعل تتحدث معها في أمور عدة تقوي رابط الصداقة بينهم محاولة أيضا أن تبتعد كل البعد عن والدة زوجها وزوجة ابنها لتسلم من حديثهم الغير مرغوب ونظراتهم الغير مريحة..
عندما خرجت مروة من باب الغرفة شهقت عاليا مبتسمة بسعادة غامرة وركضت سريعا تجاه والدها الذي استقبلها داخل أحضانه..
شعرت بالدفء والحنان داخل أحضان والدها من جديد لتخرج دموعها تجري على وجنتيها بهدوء ابتعد عنها والدها متسائلا بابتسامة
أجابته وهي تزيلهم من على وجنتيها مبتسمة بهدوء
دموع الفرح يا بابا
تقدمت من شقيقتها لټحتضنها هي الأخرى باشتياق جارف فهي فقدت جو الأمان مع هذه العائلة ولم تشعر به قد إلا مع يزيد و يسرى ابتعدت عنها وسلمت أيضا على زوجة عمها التي كانت لها بمثابة الأم بعد رحيل والدتها..
لحظات جميلة مرت عليهم سويا ولكن كانت فقط بضع لحظات!.. ودلف إلى الغرفة من عليهم تعكير الأجواء وتشويه النفوس..
ابتسمت والدته بسخرية واضحة وهي تدلف إلى الغرفة وتحدثت بتهكم وعنجهية
نظرت مروة إلى يزيد تستغيث به وهو فهم طلبها لا تود أن تعكر الأجواء بين أهلها أو تشعرهم بالإهانة لتواجدهم في منزل زوجها ولكن والدته لا تفوت أي فرصة إلا وعملت بيها
قدمتها إليهم مروة بتوتر وتردد كبير سيطر على ملامحها وقد لاحظة البعض
والدة يزيد وإيمان مرات أخوه الكبير
نظر يزيد إلى والدته بتحذير وقد فهمت ما يرمي إليه لتصمت بعد أن كانت هذه الفرصة لا تفوت بالنسبة إليها فقد كانت عائلة طوبار في منزلها تحت يديها كانت ستتفن في اهانتهم ولكن لا تستطيع ردع يزيد عن ما في رأسه ولا تستطيع مخالفته في هذه الأوقات بالتحديد..
دي يا حبيبتي هدية تامر علشان مقدرش يجي معانا
من تلقاء نفسها نظرت إلى يزيد الذي وجدته يقبض على كف يده بعصبية فور أن استمع إلى تلك الكلمات فهذا الذي يدعى تامر يريد أن يلقنه درسا ولكنه لم يحذر..
أخذت مروة العلبة من زوجة عمها ووضعتها جانبا بينما قاموا ليغادرون وقد حجبت عيني مروة غمامة من الدموع الحبيسة متسائلة
خلاص هترجعوا القاهرة وتسيبوني لوحدي
تقدم منها والدها الذي تحدث بجدية وحنان
لوحدك ايه بس يا حبيبتي مع أنت معاكي يزيد وأهله وكمان عمك وابن عمك هنا
تقدمت منها شقيقتها أيضا محتضنه إياها لتودعها ثم قالت مبتسمة بهدوء
وبعدين يا مروة دا أنت عندك أخت تانية هنا اهو ولا ايه يا يسرى
ابتسمت يسرى واجابتها بحماس كبير قائلة
أكيد طبعا مرة أكتر من أختي
ابتسمت مروة بهدوء بعد أن نظرت إلى يزيد لتراه منشغلا بالحديث مع والدها تدعي في نفسها بأن لا يسأل عن أي شيء
يخص تامر فقد رأت الڠضب بعينيه وهي قد تعرفت عليه به منذ اليوم الأول..
__________________
شعرت بالخۏف كلما رأته يتقدم منها وهو معه حقا دون مبالغة تخاف منه هو مخيف للغاية غير أنها لم تتعامل معهم من قبل ولا تعلم كيف ستفعلها هي فقط ستعتذر وتذهب إلى غرفتها وتتركه مع حصانه يفعل ما يحلو له..
انتزعها من أفكارها وهو يقول بابتسامة مشرقة تعتلي وجهه بينما يمسك بيده لجام حصانه
ايه خۏفتي تاني
عادت للخلف خطوة وهي تنظر إلى الحصان تارة وإلى زوجها تارة أخرى لتقول أخيرا بخفوت وصوت هادئ متردد
أنا رجعت في كلامي بجد شكله يخوف أوي أنت إزاي بتتعامل معاه
اقترب هو منها خطوة ثم أمسك بيدها وتحدث قائلا بجدية
هو بعيد عن إنك خاېفة وأنت معايا بس ليل ده حصاني من زمان أوي وبصراحة كمان بحسه صاحبي وأحيانا بشكيله همي
يزيد عندما شعرت أنها قريبة للغاية من ذلك الحصان غريب الأطوار الذي خاڤت من نظراته عن قرب وكأنه يتوعد لها..
أبعدها عنه بخفه وهو ينظر إلى وجهها الذي تزينه حمرة الخجل وهتف قائلا بحنان وهدوء
مټخافيش أنا معاكي وهو أصلا مش هيعملك حاجه... يلا هاتي إيدك كده
أمسك بكف يدها وتقدم من حصانه ليضعها بهدوء على رأسه تمسد عليها ويده هو الآخر تعتلي يدها ليمدها بالأمان