رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
ثم جذب يدها مرة أخرى ووضع بها ثمرة من الجزر لتنظر إلى كف يدها ومن ثم تنظر إلى وجه يزيد الذي رأته يحمل هدوء العالم أجمع..
هتفت بتوتر ويدها ترتجف أعلى يده بينما تنظر إليه پخوف لتجعله يعود عن ما في رأسه
لأ مش هعمل كده مستحيل
ابتسم بمرح وهو يرى خۏفها من اللاشيء ليقول وهو يربت على كتفها محاولا بث الأمان والاطمئنان بداخلها
ثم جذب يدها ليضعها أسفل فم ليل حتى تطعمه ولكنها صاحت بتعلثم وعصبية وهتفت بكلمات غير مترابطة
لأ بص استنى علشان خاطري لأ... أنا بس هقولك... خاېفة منه... أنا أصلا غلطانه إني جيت معاك
أغمضت عين وفتحت الأخرى تنظر إلى يدها الذي يأكل منها الحصان لتهدأ قليلا عندما وجدته هادئ لا يفعل شيء انتهى ليل لينظر إليها يزيد بهدوء قائلا
نظرت إلى الأرض بخجل فهي لا تستطيع التحكم بخۏفها منه أنه مخيف لأي شخص سواه لأنه صاحبه..
رفع وجهها إليه بعد أن وضع سبابته أسفل ذقنها ليقول بصوت خاڤت وهو ينظر إلى عينيها تارة وشفتيها تارة أخرى
نركب عليه بقى من غير خوف
اومأت إليه بهدوء ليصعد هو عليه سريعا ثم مد إليها يده مساعدا إياها على الصعود إليه اجلسها أمامه ولم يكن هناك فاصل بينهم فقد كانت تشعر بجسده خلفها مباشرة لم تكن تعتقد أنه سيصعد عليه أيضا معها توترت كثيرا من قربه هذا ومرت قشعريرة خفيفة في جسدها..
شدي ضهرك ومتتوتريش
فعلت كما قال لها بهدوء ثم وضعت يدها على يده الموضوعة أمامها ملتفه على جسدها شعرت به يضع ذقنه أعلى كتفها محاولا إلهاء عقلها عن الخۏف ولكنه لم يكن يعرف أنه هكذا يجعلها تشعر بالتوتر كما يحدث في قربه دوما استمعت إليه يهتف أمرا
استغربت حديثه ثم استدارت قليلا بوجهها لتواجهة سائلة إياه عن السبب لقول ذلك أجابها هو وهو ينظر إلى مقدمة فتحتها دون خجل
فتحة صدرها واسعة أوي
استدارت لتنظر أمامها سريعا دون أن تتحدث مرة أخرى وقد رأته وهو ينظر عليها ليأكد حديثه صمت بعض الوقت وهم يسيرون بحصانه بين الأراضي ليقول متسائلا بابتسامة
ابتسمت بهدوء متذكرة معرضها الذي اضطرت بإغلاقه لتأتي إلى هنا وتذكرت موهبتها ومهنتها التي تركتها منذ أن وضعت قدمها في هذه البلدة
أيوه
تسائل من جديد قائلا بحماس وهو يشدد يده من حولها
كنتي بتحبي الرسم
ابتسمت مرة أخرى باتساع وأجابته قائلة بجدية وشغف وهي تتحدث
أكيد كنت بحبه أوي كان كل وقتي ضايع على الرسم والمعرض كان شغال كويس جدا
هو أنت فعلا كل شغلك في مصر
تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بذقنه
على كتفها بشكل مثير له
شغلي وبيتي وكل حياتي هناك أنا كنت باجي هنا إجازات بس
سألته سريعا قائلة بجدية وتمنت بداخلها أن ينصاع إلى حديثها لتبتعد عن هنا إلى الأبد
طب إحنا ليه هنا دلوقتي يعني ليه منمشيش من هنا ونقعد في بيتك اللي هناك.. أنا هفرح أوي لو ده حصل أنا أصلا مش مرتاحه هنا يا يزيد.. هناك هكون جنب أهلي وهكون أنا وأنت بس لوحدنا
استمع إلى جملتها صحيح! قالت هما الإثنان فقط! هي تريده فقط!.. شعر بروحه تغمرها السعادة من جديد كلماتها بسيطة ولكن لها تأثير عليه كما السحر تحدث بمكر وهو يشدد يده من حولها مبتسما ببلاهة
يعني أنت عايزه نكون أنا وأنت لوحدنا
صدمت من سؤاله هي فقط كانت تشرح له مدى السعادة التي ستكون بها وأنه سيكون معها ولكن قد حدث وهتف لسانها بتلك الكلمات وجدها صامتة كما هي لم ترد عليه وجسدها بدأ بالارتجاف ليقول مرة أخرى متسائلا بصوت خاڤت وهو يقترب من أذنها
جاوبيني يا مروة عايزه أننا نكون سوا لوحدنا
تريثت قليلا وهي تنظر أمامها في الفراغ بعد أن أوقف حصانه عن السير ليستمع إلى حديثها الذي ربما يكن هو بداية السعادة لهما معا استدارت إليه بكامل وجهها لتكن قريبة منه تستطيع استنشاق أنفاسه تقول بخفوت ونظرة راجية
لما نكون بعيد عن إيمان وفاروق و..و.. ووالدتك هيكون أحسن لينا.. هنقدر نبني بيت سوا وهنحاول علشان منفشلش أنت في يوم قولتلي أننا اتحطينا في طريق مش بتاعنا لكن مجبورين نكمله سوا لحد ما نوصل للنهاية بس إحنا ممكن نختار يا يزيد يا نكون مجبرين نكمل الطريق سوا يا نكمله بود وحب واحترام
ترك اللجام بعد أن انتهت من حديثها ليتمسك بخصرها بيد واليد الأخرى اندست في خصلاتها تقربها منه حتى التقط